2011/03/01

استمرار حالة زهد الكلام

بسم الله الرحمن الرحيم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ماذا أقول .. الحمد لله على سلامة مصر .. الحمد لله على تنحي مبارك .. الحمد لله على أول خطوة في طريق الاصلاح إن شاء الله .. المهم ألا نكتفي بهذه الخطوة وألا يتم إيقافنا عندها !!

وللمفاجأة سأكتفي بالسطرين السابقين في الحديث عن الأوضاع السياسة الحالية !!

مؤخرا كلما أردت الكتابة لم أجد إلا صمتي .. ولم أجد موضوعا أكتب فيه إلا هذا الصمت!!

هذا لأنني مندهشة مني ..


تظل أمي تذكرني كم كنت ثرثارة وأنا صغيرة .. وذلك لأنني أكبر أولادها ففرحتها بي جعلتها تحدثني كثيرا في صغري حتى أصبحت أصغر ثرثارة عرفتها أمي طوال حياتها :) وحتى أنها لتفادي هذا الخطأ الفادح لم تكن تكاد تحادث إخوتي الصغار حتى لا يتكلمون مبكرا ويبدأ الصداع مجددا :D

ثم في سنوات مراهقتي -وبالقصور الذاتي من الطفولة النبيهه- كنت متفتحة على أفكار عديدة وكنت أحب النقاش والجدال وابداء الرأي والدفاع والهجوم وكل ما يجعلني أفتح فمي لأتحدث 






أما الآن .. في الشباب .. أرى أن ثرثرة الطفولة ولغو المراهقة قد استنفذا كل ما لدي من كلمات .. ربما يكون ذلك ! .. أو أن عقلي قد نضج أخيرا فأصبح للاستماع الأولوية الكبرى لدي ثم قد أعلق وغالبا ما لا أجد ما أعلق عليه لأن هذا العقل ينبئني بأني لست بالمعرفة والحكمة الكافية بعد لأن أبدي رأيا أو حتى تعليقا ما !

أم أنها صدمات الحياة التي كلما أدهشتني عقدت لساني .. عقدة وراء عقدة فأُخرس لساني شهيدا للحياة؟

أم أصبحت بطيئة التفكير لسبب ما ؟ أم تعاظمت سرعة أفكاري فما عاد لساني يلحق بها ؟ أم قد زهدت و "زهقت" من الكلام؟

أم أن لاوعيي قد اقتنع أخيرا خطورة وأهمية ما يصدر من فمي من كلمات فأصبح يحاسبني عليها حساب البخيل؟

أم أنه لم يعد شيء يثير حفيظتي للكلام كالسابق؟

لا أدري .. ما أنا أكيدة منه هو أنني أميل للصمت مؤخرا .. وأنني في دهشة من هذا الصمت .. وأنني رغم هذا أحب هذا الصمت...




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي