بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدو أن المدونين يحوزون على اهتمام أكبر يوما بعد الآخر! .. فقد تعثرت في هذا الإعلان منذ قليل
فكرة لا بأس بها على الإطلاق .. وقد سمعت عن التدوين الإحترافي منذ عامين أو أكثر في مدونة عبد الله المهيري والذي كان يشير فيها مدونة محمد سعيد احيجوج الذي أطلق مدونته تحت هذا القطاع من التدوين .. التدوين الاحترافي
يبدو موقعا محترما لكني لا أعرف ما هي المنتجات ومحتوى الإعلانات لذا أضع رابطة مخلية مسؤوليتي
***
تعرفت على فتاة منذ أيام وهي حديثة الإقامة في الكويت .. جاءت لتعمل كمعلمة هنا منذ عام تقريبا .. وبعد التحيات والتعارف السريع وعبارات الخالدة التي يقولها كل من يراني لأول مرة : "يبدو شكلك مألوفا .. تشبهين أحدا أعرفه .. بالتأكيد رأيتك من قبل"
طال حديثنا وأخبرتني كيف جاءت من المنوفية إلى الكويت وهي الفتاة التي رفضت أن تسافر للقاهرة كي تدرس في كلية تربية عين شمس
مجرد مسابقة عابرة لم تعرها إهتماما كافيا ولم تظن أنها ستقبل فيها .. المسابقة امتحان قبول للعمل بالكويت .. لولا دفع زميلاتها في الكلية لها لكي تتقدم وعدم ممانعة والديها
حدث بسيط جاء بهذه الفتاة من دولة إلى دولة ومن عالم إلى آخر .. وأضاف لحياتها فصلا جديدا ....................................
ذكرني هذا بلقاء تم منذ سنوااات ربما 8 سنوات بيننا -نحن كمجموعة من قراء ومحبي د. نبيل فاروق كاتب الروايات المعروف - وبين د.نبيل فاروق
سؤال هام من الأسئلة التي طرحت : كيف نشرت لك أول قصة ؟
وكانت الإجابة أنها أيضا مسابقة لم يعرها اهتماما وذهب لها في آخر يوم للتقديم .. وكانت هذه هي البداية لسنوات عديدة من الكتابة وآلاف القصص والمقالات وجيل تربى على هذه الروايات..................................................
كنت في حالة من الضيق والتوتر يوم أمس .. أحادث أختا لي أحبها في الله على الماسنجر .. استشيرها فيما يجب فعله .. فقد بدأت أعمل كمدرسة ولست أحب الوظيفة ولا تناسبني ولا أناسبها وأعاني منها كثيرا ..
كلامها لي ذكرني بقصة المعلمة ود.نبيل .. وذكرني بآيات سورة الكهف حين انطلق موسى عليه السلام مع العبد الصالح في رحلة عظيمة ذكرت في القرآن .. مواقف هذه الرحلة كلها كانت حوادث ليست بالخوارق : ثقب وخرق في سفينة ! مقتل طفل صغير ! إعادة بناء جدار متهدم !
وكان هدف هذه الرحلة العلم ؟؟
إنما أي علم ؟؟ إنه علم بحكمة الله في تصريف الأمور !!
فسبحان الله كيف أن حوادث صغيرة عابرة مثل هذه (دخول مسابقة - طلب وظيفة - خرق في سفينة - إعادة بناء جدار ... الخ) وضعت أساسات لأعوام قادمة مليئة بالخير .. أو أنها كانت رسائل من الله عز وجل للعبد ربما لم يكن ليعرفها ويتعلمها ويؤمن بها أو حتى يصادفها إلا بهذا القدر من الله
فسبحان الله
الآيات في سورة الكهف أنارت لي بصيرتي .. لقد تكررت كلمة رحمة
فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65)
فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ۚ .... (82)
وتكررت كلمة صبر
قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68)
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75)
ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82)
سبحان الله ! .. كيف يصرف الله الحكيم الرحيم الأمور ولا يدري الإنسان أين الخير في هذه المقادير ! ولذلك لا صبر ولا طاقة له باحتمالها ..
جزاها الله خيرا صديقتي .. سأجدد نيتي .. سأصبر وأستحضر الثقة بالله .. وسأتخذ قرارا بالاستمرار أو التوقف متى حان الوقت لذلك ..
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ردحذفكيف حالك اختى الفاضلة مها ، اسال الله ان تكونى بافضل حال واتم صحة .
فعلا امور بسيطة جدا قد نراها صغير او لا نراها اصلا ولكنها تصنع فارقا كبيرا .
وبعدين مالها بقى مهنة التدريس دى من اجمل واسمى المهن وانا لو باكتلك مقومات المهنة دى كنت اشتغلت مدرس لكنى للاسف برغم حبى لها لكن عصبيتى الزيادة وعدم صبرى مينفعوش يخلونى مدرس .
شىء جميل انك تكونى مدرسة ومربية اجيال ، ممكن قوى ( من باب ان الله يصرف الامور ) ومن باب ( ان الله يسب الاسباب ) تكونى انتى سبب فى نشاءة عالم مسلم ، او طبيب وجراح عالمى او رائد فضاء وتكونى انتى اللى زرعتى فيه اللبنة الاولى للنجاح العظيم ده ، مين عارف مش يمكن بردو ؟؟؟
فيه اربع مواقع تانية مشهورة بجانب الموقع اللي ذكرتيه ....
ردحذفhttp://weblogs.about.com/od/monetizingablog/tp/SponsoredReviewSites.htm