بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا أدون ؟؟؟
هل بالفعل الحقيقة التي لمعت لي فجأة أنني أقف بلا ثوابت .. أنني كلما ظننت أني قد اقتربت من الهداية والثبات أجد أمامي الطريق طويل وأني مازلت في بداية البداية ..
حقيقة مفزعة .. كلما توغل الإنسان في العلم وجد أنه جاهل .. وأن الذي يظنه علما إنما هي قبسات .. مثل أشعة ضعيفة لا تمثل ضوءا حقيقيا من الشمس ..
كنا في إحدى حلقات العلم .. وتداعى النقاش فاعترض النقاش شكوى مني على تقصير العبادة في حال السفر أو عند قضاء الاجازة الصيفية في مصر .. فناقشتني معلمة الحلقة ثم اشارت لي في نهاية الحديث أن أراجع عقيدتي ..
بعد الحلقة وفي النقاشات الجانبية استنكرت صديقاتي اشارة المعلمة لي وجعلن يطمئنني أنه لم يسلم أحد من تقصير في العبادة .. لكني كنت في حالة شلل مؤقت .. كأنما كنت أسير أنا وأفكاري وحياتي بسرعة ثم أتى شيء ما أوقفني ..
كنت أتساءل بحق .. هل مازالت العقيدة غير ثابتة في صدري وعقلي .. وإن لم تثبت العقيدة فهل أي شيء ثابت بعدها ؟؟
تساؤلات .. بل هي أهم تساؤلات عن حياتي .. في حياتي !
كلما ظننت أنني قد وصلت إلى رأي ومنهج وفكر لمشكلة معينة .. ظهر لي من العلم ما قد كان خفي علي .. وما جعل الدنيا تخرج لي لسانها في شماتة : "وكنت تظنين أنك قد وصلت .."
أنا طوال الأعوام السابقة وإن قرأت عشرات الكتب .. لم أقرأ شيئا !!
وهناك من العلوم الكثير مما أحتاج لمعرفته .. ولا أعرفه
لم إذن أضيع وقتي ؟! .. عمري يجري ..
الكل يشير إلى أني في أفضل العمر .. العمر الذي يبدأ الإنسان فيه في العطاء .. الشباب ..
أنا على بداية طريق الإنتاج .. العمر الذهبي للعطاء
لكن أجدني قد تحليت بالقليل القليل الذي لا يعتبر زادا كافيا للعطاء
ما أراه هو التالي .. لقد انتهيت من المرحلة التي كانت تشغلني عن العلم الحقيقي .. وهي التعليم النظامي ..
أريد الآن بدء مرحلة جادة من القراءة المكثفة للكتب ثقيلة العيار في كافة وشتى الموضوعات الحقيقية .. والاستماع لدروس العلم ..
العلوم التي أريد التركيز عليها :
1. علم التفسير والحديث : من خلال دراستي في دار القرآن لعلم التفسير وعلم الحديث .. وجدت أن دنيانا تقوم عليهما .. ياإلهي .. حياتي أي خياراتي ومنطلق تصرفاتي ومنهج فكري يقوم عليهما ولا أدري عنهما إلا القليل !!
بل والمفاجأة .. أن دراستهما ممتعة لأقصى الحدود .. لدي كتاب في شرح الأحاديث وهو كتاب سميك وذو اسلوب جيد وهو "نيل الإرب من جامع العلوم والحكم لابن رجب"
أما التفسير فكتب وحلقات الشيخ الشعراوي هي ما سأقصده دون أن أقتصر عليها إن شاء الله
2. السيرة والتاريخ الإسلامي وبعد التاريخ السياسي : لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته قدوة لنا .. اليوم في أي موقف نقابله نجد أن أفكارنا لا تتجه إلى الموقف السليم والمنهج الصحيح بل نتخبط ونجري نسأل ونقرأ فلا نزداد إلا حيرة وجهل .. أسلوب "التصرف وليد اللحظة والموقف" لا يعمل جيدا إلا بمقومات وأسباب أهمها وجود قاعدة معارف وثوابت راسخة يستطيع الإنسان أن يبني فوقها الاستنتاجات وردود الأفعال اللحظية وما إلى ذلك
3. علوم التقنيات الحديثة والحاسوب : هذا العلم عملي وليس نظري بحال .. أريد إتخاذ خطوات جادة في التوسع في هذا العلم .. لكن لا أعرف كيف .. ربما أعلق آمالا على وظيفة تحرك عجلة العلم عندي في هذا المجال ..
انتهت أفكاري فجأة كما بدأت فجأة .. واسترحت الآن
أما عن سؤالي الذي بدأ به التدوينة .. فهذه إجابته :
أنا أكتب لأن العلم صيد والكتابة قيد .. لأنني بحاجة لفسحة أحلل فيها مواقف يومي .. ليس جميعها إنما الذي أحس أن أفكاري قد توقفت عندها واحتارت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا أدون ؟؟؟
هل بالفعل الحقيقة التي لمعت لي فجأة أنني أقف بلا ثوابت .. أنني كلما ظننت أني قد اقتربت من الهداية والثبات أجد أمامي الطريق طويل وأني مازلت في بداية البداية ..
حقيقة مفزعة .. كلما توغل الإنسان في العلم وجد أنه جاهل .. وأن الذي يظنه علما إنما هي قبسات .. مثل أشعة ضعيفة لا تمثل ضوءا حقيقيا من الشمس ..
كنا في إحدى حلقات العلم .. وتداعى النقاش فاعترض النقاش شكوى مني على تقصير العبادة في حال السفر أو عند قضاء الاجازة الصيفية في مصر .. فناقشتني معلمة الحلقة ثم اشارت لي في نهاية الحديث أن أراجع عقيدتي ..
بعد الحلقة وفي النقاشات الجانبية استنكرت صديقاتي اشارة المعلمة لي وجعلن يطمئنني أنه لم يسلم أحد من تقصير في العبادة .. لكني كنت في حالة شلل مؤقت .. كأنما كنت أسير أنا وأفكاري وحياتي بسرعة ثم أتى شيء ما أوقفني ..
كنت أتساءل بحق .. هل مازالت العقيدة غير ثابتة في صدري وعقلي .. وإن لم تثبت العقيدة فهل أي شيء ثابت بعدها ؟؟
تساؤلات .. بل هي أهم تساؤلات عن حياتي .. في حياتي !
كلما ظننت أنني قد وصلت إلى رأي ومنهج وفكر لمشكلة معينة .. ظهر لي من العلم ما قد كان خفي علي .. وما جعل الدنيا تخرج لي لسانها في شماتة : "وكنت تظنين أنك قد وصلت .."
أنا طوال الأعوام السابقة وإن قرأت عشرات الكتب .. لم أقرأ شيئا !!
وهناك من العلوم الكثير مما أحتاج لمعرفته .. ولا أعرفه
لم إذن أضيع وقتي ؟! .. عمري يجري ..
الكل يشير إلى أني في أفضل العمر .. العمر الذي يبدأ الإنسان فيه في العطاء .. الشباب ..
أنا على بداية طريق الإنتاج .. العمر الذهبي للعطاء
لكن أجدني قد تحليت بالقليل القليل الذي لا يعتبر زادا كافيا للعطاء
ما أراه هو التالي .. لقد انتهيت من المرحلة التي كانت تشغلني عن العلم الحقيقي .. وهي التعليم النظامي ..
أريد الآن بدء مرحلة جادة من القراءة المكثفة للكتب ثقيلة العيار في كافة وشتى الموضوعات الحقيقية .. والاستماع لدروس العلم ..
العلوم التي أريد التركيز عليها :
1. علم التفسير والحديث : من خلال دراستي في دار القرآن لعلم التفسير وعلم الحديث .. وجدت أن دنيانا تقوم عليهما .. ياإلهي .. حياتي أي خياراتي ومنطلق تصرفاتي ومنهج فكري يقوم عليهما ولا أدري عنهما إلا القليل !!
بل والمفاجأة .. أن دراستهما ممتعة لأقصى الحدود .. لدي كتاب في شرح الأحاديث وهو كتاب سميك وذو اسلوب جيد وهو "نيل الإرب من جامع العلوم والحكم لابن رجب"
أما التفسير فكتب وحلقات الشيخ الشعراوي هي ما سأقصده دون أن أقتصر عليها إن شاء الله
2. السيرة والتاريخ الإسلامي وبعد التاريخ السياسي : لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته قدوة لنا .. اليوم في أي موقف نقابله نجد أن أفكارنا لا تتجه إلى الموقف السليم والمنهج الصحيح بل نتخبط ونجري نسأل ونقرأ فلا نزداد إلا حيرة وجهل .. أسلوب "التصرف وليد اللحظة والموقف" لا يعمل جيدا إلا بمقومات وأسباب أهمها وجود قاعدة معارف وثوابت راسخة يستطيع الإنسان أن يبني فوقها الاستنتاجات وردود الأفعال اللحظية وما إلى ذلك
3. علوم التقنيات الحديثة والحاسوب : هذا العلم عملي وليس نظري بحال .. أريد إتخاذ خطوات جادة في التوسع في هذا العلم .. لكن لا أعرف كيف .. ربما أعلق آمالا على وظيفة تحرك عجلة العلم عندي في هذا المجال ..
انتهت أفكاري فجأة كما بدأت فجأة .. واسترحت الآن
أما عن سؤالي الذي بدأ به التدوينة .. فهذه إجابته :
أنا أكتب لأن العلم صيد والكتابة قيد .. لأنني بحاجة لفسحة أحلل فيها مواقف يومي .. ليس جميعها إنما الذي أحس أن أفكاري قد توقفت عندها واحتارت
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله
تدوينه رائعه
ردحذفاكثر ما عجبتني
"حقيقة مفزعة .. كلما توغل الإنسان في العلم وجد أنه جاهل .. وأن الذي يظنه علما إنما هي قبسات .. مثل أشعة ضعيفة لا تمثل ضوءا حقيقيا من الشمس "
شكرا
شكرا لك بنت الديرة :)
ردحذفومرحبا بك قارئة وزائرة شرفتيني :)
التقصير في الأعمال لا يقدح في العقيدة بل والمثال الذي ذكرتيه فيه حديث صريح
ردحذفكتب له مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما
لا تنتهي أسئلة الإنسان المؤمن ومحاسبته لنفسه أو لا ينبغي أن تنتهي أما الذين تستقر أحوالهم ويحسبون أنهم في القمة فهم المنافقون
أعانك الله على أهدافك وبصرك ورزقك الحكمة
أ/عصفور
ردحذفأصل أنا سؤالي ليها كان كالتالي : المفروض إن إيمان الشخص بيحمله معاه اينما ذهب .. فالمفروض إن عبادتي تكون هي هي سواء كنت هنا في الكويت أو في مصر أو في اي حته تاني ..
لأنها المفروض تنبع من داخلي .. والبيئة بتساعد أو بتعاكس شوية بس
لكن فعلا مثلا أنا ايمانياتي وتركيزي في العبادة وكده بيختلف وبيتغير أيما اختلاف أو تغيير هنا عنه في مصر .. لو كان الأساس أو بعبارة أخرى صدق القلب صح أينما ذهب وفي أي موقف وضعت حتكون عبادتي هي هي !!!
أنا في حيرة !
جزاكم الله خيرا على الدعاء الطيب :) ولكم ولأسرتك بالمثل وأفضل إن شاء الله
السلام عليكم ورحمة
ردحذفالله تعالى وبركاته
ربنا يهدينا للصواب
ويعيينا على اتمام
ما قصرنا فيه.
اما عن الكتابة سواء
فى التعليقات او المدونة
فذلك لانى احب القراءة واحب
ما أقرأه واجدنى كثير مدفوعة سواء للنقاش او الموافقة على ما قرأته.
واعترف ان التدوين زادانى كثيرا من تعلم فتح المناقشات وتقبل اراء الاخريين .
بصى يامها فى حديث للروسل مش فاكره نصه للأسف بس معناه ان الطبيعى للانسان انه يمر بفترات فتور فى العباده وان اكتر حاجة بتعين للرجوع الصحبة الصالحه عشان تاخد بايدنا فى اللحظات دى
ردحذفاهم حاجة لما تحسى بكده انك تاخدى خطوة متعمليش يى فى احدى الفترات كنت بقول انا اتاخرت انا رجعت اورا انا انا ومحاولتش اوقف التراجع ده واخد خطوة تطلعنى لقدام
انظرى لما تملكيه الآن كسبيل للتفاؤل انك تحققى اهدافك الى عايزاها غيرك مبيعرفش يحدد أهداف
منكرش انى كل مابقرأ بحس بنفس الاحساس واوقات بضايق لانى بحس ان فى حاجات كتير محتاجة اعرفها لكن فى نفس الوقت بفرح ان مفتوح قدامى سكك ذهنية متشوقة انى اقرأ فيها
الى اقصد اقولهولك حاولى تبصى للجانب الحلو فى كل مشكله طالما انتى عايشة انهردة وعندك صحة وعندك كتاب وكمبيوتر وانترنت تقدر تعملى كل حاجة اذا أردتى أولا
وزى ماقلت انك تتابعى مواقع كتيرة للجديد فى التقنية هتحسى باختلاااااااااااف تام
نورا
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معاك حق .. التدوين والنقاشات واختلاف الآراء بيثري العقل جدا
:) وهي بطبيعة الحال اسباب كافية للإستمرار في القراءة والكتابة
جزاكم الله خيرا
هوندا
تمام يا بنتي كلامك صحيح .. وأنا بدأت أطبقه فعلا :) الله المستعان
منورة
صدقينى يا مها
ردحذفمن نعم الله عليك انك فى السن ده تقفى وتتفكرى ماذا يجب فعله
والله انها لنعمه اغتنميها فأنت فى سن وظروف تسمح لك بالاستزاده من شتى صنوف العلم...وستكون عون لك فيما بعد
بارك الله فيك يا حبيبتى ورزقك الاخلاص
والعمل المتقبل
أنا بختلف مع المعلمة وطريقة تفكرها وتفسرها للموقف
ردحذفالأمر طبيعي جداً إن لم يكن دا المفترض
وإلا لما شرع لنا القصر في الصلاة؟
ويحب ان تؤتى رخصةكما تؤتى محارمه
أما ميا يتعلق بمراجعة عقيدتك
فالموضوع موضوع قلبي بحت وهو الدافع والمحرك
في موقف حصل بيلخص الموضوع عن شاب بيحاول بتحرى الإلتزام وقابل فتاة وبعد التعارف أعجب بيها وحبها جداً لدرجة أنه وجد فيها كل ما يتمناويحتاجة كا زوجة وشريكة حياة
وقبل الزواج بأيام حدث بينهم نقاش وهي سالتة أسئلة متعلقة بالعقيدة .. وكانت أسئلتها مش من باب الأستفهام أو التفكر أنما بيطرق باب أخر ..
في اللحظة دي الشاب دا حس بنفور منها وبقى في صراع بين حبة ليها وبين ان يرتبط بإنسانة في شيء في عقيدتها غير سليم ..المهم لما حكى الموقف دا يحسبه على خير وعلى علم
فكان رده أن أسئلة البنت وبالطريقة دي طبيعية لأنها بتفكر بعقلها الدنياوي وبتقيس بمقايس الدنيا شيء موجود في الأخرة مش هتقدر تستوعبة لا هي ولا غيرها
المهم من القصة دي كلها أن رغم أن الشاب دا بسيط في عبادته وعلمه لما طن الأنسانة اللي حبها جداً عقيدتها ممكن تكون غير سليمة كان هيقطع علاقته بيها
فدا كان أمتحان حقيقي ليه بين حب وحب
بين حب واضح يطمح إليه كا أنسان وبشري
وبين حب تاني كامن جواه طرق التعبير عنه مختلفه
مش هقولك الإيمان والعقيدة مش بالعبادة بالعكس أنا شايف انه دليل عليها
ولكن في حاجات تاينة بتشير إليها
لان في فرق بين الإجتهاد في العبادة وبين الطاعة والإلتزام بالفروض وبين التقصير
وعلى جانب تأني الإنزلاق في المحرمات
مش عارف المعنى اللي عايز اقوله واضح ولا لا
بس ردي كان على صورة معينة فمتها
أم البنات :
ردحذفالحمد لله .. جزاكم الله خيرا وفيك بارك الله :)
أ/محمد
كلامك يستحق التفكير ....... والمعنى وصل وهو عميق وقد تحدثت عن معنى مشابه في تدوينة سابقة لي بعنوان .. لحظة ... تصور أني لم أنشرها بعد .. لقد كتبتها منذ زمن ولم أنشرها ..... سأنشرها في التعليق التالي إن شاء الله ..
لكن أنا لم أتحدث عن الرخص ولم نختلف عليها .. إنما أتحدث عن تأثر العبادة خلال شهرين أقضيهما بعيدا عن الجو الروحاني هنا .. نعم أعرف أن للبيئة دور لكن ما شاء الله هناك ممن أعرفهم لا تتأثر عبادتهم أينما كانوا .. لهذا أبحث عن السبب ..
عموما أنا تطرقت لموضوع العقيدة لأن تدريبي الميداني كان في مدرسة مليئة بالشيعة وكنت "منقوعة" وسطهم لأكثر من شهرين فطبعا تطرقنا لأمور كثيرة حول جماعتهم وجماعتنا .. و رغم أني مطمئنة لمنهجي إنما أصابتني بنوع من الإرتباك
ولهذا كان الخوف من نفسي .. المفروض أن أكون أكثر قوة و ...................... ما علينا .. إنما أدركت أنني مازلت بحاجة للعلم أكثر مما كنت أظن
هذا جزء من التدوينة .. وسأنشرها في المستقبل إن شاء الله :
ردحذف....... لكن هذا الموضوع يجرنا إلى موضوع آخر هام جدا .. كيف أقيس إخلاص هذا الشخص في هذا الأمر أو هذه العبادة ، أو للدقة في القول -لأن المسلم ليس عليه التفتيش في ضمائر الآخرين ونواياهم- فكيف أقيس إخلاصي أنا فيما أفعله .. على سبيل المثال :
أكثر من اهتمامي بتربية أولادي ..
سعيا لرضا الله أم تفاخر في الدنيا بهم وبحسن تربيتهم ،
أحسن عملي في وظيفتي
تطبيقا لما جاء في الشريعة الإسلامية أم رغبة في ثناء زملائي ورؤسائي ،
أحب حضور حلقات الذكر
لأني أحب من يحضورنها من أصدقاء لي -حب دنيوي- أم لأني أحبهم في الله .........
النيات الأخرى لا يوجد بها ما يضير لأننا في آخر الأمر بشر .. إنما الخطأ كل الخطأ أن تأتي هذه النيات منفردة أو في أعلى قائمة أولويات القلب .. هنا يضيع الثواب فكلنا يعلم أن شرطي قبول العمل : الإخلاص + المتابعة (أي متابعة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وليس الإبتداع في العمل .. بعبارة أخرى : أن يوافق العمل السنة )
وأسأل الله أن يكون قد فتح لي بصيصا من إجابة على هذه الحيرة : أعملي وعبادتي هذه خالصة لله أم نيتي فيها فاسدة ؟
أقول : اترك البحث في هذا العمل .. وانظر لعبادة أخرى .. الصلاة مثلا .. هل تهتم بها وبالخشوع فيها ، القرآن .. هل تتعهده وتجود قراءته .. الصدقة هل تتذكرها وتخرجها
لا أقول بالطبع أن تؤدي جميع العبادات .. أنا أقصد أن تنظر في عبادة أخرى تؤديها وترى حرصك عليها .. فإن خالط عبادة أخرى عندك شائبة فإنها قد لا تخالط أخرى
وفي نهاية الأمر لا يستطيع الإنسان أن يجزم بالإخلاص إنما يرجوه في نفسه .. ويعمل ويجاهد أن يكون مخلصا في عبادته
أسأل الله أن يصلح نوايانا ونواياكم و أن يرزقنا من الإيمان ما يبلغنا جنان الرحمن
والله جزاكم الله خيرا أخي محمد على تذكيري .. المشكلة أن الواحد يعلم ويسمع ويقرأ لكن ينسى
ردحذفهمممم ...
سلام من الله موصول بالرحمة و المغفرة و البركة
ردحذفو أسلمت وجهي لمن أسلمت له الأرض تحمل صخرا ثقالا
دحاها فلما استوت شدّها ... سواءا و أرسى عليها الجبالا
و أسلمت نفسي لمن أسلمت له المزن تنزل عذبا زلالا
إذا هي سيقت إلى بلدة أطاعت و صبت علينا سجالا
و أسلمت وجهي لمن أسلمت له الريح تصرف حالا فحالا
وقفة مع النفس ... حاسبو قبل أن تحاسبوا .. و زنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ... ابحثوا عن الحقيقة ... جدّد حياتك .. ابحث عن الحقيقة .. هل انت ملتزم حقا ؟؟... هل أنت من الفئة الناجية ؟؟ .. هل ..هل ..هل ؟؟؟؟؟
كلمات و عبارات و اسئلة كثيرا ما نطرحها عن أنفسنا عندما نقف لحظات معها .. عندما نستوقف الزمن لحظات ..نسترجع فيه ماضينا .. أعمالنا .. أفعالنا ..أهدافنا .. أمنياتنا و أحلامنا ... و نحاول أن نحاسب أنفسنا .. ما الذي حققناه .. ؟؟ دوما تفاجئ أنّنا لم نحقق الشيء الكثير .. هذا ان حققنا أصلا جزء من المائة ... عندما ندرس التاريخ الإسلامي و نجد أن هناك من في يوم واحد بل في سويعات قليلة سُجل في طيات كتابه عشرات المسلمين من دخلوا في الاسلام ... يأتي يوم القيامة و هم بعض ذخيرته و أنت و انا لم نساهم في هداية واحد .. عندما تختلط علينا الأمور و الأفكار .. نحس أننا مقصرون جدا ؟؟ فيصيبنا نوع من الإحباط ..
لكن ..
إذا ما فتحنا أعيننا أكثر .. و نظرنا لواقعنا بعين الفرس التي ترى في الظلمة كما ترى في النور ... نجد أنفسنا فعلا نبذل جهدا و ليس مطلوب منا غير ذلك .. و الشواهد كثيرة أختي مها .. الدال على الخير ... كفـــــاعله .. من سعى في خير و لم يوفق إليه كان له الأجر كاملا كما لو أنه قضاه .. و مراتع الخير كثيرة .. جد كثير نلقي السلام على أخ نعرفه أ, لا نعرفه نكسب معه صدقة .. نميط الأذى عن الطريق لنا بها صدقة زيارة المريض .. تشميت العاطس.. ...ابتسااامة فقط ننال بها الصدقة و الأجر .. فالجنّة و هي مطلبنا كلنا و إن حفّت بالمكاره إلا أن الطريق إليها سهل لمن سهله الله عليه و لا أحسبك و كل المشاركين إلا منهم ..
ما أريد أن أقوله ببساطة .. أحيانا هذه الأفكار و أقصد بها أنني مقصر ، و أنني لا أقدم الكثير و التحسر .. و هل عقيدتي صحيحة أم غير ذلك ...؟؟ كلها أفكار أظن أنها تحصرك في زاوية .. لا خلاص منها .. فالطاقة التي تبذلينها في البحث عن الإجابة .. ابذليها في السعي للإجابة .. و تعلمي من كل شيء شيء و من شيء واحد كل شيء ... و الإنسان الذي يحدد أهدافه و يسطر غاياته .. و يكتب رؤيته و رسالته .. لا أظنه سيحتار لأنه يدرك أنه من أدركته القيامة و في يديه فسيلة .. فليغرسها ... هذا هو شعارنا و ديدننا .. و قل اعملوا ... و لا أظنيك تغفلين عن أنه من اجتهد و اصاب فله اجرين و من لم يصب فله أجر واحد .. الأصل أنك ستؤجرين ... فلا يهم النتيجة إن كانت النية صادقة و هي لله ... هذه بعض بنات أفكاري كتبتها صغتها لكم قد أكون مصيبا فيها و قد أكون مخطأ
فإن أصبت فلكم و لا هم ... و إن اخطأت فعلي و خلاكم ذم .. فإن مرّ بكم ما لايعجبكم فلا تعرضوا بخدكم ورجلكم و خذو منها ما يعجبكم ... فدوما كلامي أقول أنه كالطاولة تماما .. تختلف عليها أنواع الأطعمة لاختلاف شهوات الآكلين ..
أخوكم السر
الجزائر -
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ردحذفأخي السر .. بل أحسنت .. كلامك طيب كالعادة طيّب الله أيامك وجزاك خيرا :)
وأقتبس منك :
"فالطاقة التي تبذلينها في البحث عن الإجابة .. ابذليها في السعي للإجابة"
وهذا ما أنتويه إن شاء الله
والله المستعان :)
فعلا
ردحذف- كل اللى نعرفه ذرة بالنسبة للعلم
- لازم الواحد يراجع نفسه كل فترة
بارك الله فيكى
وربنا ينولك اللى فى بالك
وفيك بارك الله MMF :)
ردحذفشكرا لك ومرحبا بك في مدونتي