بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الغزاليّ رحمه الله تعالى:
"إن الطفل أمانة عند والديه ،
وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة ، خالية من كل نقش وصورة ،
وهو قابل لكل ما ينقش فيه ، ومائل إلى كل ما يمال به إليه ،
فإن عوّد الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة ،
وشاركه في ثوابه أبواه ، وكل معلم له ومؤدب
وإن عوّد الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك ،
وكان الوزر في رقبة مربيه ، والقيّم عليه .." .
((- "اغمض عينيك واتبعنى"
-- "هل سألت نفسك يوماً..كيف سأبصر بعد أن تتركنى؟!"))
-"أنت لا تعرف لأنك بدون خبرة .. اتركني أنا أتولى الأمر"
--"لكن إن سرنا بهذا المنطق .. فمتى أكتسب "خبرتي" .. أليست "خبرتي" تتكون "بمواجهتي" للمواقف .. إلى متى سأظل مجرد مشاهد ؟!"
-"مازلت صغيرا"
--"ولكي أكبر أحتاج إلى إيمانك بأني كبرت"
-"أخاف عليك"
--"ولهذا عليك أن تتركني أصارع في وجودك قبل غيابك"
-"ستخطئ وستتعثر"
--"ومنهما سأتعلم"
-"لا أفهمك"
--"إذن أصغ إلي وحاول أن تتقبلني"
-"شباب هذه الأيام .. يال الجيل الجديد!"
--"الهوة بين جيلكم وجيلنا بيدكم أنتم إيها الآباء إنهاؤها .. فيدنا بيدكم سنأخذكم معنا للمستقبل ..وليس أن نعود معكم للماضي .. مادامت قيمنا ثابتة وديننا محفوظ فكل شيء بعدهما قابل للتطور"
-"أفكارك خاطئة"
--"الحقيقة أنني لست نسخة منك ولا من أي أحد .. ولن تعجبك جميع خياراتي دوما ولا طريقة تفكيري وخط سيري في الحياة .. هكذا أنا وهكذا كل إنسان .. متفرد بنفسه .. فلا "تغيرني" بل "وجهني" واترك لي القرار"
-"لا فائدة منك .. أنت متمرد .. أنت عنيد "
--"على رغم تمردي إلا أنني مازلت أتأثر بكلماتك ورأيك في .. لا تحبطني .. احتويني وشجعني ووجهني .. واترك لي حريتي .. صدقني فإنك أطلقتني "برعاية من بعيد" عدت لك باحترام وتعلق أشد "
-"ابتعد .. اخرج من هنا الآن"
--"إن لم تستطع جذبي .. فهناك بالخارج آلاف الجهات التي ستجذبني .. سواء الجيد منها أم السيء .. وفي الحالتين ستخسرني وأخسرك"
--"إنني أمانة من الله .. لست ملكا خاصة"
--"لا تكن قائدي بل كن قدوتي"
-- "خبرتك لا تعني إلغاء حقي في الاختيار"
--"أحسن تربيتي ثم ثق في .. من هنا ينبع إحساسي بالمسؤولية"
-- "الإجبار لن يفيدني .. ما الإنسان دون اختيار!!"
((لحظة إنصاف
أبناؤنا..كم نحن مقصرون فى حقكم..ولا تشتكون !!
وعندما تقصرون أنتم فى حقوقنا..نضج بالشكوى..))
-----------------------------
ملحوظة : الكلام ما بين الأقواس هي اقتباسات من كتاب “ونشتاق للبوح أحيانًا” وهي التي أوحت لي بهذه التدوينة ..
شيء آخر .. عندما تحدثت عن الاختلاف لا أتحدث عنه مطلقا إنما في الخير .. يعني كلا الأمرين خير إنما وجهات نظر .. فليس من المعقول مثلا أن يشط الابن في الدين أو القيم الثابتة المطلقة ونقول أن له حق الإختيار !!
وهذه التدوينة لم ليكن لها داع لو أن التربية كانت واعية إسلامية من الأبوين منذ البداية ..
ذلك أن الوعي بأن التربية عملية منظمة وليست عشوائية .. والعلم بأهميتها الشديدة هو الأساس الصحيح الذي تقوم عليه التربية الصحيحة عند الأبوين.
وأنه مع تنشئة الأبناء على نظام التربية فإن هناك نظام تربية آخر يسير بتواز مع تربية الأبناء وهي تربية النفس وتطويرها للأفضل باستمرار.
والتربية الإسلامية ولله الحمد والمنة والفضل من أفضل أساليب التربية .. وفي نظري لا بأس بمزجها مع أساليب تربوية حديثة لا تعارض التربية الإسلامية أو الإسلام.
متعلقات :
مئة نصيحة في التربية الناجحة -ركن الأخوات في موقع طريق الإسلام
التربية الذاتية - درس صوتي للشيخ محمد الدويش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الغزاليّ رحمه الله تعالى:
"إن الطفل أمانة عند والديه ،
وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة ، خالية من كل نقش وصورة ،
وهو قابل لكل ما ينقش فيه ، ومائل إلى كل ما يمال به إليه ،
فإن عوّد الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة ،
وشاركه في ثوابه أبواه ، وكل معلم له ومؤدب
وإن عوّد الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك ،
وكان الوزر في رقبة مربيه ، والقيّم عليه .." .
((- "اغمض عينيك واتبعنى"
-- "هل سألت نفسك يوماً..كيف سأبصر بعد أن تتركنى؟!"))
-"أنت لا تعرف لأنك بدون خبرة .. اتركني أنا أتولى الأمر"
--"لكن إن سرنا بهذا المنطق .. فمتى أكتسب "خبرتي" .. أليست "خبرتي" تتكون "بمواجهتي" للمواقف .. إلى متى سأظل مجرد مشاهد ؟!"
-"مازلت صغيرا"
--"ولكي أكبر أحتاج إلى إيمانك بأني كبرت"
-"أخاف عليك"
--"ولهذا عليك أن تتركني أصارع في وجودك قبل غيابك"
-"ستخطئ وستتعثر"
--"ومنهما سأتعلم"
-"لا أفهمك"
--"إذن أصغ إلي وحاول أن تتقبلني"
-"شباب هذه الأيام .. يال الجيل الجديد!"
--"الهوة بين جيلكم وجيلنا بيدكم أنتم إيها الآباء إنهاؤها .. فيدنا بيدكم سنأخذكم معنا للمستقبل ..وليس أن نعود معكم للماضي .. مادامت قيمنا ثابتة وديننا محفوظ فكل شيء بعدهما قابل للتطور"
-"أفكارك خاطئة"
--"الحقيقة أنني لست نسخة منك ولا من أي أحد .. ولن تعجبك جميع خياراتي دوما ولا طريقة تفكيري وخط سيري في الحياة .. هكذا أنا وهكذا كل إنسان .. متفرد بنفسه .. فلا "تغيرني" بل "وجهني" واترك لي القرار"
-"لا فائدة منك .. أنت متمرد .. أنت عنيد "
--"على رغم تمردي إلا أنني مازلت أتأثر بكلماتك ورأيك في .. لا تحبطني .. احتويني وشجعني ووجهني .. واترك لي حريتي .. صدقني فإنك أطلقتني "برعاية من بعيد" عدت لك باحترام وتعلق أشد "
-"ابتعد .. اخرج من هنا الآن"
--"إن لم تستطع جذبي .. فهناك بالخارج آلاف الجهات التي ستجذبني .. سواء الجيد منها أم السيء .. وفي الحالتين ستخسرني وأخسرك"
--"إنني أمانة من الله .. لست ملكا خاصة"
--"لا تكن قائدي بل كن قدوتي"
-- "خبرتك لا تعني إلغاء حقي في الاختيار"
--"أحسن تربيتي ثم ثق في .. من هنا ينبع إحساسي بالمسؤولية"
-- "الإجبار لن يفيدني .. ما الإنسان دون اختيار!!"
((لحظة إنصاف
أبناؤنا..كم نحن مقصرون فى حقكم..ولا تشتكون !!
وعندما تقصرون أنتم فى حقوقنا..نضج بالشكوى..))
-----------------------------
ملحوظة : الكلام ما بين الأقواس هي اقتباسات من كتاب “ونشتاق للبوح أحيانًا” وهي التي أوحت لي بهذه التدوينة ..
شيء آخر .. عندما تحدثت عن الاختلاف لا أتحدث عنه مطلقا إنما في الخير .. يعني كلا الأمرين خير إنما وجهات نظر .. فليس من المعقول مثلا أن يشط الابن في الدين أو القيم الثابتة المطلقة ونقول أن له حق الإختيار !!
وهذه التدوينة لم ليكن لها داع لو أن التربية كانت واعية إسلامية من الأبوين منذ البداية ..
ذلك أن الوعي بأن التربية عملية منظمة وليست عشوائية .. والعلم بأهميتها الشديدة هو الأساس الصحيح الذي تقوم عليه التربية الصحيحة عند الأبوين.
وأنه مع تنشئة الأبناء على نظام التربية فإن هناك نظام تربية آخر يسير بتواز مع تربية الأبناء وهي تربية النفس وتطويرها للأفضل باستمرار.
والتربية الإسلامية ولله الحمد والمنة والفضل من أفضل أساليب التربية .. وفي نظري لا بأس بمزجها مع أساليب تربوية حديثة لا تعارض التربية الإسلامية أو الإسلام.
متعلقات :
مئة نصيحة في التربية الناجحة -ركن الأخوات في موقع طريق الإسلام
التربية الذاتية - درس صوتي للشيخ محمد الدويش
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله