على غير العادة .. عدت للنوم بعد صلاة الفجر يومها .. وفي حالة الوسن التي تسبق النوم .. حالة أظن أن عقلي فيها يصل إلى ذروة نشاطه حين يبدأ جسدي في الهمود وتتدفق الأفكار في تسارع ثم يهدأ كل شيء .. أفكار وذكريات مختلفة .. استعيد أحلى موقف مر علي هذا اليوم أو ألوم نفسي على شيء فعلته أو استمع بشعور الارتياح لانجاز ما وترتيب ما علي فعله غدا وقول الأذكار وغيرها الكثير من الأفكار ومن الذكريات .. تدفق ينتهي بانطفاء الجزء الواعي من المخ وتسلم اللاوعي زمام الأمور.
في هذه المنطقة وهذا الوقت قفزت من بين ما قفز في ذهني ذكرى استعجبت لها كثيرا .. ذكرى من أيام الابتدائية .. حيث كان والدي يتأخر علي وعلى أخي أحيانا حتى نكون آخر من يخرج من المدرسة .. فتصبح المدرسة فارغة إلا مني و أخي وحارس المدرسة العجوز ..
لم يكن تأخر والدي علينا هي الذكرى .. إنما تذكرت أن في بعض الأيام كان الحارس العجوز عندما تخلو علينا المدرسة يقوم في هدوء ويدخل حجرته الصغيرة ويحضر لي ولأخي بعض الشطائر والحلوى كالتي تباع في مقصف المدرسة ويقدمها لبطوننا الجائعة ..
قد تبدو ذكرى عادية وموقف عادي .. لكن الغريب أنني تذكرتها هكذا .. دون سبب معين !!! بل وأقول لكم : لم تخطر هذه الذكرى على بالي منذ وقت حدوثها .. لم أحدث بها أحدا من قبل ولا حتى مرت في بالي .. حتى أنني عندما خطرت لي أخذت أقلبها في دماغي كأني أنفض غبار السنوات عنها لأتأكد أنها كانت حقيقة فعلا .. وكيف لم أتذكرها من قبل .. والأهم .. ما الذي ذكرني بها الآن ؟؟؟؟؟
بدأ وعيي ينسحب حينما بدأ لاوعيي في التململ من طول الانتظار .. وقبل أن أغيب في النوم دعوت لهذا الرجل الطيب بالخير إن كان حيا .. وبالرحمة والمغفرة إن كان قد توفي ..
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله
دوما يا مها أدعو الله أن تكون وسادتي للعبادة والتفكر في ما فعلته من خلال يوم طويل وكما قلتي أحاسب نفسي و حينما أصل إلى المرحلة التي تتحدثين عنها أجد عشرات الأفكار والذكريات ..سواء أفكارا لبوست جديد أو أفكارا لقصة ما أو أشياء لابد و أن أقوم بها ونظرا لسني والزهايمر المبكر الذي أصبت به أقوم بتسجيل كل هذه الأشياء على الموبايل حتى اتذكرها في اليوم التالي و يضيع النوم من عيني و أبدأ دورة جديدة من دورات الاستعداد للنوم و أنا أسبح الله أو أستغفره حتى يداعب النوم جفوني...ربي يرحم موتانا ويشفي مرضانا ويرحمنا رحمة تغننا بها عن رحمة من سواه
ردحذفماشاء الله ما أطيب قلبه وما أحنّه على الأطفال :)
ردحذفيستاهل فعلا الواحد يتذكره بالخير ويدعو له.
سبحان الله.. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. الله يرحمنا دنيا وآخرة يا رب.
لا أدري لماذا تخطر في بالي الأفكار المظلمة (غالباً) على فراش النوم.. الله يهدي قلوبنا. اشتقت اليك يا مها :) دعواتك دائما..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ردحذفكيف حالك يا مها ، اسال الله ان تكونى بخير حال وافضل مآل.
تداعبنى بعض الذكريات احيانا (وخصوصا فى مرحلة الطفولة)قبل ان اخلد للسبات العميق فى سلطنة النوم.
وهذه الذكريات فى وجهة نظرى ماهى الا رحمة من الله عز وجل بالانسان حتى يتسنى له ان يعرف كيف كان وماذا اصبح ، ويظل دوما متذكرا فضل ربه عليه فى موقف معين ويقول (لولا كذا لكان كذا بس الحمد لله )
في ناس بتعلق في جدران ذاكرتنا فقط نحتاج لأن ننظر لتلك الجدران لنراهم وندرك انهم كانوا ..
ردحذفوأن العالم لا يزال حمل لنا لحظات من الدفء
هي رحمة ووفاء..
ردحذفبذرة الخير لا تثمر إلا خيرًا, تثمر في الوقت المناسب, الوقت الذي يحتاج الزارع فيه دعوة..
صنائع المعروف تقي مصارع السوء, لعله يحتاج لدعائك الآن :)
أسعدتما قلبي أنت وزمردة :)
أكرمكما الله وجزاكما خيرا :)
كلمات من نور
ردحذفجميل ما تفعلينه .. وهكذا أفعل أنا أيضا .. واللهم آمين
العزيزة جدا نسيبة
منوراني فعلا .. وأفتقدك أنا أيضا .. وآمين يا رب العالمين
بالنسبة للأفكار المظلمة فلا يستثنى منها أحد .. ولو كانت عن الموت كما أظن فهي ليست مظلمة لهذه الدرجة .. لأنها دافع للتوبة والعزم على الصلاح وتذكر الآخرة لا يأتي إلا بخير إن شاء الله
ربنا يحيينا على طاعته ويختم لنا بطاعة ويرزقنا الجنة ويعيذنا من النار
أ/طارق
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فعلا سبحان الله .. جزاكم الله خيرا على الإضافة
أ/محمد
الحمد لله .. لولا هؤلاء وبقية من الإيمان وحسن الخلق لفسدت الحياة على كوكب الأرض !!
وضاح
هذا ما خطر ببالي أيضا .. دعوت له وأرجو أن يدعو له كل من قرأ التدوينة
جزانا وإياك .. من زمردة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفهي فعلاً لمسة رحمة وحنان وعطف جميل تعودنا عليها ممن هم في سن أجدادنا ومن زمانهم، فهم كانوا يعيشون على الطبيعة والفطرة السليمة بالقلب النقي النظيف.
أسأل الله أن يعيد بيننا وفي قلوبنا هذا الخير
آآآآمين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ردحذفأي والله .. لقد أوحشتنا رؤية الطيبة والفطرة السليمة في هذا الزمن
يا رب أعننا على العودة لدينك وكتابك وأعد الخير لنا وفينا اللهم آمين
دعوت له بالفعل.. رحمه الله وغفر له ذنبه, وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة :)
ردحذفزمردة.. هي صاحبة مدونة "كوكب زمردة", أظنك تعرفيها, هذه تدوينتها الأخيرة:
http://yahalaa.blogspot.com/2010/01/blog-post.html