وقف الرجلان أمام بعضهما البعض .. وبينهما حرف V مكتوب على الأرض .. بينما يقسم الرجل الأول أن المكتوب على الأرض هو رقم سبعة .. يقسم الآخر أنه رقم ثمانية .. ويتعجب كل منهما من الآخر !!
ولو تطوع أحدهما ووقف بجانب الآخر ليرى ما يراه لانتهى خلافهما الأبدي هذا
***
هل تستطيع أن تحمل شاحنة صغيرة يبلغ وزنها 20 ضعف وزنك بيديك فقط ؟؟ حسنا .. النملة تستطيع !!
ولو أنك ترى النملة كائن ضعيف فهي في الحقيقة أقوى منك
***
هذه الأمثلة عرضتها لأنها تجمع فيما بينها بمفهوم هام جدا .. "المنظور المختلف للأمور" .. وتخدم غرض تدوينتي ..
نسمع قصص الصالحين والزهاد من القرون السابقة فنتعجب أو نرى بعض المتقين اليوم فنطلق عليهم "متشددين" ..
رجل يكاد يرى الجنة والنار .. رجل عرف الحق وأحبه واتبعه .. وعينيه على الآخرة .. ويحمل همها أينما سار
رجل كهذا ربما يقصر ثوبه .. ويطلق لحيته .. ويلازم علماء يجد أنهم يعينونه على الحق.. أو يمنع التلفاز في بيته .. ويعرض عن سماع الأغاني .. ويكره الباطل وينكر المنكر ويأمر بالمعروف (نعم لن أتكلم إلا عن المظاهر التي يحكم عليها الناس .. فلست هنا في مقام نصح للملتزمين بأهمية تقوى القلوب لكني في مقام تنبيه من يحكمون على المظاهر)
صار هذا تشددا وليس تقوى ! .. قل لي بالمناسبة .. أين تسمع كلمة تقوى في زماننا هذا !! وهل سمعت عن "التشدد" في القرون السابقة ؟
***
تشبيه آخر لمفهوم هام
رجل يمر في حقل ألغام .. حقل الألغام به 3 ألغام مزروعة وباقي الحقل آمن .. هل نسبة نجاة هذا الرجل تساوي نسبة نجاته إذا مر من نفس الحقل لكن هذا الحقل بنفس المساحة زرع فيه 1000 لغم !
لا تستويان !
فالتقوى هي الحذر من هذه الألغام .. كل لغم هو معصية لله .. لكن زماننا زمن الفتن .. فالمتقي في زماننا عليه أن يمر بحقل الحياة وقد ملئ ألغاما
فأتعجب كل العجب ممن لا ينظر لهذا "المتشدد" باعجاب واجلال لحرصه الشديد في مثل هذا الموقف العظيم .. بل ويلام من الناس لحرصه !
وأتعجب ممن يسخر منه إذا وقع في معصية وهو "المتشدد" وربما هذا الذي يسخر قد وقع في معاص لا تحصى
1. دعونا لا نكتفي بالنظر من منظور واحد .. افهم وجهات نظر الآخرين
2. لا أقول أن التشدد غير موجود .. بل وكان موجودا أيام الرسول صلى الله عليه وسلم لما جاءه الثلاثة منهم من لا يتزوج ومنهم من لا يفطر من الصيام ومنهم من لا ينام من قيام الليل .. فأرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم على مخالفة فعلهم للسنة ! التشدد كان ولا يزال موجودا لكن احذر .. قبل ان تطلق عليه تشددا اعرف جيدا ماهيته وهل يستحق فعلا هذا اللقب!
3. إن كان تشددا فلا يحتاج سخريتك ونفورك .... إنما يحتاج إلى تنبيه ونقاش وإرشاد للسنة والوسطية
عبارة سمعتها في تويتر : الملتزمون بإختصار.. بشر نطلب منهم أن يكونوا ملائكة، في ذات الوقت الذي نعاملهم فيه كشياطين
ولو تطوع أحدهما ووقف بجانب الآخر ليرى ما يراه لانتهى خلافهما الأبدي هذا
***
هل تستطيع أن تحمل شاحنة صغيرة يبلغ وزنها 20 ضعف وزنك بيديك فقط ؟؟ حسنا .. النملة تستطيع !!
ولو أنك ترى النملة كائن ضعيف فهي في الحقيقة أقوى منك
***
هذه الأمثلة عرضتها لأنها تجمع فيما بينها بمفهوم هام جدا .. "المنظور المختلف للأمور" .. وتخدم غرض تدوينتي ..
نسمع قصص الصالحين والزهاد من القرون السابقة فنتعجب أو نرى بعض المتقين اليوم فنطلق عليهم "متشددين" ..
رجل يكاد يرى الجنة والنار .. رجل عرف الحق وأحبه واتبعه .. وعينيه على الآخرة .. ويحمل همها أينما سار
رجل كهذا ربما يقصر ثوبه .. ويطلق لحيته .. ويلازم علماء يجد أنهم يعينونه على الحق.. أو يمنع التلفاز في بيته .. ويعرض عن سماع الأغاني .. ويكره الباطل وينكر المنكر ويأمر بالمعروف (نعم لن أتكلم إلا عن المظاهر التي يحكم عليها الناس .. فلست هنا في مقام نصح للملتزمين بأهمية تقوى القلوب لكني في مقام تنبيه من يحكمون على المظاهر)
صار هذا تشددا وليس تقوى ! .. قل لي بالمناسبة .. أين تسمع كلمة تقوى في زماننا هذا !! وهل سمعت عن "التشدد" في القرون السابقة ؟
***
تشبيه آخر لمفهوم هام
رجل يمر في حقل ألغام .. حقل الألغام به 3 ألغام مزروعة وباقي الحقل آمن .. هل نسبة نجاة هذا الرجل تساوي نسبة نجاته إذا مر من نفس الحقل لكن هذا الحقل بنفس المساحة زرع فيه 1000 لغم !
لا تستويان !
فالتقوى هي الحذر من هذه الألغام .. كل لغم هو معصية لله .. لكن زماننا زمن الفتن .. فالمتقي في زماننا عليه أن يمر بحقل الحياة وقد ملئ ألغاما
فأتعجب كل العجب ممن لا ينظر لهذا "المتشدد" باعجاب واجلال لحرصه الشديد في مثل هذا الموقف العظيم .. بل ويلام من الناس لحرصه !
وأتعجب ممن يسخر منه إذا وقع في معصية وهو "المتشدد" وربما هذا الذي يسخر قد وقع في معاص لا تحصى
1. دعونا لا نكتفي بالنظر من منظور واحد .. افهم وجهات نظر الآخرين
2. لا أقول أن التشدد غير موجود .. بل وكان موجودا أيام الرسول صلى الله عليه وسلم لما جاءه الثلاثة منهم من لا يتزوج ومنهم من لا يفطر من الصيام ومنهم من لا ينام من قيام الليل .. فأرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم على مخالفة فعلهم للسنة ! التشدد كان ولا يزال موجودا لكن احذر .. قبل ان تطلق عليه تشددا اعرف جيدا ماهيته وهل يستحق فعلا هذا اللقب!
3. إن كان تشددا فلا يحتاج سخريتك ونفورك .... إنما يحتاج إلى تنبيه ونقاش وإرشاد للسنة والوسطية
تحديث :
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ردحذففعلاً نواجه كثيراً مثل هذه المواقف التي يراها كثير من الناس تشدد وتزمت وأرى أن هذا سببه الأساسي الجهل بحقائق الأمور فنجد الشخص يعرض الموضوع على عقله بما لديه من قصور شديد في المعلومات فإما أن يقتنع أو يرفضها فيجعلها شيء مبالغ فيه.
كما أن هذا الجهل هو ما يوقع البعض الأخر في تشدد بغيض بالفعل، ووجود تشدد حقيقي مبالغ فيه لا يستطيع أحد أن ينكره.
وهناك سبب أخر أراه وقد أشرتي إليه وهو عدم فهم الآخر بل وعدم محاولة السماع لوجهة نظره.
عموماً حتى لا أطيل فقد ذكرت رأي بتوسع أكبر من هذا في مدونتي في موضوع " بلاش تزمت " وهو في هذا اللنك
http://de7ayaty.blogspot.com/2009/12/blog-post.html
ربنا يهدينا لما يحبه ويرضاه
مها
ردحذفيا ابنتى نحن فى آخر الزمان
تجدى المؤمن يحاول ان يحافظ على دينه ومن حوله يتهموه بالشده والتطرف والإرهاب
صدقينى يا ابنتى مقاله رائعه جزيت خير
أحسنتِ
ردحذف:)
كنت افتقد تدويناتك المميزة
أ/مختار
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على التعليق .. والتدوينة ما شاء الله مفصلة بشكل جيد :) أكرمك الله
أم البنات وست الكل ..
ردحذفربنا يهدينا ويثبتنا على الهدى ويوفقنا لما يحب ويرضى ويثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
الحمد لله رب العالمين
أشكرك أ/محمود :)
ردحذفالسلام عليكم
ردحذفكيفك يا ست الكل
حابب أهديك هذه القصيدة أنت وزوارك الكرام بإلقائي وهي قصيدة : وتبقين يا مصر فوق الصغائر لفاروق جويدة
تفضلي من هنا
http://ahmedsherif-eg.blogspot.com/2010/01/blog-post_26.html
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ردحذفأشكرك على هذه اللفتة اللطيفة :)
قصيدة جميلة لشاعر مبدع .. شكرا على الإلقاء والمشاركة
ربي يلهمنا التقوى ...فتقوى الله خير وسيلة لهذه الأمة ..وربي يبعدنا عن المغالاة والتشدد ويجعلنا أمة وسطا..بارك الله فيكي
ردحذفاللهم آمين
ردحذفوفيك بارك الله :)