بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"عندما يولد الإنسان .. يؤذن في أذنيه أذانا لا صلاة له .. وعندما يموت يصلى عليه صلاة لا أذان لها .. فكأن حياته -بطولها- ما بين الأذان والإقامة"
خاطرة لا أذكر قائلها .. يا الله ما أعمقها من خاطرة .. فما أهون الدنيا وما أهم الصلاة.
عندما ألعب بعض الألعاب التي توقت بعد تنازلي .. وأكون في أقصى حالات شد الهمة كي انتهي من اللعبة قبل أن ينتهي الوقت .. يمتلئ قلب فجأة بالرهبة .. "هكذا حياتي .. عد تنازلي (يا ترى ما أرقام العداد الآن ؟) .. فلماذا الهم في اللعب والتثاقل في الدنيا ؟"
وعلى سيرة الآذان والسماع ..أمس كان يوم الجمعة .. وفي سورة الكهف يقول الله عز وجل :
{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا } (11)
فسبحان الله .. لم الآذان بالتحديد وليس العيون مثلا مع أنها الأولى في النوم ؟
بحثت حتى وجدت هذا المقال الرائع والذي سأقتبس منه التالي :
من الأمور اللطيفة كذلك أن القرآن الكريم في أغلب الآيات يقدم السمع على البصر، ذلك لأن السمع هو أول حاسة تستأنف نشاطها بعد الولادة، عكس البصر الذي يبدأ عمله بعد فترة من الولادة. و كذلك أن الوحي تلقاه الرسول صلى الله عليه و سلم بالسماع و بلغه بالسماع حيث جاء في نصوص لغوية.
والقرآن العزيز فرّق بين السماع والاستماع والإصغاء والإنصات بطريقة بليغة ودقيقة ومناسبة للموقف:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"عندما يولد الإنسان .. يؤذن في أذنيه أذانا لا صلاة له .. وعندما يموت يصلى عليه صلاة لا أذان لها .. فكأن حياته -بطولها- ما بين الأذان والإقامة"
خاطرة لا أذكر قائلها .. يا الله ما أعمقها من خاطرة .. فما أهون الدنيا وما أهم الصلاة.
عندما ألعب بعض الألعاب التي توقت بعد تنازلي .. وأكون في أقصى حالات شد الهمة كي انتهي من اللعبة قبل أن ينتهي الوقت .. يمتلئ قلب فجأة بالرهبة .. "هكذا حياتي .. عد تنازلي (يا ترى ما أرقام العداد الآن ؟) .. فلماذا الهم في اللعب والتثاقل في الدنيا ؟"
وعلى سيرة الآذان والسماع ..أمس كان يوم الجمعة .. وفي سورة الكهف يقول الله عز وجل :
{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا } (11)
فسبحان الله .. لم الآذان بالتحديد وليس العيون مثلا مع أنها الأولى في النوم ؟
بحثت حتى وجدت هذا المقال الرائع والذي سأقتبس منه التالي :
من الأمور اللطيفة كذلك أن القرآن الكريم في أغلب الآيات يقدم السمع على البصر، ذلك لأن السمع هو أول حاسة تستأنف نشاطها بعد الولادة، عكس البصر الذي يبدأ عمله بعد فترة من الولادة. و كذلك أن الوحي تلقاه الرسول صلى الله عليه و سلم بالسماع و بلغه بالسماع حيث جاء في نصوص لغوية.
والقرآن العزيز فرّق بين السماع والاستماع والإصغاء والإنصات بطريقة بليغة ودقيقة ومناسبة للموقف:
فالسمع يكون بقصد ومن دون قصد، ومثاله في كتاب الله العزيز قوله تعالى: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ [القصص: 55]
والاستماع يكون بقصد من أجل الاستفادة، قال الله تعالى: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ [الأحقاف: 29]
والإصغاء: حيث التركيز وتفاعل القلب والمشاعر، قال تعالى: إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [التحريم: 4]
والإنصات هو ترك الأشغال والسكوت والتفرغ للاستماع، وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف: 204]
رابط المقال على موقع صيد الفوائد
ومن مقال آخر لأ.د. بلخير حموتي :
وتظهر حاسة السمع عند منتصف الشهر الخامس من الحمل، حيث لوحظ أن الجنين يسجيب، بعد هذا العمر من الحمل، لأي منبه سمعي بإغلاق جفنيه اللذين يكونان عادة مفتوحين. و هكذا فإن الجنين يسمع أمه ويشعر بدقات قلبها. وفي حوالي الشهر السابع، تبدأ قدرة الجنين على سماع الأصوات الحادة وتمييزها، ويبدأ بتخزين الصوت الأكثر تكراراً وهو صوت أبيه، ولذلك عند مولده، يتعرف بسهولة على صوت أبيه، ذلك الذيكان قد اختزنه في ذاكرته أثناء الحياة الجنينية لتكراره.
والسمع هي الحاسة التي تباشر عملها منذ الولادة لهذا أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالأذان في أذن المولود لتكون أول معلومة (مجموعة صوتية) تدخل كيانه هي الكلمات الطيبات من التكبير و الشهادتين و الحيهلة للصلاة و الفلاح فالتكبير و التهليل. وعن أبي رافع قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن فيأذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة).رواه أبو داود والترمذي وقالا حديث صحيح , وحسنه الألباني. يقول ابن قيم الجوزية متحدثا عن سر الأذان في أذن المولود اليمنى: "أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلمات النداء العلوي المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته، والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها، وغير مستنكر وصول أثر الأذان إلى قلبه وتأثره به وإن لم يشعر".
أما الأحاديث التي تتحدث عن أحوال الموت فمنها ما رواه الإمام البخاري في صحيحه (1314): أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق).
فقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج: 3 ص: 185 في قوله (لصعق) أي لغشي عليه من شدة ما يسمعه، فهنا ابن حجر رحمه الله تعالى يتحدث عن الشدة التي لم يسمح للإنسان أن يسمعها مباشرة و لكن جعلها الله من الغيبيات. فهذا حال الميت أثناء الجنازة.
أما في القبر فإن الكافر و المنافق فله شأن آخر، فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العبد إذا وضع في قبره وتولى وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان، فأقعداه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار، أبدلك الله به مقعدا من الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا. و أما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين). أخرجه البخاري(1338) و مسلم(2870).
قال الحافظ في الفتح (3/240): (يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين). و هذا يدخل فيه الحيوان.
و المراد بالثقلين الإنس والجن، قيل لهم ذلك لأنهم كالثقل على وجه الأرض. قال المهلب: الحكمة في أن الله يسمع الجن قول الميت: قدموني، ولا يسمعهم صوته إذا عذب بأن كلامه قبل الدفن متعلق بأحكام الدنيا، وصوته إذا عذب في القبر متعلق بأحكام الآخرة، وقد أخفى الله على المكلفين أحوال الآخرة، إلا من شاء الله إبقاء عليهم كما تقدم).
رابط المقال على موقع صيد الفوائد
ومن مقال آخر لأ.د. بلخير حموتي :
وتظهر حاسة السمع عند منتصف الشهر الخامس من الحمل، حيث لوحظ أن الجنين يسجيب، بعد هذا العمر من الحمل، لأي منبه سمعي بإغلاق جفنيه اللذين يكونان عادة مفتوحين. و هكذا فإن الجنين يسمع أمه ويشعر بدقات قلبها. وفي حوالي الشهر السابع، تبدأ قدرة الجنين على سماع الأصوات الحادة وتمييزها، ويبدأ بتخزين الصوت الأكثر تكراراً وهو صوت أبيه، ولذلك عند مولده، يتعرف بسهولة على صوت أبيه، ذلك الذيكان قد اختزنه في ذاكرته أثناء الحياة الجنينية لتكراره.
والسمع هي الحاسة التي تباشر عملها منذ الولادة لهذا أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالأذان في أذن المولود لتكون أول معلومة (مجموعة صوتية) تدخل كيانه هي الكلمات الطيبات من التكبير و الشهادتين و الحيهلة للصلاة و الفلاح فالتكبير و التهليل. وعن أبي رافع قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن فيأذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة).رواه أبو داود والترمذي وقالا حديث صحيح , وحسنه الألباني. يقول ابن قيم الجوزية متحدثا عن سر الأذان في أذن المولود اليمنى: "أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلمات النداء العلوي المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته، والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها، وغير مستنكر وصول أثر الأذان إلى قلبه وتأثره به وإن لم يشعر".
أما الأحاديث التي تتحدث عن أحوال الموت فمنها ما رواه الإمام البخاري في صحيحه (1314): أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق).
فقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج: 3 ص: 185 في قوله (لصعق) أي لغشي عليه من شدة ما يسمعه، فهنا ابن حجر رحمه الله تعالى يتحدث عن الشدة التي لم يسمح للإنسان أن يسمعها مباشرة و لكن جعلها الله من الغيبيات. فهذا حال الميت أثناء الجنازة.
أما في القبر فإن الكافر و المنافق فله شأن آخر، فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العبد إذا وضع في قبره وتولى وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان، فأقعداه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار، أبدلك الله به مقعدا من الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا. و أما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين). أخرجه البخاري(1338) و مسلم(2870).
قال الحافظ في الفتح (3/240): (يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين). و هذا يدخل فيه الحيوان.
و المراد بالثقلين الإنس والجن، قيل لهم ذلك لأنهم كالثقل على وجه الأرض. قال المهلب: الحكمة في أن الله يسمع الجن قول الميت: قدموني، ولا يسمعهم صوته إذا عذب بأن كلامه قبل الدفن متعلق بأحكام الدنيا، وصوته إذا عذب في القبر متعلق بأحكام الآخرة، وقد أخفى الله على المكلفين أحوال الآخرة، إلا من شاء الله إبقاء عليهم كما تقدم).
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله
Like :D
ردحذفجزاكِ الله خيرا كلام رائع.
ردحذفجزاك الله كل خير..
ردحذف