2010/05/01

1- تعالوا نؤمن ساعة


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أجد أفضل من الإيمان بالله عز وجل كفاتحة لسلسلة تدويناتي اليومية ..
ما أعجب الإيمان !

الإيمان الذي يجعل الرجل يصاب بالمصائب في جسده وولده وماله .. ثم يسير يحمد الله  ويذكر حديث رسوله صلى الله عليه وسلم : (( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله ، حتى يلقى وما عليه خطيئة ))

الإيمان الذي لا يجعل ما حولك جنة .. إنما يجعل جنتك في قلبك أينما وكيفما كنت ..

الإيمان الذي صبّّر به الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته ووعظهم به حين قال : 

(( لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ، ما دون عظامه من لحم أو عصب ، ما يصرفه ذلك عن دينه ، ويوضع المنشار على مفرق رأسه ، فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه ))

الإيمان الذي احتفى به الصحابة .. فكان عمر رضي الله عنه يقول لأصحابه: " تعالوا نزدد إيماناً ".

وجعل ابن مسعود له نصيبا في دعائه : " اللهم زدني إيماناً ويقيناً وفقهاً".
 
طرق زيادة رصيد الإيمان كثيرة ولا تكاد تحصى.

إنما أفضل منها دوما .. العلم والتأمل.

العلم بالله .. والعلم بمخلوقات الله .. والتأمل في الكون .. يالها من عبارة تمر علينا مرور الكرام وهي عبادة من أعظم العبادات وأكثرها تأثيرا في نفس الإنسان.

كنت أشاهد بعض الأفلام على موقع اليوتيوب .. أفلام علمية ووثائقية .. حين وجدت في جزء الأفلام المرتبطة بما أشاهده فيلما لأحد الملحدين .. إنه يفند القرآن بالعلم .. أعلم الإنسان القاصر ( هل تعرفون أن العلماء لا يعرفون من مادة هذا الكون إلا 4% وباقي 96% مجهول ! .. وكان معرفة المزيد من هذا المجهول أحد أسباب تجربة سيرن ) يقاس عليه العلم المطلق !! يالالإلحاد والكفر ..

 لا أنسى شعوري بعظمة الإيمان حين سمعت في تفسير الآيات :   

{ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)  الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) } سورة البقرة
فالله عز وجل يمدح المتقين الذين هم يؤمنون بالغيب..

نعم يا مها .. لابد للإيمان من رعاية .. ومن تعاهد .. فبدونه ينقص الرصيد .. وبدونه أفقد جنة القلب وجنة الآخرة

أرجو من الله ألا يختم لي إلا بعد أن أذوق حلاوة مثل هذا الإيمان .. فارزقني الإيمان يا ربي وثبتني عليه حتى الممات.


التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

هناك 4 تعليقات:

  1. بداية طيبة..

    ومشوار الالف ميل يبدأ بخطوة .. بقي 29 خطوة :)

    ردحذف
  2. بداية موفقة, وإن كنت أرى أن التدوين الحق يجب أن يكون نابعًا من الحياة, لذا فإني أرى أن البداية الصحيحة للتدوينة هي من عند الموقف على اليوتيوب, حبذا لو كان هو مطلع تدوينتك..

    ابدئي التدوينة من أكثر النقاط إثارة..

    باق من الأيام 29 يوم, و29 تدوينة ممتعة بإذن الله :)

    بالمناسبة.. ردود الأفعال لا تعمل لديك لأنك وضعت بعد كل اختيار مسافة وفاصلة, فتظهر على النحو التالي:

    مملة ، عادية ، مثيرة للإهتمام

    والصواب أن تضعي الفاصلة بعد الكلمة مباشرة, فتكتب على الصورة التالية:

    مملة، عادية، مثيرة للاهتمام

    أرجو أن تعمل :)

    ردحذف
  3. بالمناسبة, مبارك التصميم الجديد :)

    ردحذف
  4. أشكرك أخونا بو حسين :)

    محمد إمام

    معك حق .. لو تسنى لي الوقت لعدلت في التدوينة الكثير .. قدر الله وما شاء فعل :)

    بالنسبة للتقييم دخلت لصفحة الإعدادات لكني وجدت خيارا آخر وهو التقييم بالنجوم .. واعتمدته :)

    والله يبارك فيك :)

    ردحذف

إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي