2008/12/28

بين مؤيد ومعارض تخوين مصر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لم أر هذه المظاهرات التي تقام على مصر في الدول العربية ! وإن كنت لا أجزم بشيء إن كان حقيقة أن مصر علمت بنية إسرائيل ضربها لغزة أم لا ولم تبلغ حماس !! ..

أما أن تكون قد وافقت على ضرب غزة .. فلا أظن أن هذه العبارة تحتمل الصحة من أساسها .. فاسرائيل تضرب دون انتظار موافقة أحد !

فما الموقف من تخوين مصر ؟ :
---------------

لكن الفكرة .. الفكرة والجوهر في هذا الأمر هو التالي :

على قدر أهل العزم تأتي العزائم يا أم الدنيا

مصر بمكانتها وأخلاقها وشخصية المصري يُتوقع منها كتير ..

مجرد سكوت مصر أو "مطالبتها بالهدنة أو السلام المزعوووم" دي إهانة كبيرة جدا من مصر في حق نفسها

ولما مصر الدولة ذات الهيبة والمكانة بين الدول العربية يوصل بيها التقصير إلى حد أن تحوم حولها شبهة خيانة بل ويصدق ذلك القريب والبعيد .. فهذا التقصير في حده بقوة تهمة الخيانة

وأسوأ رد .. أسخف رد .. أتعس رد هو رد من يدافعون عن مصر باسم الوطنية بقولهم : أنتم متواطؤن كذلك .. أو "شوفوا مين بيتكلم" على أساس أن كل الدول العربية صامته

لا يا مصر ولا يا مصريين .. حتى لو المظاهرات أتت من دول حكوماتها مقصرة .. فلا يصح لمصر أبدا أن ترد مثل هذا الرد .. فهذا رد جبان ضعيف

وأكرر .. لأن مصر مطلوب منها أن تقدم ما يليق بمستوى قدرها ومكانتها

احنا مش حنطلع مظاهرات ضد اليهود .. هذا أسخف السخف وشر البلية ما يضحك .. مفيش حل لليهود إلا الحرب .. الحرب


*******


أين باقي الـ 78 مليون يا مصر ؟؟
-----------------

((بينما حطم مطربنا الشهير عمرو دياب كافة الارقام القياسية على حد تعبير متعهدى الحفلات وذلك بتربعه على قمة هذه الفيزيتا بعد قيامه برفع اجره الى 650 الف دولار أي ما يوازي الاربعة ملايين جنيه بالعملة المصرية وقد تعاقد دياب بهذا الاجر بالفعل مع فندق البستان فى دبى بزيادة قدرها 100 الف دولار عن الحفل الذى قام باحيائه العام الماضى ايضا فى دبي .. ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في اليوم الثالث من الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى 350 شهيدا و1650 جريحا وسط تصعيد إسرائيلي ركز في الساعات الأخيرة على المنازل. من ناحيته قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن تل أبيب تشن حربا شاملة على حركة حماس.))

أعرف معدن أهل مصر طيب .. أتحدث عن آلاف هم من يقفون بجانب غزة ويعرفون القضية ويحاولون التحرك .. لكن أين الباقي ؟؟؟ لماذا تذهب الملايين في ... في ... وأهل غزة يموتون من البرد والجوع والظلام والإصابات

مش الحكومة بس هي اللى مقصرة .. الشعب لازم يتحرك .. كفانا (نفسي نفسي) .. ولنتذكر "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض"

ما الحل .. ما العمل ؟
-----------

الوضع مزري لأنه ليس في وسعنا أن نفعل شيئا اليوم تأتي ثماره غدا .. لكن اليأس ممنوع .. وليس خيارا مطروحا ما دام في الروح نفس يتردد ..

لن أسرد الواجبات العملية وكيفية النصرة فهي تملأ صفحات الإنترنت .. وأقول لكم نعم لنتبعها ولنطبقها .. و سأجمل أهداف هذه الواجبات العملية للنصرة في جملة واحدة :

"ما أفعله اليوم لنصرة فلسطين .. هو أن أكون فردا مستعدا لتحرير فلسطين حينما يأتي الوقت .. وسيأتي إن شاء الله .. وأن أحاول أن أغير فيمن حولي .. ليصبحوا أفراد قادرين على تحرير فلسطين"

أرجو منكم جميعا قراءة تدوينة علا من غزة - حالة حداد .. بعد أن قرأتها أدركت أن الوضع أسوأ بكثير مما نتخيل


التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

مش باسمنا .. مش باسمنا

أكثر من 225 شهيدا
و400 جريح في مجزرة يوم واحد


الجثث علي الأرصفة
لا تجد حتي ألحفة








يردد الشهادة
إسرائيل قتلت مئات الفلسطينيين بالقطاع لجلب الهدوء لسكان جنوب إسرائيل (الجزيرة)


يحبو حتي يصله المسعفون
والسبابة مرفوعة
ما أذلنا وما أخزانا!!!



سواء كان تواطؤ أم لا فلا الصمت حل ولا الصراخ ولا حتى الإنتفاضات حل

الفعل والتغيير الحقيقي هو الحل

وكيف يكون ذلك ؟



مشعل: "أتطلع إلي المزيد من الشعب المصري صاحب المفاجآت"

الهدف: التعريف بالمجرزة والأدوار المطلوبة لمئة فرد لكل فرد

الأدوار المطلوبة:

شخصية:


· التوبة إلي الله عزوجل

· دعاء القنوت في كل الصلوات وقيام الليل

· مقاطعة المنتجات الصهيونية والأمريكية

· الدعم المادي بالتبرع عن طريق نقابة الأطباء أو اتحاد الأطباء العرب

· الدعم المعنوي بالاتصال بغزة للتضامن (اتصالين علي الأقل)

· صيام الاثنين والخميس

مع الآخرين:

· الخروج بالغطرة يوميا

· توزيع ورقة المقاطعة في وسيلة المواصلات / مكان الدراسة أو العمل / علي المحال المجاورة

· كلمة في مكان الدراسة أو العمل أوفي المواصلات أوفي المسجد والدعاء بعدها كل يوم

· 10 ايميلات أو 10 مسجات يوميا علي الأقل

· علق لوحة بها صور المجرزة في مكان العمل أو الدراسة + في مدخل العمارة السكنية

· ضع الرسالة الحالية لك علي المسنجر والفيس بوك عن غزة

· أرسل رسالتين علي الأقل للصحف أو الكتاب عن غزة

· ضع علمي مصر وفلسطين في شرفة منزلك

· اجمع التبرعات ووصلها لنقابة الأطباء

· شارك في أي فعالية لنصرة غزة واصطحب 5 زملاء علي الأقل

القائمة
المفصلة للمقاطعة
هنا

للاتصال بغزة:

* توجه إلي أقرب سنترال أو كابينة تليفون أو من أي تليفون محمول.
* اطلب كود فلسطين (00970) + كود غزة (8).
* اطلب سبعة أرقام بشكل عشوائي علي أن تبدأ بثلاثة أرقام من الأرقام الآتية ( 213 -205 – 206 – 282 – 283 – 284 – 286 ).
* احرص علي أن تتصل ولو لدقيقة واحدة وتخيل لو أن كل مسلم أدخل السرور علي أسرة فلسطينية ودعم صمودها.
* لا تيأس من المحاولة فهذا أقل ما يمكننا أن نقدمه ... قبل أن تنقطع الاتصالات.


ولا أقل من نشر هذه الرسالة لمن استطعت



التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/12/23

«جزمة صغيرة»كشفت«بلاوى كبيرة»

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من بين أطنان المقالات التي تكلمت عن حادثة الحذاء .. من بين مؤيد ومعارض .. من بين من يعتبر ما حدث من الزيدي عار ومن يعتبره بطولة .. وجدت هذا المقال منصفا إلى حد كبير .. وقد حددت أهم عبارات المقال باللون الأحمر .. والتي في نفس الوقت أتفق معها أشد الإتفاق .. فلنقرأ معا .. ولدي تعليق آخر المقال


بقلم مجدى الجلاد ١٩/ ١٢/ ٢٠٠٨


الأشياء الصغيرة تكشف أحياناً أموراً كبيرة.. و«جزمة» الصحفى العراقى منتظر الزيدى «فضحت» كل شىء.. ومنذ لحظة انطلاقها نحو وجه الرئيس الأمريكى جورج بوش وأنا أحاول قراءة وتحليل مواقف وردود فعل كل طرف.. ولم يكن صعباً أن أدرك أن «الجزمة» الصغيرة رغم مقاسها الكبير «٤٤» رسمت صوراً شديدة الوضوح للشعب العراقى ونظيره الأمريكى، والأهم من ذلك الشعوب العربية بجميع أطيافها وألوانها الاجتماعية والفكرية والسياسية.


خسر الرئيس بوش أم كسب.. ليس مهماً.. فالرجل سوف يذهب خلال أيام إلى حيث لا رجعة.. وهو يعرف أكثر منى ومنك أنه الأسوأ والأفشل فى البيت الأبيض بين رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية.. ولكنه يؤمن بأن ما فعله ليس فى صالح الشعب الأمريكى، وإنما استجابة للتيار اليمينى المتشدد فى العالم كله.. هو يدرك أن مهمته فى مقعد الرئاسة كانت دينية وليست سياسية، وبالتالى فإن «الجزمة» جاءته من رجل مسلم متشدد فى إطار «الحرب الصليبية» التى زل بها لسانه بعد تفجيرات ١١ سبتمبر.. والرب سيدخله الجنة، لأنه وقف فى وجه المسلمين، وقتل منهم مئات الآلاف فى العراق وأفغانستان.. ولتكن «الجزمة» ابتلاءً إلهياً واختباراً ربانياً لمدى صلابة إيمانه العميق.


بوش ليس هو المسألة.. الزيدى فعلها فى وجه رجل يراه - مثلى ومثلك - جاء غازياً ومحتلاً لبلاده، وقذفه بـ«جزمة» أو طلقة رصاص أو قنبلة، سواء.. المهم أن يفرغ شحنة الغضب، التى تشعل داخله ناراً على نار.. وكلنا فى هذه النار.. ولكن «الزيدى» أكثر شجاعة منى ومنك.. ألقى بكلمته، وهو يعرف أن حياته ربما تنتهى بسيف القسوة التاريخية للعراقيين، ورغم أنه أخطأ الهدف، فهو قطعاً يشعر الآن بالرضا عما فعله.. والدليل أنه كتب وصيته لأسرته، وكأنه يقدم على عملية استشهادية فى وجه الغزاة.الزيدى تصالح مع نفسه، رأى منكراً فأبى أن يكون ضعيف الإيمان.. تجاوز مرحلة «القلب» وقاوم المنكر بيده..


المسألة الكبرى هى «نحن».. العرب والمسلمين فى كل مكان.. نكره بوش كراهية التحريم.. ونحب الزيدى وكل من تخطى مقاومة المنكر بـ«القلب».. ومع ذلك لا تتحرك قلوبنا فى مواجهة أى منكر، سواء فى الداخل أو الخارج.. لذا فقد أقمنا أفراحنا بالزغاريد والهتافات دون أن نقدم للزيدى ومن مثله شيئاً، أو نقذف فى وجه بوش وأمثاله بـ«فردة شبشب» قديمة!


كشفنا الزيدى بفعلته هذه.. وفضحتنا «الجزمة» أكثر مما أهانت بوش.. وقفنا أمام الكاميرات والميكروفونات نمارس هواية احترفناها بنجاح عظيم.. الله يا زيدى.. تسلم إيدك.. بطل يا واد.. جزمتك هزمت أمريكا.. الله يرحمك ويغفر لك.. هتروح شهيد فداءً لكل عربى ومسلم.. بوش اتهزم يا رجالة.. يارب يطلع كل يوم ألف زيدى..

لم يسأل أحدنا نفسه من أى رحم سيولد الألف زيدى.. من رحم العجز والخنوع.. أم من رحم الفيديو كليب ورنات الموبايل.. هل بداخلى وداخلك «ربع زيدى»، أم أن هذا الرجل شاذ بين أمة أفسدها الهوى، واستثناء فى أوطان تستعذب وجع الضحية؟!

التحليل النفسى للعرب فى واقعة «الجزمة» يؤكد أن أفراحنا تجسد عجزنا..


وأن هتافات التأييد تكشف حالة «خرس» مزمنة..


وأن تصفيق الأيدى تعبير عن «شلل» نفس الأيدى..


وأن «الجزمة» لم تقذف فى وجه بوش وحده، وإنما فى وجوه كل العرب..

لا تغضبوا فأنا واحد منكم، و«الجزمة» أصابتنى مثلما أصابتكم!


وحدها «الجزمة» كسبت فى هذه الواقعة.. فقد باتت تذكاراً لوحشية أمريكا.. وعجز العرب!

رابط المقال الأصلي المنشور في جريدة المصري اليوم



****

إنتهى مقال أ/مجدي .. منصف كما قلت أليس كذلك ؟


طبيعي أن تأخذ هذه المسألة جانبا من الإهتمام والأضواء .. لكن للأسف الشديد .. للأسف المخزي .. للأسف المحبط تحول كالعادة هذا الموقف إلى "مولد" و "فرح" و"عملنا من الحبة قبة" .. وإنتشرت النكات (وصلتني أكتر من 70 نكتة على الايميل) والفيديوهات الساخرة والألعاب السخيفة السخيفة السخيفة .. تبا لها من ردة فعل .. فعلنا كل شيء هازل تقريبا .. أم أقول .. "قلنا" كل شيء تقريبا .. لكننا لم نتحرك من مكاننا قيد أنملة ..

أما مواقفنا الجادة .. فهي ولله الحمد نزاعات وخلافات فكرية بين من يعتبر الموقف عارا ومن يعتبره بطولة ..


إن موقف كهذا جدير بأن يوقظ نفوس غافلة .. ويحرك ضمائر ساكنة .. ويشعل فتيل الهمم .. يشعل فتيل الحرية الذي غمس سنوات في ماء الذل

ما زال الوقت مبكرا في نظري للكشف عن نتائج هذا الموقف في نفوسنا .. إنما ....

هناك تساؤل ملح يطرق رأسي كلما حواها الأمل من نتائج موقف الزيدي في نفوس العرب ..

هل يختلف رد فعل أمتنا تجاه كل ما نعانيه وكل ما نحن فيه بعد موقف الزيدي عن موقفها عندما رأت استشهاد إيمان حجو و الشيخ أحمد ياسين ومحمد الدرة وراشيل كوري والخطاب وغيرهم غيرهم العديد العديد من الشهداء والأبطال الذين عرفنا قلة منهم فقط في كل مكان من الوطن الإسلامي!


هل تختلف ردة فعل شعوبنا المسلمة بعد موقف الحذاء عن ردة فعلها بعد كل ما سمعته من مصائب ما يحدث للمسلمين في جنوب أفريقيا (كالصومال والسودان والنيجر) من التنصير واشعال الحروب الأهلية وما حدث لأفغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان وما حدث في العراق وفلسطين!


والله كوارث كوارث لا ندري عنها شيئا فضلا عن أن نهتم .


ولماذا نذهب بعيدا .. نحن نعاني خلال أحداث يومنا العادي معاناة لن أتحدث عنها فكل من يقرأ الآن يعرف عنها أفضل مني..


فهل يختلف موقفنا .. هل نتحرك .. هل ينطبق مثل : "يوضع سره في أضعف خلقه" على موقف صغير/كبير كموقف الزيدي فيغير فينا ما لم تغيره كل تلك الأحداث الجليلة والمواقف البطولية خلال عقود مضت ؟!


تهمني آراؤكم بشدة على هذا المقال .. سواء بالتعليقات أو بافراد تدوينة خاصة في مدوناتكم عن هذا الموضوع .. وجزاكم الله خيرا




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/12/08

أعاده الله عليكم باليمن والبركات

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
ولله الحمد

الله أكبر كبيرا
والحمد لله كثيرا
وسبحان الله بكره وأصيلا

لا إله إلا الله وحده
صدق وعده
ونصر عبده
وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده

لا إله إلا الله
ولا نعبد إلا إياه
مخلصين له الدين ولو كره الكافرون

..................................

هي صلاة العيد وتكبيرات العيد المظهر الوحيد الباقي لنا منه
غير كده أيامه زي أي يوم تاني .. للأسف
ترددت أكتب حاجة عن العيد ولا لأ
وهل لما أكتب أكتب حاجة مفرحه وتهنئة تقليدية ولا أكتب ما أشعر به فعلا وإن كان غم كده على أول العيد
لكني سأختار جملة واحدة .. هي خلاصة ما أريد قوله وجملة مشاعري

((هذه أيام اختارها الله لنا لنفرح ولنظهر هذا الفرح .. فكيف لا أحب ما أحب الله واختاره ))

عيدكم مبارك وتقبل الله طاعتكم .. وبكل الصدق والشوق .. جمعنا الله وإياكم على عرفات العام المقبل .. وأعز المسلمين اللهم آمين



التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/11/29

خطبة عمر بن عبد العزيز

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مر السنين .. أيا مر السنين

كنت أتصفح الشريط الجانبي الذين يطلعني عمن مر ومن أين مر على مدونتي .. حين وجدت أن هناك مرورا على تدوينة لي السنة الماضية عن العشر الأوائل من ذي الحجة .. ياااه أمرت سنة على كتابتي لهذه التدوينة .. وها قد مد الله في عمري للسنة التالية حتى أكتب عنها .. فلله الحمد على تفضله ومنه علينا .. ومنه نستغفر تقصيرنا وزللنا وذنوبنا

إن مر الأيام علينا لنعمة حقيقية من الله .. فكل يوم يعني زيادة في العبادات والتوبة والأعمال الصالحة .. لكننا من يقصر ويذنب ويضيع الفرص الذهبية من يديه

لكن أبشروا .. فها هو موسم طاعة وها هي التذكرة .. فاعملوا عل الله يرحمنا فنجتمع على ذلك في الجنة إن شاء الله .. فإن من نتائج العمل أن تشملنا رحمة الله .. ونحن نعلم أن دخول الجنة ليس بعملنا إنما برحمة الرحمن الرحيم :) .. وياله من موسم .. إنها العشر الأوائل من ذي الحجة .. من أعظم الأيام

قال سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن كعب قال :


اختار الله الزمان،

فأحبُّ الزمان إلى الله الأشهر الحرم،

وأحب الأشهر الحرم إلى الله ذو الحجة،

وأحب ذي الحجة إلى الله العشر الأول.


***


شوفوا سبحان الله .. إنتقاء من إنتقاء من إنتقاء .. صلى الله عليه يا رسول الله .. هو أيضا إنتقاء الله من سلالة كريمة من الأنبياء والرسل

المهم .. النت والدنيا مليئة بالمقالات والدروس التي تتحدث عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة .. فلن أزيد جديدا إلا أن أقول لكم

دخلنا على أيام من ذهب .. فاغتنموا منها ما استطعتم

أيام هي أحب الأيام إلى الله سبحانه وتعالى

ومن أفضل الأعمال في هذه الأيام ذكر الله .. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم

((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير))

الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/20

وكذلك الصيام والصدقة والتوبة والنوافل (سنن الصلوات) وقرآءة القرآن

وإذا فترت همة أحدكم .. فليتذكر أنه قد لا يدركها العام القادم .. وإن أدركها فيكفيه أنها ستضيع عنه هذا العام


***




كانت آخر خطبة خطبها : حمد الله وأثنى عليه ثم قال :

أما بعد فإنكم لم تخلقوا عبثاً ، ولم تتركوا سدىً

وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للحكم فيكم والفصل بينكم ،

فخاب وخسر من خرج من رحمة الله تعالى ،

وحرم جنة عرضها السماوات والأرض ،

ألم تعلموا أنه لا يأمن غداً إلا من حذر اليوم الآخر وخافه ،

وباع فانياً بباقٍ ،

ونافداً بما لا نفاد له ،

وقليلاً بكثير ،

وخوفاً بأمان ،

ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين وسيكون من بعدكم للباقين ،

كذلك ترد إلى خير الوارثين ،

ثم إنكم في كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إلى الله لا يرجع،

قد قضى نحبه حتى تغيبوه في صدع من الأرض ، في بطن صدع غير موسد ولا ممهد ،

قد فارق الأحباب ،

وواجه التراب والحساب ،

فهو مرتهن بعمله ،

غني عما ترك ،


فقير لما قدم ،

فاتقوا الله قبل القضاء ،

راقبوه قبل نزول الموت بكم ،


وأيم الله إني لأقول قولي هذا ولا أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم من نفسي ،


ولكنها سنن من الله عادلة أمر فيها بطاعته ، ونهى فيها عن معصيته ، وأستغفر الله ،

ووضع كمّه على وجهه فبكى حتى بلّ لحيته فما عاد لمجلسه حتى مات رحمه الله .


***

http://www.metacafe.com/watch/501902//


التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/11/18

قدوم نوفمبر: "ذكريات"



في حياة كل منا وفي دهاليز العقل تختزن خبرات وفترات من العمر

ذكريات تمخر عباب السعادة حينا ، وتغرق في الحزن حينا آخر ..

أو أنها توضع على رف الساعات التي مرت ولم تدر أبدا .. أسعيدة كانت أم حزينة


***

قضيت حياتك تنعي الشباب



وترثي العهود



وتبكي الصحاب (*)


***


نحيا الوداع ولم نكن


يوما نفكر في الوداع



***

نودِّع كل لحظة .. نُودِعْها ذكريات

***

أليس من عجب العجاب أن تحمل بعض الصفحات عمر بأكمله ..


أن يحملنا مرأى دفتر أو كتاب


قصاصة من ورق


صورة قديمة


من حاضرنا إلى ماض ولى ..


يعيد لنا تفاصيله


ومشاهده ورائحته


وأصوات افتقدناها


وأماكن كم مررنا عليها ومرت فينا

***



ويسألني الليل أين الرفاق



وأين رحيق المنى والسنين؟



وأين النجوم تناجيك عشقا



وتسكب في راحتيك الحنين؟



وأين النسيم وقد هام شوقا



بعطر من الهمس لا يستكين؟ (*)


***


أحيانا نلجأ لدفن بعض ذكريات بشتى الطرق .. نطردها من أفكارنا وأحاديثنا ،



نتخلص من آثارها المتناثرة في أنحاء المكان .. أو الروح



وحين تتسلل هي لنا من مكان ما .. ينقبض القلب وتذبل العينان ،



نسارع لدفنها تحت أطنان النسيان .. أو التناسي

***



أفتح خزانتي .. تصطدم يدي أثناء بحثي بصندوق صغير منسي .. بيد مرتعشة أخرجه .. وتتسارع الأنفاس



تجول بي صفحات ذلك الدفتر الأزرق الذي حواه الصندوق في دهاليز عقلي



أمر على أبواب وأبواب .. يصل بي إلى باب علا مقبضه الغبار وقد نسج العنكبوت شباكه على زواياه



أمد يدا إليه وصدى الحيرة يتردد في الأجواء

***


ذكريات إذا راجعتها .. اخضرت أوراق خريفي

وذكريات .. كلما عادت لي .. أشعر بالبرد

***


هكذا نوفمبر .. يحمل من الأشجان والنجوى ما يحمل


***


(*)من قصيدة : أنا والليل.. والشعر - لفاروق جويدة


2008/11/06

عشرتاشر أو عشرميت حاجة في بعض

بسم الله الرحمن الرحيم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(لم يخبرنا أحد بالآتي ولم ندرسه في الكلية ولكنها عن خبرة قصيرة إنما مكثفة)


أنظروا معي إلى الأشياء التي يجب على المعلمة أن تراعيها أثناء تواجدها في الحصة :


1. اختيار الألفاظ العربية السليمة والمصطلحات العلمية والمحافظة على الشرح باللغة العربية .. والفرق شاسع بين أن تكتب باللغة العربية وأن تتحدث بها.


2. المحافظة على ترابط الأفكار وتسلسل المادة العلمية للدرس .






3. التغاضي عن رهبة الوقوف أمام أكثر من 20 طالبة .. منهم المؤدبة وغير المؤدبة .. الذكية ومحدودة الذكاء .. النشيطة والكسول .. الرهبة ليست من الطالبات إنما التعامل مع فئاتهم المختلفة.






4. أن تكون المعلمة سريعة البديهة إذا جاء سؤال غير متوقع أو لا تعرف إجابته (الإجابة الجاهزة : هذا السؤال خارج الدرس تعاليلي في الفرصة وأنا أجاوبك .. وطبعا محدش بييجي) أو حدث خلل ما مع إحدى الوسائل أو ما شابه.


5. أن تراعي زمن الحصة بحيث تنتهي من الشرح قبل انتهاء الحصة.

6. أن تراعي توزيع وقت الحصة على نقاط الدرس توزيعا مناسب . (وما ادراك ما توزيع الدرس على زمن الحصة)






7. أن تراعي أن عليها ألا تستأثر "بالمايك" وأن تعطي الفرصة للطالبات بالمشاركة .. وفي نفس الوقت لا تجعل كثرة الأسئلة وتعثر الطالبات في الإجابة أو عدم فهمهن يؤثر على سير الدرس. (عيشوا حياتكم في حل المعادلة السابقة)






8.ألا تنسى إستخدام العشرميت وسيلة التي يطالبها التوجيه باستخدامها (بطاقات ، بروجيكتور ، داتا شو ، سبورة ، أقلام ، لوحات)


9. أن تلاحظ كل طالبة في الصف .. و "تقفش" الشاردة وغير المنتبهة والثرثارة.






10. أن تتنقل بين الطالبات ولا تقف في مكان واحد.




11. أن تكون حازمة وقت اللزوم .



12. أن تغير من طبقات صوتها .. على أن يكون واضح طوال الوقت (اضحكوا كما شئتم .. هذه ملحوظة حقيقية أعطتني إياها الموجهة .. وتغيير طبقات الصوت يحمس الطالبات للمشاركة ويجعل الشاردة تنتبه)

13. السبورة .. تقسيمها .. ولون القلم الذي أستعمله .. وطريقة وضعي لما أريد كتابته عليها

كل هذا وقت الحصة النظري .. أنا أدرس الحاسوب .. فلدي حصتين متتاليتين .. الأولى نظري والثانية عملي وما أدراكم ما الثانية وما التطبيق العملي .. 24 طالبة تنتهي من التطبيق ويجب أن أمر عليهن واحدة واحدة لأصحح لهم التطبيق وأساعد من تحتاج للمساعدة وأجيب أسئلتهن و ... و .... وكل واحدة منهن تعتبر أنني متفرغة لها هي فقط وكل واحدة منهن تعتبر أنها الوحيدة المستحقة لأولويات اهتمامي

وهذا كله غير التحضير المسبق للدروس .. والتفكير في أسهل الطرق لشرحه .. وإذا ما كانت هناك إمكانية لابتكار طريقة تجعل فهم الدرس سهلا ؟ .. وعمل الوسائل المساعدة .. وتحضير المختبر قبل كل حصة ..

هذا غير المشاركة في أنشطة المدرسة .. ومساعدة باقي المدرسات ..

هذا بجانب أن لدي في الكلية مواد صعبة مع التربية العملية علي الإنتباه لها ودراستها وتسليم الواجبات أو ما يطلب منا تسليمه أولا بأول .. والإمتحانات و الحضور و ... و ...

بدأت أنهك وأستهلك بشدة .. نعم أميل للتدريس لأنني أكتسب منه خبرات .. ولأنني أحب إيصال العلم كما أحب تلقّيه .. لكن مشكلتي الآن هي الوصول إلى كيفية التعامل الصحيح مع كل بنات الفصل لأصل إلى أقل اصابات ممكنة :D

فلدي المشاغبة .. وهذه حلها الثواب والعقاب

ولدي فوق النشيطة .. نشاط زائد يعني .. وهذه علي استغلال نشاطها في أشياء تساعدني وإلا تحول نشاطها إلى إعاقة لي في حصتي عن أداء عملي

ولدي الضعيفة ذات التحصيل المتدني .. وهذه يجب أن أحرص على سؤالها باستمرار أثناء الحصة

ولدي غير المنتبهة وعلي أن أجذبها بأسلوبي في الشرح

ولدي المراهقة .. وثقيلة الظل .. والتي تحب لفت الإنتباه .. والذكية المتفوقة .. و.... و .....

كل هذا .. وأنا أحاول المراعاة بين أن أطبق الملاحظات التوجيهية التي توجهها لي الموجهة المعينة من قبل كليتي لتوجيهي في الفترة الأولى ثم تقييمي في الفترة التي تليها .. وبين ألا أمحو شخصيتي وطريقتي في إدارة الصف.

كل هذا .. جزء من حياتي .. الجزء الخاص بدراستي .. بل هو جزء من دراستي التي هي جزء من حياتي

بهذه التدوينة أعلل لصديقاتي لم كتبت على الماسنجر والفيس بوك (والذان لم يعد لدي وقت لهما اللهم إلا دقائق أثناء تواجدي على النت للعمل) أنني تحت ضغط بشع ونفسيتي لم تعد تتحمل

فعلى من يقرأ هذه التدوينة أن يدعو لي بتيسيير الأمور وأن يسهل الله لي أمري ويلهمني الإخلاص فيه ويتقبله مني ..





التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/11/01

أول يوم تدريس


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أول يوم تدريس :


تحضير مسبق قبلها بإسبوع .. حفظ للدرس (صمه بالأصح) .. قلق وترقب .. كوابيس عن كل احتمال ولو واه في إمكانه أن يجعل أول حصة لي من أسوأ تجاربي .. يا إلهي ما أتعس حالي .. كم من مواقف في حياتي قد مررت بها .. وكم من خبرات مررت بها في سنوات عمري الفتية .. لكن مازال قلبي يخفق عند كل تجربة جديدة ومازلت أحمل هما يأتي مع شعوري المبكر بالمسؤولية




ومع هذا .. فلم يكن وراء اضطراب خفقان القلب القلق فقط .. بل هو قلب طفلة مازال .. أشعر بالسعادة والشوق كما كنت أيام الطفولة حين كنا نلعب "مدرسة" أنا وأخوتي الصغار .. ههههههه .. أتذكرها الآن بوضوح .. وكم كنت أتفنن في جعل الإمتحانات صعبة كي لا يستطيعوا الإجابة عنها :D


أحيانا التقدم في العمر لا يبدو بهذا السوء .. إنها مرحلة جديدة بها العديد من الإكتشافات والمفاجآت .. السارة وغير ذلك

بالفعل أشعر بالحماسة والشوق


جميل أن ينادونني ب "أبلة" وإن كنت أمنع نفسي كل مرة في الإلتفات حولي لأرى أين الأبلة التي يبحثون عنها


وليس هذا شعوري فقط .. ففي حصة احتياط على صف أدرسه .. ضربت عصفورين بحجر .. أنا أريد التعرف على بنات الصف الذي سأدرسه .. وكذلك أريد إبقائهن هادئات قدر الإمكان .. لذا كتبت على السبورة :

الاسم : ...............

نبذة عنك : ....... (شيء تحبينه ، هوايتك .. الخ)


إنهم صف سادس (ونحن هنا نستخدم هذا النظام .. رابعة ابتدائي .. خامسة ابتدائي .. صف سادس متوسط "وهو ما يطلقون عليه في مصر إعدادي" ، سابع متوسط وثامن متوسط و تاسع متوسط ، ثم عاشر وحادي عشر وثاني عشر ثانوي عام .. نعم ثانوية عامة عندنا 3 سنوات .. وهو نظام جديد)

وخيرتهم بين أن يدرسن لامتحانهن (ونحن في فترة اختبارات) أو أن يعرفنني عن أنفسهن .. وبالفعل تجاوب معي الصف بشكل جيد ولله الحمد

نعود لما كنت أقوله .. لم أكن الوحيدة التي تشعر بأنني لم أصل لمرحلة أن أبدو كـ"أبلة" بعد .. بل الدليل الآخر هو أن طالباتي كنّ على طبيعتهن معي (لا أقصد أن الاحترام وحاجز (المعلمة / الطالبة) زال لكن لم تكن هناك تلك الرهبة) ، أتذكر كيف كنا نتحدث مع معلماتنا .. كنا ننظر لهم نظرة احترام عميق وشيء من الخوف أو الإجلال على شيء من الإستحياء ..

طالبات هذا الجيل يفتقدون هذا بشدة .. للأسف لا يأتي الإحترام إلا بعد صراخ أو على الأقل شدة وحزم من ناحية المعلمة .. النصيحة التي سمعتها منذ دخلت الكلية من أفواه المتدربات اللاتي سبقننا إلى التربية العملية هي : "لا تتبسطي مع البنات ، كوني حازمة شديدة في أول الأمر .. أريهم العين الحمراء :D "

طبعا وقتها كنت أضرب هذا الكلام بعرض الحائط .. لست من هذا النوع ولا أحب أن أكون منه .. نعم الحزم سيكون موجودا ولكن وقت اللزوم وليس منذ البداية

وأعود لأقول كم كنت مخطئة .. للأسف
........... مممم .. وأحيانا أفكر .. أم أنا مخطئة في ظني أنني مخطئة :D
لا عليكم .. مع الزمن والخبرة سأصل بإذن الله إلى إجابات راسخة .. لا أحب استعجال الإجابة بل أهم عندي أن تأتي صحيحة قوية الحجة وإن تأخرت


عامة التوسط خير الأمور


ماذا كان عنوان تدوينتنا .. أول يوم تدريس .. نعم نعم


ذهبت لأحضر البنات من الصف إلى مختبر الحاسوب .. وقبل أن أصل إلى الصف وجدت نصف بنات الصف خارجه .. وعندما شاهدنني توجهت بعضهن إليّ وبدأت الأسئلة :

-"أبلة انت علينا"

- "أبلة ألحين احتياط"

- "أبلة انت راح تدرسينا"

- "أبلة أي مادة"

-"أبلة أروح أشرب"


-"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة "



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه (طبعا هذه من داخلي .. وأي تركيز كان في دماغي انقشع كدخان في مهب الريح)







"اتنين اتنين يا ثامن في صف عشان نروح المختبر"


خدوا عندكم بقى


واحدة ببطئ السلحفاة أو ببطئ رجل بخيل يخرج محفظته من جيبه ليدفع مبلغا كبيرا تخرج كتابها من حقيبتها


والأخرى في عالم آخر تحكي لصديقتها عن موقف سخيف ما حصل البارحة وتضحكان



وثالثة ترمقني في عدم فهم


وثلة يقفون أمامي في تشكيل عجيب هو أبعد البعد عما يكون "صفين من فتيات"


وأشياء هي عينات من طالبات ينسلون من حولي خارج الصف لا أدري أين يذهبون


وأنا أقف كطفلة في يومها الأول في المدرسة لا تدري ما الذي جاء بها إلى هذا المكان وأين تذهب وماذا تفعل




في آخر الأمر قررت أن أسحب التشكيل العجيب الذي يمثل جزءا بسيطا من الصف إلى المختبر على أن أوبخ الباقيات على هذه الفوضى في المختبر

وقد كان ..

وبدأت الدرس .. وعلى جميل حظي كان الدرس عن برنامج يدرسونه أول مرة وهو الإكسل Excel (وأنتم لا تعرفون كم من العمار بيني وبين هذا البرنامج .. فهو لي كما السمك للمربى أو شيء من هذا القبيل)



وتعرفون أن مادة الحاسوب تدرس في حصتين متتالتين .. أول حصة شرح نظري للدرس .. والحصة الثانية هي تطبيق عملي .. وبالفعل أول حصة كانت الطالبات منتبهات .. وأنا لم أكن بهذا التوتر والحمد لله إنما كنت في حالة تركيز حتى لا أفقد ترابط أفكاري وأنسى فكرة ما .

ووصلت إلى جزئية في الدرس أعلم أنها ستكون صعبة قليلا عليهن .. فشرحتها بتمهل وكنت أستقبل أسئلتهن وأجيب عليها في صبر .. لكن وعلى غير المتوقع أخذ مني هذا وقتا طويلا ولم أستطع أن أدير الوقت بشكل جيد فانتهت الحصتين دون أن تطبق الطالبات الدرس عمليا .. لكن على الأقل أتممت شرح الدرس وفهمت الطالبات.


خرجت من الحصتين إلى اجتماع مع موجهتي ومع المُدرسة الأولى وهو اجتماع عادي المفروض أن يتم بعد كل حصة لي كمتدربة وسمعت ملاحظاتهم وهن -الموجهة والمدرسة الأولى- الحمد لله راقيات مهذبات وعلاقتي بهن طيبة.
ثم بعد ذلك ........... ها .. أسمع من يفكر .. يا ترى ماذا كانت هذه الملاحظات ؟ .. ماذا قيل في الإجتماع ؟

حسنا .. هذا ما سأتحدث عنه التدوينة المقبلة .. عن ملاحظات الموجهة والمعلمة الأولى .. وعما يجب على المعلمة أن تراعيه أثناء تواجدها في الحصة .. وما أدراكم بما يجب على المعلمة أن تراعيه أثناء الحصة .. فإلى لقاء قريب




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/10/28

مذكرات المعلمة مها

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدونتي .. زواري .. مرحبا مرحبا

اشتقت فعلا للكتابة .. لكن وما أعجب الحال .. إما أن تكون أحداث حياتي بها ما يستحق الكتابة لكنها متلاحقة بالشكل الذي أعجز معه على "التفريغ التدويني" أو تكون مملة روتينية فلدي الوقت وليس لدي ما أدون بشأنه

نعم .. إنني في أشهر التدريب الميداني على التدريس .. لشد ما يجري الزمن .. هل بالفعل لم أعد طالبة في المدرسة .. هل تبقى على تخرجي من الجامعة أشهر معدودة .. هل كبرنا فعلا ولم تعد منتهى أحلامنا حفنة حلوى أو الذهاب للملاهي أو التفوق في المدرسة .. يا الله


تقول لي والدتي أن أيام كانت بالجامعة كان محاضر إحدى مواد كليتها يقول لهم أنهم سوف يقولون : ياااه قد مرت سنة على تخرجنا .. ثم ياااه قد مرت ثلاث سنوات .. ثم 5 .. وفجأة .. قد مر على تخرجنا 20 و 30 سنة (إن شاء الله) .. و (تكمل أمي) ها أنا بالفعل أقول لك هذا الكلام وأنا لست أصدق إني تخرجت منذ 24 سنة مضت


سبحان الله .. في هذه اللحظات تبدو الدنيا على حقيقتها .. صغيييرة ولا تستحق كل ما نعطيه لها "مما لا تستحقه" ، وأن حالها إلى الزوال .. وهي الحقيقة التي نراها متجلية أمامنا في كل لحظة .. في كل ثانية .. ومع ذلك نميل إلى تناسيها أو التغاضي عنها .. وما أخطر هذا


أتذكر في ابتسام متعجب لأقدار الله جملة عابرة قالتها لنا معلمتنا يوما ما .. ((لا تصبحوا معلمات .. عمل المعلمة مرهق ثقيل)) .. يومها كنت أقول في نفسي وكلي ثقة .. بالطبع لن أصير معلمة .. هذه مهنة لو كانت من آخر المهن لن أختارها .. كما أنني والحمد لله متفوقة وسأعمل على أن أدخل إحدى كليات القمة أو إحدى الكليات العملية التي أحبها .. وها هو حجم الإنسان أمام قدر الله .. وقدر الله خير ولو حسبه الإنسان غير ذلك فلله الحمد


ولكن ... رغم كل شيء فإن عمل المعلمة ليس بهذا السوء سبحان الله .. بالعكس .. إنها تجربة مثيرة مليئة بالخبرات .. خاصة أن الحمد لله المدرسة صغيرة ومبانيها والفصول والغرف بحالة جيدة والإدارة طيبة والمعلمات راقيات فلله الحمد والمنة

طبعا أنا بتفكيري المثالي قلت في عقل بالي : "لا لا مليش دعوة بشغل الأبلوات الشريرات دول .. أنا حصاحب الطالبات وأعاملهم باحترام بقى وأعمل شغل جامد "

طبعا منتهى السذاجة .. عن خبرة أليمة أقول هذا .. لابد من حزم وشدة في التعامل مع الطالبات وإلا كان الويل كله على أم رأس المعلمة .. للأسف هذا هو الواقع الكالح

يبدو أنني سأغير اسم مدونتي إلى فتات من مذكرات معلمة :D

سأحدثكم بالمزيد عن مغامراتي مع التدريس في المرات القادمة إن شاء الله .. فقط إن وجدت وقتا لهذا فدعواتكم :)





التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/10/22

لأي أمة تنسب


أعيرونا مدافعكم ليوم لا مدامعكم

أعيرونا وظلوا في مواقعكم


بني الإسلام !

مازالت مواجعنا مواجعكم

مصارعنا مصارعكم

إذا ما أغرق الطوفان شارعنا سيغرق منه شارعكم ..

أليس كذلك؟


ألسنا أخوة في الدين قد كنا .... وما زلنا؟

فهل هنتم وهل هنّا؟ !!


أيعجبكم إذا ضعنا ؟؟


أيسعدكم إذا جعنا ؟؟


وما معنى بأن "قلوبكم معنا"؟


ألسنا يا بني الإسلام أخوتكم ؟؟؟


أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟؟


أعيرونا مدافعكم ..


أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى ..


أتنتظرون أن يُمحى


أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الاقصى !!

وأن نُمحى.. !


أعيرونا وخلوا الشجب


أعيرونا مدافعكم وخلوا الشجب واستحيوا سئمنا الشجب والردحا


أخي في الله

أخبرني متى تغضب ؟؟


إذا انتهكت محارمنا.. قد انتهكت


إذا نسفت معالمنا.. لقد نسفت


إذا قتلت شهامتنا .. لقد قتلت


إذا ديست كرامتنا .. لقد ديست

إذا هدمت مساجدنا .. لقد هدمت


وظلت قدسنا تغضب .. ولم تغضب

فأخبرني متى تغضب ؟؟


إذا لله ..


للحرمات ..


للإسلام ..


إذا لله للحرمات للإسلام لم تغضب

فاخبرني متى تغضب ؟


رأيت براءة الأطفال في الشاشات كيف يهزها الغضب

وربات الخدور رأيتها بالدم تختضب


رأيت سواري الأقصى كالأطفال تنتحب

وتهتك حولك الأعراض في صلف وتجلس أنت ترتقب !

متى تغضب ؟!


ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى عمالقة قد انتفضوا

أتنهض طفلة العامين غاضبة

وصناع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا


ألم يهززك منظر طفلة ملأت مواضع جسمها الحفر


ولا أبكأك ذاك الطفل في هلع بظهر أبيه يستتر


فما رحموا استغاثته ولا اكترثوا ولا شعروا

فخر لوجهه ميتا

وخر أبوه يحتضر


رأيت هناك في جينين أهوالا رأيت الدم شلالا


رأيت القهر ألوانا وأشكالا ولم تغضب ؟؟


فصارحني بلا خجل لأي أمة تنسب !!


****

أعذروني أخوتي في الكلمة التالية لأنها قاسية .. ولكن إن قلت في نفسك بعد أن قرأت الكلمات السابقة أو شاهدت الفلاش "هو احنا في ايه ولا في ايه" أو يكفي ما فينا وما يلم بنا ، أو أهذا وقته .. فيؤسفني أن أقول أن مخططا -ربما هو ليس مخطط الكل لكن بالتأكيد مخطط أحدهم- قد نجح في إلهائنا بأنفسنا .. عن أنفسنا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)






التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/10/15

بـابـا عـلـي

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منذ فترة كان لدي بحث للكلية .. وجلست داخل معمل الحاسوب للعمل على البحث .. وبما إن الإنترنت موجود فلنتصفح "مواقعي اليومية" بشكل سريع


منها عالم الفيس بوك بما يحويه من أخبار .. صور .. فيديو ..


لحظة فلأمر على ملف تلك الصديقة .. أتصفحه .. نزولا .. نزولا .. لحظة ما هذا الفيديو على "حائط المرح" !!!





هاا !!!!


خانة غريبة في جدار تلك الصديقة !!

يبدو على وجه الشاب تعبير غريب ..... ومكتوب كترجمة لما يقوله (الذي خلق كل الأشياء) !


إن لم يكن للفضول هنا حظ فلا حظ له أبدا :D


شاهدت الفيديو .. إنه يتحدث عن ما الذي جذب هذا الشاب إلى الإسلام


لكن أسلوبه مرح للغاية .. دعكم من أن الجوهر الحقيقي للفيديو هادف وذو فكر من العيار الثقيل .. نعم من العيار الثقيل لكنك لا تشعر بهذا لبراعة هذا الشاب في تقديم الفكرة بأسلوب :

مبسط

صادق

مرح


***

تحمست للأمر :D .. ودخلت الموقع الذي ظهر رابطه في نهاية الفيديو .. وقرأت الفكرة وشاهدت 6 حلقات من أصل 10 تحت عنوان (Ummah films) بل وشاهدت أيضا حلقات أخرى تحت عنوان (ask Baba Ali) لنفس الشاب (علي)




هذه صفحة يمكن من خلالها مشاهدة جميع حلقات البرنامجين الذان يقدمهما علي

وهذه نبذة عنه وعن برامجه :

Baba Ali is the producer and founder of Ummah Films, which is a Muslim film company that strives to provide Halaal (Islamically permissable) entertainment to Muslims and non-Muslims alike.

Ummah has taken the YouTube viewer by a storm over the past year or so.
One of the things that has set Ummah Films apart from other other Islamic and Muslim-based entertainment is the approach of using entertainment to reach out to the masses who usually do not attend lectures or services at the mosques to learn about Islam.


Coupled with entertainment, Ummah Films believed that it was possible to reach out to the English-speaking world and educate them on Muslims and Islam.


وهذا فيديو لأحمد الشقيري يتحدث فيه عن بابا علي :


خلاصة ما أريد قوله من هذه التدوينة هو ما شمله قول أحمد الشقيري في حلقته :

أحيي كل شاب مسلم بحث في نفسه عن موهبة تنفع الإسلام ثم ظهر بها .. للإسلام

نحن في أمس الحاجة لإعلام إسلامي بما أن الدور الإعلامي يلعب الآن دور كلا من التربية والتعليم وربما أدوار خرى لا حصر لها ، ومنه ينشأ جيل كامل يتبع نوع هذا الإعلام : إما صالحا أو ....







التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/10/05

إلى أين تريد السفر ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا عرضت عليك تذكرة سفر لأي مكان .. فإلى أين تريد السفر ؟ وعلل إختيارك أو تكلم عنه ..



كان هذا سؤالا طرح أثناء حلقة نقاشية في التنمية البشرية ..

لقد عدت لتوي من مصر .. لذا فأول ما جال ببالي .. أريد العودة لها (سنيف سنيف)

ثم بدأت التعقل -أو اللاتعقل- وانطلقت أحلم وأفكر واقعيا وخياليا

حسنا .. هممم .. آه نعم بالتأكيد أريد أداء عمرة أو حجة .. رؤية بيت الله الحرام وبهاء الكعبة وجلالها .. وأسأل الله أن يتقبلها مني فلا أطلبها سياحة وإنما تقربا من الله

فإن عدنا من مكة .. والمدينة .. فإلى أي مكان يحمل طبيعة ساحرة .. جنوب أفريقيا أو جزر جميلة أو أوروبا أو حتى من بلادنا العربية التي تحتوي على أماكن طبيعية مدهشة لا يعلم عنها الكل

ماذا أيضا .. نعم كيف تأخرت في تذكرها كل هذا الوقت .. فلسطين .. الأقصى والقدس والجليل وعكا ونابلس




فماذا بعد ذلك .. حلم السفر للفضاء .. نعم يحتاج إلى شجاعة كبيرة فلا يفارق ذهني مشهد الصواريخ التي تتفجر بمجرد إنطلاقها من الأرض .. لست متشائمة إلى أنني جبانة نوعا ما .. لكن ألا تستحق هذه الرحلة التفكير ! .. بل تستحق .. فقد اخترت قبلا أن أسافر إلى أماكن ذات الطبيعة الجميلة -وأن تكون خالية من الزحام أيضا- لأن التأمل من أكثر العبادات التي تقرب الإنسان إلى الله بشكل عام .. ومن أحب العبادات إليّ بشكل خاص .. هذا عندما تتأمل في طبيعة كوكب الأرض وأنت داخله .. فماذا لو اتيحت لك الفرصة أن تشاهد الكوكب الأزرق من الفضاء .. وأن تشاهد هذا الفضاء الفسيح بنجومه وكواكبه وأقماره .. يا الله يا له من شعور ويا لها من هيبة وخشوع

هذا يذكرني أيضا برحلة خيالية كنت أتمناها وأنا أرى الأفلام الوثائقية التي تصور ما يحدث داخل جسد الكائن الحي من عمليات ومن مسارات للطعام والهواء والدم .. ولخلق السماوات أكبر من خلق الإنسان .. فسبحان الله الذي تفضل علينا بأن جعلنا نصل إلى رؤية جزء من خلق أنفسنا ومن خلق السماوات .. ثم بعد ذلك إذا فريق من الناس يكفرون !!

هناك السفر الزماني أيضا .. سواء للماضي والمستقبل .. فلا ماضي أرجو العودة له أكثر من أيام الرسول والصحابة بعد فتح مكة .. أما المستقبل فهو لفضولي أن أرى ما سيصل له تطور العلم وحال البلاد

آخر مكان أود الذهاب إليه .. وإليه منتهى كل مكان وزمان .. وإليه غاية كل مسلم .. وغير المسلم أيضا إن عرفوا ماهيته .. إنه سفر بعيد بعيد .. في الزمان والمكان .. إلى يوم .. اسمه يوم المزيد .. حيث يلتقي السيد بالعبيد .. حيث يلقانا المولى عز وجل بعد دخول المؤمنين الجنة للخلود .. ولمن أراد أن يستزيد .. هذا رابط عن يوم المزيد

أخيرا .. أود فعلا أن أسمع إجاباتكم عن سؤال التدوينة الرئيسي .. إلى أين تريد السفر :)

يمكنكم أن تجيبوا في التعليقات أو بتدوينة خاصة في مدوناتكم مع إدراج رابطها في التعليقات حتى يتسنى لي قراءة الإجابة

ها .. إلى أين العزم إن شاء الله :) ؟؟

2008/10/03

مصر / رمضان .. إلى اللقاء

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سألتني صديقة لي قضت حياتها كلها في فرنسا خلال الماسنجر عن رمضان في مصر بما أني أحضره هذا العام فيها


حسنا .. فلنرتدي عوينات الجمال ولننظر ..


رمضان في مصر يا عزيزتي جميل .. جميل جدا ..


يتجمع فيه شباب المنطقة أو الشارع يمرون على السكان يهنئونهم برمضان ويجمعوا منهم نقودا لتزيين الشارع بالفوانيس والأشرطة البراقة الملونة .. ويتعاونون ليبدو الشارع في أبهى صوره لاستقبال الشهر الكريم





قبل الإفطار تخفت مظاهر الضجيج والنشاط والحركة .. وينساب صوت القرآن من أصوات المقرئين الرخيمة من كل زاوية (الزاوية مسجد عبارة عن دور أرضى في عمارة تقام فيه الصلوات) ومسجد


وبعد الإفطار تضاء الشوارع بالفوانيس والمصابيح كأن نجوم السماء اقتربت لتشارك الشارع فرحته برمضان .. ويلهو الأطفال معا بينما تمشي مجموعات من الفتيات معا يتحادثن ويتضاحكن


وتجدين المحال وقد امتلأت واجهاتها وأمامها بالبضائع الرمضانية من المكسرات وقمر الدين والفوانيس والكنافة والقطائف والحقائب الرمضانية التي تحتوي على الأرز والسمن والمعكرونة وغيرها


وإن مر عليك يوم وكنت أثناء الإفطار في الطريق في أي مكان .. فلابد من أن تجدي شابا ما أو رجلا يوزع تمرا أو ماء أو حليبا أو غيرها للإفطار .. هذا إن لم تقابلي مائدة رحمن قبل هذا .. لا تملكي وقتها إلا أن تدعي لهم بالخير .. فما أخرج هؤلاء من بيوتهم وأوقفهم في الطرقات بعد يوم صيام وعمل وما جعلهم يفارقون الأهل والطعام فإنا نحسب نيتهم خالصة لله فلله در ثوابهم أكرمهم الله


فإن خلعنا منظار الجمال لنرتدي منظارا أكثر قتامة .. عوينات ناقد صريح



ها هو الشعب المصري بعد الإفطار (المتين) يتسمر أمام التلفاز ليتابع الكم الهائل والسيل الجارف من المسلسلات العربية والبرامج .. فأين صلاة التراويح !! .. على الرغم من أن التلفزيون العربي -أكرمه الله !- قدم حلا مريحا لجميع الأطراف

فالفرد الذي يود مشاهدة ذاك المسلسل وأن يصلي التراويح (وضع تحت التراويح خطين) يمكنه من أول إعلان يقطع المسلسل أن يقوم ليتوضأ على راحته ويرتدي ملابسه بكل هدوء ويذهب للمسجد في سكينه ويصلي التراويح في خشوع -وإن كان الإمام يقرأ بجزء فيها- ثم يعود للمنزل ليلحق إعلانا أو إثنين قبل أن يعاود مشاهدة المسلسل ذاته دون أن تفوته دقيقة منه


هذا عن ليل رمضان فماذا عن نهاره .. ها هو رمضان لم يعد بذات الهيبة الدينية في نفوس الناس .. فلا يتورع بعض المارة عن السب والشتم في رمضان ولا البائع الغشاش يتوقف عن غشه ولا السائقين عن سماع الأغاني ...

هكذا .. فإن لم نرتد العوينات مطلقا فإنك سترين كل هذه المظاهر في مصر .. الجيد والسيء والراقي و المتدني


*****
يظل رمضان في مصر ذو طعم متميز جدا .. عن نفسي أجد صعوبة في ايجاد الهمة للعبادات على عكس الكويت .. رمضان في الكويت هادئ بلا طعم ولا مظاهر .. لكنه يفسح مجالا واسعا للعبادات


*****


عن الفقد
-----


وها قد ودعنا رمضان .. وودعت معه مصر


كانت إجازة اختلفت فيها حياتي كثيرا وكعادة إجازاتي في مصر ..


أتذكر أني دوما أترك مصر في نهاية كل صيف وأنا أبكي بضيق شديد .. وأتطلع دوما إلى اليوم الذي أعود فيه إليها للأبد ..

أن تعرف أنك بعد دقائق أو ساعات لن تتواجد هنا .. لن ترى هذه الأماكن غدا ..


ستكون في مكان آخر بعيد بمئات الكيلومترات .. لن يكون بمقدورك أن تستيقظ في فراشك وتشعر أنك تشتاق لميدان الجيزة أو التحرير أو كورنيش النيل فترتدي ملابسك وتروي شوقك بالذهاب لهناك


يزداد خفقان القلب .. وتريد للحظاتك الحالية أن تستمر للأبد .. تتشبث باللحظة لا تريد فراقها .. فتجد يدك لا شعوريا تقبض على أي شيء حولك ..


لكن اللحظات تتفلت منك ..



لماذا وكيف أحب مصر !! لا تسألوني فالقلب بخيل بالأدلة دوما وشعاره لا تفسيرات إنما نتائج راسخة


......


إنه الفقد والفراق .. من أصعب المشاعر .. هناك فرق بين أن "تعرف" أن الفقد صعب .. وبين أن "تستشعر وتحس" بذلك
دعكم من تلك اللحظات السوداء .. فما أكثر لحظات الفقد التي مرت وستمر علي .. ولا حل لها إلا الصبر الجميل (صبر جماله أنه دون شكوى لكنه مر كالعلقم) .. كما يقولون the show must go on

ها قد عدنا للتدوين .. كنت بحاجة إلى تلك الأجازة منه والآن عادت لي الرغبة والأفكار


فمرحبا كويت / مدونتي




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/09/11

مجرد خاطرة

بسم الله والصلاة على رسول الله


السلام عليكم


لا أدري من قال أن كثرة المعطيات تعطل الحل وتجعل الاستنتاج صعبا لكنه محق بشدة


في حديث رسول الله صلى الله قال ان الحلال بين والحرام بين


وان بينهما امور مشتبهات


هذه المشتبهات لا يعلمها كثير من الناس .. لا يعلمون أين يصنفونها


لكن كما أن كثير من الناس لا يعلمونها فهناك من يعلمها يقينا


وأولئك الذين أنعم الله عليهم .. بالهداية .. وابصار الحق


إن الهداية لمن أعظم النعم .. لو يعلم الناس ..


فإن غابت الهداية كان التخبط والضلال والتذبذب ونصب يصيب القلب فتضطرب له الجوارح


فاللهم نسألك الهداية .. اهدنا الصراط المستقيم .. واهد قلوبنا للحق اللهم آمين







التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/08/29

أهلا مصر / أهلا رمضان


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التدوين من مصر له طعم آخر .. خاصة بعد انقطاع

مرحبا مدونتي .. افتقدتك فعلا .. مرحبا بكل قارئ وزائر

أحداث كثيرة منذ جئت لمصر مرت .. بعضها مثير وممتع وبعضها الآخر ممل لدرجة .. الملل ذاته

التغير طال كل شيء في مصر .. اللهم إلا فترات انقطاع الكهرباء وزيادة الأسعار المطردة باستمرار والتلوث الرهيب

والسؤال الأبدي الذي صار من بديهيات أي حديث لي على وجه الأرض : هنا -مصر- أحسن ولا الكويت ؟

ليتني استطيع الاجابة بكلمة واحده .. لكن هذا لن يكون عدلا

الكويت هي البلد التي عشت فيها .. وكلمة "عشت" هذه ليست هينة .. إنها عمر بأكمله في كلمة .. لذا أحمل للكويت كل انتماء

أما مصر .. فلا يسعني إلا أن أُجزّء .. مصر الأرض .. مصر الشعب

أما مصر الأرض فمثل الكويت الأرض .. كلاهما قريب من ذاتي .. إلا أن مصر الأرض والأماكن لها عجيب الأثر في نفسي .. في مصر وعلى عكس الكويت تستطيع أن تشعر ب"شخصية الأماكن" .. بروح المكان وجماله .. أن تهيم به حبا وأن تتداعى صورته لمخيلتك عندما تتذكر أحب الأماكن إليك .. يمكنك أن تحدق في مشهد لساعات دون أن تمل .. وأن تستخرج منه مئات الأفكار والخواطر .. وأحلى الصور كذلك

أعشق مصر الأرض .. لكن ذكرياتي تظل فيها قليلة .. وهنا تتفوق الكويت الأرض بذكرياتها

مصر الشعب .. هذا شعب أحبه وأكرهه .. أضحك وأبكي منه وعليه .. وهذا لا يحدث مع الكويت الشعب .. هنا يتدخل "الدم" ليثير كل المشاعر تجاه الشعب


هناك أجزاء أخرى لكن شرحها صعب .. لكل شيء ميزاته وعيوبه .. إلا أنني أعرف أن قدري أن أنتمي لبلدين للأبد


***

رمضان على الأبواب .. هذه التدوينة لم تكن لثرثرتي الشخصية عن مصر والكويت .. هدف التدوينة الأساسي هو ادراج الروابط التالية للاستعداد لرمضان .. وعسى الله يسلمنا إلى رمضان ويتسلمه منا متقبلا إن شاء الله

وعلينا شحذ الهمم لأن النيات لابد لها من قصد واستعداد




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي