2008/10/28

مذكرات المعلمة مها

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدونتي .. زواري .. مرحبا مرحبا

اشتقت فعلا للكتابة .. لكن وما أعجب الحال .. إما أن تكون أحداث حياتي بها ما يستحق الكتابة لكنها متلاحقة بالشكل الذي أعجز معه على "التفريغ التدويني" أو تكون مملة روتينية فلدي الوقت وليس لدي ما أدون بشأنه

نعم .. إنني في أشهر التدريب الميداني على التدريس .. لشد ما يجري الزمن .. هل بالفعل لم أعد طالبة في المدرسة .. هل تبقى على تخرجي من الجامعة أشهر معدودة .. هل كبرنا فعلا ولم تعد منتهى أحلامنا حفنة حلوى أو الذهاب للملاهي أو التفوق في المدرسة .. يا الله


تقول لي والدتي أن أيام كانت بالجامعة كان محاضر إحدى مواد كليتها يقول لهم أنهم سوف يقولون : ياااه قد مرت سنة على تخرجنا .. ثم ياااه قد مرت ثلاث سنوات .. ثم 5 .. وفجأة .. قد مر على تخرجنا 20 و 30 سنة (إن شاء الله) .. و (تكمل أمي) ها أنا بالفعل أقول لك هذا الكلام وأنا لست أصدق إني تخرجت منذ 24 سنة مضت


سبحان الله .. في هذه اللحظات تبدو الدنيا على حقيقتها .. صغيييرة ولا تستحق كل ما نعطيه لها "مما لا تستحقه" ، وأن حالها إلى الزوال .. وهي الحقيقة التي نراها متجلية أمامنا في كل لحظة .. في كل ثانية .. ومع ذلك نميل إلى تناسيها أو التغاضي عنها .. وما أخطر هذا


أتذكر في ابتسام متعجب لأقدار الله جملة عابرة قالتها لنا معلمتنا يوما ما .. ((لا تصبحوا معلمات .. عمل المعلمة مرهق ثقيل)) .. يومها كنت أقول في نفسي وكلي ثقة .. بالطبع لن أصير معلمة .. هذه مهنة لو كانت من آخر المهن لن أختارها .. كما أنني والحمد لله متفوقة وسأعمل على أن أدخل إحدى كليات القمة أو إحدى الكليات العملية التي أحبها .. وها هو حجم الإنسان أمام قدر الله .. وقدر الله خير ولو حسبه الإنسان غير ذلك فلله الحمد


ولكن ... رغم كل شيء فإن عمل المعلمة ليس بهذا السوء سبحان الله .. بالعكس .. إنها تجربة مثيرة مليئة بالخبرات .. خاصة أن الحمد لله المدرسة صغيرة ومبانيها والفصول والغرف بحالة جيدة والإدارة طيبة والمعلمات راقيات فلله الحمد والمنة

طبعا أنا بتفكيري المثالي قلت في عقل بالي : "لا لا مليش دعوة بشغل الأبلوات الشريرات دول .. أنا حصاحب الطالبات وأعاملهم باحترام بقى وأعمل شغل جامد "

طبعا منتهى السذاجة .. عن خبرة أليمة أقول هذا .. لابد من حزم وشدة في التعامل مع الطالبات وإلا كان الويل كله على أم رأس المعلمة .. للأسف هذا هو الواقع الكالح

يبدو أنني سأغير اسم مدونتي إلى فتات من مذكرات معلمة :D

سأحدثكم بالمزيد عن مغامراتي مع التدريس في المرات القادمة إن شاء الله .. فقط إن وجدت وقتا لهذا فدعواتكم :)





التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/10/22

لأي أمة تنسب


أعيرونا مدافعكم ليوم لا مدامعكم

أعيرونا وظلوا في مواقعكم


بني الإسلام !

مازالت مواجعنا مواجعكم

مصارعنا مصارعكم

إذا ما أغرق الطوفان شارعنا سيغرق منه شارعكم ..

أليس كذلك؟


ألسنا أخوة في الدين قد كنا .... وما زلنا؟

فهل هنتم وهل هنّا؟ !!


أيعجبكم إذا ضعنا ؟؟


أيسعدكم إذا جعنا ؟؟


وما معنى بأن "قلوبكم معنا"؟


ألسنا يا بني الإسلام أخوتكم ؟؟؟


أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟؟


أعيرونا مدافعكم ..


أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى ..


أتنتظرون أن يُمحى


أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الاقصى !!

وأن نُمحى.. !


أعيرونا وخلوا الشجب


أعيرونا مدافعكم وخلوا الشجب واستحيوا سئمنا الشجب والردحا


أخي في الله

أخبرني متى تغضب ؟؟


إذا انتهكت محارمنا.. قد انتهكت


إذا نسفت معالمنا.. لقد نسفت


إذا قتلت شهامتنا .. لقد قتلت


إذا ديست كرامتنا .. لقد ديست

إذا هدمت مساجدنا .. لقد هدمت


وظلت قدسنا تغضب .. ولم تغضب

فأخبرني متى تغضب ؟؟


إذا لله ..


للحرمات ..


للإسلام ..


إذا لله للحرمات للإسلام لم تغضب

فاخبرني متى تغضب ؟


رأيت براءة الأطفال في الشاشات كيف يهزها الغضب

وربات الخدور رأيتها بالدم تختضب


رأيت سواري الأقصى كالأطفال تنتحب

وتهتك حولك الأعراض في صلف وتجلس أنت ترتقب !

متى تغضب ؟!


ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى عمالقة قد انتفضوا

أتنهض طفلة العامين غاضبة

وصناع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا


ألم يهززك منظر طفلة ملأت مواضع جسمها الحفر


ولا أبكأك ذاك الطفل في هلع بظهر أبيه يستتر


فما رحموا استغاثته ولا اكترثوا ولا شعروا

فخر لوجهه ميتا

وخر أبوه يحتضر


رأيت هناك في جينين أهوالا رأيت الدم شلالا


رأيت القهر ألوانا وأشكالا ولم تغضب ؟؟


فصارحني بلا خجل لأي أمة تنسب !!


****

أعذروني أخوتي في الكلمة التالية لأنها قاسية .. ولكن إن قلت في نفسك بعد أن قرأت الكلمات السابقة أو شاهدت الفلاش "هو احنا في ايه ولا في ايه" أو يكفي ما فينا وما يلم بنا ، أو أهذا وقته .. فيؤسفني أن أقول أن مخططا -ربما هو ليس مخطط الكل لكن بالتأكيد مخطط أحدهم- قد نجح في إلهائنا بأنفسنا .. عن أنفسنا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)






التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/10/15

بـابـا عـلـي

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منذ فترة كان لدي بحث للكلية .. وجلست داخل معمل الحاسوب للعمل على البحث .. وبما إن الإنترنت موجود فلنتصفح "مواقعي اليومية" بشكل سريع


منها عالم الفيس بوك بما يحويه من أخبار .. صور .. فيديو ..


لحظة فلأمر على ملف تلك الصديقة .. أتصفحه .. نزولا .. نزولا .. لحظة ما هذا الفيديو على "حائط المرح" !!!





هاا !!!!


خانة غريبة في جدار تلك الصديقة !!

يبدو على وجه الشاب تعبير غريب ..... ومكتوب كترجمة لما يقوله (الذي خلق كل الأشياء) !


إن لم يكن للفضول هنا حظ فلا حظ له أبدا :D


شاهدت الفيديو .. إنه يتحدث عن ما الذي جذب هذا الشاب إلى الإسلام


لكن أسلوبه مرح للغاية .. دعكم من أن الجوهر الحقيقي للفيديو هادف وذو فكر من العيار الثقيل .. نعم من العيار الثقيل لكنك لا تشعر بهذا لبراعة هذا الشاب في تقديم الفكرة بأسلوب :

مبسط

صادق

مرح


***

تحمست للأمر :D .. ودخلت الموقع الذي ظهر رابطه في نهاية الفيديو .. وقرأت الفكرة وشاهدت 6 حلقات من أصل 10 تحت عنوان (Ummah films) بل وشاهدت أيضا حلقات أخرى تحت عنوان (ask Baba Ali) لنفس الشاب (علي)




هذه صفحة يمكن من خلالها مشاهدة جميع حلقات البرنامجين الذان يقدمهما علي

وهذه نبذة عنه وعن برامجه :

Baba Ali is the producer and founder of Ummah Films, which is a Muslim film company that strives to provide Halaal (Islamically permissable) entertainment to Muslims and non-Muslims alike.

Ummah has taken the YouTube viewer by a storm over the past year or so.
One of the things that has set Ummah Films apart from other other Islamic and Muslim-based entertainment is the approach of using entertainment to reach out to the masses who usually do not attend lectures or services at the mosques to learn about Islam.


Coupled with entertainment, Ummah Films believed that it was possible to reach out to the English-speaking world and educate them on Muslims and Islam.


وهذا فيديو لأحمد الشقيري يتحدث فيه عن بابا علي :


خلاصة ما أريد قوله من هذه التدوينة هو ما شمله قول أحمد الشقيري في حلقته :

أحيي كل شاب مسلم بحث في نفسه عن موهبة تنفع الإسلام ثم ظهر بها .. للإسلام

نحن في أمس الحاجة لإعلام إسلامي بما أن الدور الإعلامي يلعب الآن دور كلا من التربية والتعليم وربما أدوار خرى لا حصر لها ، ومنه ينشأ جيل كامل يتبع نوع هذا الإعلام : إما صالحا أو ....







التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/10/05

إلى أين تريد السفر ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا عرضت عليك تذكرة سفر لأي مكان .. فإلى أين تريد السفر ؟ وعلل إختيارك أو تكلم عنه ..



كان هذا سؤالا طرح أثناء حلقة نقاشية في التنمية البشرية ..

لقد عدت لتوي من مصر .. لذا فأول ما جال ببالي .. أريد العودة لها (سنيف سنيف)

ثم بدأت التعقل -أو اللاتعقل- وانطلقت أحلم وأفكر واقعيا وخياليا

حسنا .. هممم .. آه نعم بالتأكيد أريد أداء عمرة أو حجة .. رؤية بيت الله الحرام وبهاء الكعبة وجلالها .. وأسأل الله أن يتقبلها مني فلا أطلبها سياحة وإنما تقربا من الله

فإن عدنا من مكة .. والمدينة .. فإلى أي مكان يحمل طبيعة ساحرة .. جنوب أفريقيا أو جزر جميلة أو أوروبا أو حتى من بلادنا العربية التي تحتوي على أماكن طبيعية مدهشة لا يعلم عنها الكل

ماذا أيضا .. نعم كيف تأخرت في تذكرها كل هذا الوقت .. فلسطين .. الأقصى والقدس والجليل وعكا ونابلس




فماذا بعد ذلك .. حلم السفر للفضاء .. نعم يحتاج إلى شجاعة كبيرة فلا يفارق ذهني مشهد الصواريخ التي تتفجر بمجرد إنطلاقها من الأرض .. لست متشائمة إلى أنني جبانة نوعا ما .. لكن ألا تستحق هذه الرحلة التفكير ! .. بل تستحق .. فقد اخترت قبلا أن أسافر إلى أماكن ذات الطبيعة الجميلة -وأن تكون خالية من الزحام أيضا- لأن التأمل من أكثر العبادات التي تقرب الإنسان إلى الله بشكل عام .. ومن أحب العبادات إليّ بشكل خاص .. هذا عندما تتأمل في طبيعة كوكب الأرض وأنت داخله .. فماذا لو اتيحت لك الفرصة أن تشاهد الكوكب الأزرق من الفضاء .. وأن تشاهد هذا الفضاء الفسيح بنجومه وكواكبه وأقماره .. يا الله يا له من شعور ويا لها من هيبة وخشوع

هذا يذكرني أيضا برحلة خيالية كنت أتمناها وأنا أرى الأفلام الوثائقية التي تصور ما يحدث داخل جسد الكائن الحي من عمليات ومن مسارات للطعام والهواء والدم .. ولخلق السماوات أكبر من خلق الإنسان .. فسبحان الله الذي تفضل علينا بأن جعلنا نصل إلى رؤية جزء من خلق أنفسنا ومن خلق السماوات .. ثم بعد ذلك إذا فريق من الناس يكفرون !!

هناك السفر الزماني أيضا .. سواء للماضي والمستقبل .. فلا ماضي أرجو العودة له أكثر من أيام الرسول والصحابة بعد فتح مكة .. أما المستقبل فهو لفضولي أن أرى ما سيصل له تطور العلم وحال البلاد

آخر مكان أود الذهاب إليه .. وإليه منتهى كل مكان وزمان .. وإليه غاية كل مسلم .. وغير المسلم أيضا إن عرفوا ماهيته .. إنه سفر بعيد بعيد .. في الزمان والمكان .. إلى يوم .. اسمه يوم المزيد .. حيث يلتقي السيد بالعبيد .. حيث يلقانا المولى عز وجل بعد دخول المؤمنين الجنة للخلود .. ولمن أراد أن يستزيد .. هذا رابط عن يوم المزيد

أخيرا .. أود فعلا أن أسمع إجاباتكم عن سؤال التدوينة الرئيسي .. إلى أين تريد السفر :)

يمكنكم أن تجيبوا في التعليقات أو بتدوينة خاصة في مدوناتكم مع إدراج رابطها في التعليقات حتى يتسنى لي قراءة الإجابة

ها .. إلى أين العزم إن شاء الله :) ؟؟

2008/10/03

مصر / رمضان .. إلى اللقاء

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سألتني صديقة لي قضت حياتها كلها في فرنسا خلال الماسنجر عن رمضان في مصر بما أني أحضره هذا العام فيها


حسنا .. فلنرتدي عوينات الجمال ولننظر ..


رمضان في مصر يا عزيزتي جميل .. جميل جدا ..


يتجمع فيه شباب المنطقة أو الشارع يمرون على السكان يهنئونهم برمضان ويجمعوا منهم نقودا لتزيين الشارع بالفوانيس والأشرطة البراقة الملونة .. ويتعاونون ليبدو الشارع في أبهى صوره لاستقبال الشهر الكريم





قبل الإفطار تخفت مظاهر الضجيج والنشاط والحركة .. وينساب صوت القرآن من أصوات المقرئين الرخيمة من كل زاوية (الزاوية مسجد عبارة عن دور أرضى في عمارة تقام فيه الصلوات) ومسجد


وبعد الإفطار تضاء الشوارع بالفوانيس والمصابيح كأن نجوم السماء اقتربت لتشارك الشارع فرحته برمضان .. ويلهو الأطفال معا بينما تمشي مجموعات من الفتيات معا يتحادثن ويتضاحكن


وتجدين المحال وقد امتلأت واجهاتها وأمامها بالبضائع الرمضانية من المكسرات وقمر الدين والفوانيس والكنافة والقطائف والحقائب الرمضانية التي تحتوي على الأرز والسمن والمعكرونة وغيرها


وإن مر عليك يوم وكنت أثناء الإفطار في الطريق في أي مكان .. فلابد من أن تجدي شابا ما أو رجلا يوزع تمرا أو ماء أو حليبا أو غيرها للإفطار .. هذا إن لم تقابلي مائدة رحمن قبل هذا .. لا تملكي وقتها إلا أن تدعي لهم بالخير .. فما أخرج هؤلاء من بيوتهم وأوقفهم في الطرقات بعد يوم صيام وعمل وما جعلهم يفارقون الأهل والطعام فإنا نحسب نيتهم خالصة لله فلله در ثوابهم أكرمهم الله


فإن خلعنا منظار الجمال لنرتدي منظارا أكثر قتامة .. عوينات ناقد صريح



ها هو الشعب المصري بعد الإفطار (المتين) يتسمر أمام التلفاز ليتابع الكم الهائل والسيل الجارف من المسلسلات العربية والبرامج .. فأين صلاة التراويح !! .. على الرغم من أن التلفزيون العربي -أكرمه الله !- قدم حلا مريحا لجميع الأطراف

فالفرد الذي يود مشاهدة ذاك المسلسل وأن يصلي التراويح (وضع تحت التراويح خطين) يمكنه من أول إعلان يقطع المسلسل أن يقوم ليتوضأ على راحته ويرتدي ملابسه بكل هدوء ويذهب للمسجد في سكينه ويصلي التراويح في خشوع -وإن كان الإمام يقرأ بجزء فيها- ثم يعود للمنزل ليلحق إعلانا أو إثنين قبل أن يعاود مشاهدة المسلسل ذاته دون أن تفوته دقيقة منه


هذا عن ليل رمضان فماذا عن نهاره .. ها هو رمضان لم يعد بذات الهيبة الدينية في نفوس الناس .. فلا يتورع بعض المارة عن السب والشتم في رمضان ولا البائع الغشاش يتوقف عن غشه ولا السائقين عن سماع الأغاني ...

هكذا .. فإن لم نرتد العوينات مطلقا فإنك سترين كل هذه المظاهر في مصر .. الجيد والسيء والراقي و المتدني


*****
يظل رمضان في مصر ذو طعم متميز جدا .. عن نفسي أجد صعوبة في ايجاد الهمة للعبادات على عكس الكويت .. رمضان في الكويت هادئ بلا طعم ولا مظاهر .. لكنه يفسح مجالا واسعا للعبادات


*****


عن الفقد
-----


وها قد ودعنا رمضان .. وودعت معه مصر


كانت إجازة اختلفت فيها حياتي كثيرا وكعادة إجازاتي في مصر ..


أتذكر أني دوما أترك مصر في نهاية كل صيف وأنا أبكي بضيق شديد .. وأتطلع دوما إلى اليوم الذي أعود فيه إليها للأبد ..

أن تعرف أنك بعد دقائق أو ساعات لن تتواجد هنا .. لن ترى هذه الأماكن غدا ..


ستكون في مكان آخر بعيد بمئات الكيلومترات .. لن يكون بمقدورك أن تستيقظ في فراشك وتشعر أنك تشتاق لميدان الجيزة أو التحرير أو كورنيش النيل فترتدي ملابسك وتروي شوقك بالذهاب لهناك


يزداد خفقان القلب .. وتريد للحظاتك الحالية أن تستمر للأبد .. تتشبث باللحظة لا تريد فراقها .. فتجد يدك لا شعوريا تقبض على أي شيء حولك ..


لكن اللحظات تتفلت منك ..



لماذا وكيف أحب مصر !! لا تسألوني فالقلب بخيل بالأدلة دوما وشعاره لا تفسيرات إنما نتائج راسخة


......


إنه الفقد والفراق .. من أصعب المشاعر .. هناك فرق بين أن "تعرف" أن الفقد صعب .. وبين أن "تستشعر وتحس" بذلك
دعكم من تلك اللحظات السوداء .. فما أكثر لحظات الفقد التي مرت وستمر علي .. ولا حل لها إلا الصبر الجميل (صبر جماله أنه دون شكوى لكنه مر كالعلقم) .. كما يقولون the show must go on

ها قد عدنا للتدوين .. كنت بحاجة إلى تلك الأجازة منه والآن عادت لي الرغبة والأفكار


فمرحبا كويت / مدونتي




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي