2008/11/29

خطبة عمر بن عبد العزيز

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مر السنين .. أيا مر السنين

كنت أتصفح الشريط الجانبي الذين يطلعني عمن مر ومن أين مر على مدونتي .. حين وجدت أن هناك مرورا على تدوينة لي السنة الماضية عن العشر الأوائل من ذي الحجة .. ياااه أمرت سنة على كتابتي لهذه التدوينة .. وها قد مد الله في عمري للسنة التالية حتى أكتب عنها .. فلله الحمد على تفضله ومنه علينا .. ومنه نستغفر تقصيرنا وزللنا وذنوبنا

إن مر الأيام علينا لنعمة حقيقية من الله .. فكل يوم يعني زيادة في العبادات والتوبة والأعمال الصالحة .. لكننا من يقصر ويذنب ويضيع الفرص الذهبية من يديه

لكن أبشروا .. فها هو موسم طاعة وها هي التذكرة .. فاعملوا عل الله يرحمنا فنجتمع على ذلك في الجنة إن شاء الله .. فإن من نتائج العمل أن تشملنا رحمة الله .. ونحن نعلم أن دخول الجنة ليس بعملنا إنما برحمة الرحمن الرحيم :) .. وياله من موسم .. إنها العشر الأوائل من ذي الحجة .. من أعظم الأيام

قال سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن كعب قال :


اختار الله الزمان،

فأحبُّ الزمان إلى الله الأشهر الحرم،

وأحب الأشهر الحرم إلى الله ذو الحجة،

وأحب ذي الحجة إلى الله العشر الأول.


***


شوفوا سبحان الله .. إنتقاء من إنتقاء من إنتقاء .. صلى الله عليه يا رسول الله .. هو أيضا إنتقاء الله من سلالة كريمة من الأنبياء والرسل

المهم .. النت والدنيا مليئة بالمقالات والدروس التي تتحدث عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة .. فلن أزيد جديدا إلا أن أقول لكم

دخلنا على أيام من ذهب .. فاغتنموا منها ما استطعتم

أيام هي أحب الأيام إلى الله سبحانه وتعالى

ومن أفضل الأعمال في هذه الأيام ذكر الله .. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم

((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير))

الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/20

وكذلك الصيام والصدقة والتوبة والنوافل (سنن الصلوات) وقرآءة القرآن

وإذا فترت همة أحدكم .. فليتذكر أنه قد لا يدركها العام القادم .. وإن أدركها فيكفيه أنها ستضيع عنه هذا العام


***




كانت آخر خطبة خطبها : حمد الله وأثنى عليه ثم قال :

أما بعد فإنكم لم تخلقوا عبثاً ، ولم تتركوا سدىً

وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للحكم فيكم والفصل بينكم ،

فخاب وخسر من خرج من رحمة الله تعالى ،

وحرم جنة عرضها السماوات والأرض ،

ألم تعلموا أنه لا يأمن غداً إلا من حذر اليوم الآخر وخافه ،

وباع فانياً بباقٍ ،

ونافداً بما لا نفاد له ،

وقليلاً بكثير ،

وخوفاً بأمان ،

ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين وسيكون من بعدكم للباقين ،

كذلك ترد إلى خير الوارثين ،

ثم إنكم في كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إلى الله لا يرجع،

قد قضى نحبه حتى تغيبوه في صدع من الأرض ، في بطن صدع غير موسد ولا ممهد ،

قد فارق الأحباب ،

وواجه التراب والحساب ،

فهو مرتهن بعمله ،

غني عما ترك ،


فقير لما قدم ،

فاتقوا الله قبل القضاء ،

راقبوه قبل نزول الموت بكم ،


وأيم الله إني لأقول قولي هذا ولا أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم من نفسي ،


ولكنها سنن من الله عادلة أمر فيها بطاعته ، ونهى فيها عن معصيته ، وأستغفر الله ،

ووضع كمّه على وجهه فبكى حتى بلّ لحيته فما عاد لمجلسه حتى مات رحمه الله .


***

http://www.metacafe.com/watch/501902//


التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/11/18

قدوم نوفمبر: "ذكريات"



في حياة كل منا وفي دهاليز العقل تختزن خبرات وفترات من العمر

ذكريات تمخر عباب السعادة حينا ، وتغرق في الحزن حينا آخر ..

أو أنها توضع على رف الساعات التي مرت ولم تدر أبدا .. أسعيدة كانت أم حزينة


***

قضيت حياتك تنعي الشباب



وترثي العهود



وتبكي الصحاب (*)


***


نحيا الوداع ولم نكن


يوما نفكر في الوداع



***

نودِّع كل لحظة .. نُودِعْها ذكريات

***

أليس من عجب العجاب أن تحمل بعض الصفحات عمر بأكمله ..


أن يحملنا مرأى دفتر أو كتاب


قصاصة من ورق


صورة قديمة


من حاضرنا إلى ماض ولى ..


يعيد لنا تفاصيله


ومشاهده ورائحته


وأصوات افتقدناها


وأماكن كم مررنا عليها ومرت فينا

***



ويسألني الليل أين الرفاق



وأين رحيق المنى والسنين؟



وأين النجوم تناجيك عشقا



وتسكب في راحتيك الحنين؟



وأين النسيم وقد هام شوقا



بعطر من الهمس لا يستكين؟ (*)


***


أحيانا نلجأ لدفن بعض ذكريات بشتى الطرق .. نطردها من أفكارنا وأحاديثنا ،



نتخلص من آثارها المتناثرة في أنحاء المكان .. أو الروح



وحين تتسلل هي لنا من مكان ما .. ينقبض القلب وتذبل العينان ،



نسارع لدفنها تحت أطنان النسيان .. أو التناسي

***



أفتح خزانتي .. تصطدم يدي أثناء بحثي بصندوق صغير منسي .. بيد مرتعشة أخرجه .. وتتسارع الأنفاس



تجول بي صفحات ذلك الدفتر الأزرق الذي حواه الصندوق في دهاليز عقلي



أمر على أبواب وأبواب .. يصل بي إلى باب علا مقبضه الغبار وقد نسج العنكبوت شباكه على زواياه



أمد يدا إليه وصدى الحيرة يتردد في الأجواء

***


ذكريات إذا راجعتها .. اخضرت أوراق خريفي

وذكريات .. كلما عادت لي .. أشعر بالبرد

***


هكذا نوفمبر .. يحمل من الأشجان والنجوى ما يحمل


***


(*)من قصيدة : أنا والليل.. والشعر - لفاروق جويدة


2008/11/06

عشرتاشر أو عشرميت حاجة في بعض

بسم الله الرحمن الرحيم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(لم يخبرنا أحد بالآتي ولم ندرسه في الكلية ولكنها عن خبرة قصيرة إنما مكثفة)


أنظروا معي إلى الأشياء التي يجب على المعلمة أن تراعيها أثناء تواجدها في الحصة :


1. اختيار الألفاظ العربية السليمة والمصطلحات العلمية والمحافظة على الشرح باللغة العربية .. والفرق شاسع بين أن تكتب باللغة العربية وأن تتحدث بها.


2. المحافظة على ترابط الأفكار وتسلسل المادة العلمية للدرس .






3. التغاضي عن رهبة الوقوف أمام أكثر من 20 طالبة .. منهم المؤدبة وغير المؤدبة .. الذكية ومحدودة الذكاء .. النشيطة والكسول .. الرهبة ليست من الطالبات إنما التعامل مع فئاتهم المختلفة.






4. أن تكون المعلمة سريعة البديهة إذا جاء سؤال غير متوقع أو لا تعرف إجابته (الإجابة الجاهزة : هذا السؤال خارج الدرس تعاليلي في الفرصة وأنا أجاوبك .. وطبعا محدش بييجي) أو حدث خلل ما مع إحدى الوسائل أو ما شابه.


5. أن تراعي زمن الحصة بحيث تنتهي من الشرح قبل انتهاء الحصة.

6. أن تراعي توزيع وقت الحصة على نقاط الدرس توزيعا مناسب . (وما ادراك ما توزيع الدرس على زمن الحصة)






7. أن تراعي أن عليها ألا تستأثر "بالمايك" وأن تعطي الفرصة للطالبات بالمشاركة .. وفي نفس الوقت لا تجعل كثرة الأسئلة وتعثر الطالبات في الإجابة أو عدم فهمهن يؤثر على سير الدرس. (عيشوا حياتكم في حل المعادلة السابقة)






8.ألا تنسى إستخدام العشرميت وسيلة التي يطالبها التوجيه باستخدامها (بطاقات ، بروجيكتور ، داتا شو ، سبورة ، أقلام ، لوحات)


9. أن تلاحظ كل طالبة في الصف .. و "تقفش" الشاردة وغير المنتبهة والثرثارة.






10. أن تتنقل بين الطالبات ولا تقف في مكان واحد.




11. أن تكون حازمة وقت اللزوم .



12. أن تغير من طبقات صوتها .. على أن يكون واضح طوال الوقت (اضحكوا كما شئتم .. هذه ملحوظة حقيقية أعطتني إياها الموجهة .. وتغيير طبقات الصوت يحمس الطالبات للمشاركة ويجعل الشاردة تنتبه)

13. السبورة .. تقسيمها .. ولون القلم الذي أستعمله .. وطريقة وضعي لما أريد كتابته عليها

كل هذا وقت الحصة النظري .. أنا أدرس الحاسوب .. فلدي حصتين متتاليتين .. الأولى نظري والثانية عملي وما أدراكم ما الثانية وما التطبيق العملي .. 24 طالبة تنتهي من التطبيق ويجب أن أمر عليهن واحدة واحدة لأصحح لهم التطبيق وأساعد من تحتاج للمساعدة وأجيب أسئلتهن و ... و .... وكل واحدة منهن تعتبر أنني متفرغة لها هي فقط وكل واحدة منهن تعتبر أنها الوحيدة المستحقة لأولويات اهتمامي

وهذا كله غير التحضير المسبق للدروس .. والتفكير في أسهل الطرق لشرحه .. وإذا ما كانت هناك إمكانية لابتكار طريقة تجعل فهم الدرس سهلا ؟ .. وعمل الوسائل المساعدة .. وتحضير المختبر قبل كل حصة ..

هذا غير المشاركة في أنشطة المدرسة .. ومساعدة باقي المدرسات ..

هذا بجانب أن لدي في الكلية مواد صعبة مع التربية العملية علي الإنتباه لها ودراستها وتسليم الواجبات أو ما يطلب منا تسليمه أولا بأول .. والإمتحانات و الحضور و ... و ...

بدأت أنهك وأستهلك بشدة .. نعم أميل للتدريس لأنني أكتسب منه خبرات .. ولأنني أحب إيصال العلم كما أحب تلقّيه .. لكن مشكلتي الآن هي الوصول إلى كيفية التعامل الصحيح مع كل بنات الفصل لأصل إلى أقل اصابات ممكنة :D

فلدي المشاغبة .. وهذه حلها الثواب والعقاب

ولدي فوق النشيطة .. نشاط زائد يعني .. وهذه علي استغلال نشاطها في أشياء تساعدني وإلا تحول نشاطها إلى إعاقة لي في حصتي عن أداء عملي

ولدي الضعيفة ذات التحصيل المتدني .. وهذه يجب أن أحرص على سؤالها باستمرار أثناء الحصة

ولدي غير المنتبهة وعلي أن أجذبها بأسلوبي في الشرح

ولدي المراهقة .. وثقيلة الظل .. والتي تحب لفت الإنتباه .. والذكية المتفوقة .. و.... و .....

كل هذا .. وأنا أحاول المراعاة بين أن أطبق الملاحظات التوجيهية التي توجهها لي الموجهة المعينة من قبل كليتي لتوجيهي في الفترة الأولى ثم تقييمي في الفترة التي تليها .. وبين ألا أمحو شخصيتي وطريقتي في إدارة الصف.

كل هذا .. جزء من حياتي .. الجزء الخاص بدراستي .. بل هو جزء من دراستي التي هي جزء من حياتي

بهذه التدوينة أعلل لصديقاتي لم كتبت على الماسنجر والفيس بوك (والذان لم يعد لدي وقت لهما اللهم إلا دقائق أثناء تواجدي على النت للعمل) أنني تحت ضغط بشع ونفسيتي لم تعد تتحمل

فعلى من يقرأ هذه التدوينة أن يدعو لي بتيسيير الأمور وأن يسهل الله لي أمري ويلهمني الإخلاص فيه ويتقبله مني ..





التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/11/01

أول يوم تدريس


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أول يوم تدريس :


تحضير مسبق قبلها بإسبوع .. حفظ للدرس (صمه بالأصح) .. قلق وترقب .. كوابيس عن كل احتمال ولو واه في إمكانه أن يجعل أول حصة لي من أسوأ تجاربي .. يا إلهي ما أتعس حالي .. كم من مواقف في حياتي قد مررت بها .. وكم من خبرات مررت بها في سنوات عمري الفتية .. لكن مازال قلبي يخفق عند كل تجربة جديدة ومازلت أحمل هما يأتي مع شعوري المبكر بالمسؤولية




ومع هذا .. فلم يكن وراء اضطراب خفقان القلب القلق فقط .. بل هو قلب طفلة مازال .. أشعر بالسعادة والشوق كما كنت أيام الطفولة حين كنا نلعب "مدرسة" أنا وأخوتي الصغار .. ههههههه .. أتذكرها الآن بوضوح .. وكم كنت أتفنن في جعل الإمتحانات صعبة كي لا يستطيعوا الإجابة عنها :D


أحيانا التقدم في العمر لا يبدو بهذا السوء .. إنها مرحلة جديدة بها العديد من الإكتشافات والمفاجآت .. السارة وغير ذلك

بالفعل أشعر بالحماسة والشوق


جميل أن ينادونني ب "أبلة" وإن كنت أمنع نفسي كل مرة في الإلتفات حولي لأرى أين الأبلة التي يبحثون عنها


وليس هذا شعوري فقط .. ففي حصة احتياط على صف أدرسه .. ضربت عصفورين بحجر .. أنا أريد التعرف على بنات الصف الذي سأدرسه .. وكذلك أريد إبقائهن هادئات قدر الإمكان .. لذا كتبت على السبورة :

الاسم : ...............

نبذة عنك : ....... (شيء تحبينه ، هوايتك .. الخ)


إنهم صف سادس (ونحن هنا نستخدم هذا النظام .. رابعة ابتدائي .. خامسة ابتدائي .. صف سادس متوسط "وهو ما يطلقون عليه في مصر إعدادي" ، سابع متوسط وثامن متوسط و تاسع متوسط ، ثم عاشر وحادي عشر وثاني عشر ثانوي عام .. نعم ثانوية عامة عندنا 3 سنوات .. وهو نظام جديد)

وخيرتهم بين أن يدرسن لامتحانهن (ونحن في فترة اختبارات) أو أن يعرفنني عن أنفسهن .. وبالفعل تجاوب معي الصف بشكل جيد ولله الحمد

نعود لما كنت أقوله .. لم أكن الوحيدة التي تشعر بأنني لم أصل لمرحلة أن أبدو كـ"أبلة" بعد .. بل الدليل الآخر هو أن طالباتي كنّ على طبيعتهن معي (لا أقصد أن الاحترام وحاجز (المعلمة / الطالبة) زال لكن لم تكن هناك تلك الرهبة) ، أتذكر كيف كنا نتحدث مع معلماتنا .. كنا ننظر لهم نظرة احترام عميق وشيء من الخوف أو الإجلال على شيء من الإستحياء ..

طالبات هذا الجيل يفتقدون هذا بشدة .. للأسف لا يأتي الإحترام إلا بعد صراخ أو على الأقل شدة وحزم من ناحية المعلمة .. النصيحة التي سمعتها منذ دخلت الكلية من أفواه المتدربات اللاتي سبقننا إلى التربية العملية هي : "لا تتبسطي مع البنات ، كوني حازمة شديدة في أول الأمر .. أريهم العين الحمراء :D "

طبعا وقتها كنت أضرب هذا الكلام بعرض الحائط .. لست من هذا النوع ولا أحب أن أكون منه .. نعم الحزم سيكون موجودا ولكن وقت اللزوم وليس منذ البداية

وأعود لأقول كم كنت مخطئة .. للأسف
........... مممم .. وأحيانا أفكر .. أم أنا مخطئة في ظني أنني مخطئة :D
لا عليكم .. مع الزمن والخبرة سأصل بإذن الله إلى إجابات راسخة .. لا أحب استعجال الإجابة بل أهم عندي أن تأتي صحيحة قوية الحجة وإن تأخرت


عامة التوسط خير الأمور


ماذا كان عنوان تدوينتنا .. أول يوم تدريس .. نعم نعم


ذهبت لأحضر البنات من الصف إلى مختبر الحاسوب .. وقبل أن أصل إلى الصف وجدت نصف بنات الصف خارجه .. وعندما شاهدنني توجهت بعضهن إليّ وبدأت الأسئلة :

-"أبلة انت علينا"

- "أبلة ألحين احتياط"

- "أبلة انت راح تدرسينا"

- "أبلة أي مادة"

-"أبلة أروح أشرب"


-"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة " -"أبلة "



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه (طبعا هذه من داخلي .. وأي تركيز كان في دماغي انقشع كدخان في مهب الريح)







"اتنين اتنين يا ثامن في صف عشان نروح المختبر"


خدوا عندكم بقى


واحدة ببطئ السلحفاة أو ببطئ رجل بخيل يخرج محفظته من جيبه ليدفع مبلغا كبيرا تخرج كتابها من حقيبتها


والأخرى في عالم آخر تحكي لصديقتها عن موقف سخيف ما حصل البارحة وتضحكان



وثالثة ترمقني في عدم فهم


وثلة يقفون أمامي في تشكيل عجيب هو أبعد البعد عما يكون "صفين من فتيات"


وأشياء هي عينات من طالبات ينسلون من حولي خارج الصف لا أدري أين يذهبون


وأنا أقف كطفلة في يومها الأول في المدرسة لا تدري ما الذي جاء بها إلى هذا المكان وأين تذهب وماذا تفعل




في آخر الأمر قررت أن أسحب التشكيل العجيب الذي يمثل جزءا بسيطا من الصف إلى المختبر على أن أوبخ الباقيات على هذه الفوضى في المختبر

وقد كان ..

وبدأت الدرس .. وعلى جميل حظي كان الدرس عن برنامج يدرسونه أول مرة وهو الإكسل Excel (وأنتم لا تعرفون كم من العمار بيني وبين هذا البرنامج .. فهو لي كما السمك للمربى أو شيء من هذا القبيل)



وتعرفون أن مادة الحاسوب تدرس في حصتين متتالتين .. أول حصة شرح نظري للدرس .. والحصة الثانية هي تطبيق عملي .. وبالفعل أول حصة كانت الطالبات منتبهات .. وأنا لم أكن بهذا التوتر والحمد لله إنما كنت في حالة تركيز حتى لا أفقد ترابط أفكاري وأنسى فكرة ما .

ووصلت إلى جزئية في الدرس أعلم أنها ستكون صعبة قليلا عليهن .. فشرحتها بتمهل وكنت أستقبل أسئلتهن وأجيب عليها في صبر .. لكن وعلى غير المتوقع أخذ مني هذا وقتا طويلا ولم أستطع أن أدير الوقت بشكل جيد فانتهت الحصتين دون أن تطبق الطالبات الدرس عمليا .. لكن على الأقل أتممت شرح الدرس وفهمت الطالبات.


خرجت من الحصتين إلى اجتماع مع موجهتي ومع المُدرسة الأولى وهو اجتماع عادي المفروض أن يتم بعد كل حصة لي كمتدربة وسمعت ملاحظاتهم وهن -الموجهة والمدرسة الأولى- الحمد لله راقيات مهذبات وعلاقتي بهن طيبة.
ثم بعد ذلك ........... ها .. أسمع من يفكر .. يا ترى ماذا كانت هذه الملاحظات ؟ .. ماذا قيل في الإجتماع ؟

حسنا .. هذا ما سأتحدث عنه التدوينة المقبلة .. عن ملاحظات الموجهة والمعلمة الأولى .. وعما يجب على المعلمة أن تراعيه أثناء تواجدها في الحصة .. وما أدراكم بما يجب على المعلمة أن تراعيه أثناء الحصة .. فإلى لقاء قريب




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي