2011/01/23

برد

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عائدة من ذلك المتجر الكبير في يناير القارص .. أحمل حمولتي لاهثة أتعجب من حالي .. منذ سنوات كنت أعشق البرد .. أبحث عن أبرد مكان في البيت لأجلس فيه مستمتعة .. أنام بجانب مكيف الهواء .. أجلس على شاطئ البحر لتعبث عواصف الشتاء بثيابي وابتسامتي وأفكاري .. 



كنت أعشق البرد ولم أعرف السبب! .. كانت حياتي وقتها مليئة "بالدفء".






الآن .. والأيام تجري تقلب أشياء وتطيح بأشياء .. تغير المعالم وتبدل الأحوال .. أصبحت فجأة لا أطيق البرد .. أتلمس الدفء في أي شيء وكل شيء .. 


طردت فكرة -أو جوابا- لتعجبي من تغير حالي : "لقد غادر الدفء حياتي وقلبي" .. احتضنت حمولتي الجديدة التي لم تكن إلا مدفئة صغيرة وحثثت الخطى نحو البيت.

التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2011/01/20

من كان ليخمن !

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بتاريخ 25/04/2008 كتبت تدوينة بعنوان (من كل بستان زهرة)  وقلت في فقرة من فقراتها :

كنت أتحدث مع أختي سلمى منذ أسابيع قليلة أني أحلم بأن يوجد جهاز أستطيع به قراءة الكتب الإلكترونية التي لدي على الجهاز .. بحيث يكون القارئ الإلكتروني محمولا .. عبارة عن شاشة بحجم مناسب .. ليس بالصغير بحيث يعرض على الأقل صفحة كاملة .. وليس بالكبير بحيث يأخذ حيزا ويصعب حملة في كل مكان .. ولم يكن لدي فكرة أنهم بالفعل يعملون على فكرة كهذه سبحان الله !

فأثناء قراءتي لجريدة القبس اليوم وجدت مقالة كاملة تتحدث عن هذا الأمر .. ولكم أن تتصوروا سعادتي .. بالمناسبة .. السعادة لأن الإختراع قد وُجد الحمد لله .. الآن أقوم باعلان هام ------->> اتبرع ولو بجنيه :D
 في يوم 13/1/2011 حصلت على قارئ إلكتروني خاص بي وأخذت استكشفه بفرحة غامرة .. طوال السنتين الماضيتين منذ أن عرفت بوجود هذا الاختراع وأنا أتابع أخباره -وثمنه بالأخص- وأصبر وأقول لنفسي يوما ما سأشتريه إن شاء الله .. الحمد لله أن والدي ووالدتي علماني الصبر والمثابرة منذ صغري فأنا بطبعي عجولة سريعة الملل والانسحاب.

نعود لقارئنا الإلكتروني...




كان أمامي منتج من إثنين .. إما "كندل Kindle" أو "كروز Cruz" ..  كنت أميل بالطبع لـ"كندل" الخاص بشركة "أمازون" لسمعة الشركة ولأنه من أول أجهزة القراءة الإلكترونية التي ظهرت في السوق .. "كندل" له ثلاث اصدارات (أجيال) مختلفة .. تختلف حسب حجم الشاشة والذاكرة وبعض المواصفات الأخرى .. الجيل الأول منه رخيص الثمن نوعا لكن حجم الشاشة لم يرضيني .. الجيل الثالث والأخير منه رائع المواصفات لكنه عال الثمن .. لذا تركت "كندل" وتوجهت إلى "كروز".

"كروز" يختلف عن كندل بأن شاشته ملونه -كندل بالأبيض والأسود وتدرجات الرمادي!- وثمنه معقول وأكاد أقول ممتاز ..  لكن من عيوبه عدم دعم نظام تشغيله (أندرويد اكلير) للغة العربية !! وإن استطعت التغلب على هذه المشكلة عند قراءة الكتب العربية بتحميل تطبيق "أدوب ريدر Adobe Reader" للنظام لكن يظل تصفح صفحات الانترنت العربية فيه مشكلة!


ونظرا لأن خططي المالية مركزة على شراء سيارة -وقد تغلب عليها شوقي لشراء الجهاز- اخترت شراء "كروز" من شركة أمازون لأقلل من الخسائر نوعا -قد حاولت شراؤه من الموقع الخاص به لكن ظلت محاولاتي تبوء بفشل غامض الأسباب لذا توجهت لأمازون- واستخدمت حساب صديقتي على شركة النقل ووصلني خلال اسبوعين تقريبا من طلبه... الحمد لله.


عند وصوله تذكرت التدوينة القديمة التي تحدثت فيها عن أول معرفتي به وعن رغبتي في شراءه والتي بالرغم منها لم أتوقع أن أحصل عليه بالفعل !! ولا أن يتم ذلك خلال سنتين.. 


لا أجد خاتمة لتدوينتي وهناك تفاصيل أخرى كثيرة كان بالامكان كتابتها لإطالة التدوينة أكثر لكني أرى أنني قد قلت ما أردت قوله..


فقط سأختم التدوينة بآية تحضرني بمناسبة ذكري للـ "مثابرة والصبر" اللتان رباني عليهما والديّ -والتي أحاول أن أحافظ عليهما من ضمن طباعي- وهي : { إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} فالتقوى أشبه بالمثابرة .. المثابرة على اتقاء الشرور والمعاصي والذنوب وعلى فعل الطاعات .. والصبر على أذى وطول الطريق .. خلقان حميدان يعينان في أمور الدنيا والآخرة .. فاللهم ألزمنا بهما .. آمين.
 

 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2011/01/04

دور برد

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في وسط نوبة سعال بدأت أفكر كعادتي في التفكير في أسئلة عجيبة طوال الوقت : ألم أصب بالبرد كثيرا جدا من قبل .. لماذا لم أكتسب مناعة طوال هذه السنوات إذن ؟؟ ولماذا يصاب الناس بالبرد كثيرا رغم أنه من المفترض أن نكتسب مناعة ضد هذا المرض بعد مرة أو مرتين من الإصابة به... وللأسف كنت وقتها في الحافلة فلم يتح لي جوجل وقتها لأبحث عن السؤال في خضم حماستي للإجابة عنه .. والتي تختفي فورا -حماستي أقصد- عند عودتي للبيت وانشغالي وبالتالي نسياني لهذا السؤال للأبد..

إلا أن الحظ حالفني عندما اشتد بي المرض بعدها بأيام وأثناء جلوسي في المنزل .. وبسبب كرهي للدواء المصنع قررت "الدعبسة"* في جوجل عن بعض الأعشاب التي تساعد على التخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض مثل احتقان الحلق والبلغم والسعال بالطبع .. فعند بحثي على البديل الطبيعي للدواء وجدت إجابة لسؤالي متمثلة في الفقرة التالية :

- تعريف نزلة البرد:
    تُعرف نزلة البرد بأنها إصابة فيروسية لجزء العلوى من الجهاز التنفسى، وهى مرض معدٍ ينتقل من الشخص المصاب للشخص السليم حيث يتسبب فى هذا المرض أنواع متعددة ومختلفة من الفيروسات أيضاً مثل الأنفلونزا. ولأن عدد الفيروسات المسببة لنزلات البرد كثيرة ومختلفة فإنه من الصعب أن يبنى الجسم مقاومة لكل هذه الأنواع .. 

 اهااااا هكذا إذن .. طيب...


الصفحة التي عثرت عليها والتي تتحدث عن نزلات البرد بها معلومات ظريفة جدا .. ظرفها يأتي من أنها معلومات لم أسمعها من قبل رغم موافقتي لها تماما لأني عرفتها بدون علم "هكذا من مجرد الخبرة الحياتية" كأن الجو البارد ليس هو السبب الرئيسي في الإصابة بالبرد !! وأن المضادات الحيوية ليست علاجا أساسيا للبرد !! وغيرها من المعلومات الجيدة.


اليوم في الحافلة -وبالمناسبة أفضل الأماكن والأوقات التي أفكر فيها تكون إما بوجودي على شاطئ البحر أو في الحافلة .. مكانين ملهمين جدا!!- وأثناء نوبة سعال أخرى فكرت : "سبحان الله .. بداخلي معركة صغيرة .. الفايروس يهاجم خلايا جسمي وخلاياي تقاوم .. هذه المعركة في حد ذاتها آية من آيات الله تستحق التوقف والتدبر .. وسواء اختتم المرض بالشفاء فهذه معجزة صغيرة .. أو اختتم بغيرها من إصابة دائمة أو موت فهذه آية أخرى أكبر من سابقتها .. لكننا للأسف توقفنا عن الإلتفات لمثل هذه الآيات والمعجزات وياللخسارة" وهكذا قررت التدوين عن هذا .. كنوع من المحاولات التي أرجو -يا رب- ألا تكون فاشلة للعودة للتدوين مرة أخرى مع بداية العام الجديد.

وأخيرا .. لا أعرف لماذا كلما ارتفعت حرارتي أبدأ بالبكاء !! ملاحظة غير هامة لكني إنتبهت إليها مؤخرا من ضمن طباعي الغريبة.... دعواتكم بالشفا 

 ------------------------------------------------
* الدعبسة كلمة عامية مصرية تعني البحث
 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي