2009/03/29

البساطة أولا


بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منذ زمن لم أكتب تدوينات تقنية مع حبي لهذا المجال .. وقد جاءت الفرصة أخيرا

***


لقد تعلمت أن المبتدىء يستطيع فى أحيان كثيرة ملاحظة أمور قد تخفى على الخبير ,
فالنجاح إذن يتوقف على عدم
الخوف من إرتكاب الاخطاء وعدم الخوف من الظهور بمظهر المتعلم البسيط
أبراهام ماسلو

***


لا أعلم إن كنتم لاحظتم في الفترة السابقة كان لدي خطأ في ظهور تاريخ نشر التدوينة في أعلى يسارها .. تظهر لي بدلا من التاريخ كلمة (undefined) كبيرة بشعة باللون الأحمر ..



قلت لابأس حان وقت اللعب قليلا فلنصلحها ..


وهنا وقعت في خطأ كبير .. فكرت : لابد أن يكون الخلل في النص البرمجي Code .. وشمرت عن ذراعي واتجهت بابتسامة العارفين وخطوة الواثقين إليه



جعلت أتتبع النص البرمجي tracing .. الجزء الأول كان CSS وأنا مبتدئة فيها .. ثم html أو xml وخبرتي في الـ html جيدة .. حتى الآن لا يوجد أي خطأ والنص البرمجي ممتاز .. وصلت إلى جزء Java script .. آآآه ليس لي فيها لكن بعض لغات البرمجة تتشابه بشكل ما .. يمكن لمن درس بعض اللغات أن يقرأ لغات أخرى .. وحتى هذا الجزء لا يبدو "منطقيا" خطأ


وعدت للبداية وغيرت في النص بما فتح الله لي


وأظلمت المدونة ونورت وظهرت بالسرياني والهيروغليفي واستدارت وانقلبت رأسا على عقب .. ومازالت كلمة (undefined) تطالعني بوجهها الأحمر الساخر متحدية ..


هنا يا إخوان بدأت أجن وأتضايق



النص البرمجي صحيح .. وقد وضعت بعض الاحتمالات وفندتها (مثل إعداد تغيير المدونة للغة العربية أو أن النص البرمجي قد وضع خصيصا لمدونات الـ wordpress وغيرها ) .. فمن أين الخطأ إذن ؟


عدت لصفحة القالب الأصيلة وأخذت أتتبع صفحات الويب الواحدة تلو الأخرى حتى وصلت لمرادي :


الخطأ –وليس خطأ في الحقيقة إنما ما فاتني- أنه يجب تعديل بعض الإعدادات في المدونة بحيث تناسب هذا القالب


هكذا بكل بساطة ضغطة زر .. لا نصوص برمجية ولا تتبع ولا احتمالات


Keep It Short & Simple


هذا خطأ يقع فيه الخبراء والمختصين كثيرا (ولا أزعم أني هذا أو ذاك) ولكن الفكرة أن الخبير أو المختص في شيء يتوقع الأسوأ وينطلق من هناك .. أو أنه بعدما تعدى قاعدة المعلومات البسيطة .. ألغى البساطة من قاموسه (طبعا أتحدث عن فئة وليس الكل)


فمثلا هات خبير أمام جهاز لا يعمل .. سيفككه لك مليون قطعة ويخرج أسلاك ويبدلها ويأتي بمليون قرص مرن عليها برامج لها ثقلها المادي والمعنوي .. ثم يخبرك بأن الجهاز بحاجة إلى استبدال


بينما هات رجل ذو خبرة بسيطة .. سينظر إلى أبسط الأشياء أولا .. ربما القابس غير موصل .. أو سلك خارجي مقطوع .. أو يحاول ببساطة إعادة تشغيله


قد تذكرت فور حلي لهذه المشكلة الخطوات التي درسناها في مادة صيانة الحاسب والتي لم أتذكرها للأسف منذ البداية مما أدى بي لهذا الدوار كله (وإن كنا قد درسناها بالإنجليزية إلا أنني سأترجمها هنا)



الخطوة الأولى : اسأل الأسئلة :

  • هل تستطيع أن تريني المشكلة ؟
  • كم مرة تحدث ؟
  • هل أحدثت تغيرات (أضفت مكونا صلبا أو برنامجا جديدا أو استبدلت شيئا بشيء) ؟


الخطوة الثانية : تأكد من أبسط الأشياء :
  • هل الكهرباء موصلة ؟ بكلا الطرفين (طرفي السلك)
  • هل يعمل ؟
  • هل كل شيء في موضعه الصحيح

الخطوة الثالثة : تحقق إن كان الخطأ من المستخدم :
  • هل كنت تستطيع أن تفعل هذا قبل حدوث المشكلة ؟ (إن كانت الإجابة بنعم أجر Trouble shooting للعملية ، إن كانت بلا علم المستخدم كيف يؤدي الإجراء)


الخطوة الرابعة : أعد تشغيل الحاسوب


الخطوة الخامسة : حدد مصدر المشكلة : برمجية أم من الأجزاء الصلبة (إن كانت من الأجزاء الصلبة فمن أيها ؟)

الخطوة السادسة : أثناء المحاولات أجر تغييرا واحدة كل مرة حتى تستطيع تحديد مصر المشكلة


الخطوة السابعة : استخدم الانترنت في البحث عن مشاكل مشابهة وحلول (على الأقل هذا تذكرته وطبقته وإن كان متأخرا)


الخطوة الثامنة : ابحث عن مساعدة (هنا أخيرا يمكنك أن تصرخ طالبا النجدة :D وقد فعلت هذا بالفعل وجزاها الله خيرا إسراء صاحبة مدونة سوستي باشا على مساعدتها)


وأخيرا لا ننسى مبدأ KISS أي Keep It Short & Simple

فكمال الخبرة ليس في معرفة التفاصيل الدقيقة والمعقدة فقط إنما في الإنتباه لأبسط الأشياء ومعرفة كيفية معالجتها (سواء كانت المعالجة في الإصلاح والصيانة أم كانت في التقديم والعرض والشرح)


وهناك مبدأ آخر للبساطة يقول : كن بسيطا .. ولكن ليس أبسط من ذلك (أي لا تصل بهذه البساطة إلى حد تفسد معه الأمور)


وهل هناك أفضل من البساطة !



متعلقات :

أكثر ما أحبه في ايكيا بساطتها

يوم صيانة




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2009/03/26

عطر النفوس من عذب الدعاء



الحمد لله الذي عافاني في جسدي .. ورد علي روحي .. وأذن لي بذكره

دعاء الإستيقاظ المفضل لدي .. هل أحلى من أن تذكر أول ما تذكر حين تستيقظ أنك قمت من نومك معافى في حين أن آخرون يستيقظون بابتلاء أو مرض .. وأنك وهبت يوما آخر في حياتك (ورد علي روحي) بعد أن قبضت قبضة صغرى .. وأعظم نعمة .. أن الله قد ذكرني وأذن لي بذكره وشكره ..

صلى الله عليك وسلم يا رسول الله .. قد أوتيت جوامع الكلم حقا


۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩۩۞Ξ

اللهم هذا اقبال ليلك .. وإدبار نهارك .. وأصوات دعائك .. فاغفر لي

هذا الدعاء عند سماع آذان المغرب .. فالشمس الغاربة تبشر بليل مقبل ونهار مولٍ .. وها هو الآذان تلك النعمة التي يحس بها المغتربون في البلاد غير الإسلامية حين يفتقدون هذا النداء .. تكبير الله عز وجل وتجديد الشهادة .. نداء حي على الصلاة حي على الفلاح .. نهار ولى إن كنت قد أسأت فيه فيا رب اغفر لي .. وليل أقبل ليتوب مسيء النهار .. فاغفر لي ..

صلى عليك الله يا رسول الله


۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩۩۞Ξ


بارك الله لك في الموهوب لك .. وشكرت الواهب .. وبلغ أشده .. ورزقت بره

الدعاء لمن رزق بمولود .. دعاء لطيف جدا .. تدعو له بالبركة وهي الزيادة في الخير والحسن الخلق .. ونذكر الوالد/الوالدة بأنه هبة وعطية أنعم الله الواهب بها عليهما .. وأنه المستحق للشكر والحمد .. ثم نعود لندعو له بأن يمد الله في عمره ليبلغ أشده وهو الأربعين سنة كما قال الله عز وجل في كتابه : {حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } الأحقاف (15) .. والدعاء لأن يرزقهما الله بر هذا المولود .. سعادة على سعادة .. ودعاء طيب في موقف طيب ..

عليك الصلاة والسلام يا رسول الله


۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩۩۞Ξ


لن أطيل .. إنما هذه التدوينة خرجت من حبي لهذه الأدعية المأثورة عن النبي صلوات ربي وسلامه عليه .. وهكذا دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم جميل طيب عذب صادق .. أوحشتنا والله يا رسول الله .. ألحقنا الله بك في الجنة

وهي دعوة للتأمل في الأدعية والإحساس بها عند قولها ..

وبالمناسبة .. أريد الإشارة ايضا لحديث رسول الله صلى الله

( إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها )

قد دونت عن هذا الحديث من قبل .. لكنها فرصة لإنعاش معناه مرة أخرى .. مما سمعت مؤخرا عن أخبار غزة أن الصهاينة الآن يهددونهم مرة أخرى بحرب مثل السابقة .. وحال أهلنا الآن أسوأ مما كان عليه في الحرب والله أعلى وأعلم !! وسمعت مرة أخرى عبارة : "إن المسجد الأقصى لن يعود وسيهدم وهذا مذكور في القرآن " بغض النظر عن عودة المسجد الأقصى وهدمه وانتصارنا على الصهاينة وعودة فلسطين فهذا موضوع كلما أمسكته أفلت مني ويحتاج لمن هو أعلم مني للحديث فيه .. لكن الفكرة يا عالم أن نفعل نحن ما بوسعنا .. ليس عليك هداهم .. إنما على الرسول البلاغ .. ليس علينا إصلاح العالم ولا تحرير الأقصى ولا هداية الضالين والغافلين! .. إنما لدينا رسالة لنوصلها .. وعلينا أعمال يجب أو نؤديها .. ونصرة يجب القيام بها .. عزة يجب استرجاعها .. وصحوة علينا العمل عليها .. وإسلام يجب العودة له .. والنتائج ليست بيدنا إنما بيد الله فهو لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم


اغرس إذن ولا تقل الشجرة لن تنمو .. ابذل الاسباب وانتق البذرة والتربة وتعاهدها بالري وادع الله .. لا أكثر ولا أقل



التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2009/03/21

منحة ومحنة : حياة المسلم



"أنعم الله علي بالإسلام"

لقد من الله علي أن أكون من المسلمين

لقد من الله علي بأول خطوة في طريقي للجنة إن شاء الله .. وأول خطوة لأنال رضاه ورحمته

فماذا فعلت بهداية الدلالة والمعونة تلك ؟

هل أشكر الله عليها حقا ؟ هل سيري في حياتي على الصراط المستقيم بالفعل ؟

أم هل شقائي جعلني أضيع هذه النعمة بعد أن أنعم الله بها علي !! وحولتها من منحة إلى محنة !!

***

تخيفني كثرة الفتن ..

وحجم العلوم

وكثرة التفاسير والإتجاهات الفكرية

لا تعرف فيمن تثق ..

من تتبع ..

ويخيفني أكثر خاطر يقفز فارضا نفسه ..

المسلم الحق مطمئن بإيمانه .. قوي بثقته بربه .. عارفا لدينه ومميزا لطريقه ..

فمتى إذن تصل نفسي لقاعدة الإيمان القوية كي أبدأ من هناك بحثا عن رضا الله ..

ولن اكل ولا أمل فالله معيني وغايتي .. الله المستعان





التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2009/03/18

الانفتاح والحوار .. منهج ومسار



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(الإنفتاح والحوار .. منهج ومسار)

كان هذا شعار هذا العام لمؤتمر الإبداع الأسري الذي يقيمه د.طارق السويدان سنويا في الكويت في شهر فبراير

قد كتبت عن مؤتمر العام الماضي في المدونة ويمكنكم قراءة تدويناتي عن الندوات في أرشيف شهر فبراير 2008

المؤتمر يستضيف كل عام نخبة من العلماء والشيوخ والشخصيات المعروفة ويناقش قضايا هامة مختلفة

وكان المؤتمر هذا العام عن الحوار ..

والحوار ينتج عن أهم ما في الإنسان : أفكاره ومشاعره .. عقله وقلبه

وكلنا نتحاور .. فالأمر بذات الأهمية لنا جميعا

هذا على الصعيد العام للموضوع

لكن إن نظرنا إلى الكلمة التي وضعها فريق اللجنة الاعلامية للمؤتمر أو شركة الإبداع الأسرية فالكلمة تتحدث عن حوارنا مع الغرب في الأساس

وبيني وبينكم لقد رفعت حاجبا -بمنطلق الشك والاستفهام- عندما قرأت ذلك

فقد اتجهت أفكاري على الفور لما حدث في الدانمارك .. وحوار الأديان وما شابه

حسنا .. الحوار -مع أيا كان ليس فقط الغرب- لا اعتراض عليه في الأصل !! ..

لكن عندما نتحدث عن حوار نقصد : حوار له حدوده وقواعده وأصوله .. حوار لا يسيء لعزة المسلم .. حوار لا مداهنة .. حوار علم .. حوار دعوة .. حوار في الزمان والمكان المناسبين .. هذه هي ضوابط الحوار وبعدها يأتي الحوار وإلا فلا

والحمد لله أن وفقني لحضور محاضرة على الاقل كل يوم من أيام المؤتمر الذي دام أربعة أيام .. ومما حضرت من محاضرات اخترت أن أسوق لكم ..............................


ई‾־־−ـ…_‗ـ•ֺ•ـ‗_…ـ−־־‾ईई‾־־−ـ…_‗ـ•ֺ•ـ‗_…ـ−־־‾ईई‾־־−ـ…_‗ـ•ֺ•ـ‗_…ـ−־־‾ई

جزء من محاضرة (الحوارات التسع)

لد. محمد الثويني

المحاضرة تتحدث عن تصنيف الحوار لتسعة أنواع .. لكن سأذكر منها جزءا آخر وهو :

كن محاورا لبقا و ... :

1. تنازل عند ظهور الحق

2.إلتزم بموضوع أو جزء واحد (بصراحة عن نفسي أحب أن يطفو الحوار من موضوع لآخر .. لكن هذه النصيحة ممتازة في حال المناظرة أو الجدال أو النقاش) وعموما أظن أن قصد الدكتور بها أن لا تنتقل من نقطة للتي تليها إلا بعد أن تنتهي منها حتي يبدو حديثك منطقيا مترابطا مرتبا

3.كن متفتحا عند طرح البدائل الجيدة (لو فيه بدائل رمادية "صالحة في ذاتها" متقولش يا أبيض يا أسود)

4.أمن الآخرين بالخصوصية والسرية (فسرها الدكتور بأن يحترم كل شخص رغبة خصوصية الحوار .. فأنا إن أخبرني أحد بشيء واعتبره سرا فيجب أن أكون أمينة عليه .. وكذلك إن علمت أن أحدا استودع سره لأحد فلا يجب أن أنبش كي أعرف هذا السر .. وكله من احترام خصوصية الحوار)

5. كن متزنا إنفعاليا بين السرور وعدمه

6.أكد على نقاط الإتفاق والختام بايجابية



ई‾־־−ـ…_‗ـ•ֺ•ـ‗_…ـ−־־‾ईई‾־־−ـ…_‗ـ•ֺ•ـ‗_…ـ−־־‾ईई‾־־−ـ…_‗ـ•ֺ•ـ‗_…ـ−־־‾ई


المحاضرة الأخرى وهي المحاضرة الختامية للمؤتمر والتي ألقاها الشيخ د.على أبو الحسن

(كيف تخطط لحوار هادف)

أريد أن أقول هنا أني أقدر الشيخ على أبو الحسن كثيرا .. فهو داعية فريد من نوعه ما شاء الله .. وأهم ما يميزه هو تناوله للمواضيع والمواقف المعتادة التقليدية بشكل مبتكر ومتميز وله قدره عجيبة ما شاء الله في استخراج معان جديدة رائعة منها

بدأ المحاضرة بـ

تعريف الحوار : هو القدرة على الإصغاء

والإصغاء : تطابق الإنسان عقلا وقلبا

في الحقيقة تعريف لا بأس به أبدا .. فدون اصغاء لا حوار .. ولاحظوا اختلاف الإصغاء عن السماع .. فالاصغاء إرادي على عكس السمع اللاإرادي ..

أعظم قاعدة : الله ثالث المتحاورين

فأي كلمات ستنتقي وأي أفكار وأي أسلوب تتبع عندها

قاعدة : كل كلام يخرج وعليه كسوة القلب الذي خرج منه

فلا تعالج كلامك بل عالج قلبك.

نية الحوار : "تكبير المشترك لا تكثير المعترك"

فٍالجفوة تأتي بالفجوة والعكس بالعكس.

زوايا الحوار :

1. أن يكون صحيا قبل أن يكون صحيحا. (بماذا تفسرها قارئي الفاضل ؟ أراكم في التعليقات)

2. كسب القلوب قبل كسب المواقف. (لها معنيان .. أولا أن تفضل أن تخسر موقفا أو جدالا على أن تخسر محبة وود من أمامك .. أو أنك إن انتهجت في حوارك منهج اكتساب قلب وعقل من أمامك ذلك سيؤدي في آخر الأمر أن تكسب الموقف أو النقاش وتوصل رسالتك وفكرتك)

3. الإقبال لا القبول (فهو خيارك). وهي نقطة رئيسية هامة .. استمع فقط .. لن أجبرك على موافقتي لكن أقبل علي واسمعني وافهم ما أقول .. لا تهمل وتتجاهل

قاعدة : الاعتراف قبل الاغتراف

أي اعترف في المواقف أو عند الأفكار والنقاط التي يطلب فيها منك الاعتراف (بحق طبعا)
وذلك قبل أن تغترف ممن أمامك الاعترافات

ثم ختم الشيخ علي أبو الحسن محاضرته بتعريف الحوار الموزون :

وهو الذي لا يشعر فيه المتراجع بالذل ولا المتقدم بالغرور

وهو الذي يقوم بالقلب والعقل معا بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر .. وإن كان العقل قد يقود القلب أحيانا والعكس بالعكس

محاضرة ممتعة جدا ومحاضر ذو حضور متميز

ई‾־־−ـ…_‗ـ•ֺ•ـ‗_…ـ−־־‾ईई‾־־−ـ…_‗ـ•ֺ•ـ‗_…ـ−־־‾ईई‾־־−ـ…_‗ـ•ֺ•ـ‗_…ـ−־־‾ई


حضرنا أيضا محاضرة (لو كان بيننا)

للداعية: أحمد الشقيري

من شاهد برنامجه (لو كان بيننا) فكأنه قد حضر المحاضرة .. وإن كانت تتحدث عن مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع الشباب ومع نسائه رضوان الله عليهن

أما المحاضرة كاملة فيمكن قراءتها برابط سأدرجه إن شاء الله في نهاية التدوينة .. سأذكرهنا فقط أكثر نقطة استوقفتني ومازالت حتى الآن ..

اشارته لما حدث مع "أحمد الفيشاوي"

كان يتحدث عن مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع التائبين ومع المذنبين .. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقا حتى مع العاصي دون أن يقصر في حق الله .. وساق على ذلك أمثلة ومواقف ..

ثم انتقل إلى ما حدث لأحمد الفيشاوي .. قال أن الناس أطلقت عليه صفة المنافق عندما كان يبكي في برنامج يلا شباب ..

وقال والله إنه كان وقت التصوير تأتيه المعجبات فيراهن من بعيد فيخبر أحمد الشقيري أنه لا يريد أن يقابلهن وأنه سيذهب للصلاة حتى ينصرفن

ويقول انني أحسبه على خير .. وأنه عندما إلتقى به بعد مدة من الواقعة احتضنه أحمد الفيشاوي وجعل يبكي بشدة ويقول له أنه كان يوميا يتصل بالشيوخ بعدما أخطأ ولم يرد عليه أحد

والآن - يكمل الشقيري حديثه- بعد أن نبذناه (المجتمع المتدين أو العادي) فتح له أهل الفن وأهل السوء أذرعتهم

وذكر هنا قصة كعب بن مالك رضي الله عنه وسأذكرها بالأسفل إن شاء الله

إنتهت الجزئية التي أردت نقلها من محاضرة الشقيري

(انتظر تعليقاتكم على هذا الجزء .. هل تجنى عليه المجتمع بالفعل ؟ أم أنه رد فعل طبيعي )

وفي مقالة قرأتها للشيخ صالح المنجد في جوجل نول :

"لذلك يتحمل هؤلاء الذين لا يحسنون استقبال التائبين جزءاً من المسئولية عند الله في انتكاس هؤلاء المنتكسين.


ولذلك فإننا نقول الآن: ما هو موقع المذنب في المجتمع الإسلامي؟ كيف يجب أن تكون نظرة المسلمين الصالحين في المجتمع الإسلامي إلى أخيهم المسلم المذنب؟

بعض الناس يقول: ينبغي أن تكون نظرة قاتمة؛ وعنده أن هذا الشخص الذي أذنب ينبغي أن نهجره ونقاطعه ولا نكلمه ولا نزوره ولا نسلم عليه؛ لأنه وقع في ذنب،

وهذا الموقف في هذا الزمن بالذات في غاية الخطأ والخطورة؛ وإذا قاطعته وهجرته فهذا الهجر غير شرعي، فإن هناك آلافاً من شياطين الإنس مستعدون لإيوائه واحتوائه وجذبه إليهم.

كعب بن مالك رضي الله عنه، لما أخطأ وترك الخروج مع الرسول صلى الله عليه وسلم للجهاد في مجتمع إسلامي الهجر فيه مفيد، قاطعه الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر الصحابة بمقاطعته،

ولكن ماذا فعل ملك غسان الكافر وأصحابه؟ لقد اصطادوا الخبر فوراً وأرادوا انتهازه، فكتب ملك غسان إلى فرد مسلم في المدينة رسالة، فجاء بها نبطي من أنباط الشام فدخل المدينة ، وأخذ يسأل في السوق عن كعب بن مالك ، فطفق الناس يشيرون إليه، يقول كعب : فأتاني فدفع إليّ رسالة من ملك غسان، يقول فيها: قد سمعنا أن صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك.

هذا موقف خطير جداً، ملك الكفار مهتم بموضوع شخص في المجتمع الإسلامي؛ لأن كيد أهل الباطل لأهل الإسلام لا يتوقف،

ولذلك فهم يحاولون الاصطياد في الماء العكر دائماً، وأي واحد يأنسوا فيه ضعفاً من الدعاة والصالحين حاولوا فوراً التقاطه وجذبه إليهم.

كعب بن مالك صحابي جليل فقيه، يعلم تماماً بمؤامرات أعداء الإسلام، ويعلم أن هذه محنة وابتلاء فصمد،

قال كعب : فقلت في نفسي:

وهذا أيضاً من البلاء، فتيممت بها التنور فسجرتها.

لكن قل لي: كم من المسلمين من لو وقع في ذنب، وصار عنده ضعف سيكون موقفه لو عرض عليه بعض أهل الباطل مثلما عرض على كعب ؟ كم منهم سيكون موقفه مثل موقف كعب بن مالك رضي الله عنه؟

فاستوصوا بالتائبين خيراً،

رابط المقالة في جوجل نول


ई‾־־−ـ…_‗ـ•ֺ•ـ‗_…ـ−־־‾ईई‾־־−ـ…_‗ـ•ֺ•ـ‗_…ـ−־־‾ईई‾־־−ـ…_‗ـ•ֺ•ـ‗_…ـ−־־‾ई


متعلقات :

موقع مؤتمر الابداع الأسري

موضوع قامت به إحدى الأخوات في منتدى تناول محاضرة الشقيري (لو كان بيننا) بشكل أكثر تفصيلا مما أدرجت





التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2009/03/07

هوية هواية : القراءة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكتابة عن القراءة
-----------

بما إني افتقد القراءة بانتظام ونهم .. وبما أن الوقت قد توفر لي وها هي الكتب تنتظرني أكواما (و جيجات Giga)كما تفعل دوما .. فمرحبا بحقبة من الإنتعاش القرائي (بمناسبة الأزمة الإقتصادية يعني)



لكن لماذا أكتفي بالقراءة .. لماذا لا "أكتب" عن القراءة !


يقال أن العلم صيد والكتابة قيد .. فأنت "تصطاد" العلم سواء بالقراءة أو التلقي أو البحث ووغيره .. غير أن "أهم" توثيق وطريقة لجمع هذا العلم هي : "الكتابة"


والكتابة كما تعلمون هي النتاج الطبيعي لكثرة القراءة .. كما تفرز النحلة عسلا بعد مص الرحيق .. وكما يتكاثف الماء بعد أن يتبخر وكما يتعلم الطفل الحديث بعد أن يسمع (جميلة التشبيهات ؟)

والكتابة والقراءة هما وجهان لعملة الثقافة .. فالقارئ الجيد يجد لديه حصيلة من المعلومات والحديث مما يؤهله للكتابة .. ومن يكتب يحتاج للقراءة كمصدر أساسي للأفكار والتعابير



القراءة رفيقة رحلة العمر تلك ..


إني أهواها فهي هوايتي .. لكني مؤخرا بدأت أعترض على تسميتها بالهواية فهي نشاط هام لكل إنسان .. وهي تختلف عن مفهوم الهواية الدارج : ممارسة شيء تحبه في أوقات الفراغ للتسلية ..


فلنضع علامة صح تحت الكلمات (ممارسة)(شيء)(تحبه) لكن لنا وقفة مع


(في أوقات الفراغ) : بل بافراغ وقت مخصص لها والسبب بسيط .. لأهميتها


و(للتسلية) : بل التسلية جزء من عطاء القراءة ومن الظلم حصرها فيه


والقراءة .. تبدأ مع الطفولة .. أفضل سن لبداية أي شيء وكل شيء


القارئ الصغير
---------


ذات مرة نشرفي جريدة القبس الكويتية خبر مضحك وصادم في الوقت ذاته

عنوان الخبر : أطفال بريطانيا: الأبقار تبيض

ويقول الخبر : يعتقد آلاف الاطفال في بريطانيا أن الابقار تبيض، بينما يعتقد آخرون ان لحم الخنزير يأتي من الخراف!
و هذا ما جاء في مسح اجرته مؤخرا رابطة مزارعي بريطانيا شارك فيه اطفال تتراوح اعمارهم بين 8 و 15 عاما.


من ضمن أسباب هذه الكارثة الثقافية :

1. تقصير الأهل في تثقيف أولادهم منذ الصغر فليس لديهم إلا الخيال كمصدر للإجابة

2. الاستهانة بمصادر ومحتويات تثقيف الصغار ! وكم سمعنا من حوادث بهذا السبب .. كم طفل ألقى بنفسه من عل ليقلد بطله الخارق وكم مراهق لم يكن لتدخينه سبب سوى تقليد نجمه المفضل

وكذلك فترة الطفولة هي فترة الغرس الذهبية ..

اغرس هباء : احصد خواء

اغرس بذورا حقيقية : تحصد حقولا بانتاج مبهر



إقرأ للطفل بنفسك قصصا مصورة ملونة .. شخصيات طريفة .. اعطه وقتا ليشاهد الصور .. يستوعب القصة


دعه يشاهدك وأنت تقرأ .. وأنت تحترم الكتاب ونظافتك وترتيبه .. ضمه إليك اجعله يشاهد الصور أو الكلمات في كتابك أو صحيفتك أو مجلتك


عندما كنت أقرأ لأخي الصغير علاء ذات مرة كنت أنتهي من القصة وأنتقل للتي تليها .. فاشارت لي أمي أن أنتظر قليلا .. فنظرت لها بتساؤل ففسرت لي : دعي له وقتا ليشاهد الصور والحروف ويستوعب القصة .. فانظر مستغربة إلى أخي متوقعة أن أجده متذمرا لتأخري في الانتقال إلى القصة التالية وإذا به مستغرقا في تأمل القصة حتى أنه لم يشعر بحديثي مع والدتي


فرفعت أعين مدهوشة إلى وجه أمي الذي علته ابتسامة العارفين


أخي علاء الآن 10 سنوات يستخدم العديد من الألفاظ والتعبيرات العربية في حديثه اليومي وما شاء الله لديه قاعدة معلومات عجيبة


الخلاصة :

هدف القراءة في الصغر :

1. أن يعتاد الطفل على شكل الكتاب.

2. أن يرى الطفل من حوله متعلقين بالقراءة والكتاب.

3. أن تقدم له بعض المفاهيم الأساسية الهامة بشكل جذاب.


وقارئنا ينمو........


مرحلة انتقالية
--------

في سن المراهقة بالذات .. لا تعط الشاب أو الفتاة كتبا جافة مرة واحدة بدعوى انتهاء فترة الطفولة .. هنا يبدأ التدرج ..


أظن أن انتقالي من "ماجد" و "براعم الإيمان" و "ميكي وبطوط" و"المكتبة الخضراء" إلى الكتب المتخصصة والعلمية والروايات الطويلة وما إلى ذلك جاء عن طريق روايات مصرية للجيب


روايات مصرية للجيب هي قصص جذابة بحبكتها وتناسب سن المراهقة (فما بعده) .. الرائع فيها أنك في وسط القصة تجد معلومة ما صغيرة هنا وهناك فتخرج بعدة معلومات من القصة الواحدة .. معلومات عامة ..


وفي بعض القصص تدور القصة حول موضوع واحد فتخرج بأساس جيد للتوسع بعده في هذا الموضوع من القراءات الخارجية .. خاصة أن الموضوع قد عرض عليك بشكل مثير مشوق بنى لديك استعدادا للإستزادة حول هذا الموضوع


الخلاصة :

روايات مصرية للجيب بشكل خاص وما شابهها من روايات وقصص مشوقة تحمل معلومات أو اشارات لمواضيع جادة في طياتها لها دور الرابط وحلقة الوصل بين الكتب الجادة وبين قصص الطفولة فمن يقرأ القصة يستمتع بها وتحببه في الكتب الجادة وتشير لها


وهنا يأتي دور الأبوين في توجيه الشباب إلى منهجية البحث ..وتوفير سبل البحث لهم .. ومناقشتهم فيما قرأوا .. لكي يساعدونهم على هذه الانتقالة .. وإلا لاح شبح الاكتفاء بهذه الروايات


والمنتديات وبعض المواقع تقدم خدمة النقاش بشكل أوسع وأمتع .. فبدلا من أن يكتشف الابن أو الابنة المنتديات بأنفسهم ويصنفونها تحت خانة التسلية فقط .. يمكن للأبوين أن يبادرا بهذه النقطة فيختاران منتدى محترم جاد ثقافي ويقدمانه للأبناء ويشرحان أوجه الاستفاده منه (استفادة ممتعة وجادة معا)


وها هو قارئنا قد صار مخضرما .......


فكيف نستفيد من القراءة
------------------


أنت الآن بالغ وتحب القراءة .. رائع ..


ليس رائعا لهذا الحد للأسف .. إن لم تستفد مما تقرأ فأهنئك .. أضعت وقتا ثمينا بلا طائل


مما لا شك فيه أن أي كتاب تقرأه تستفيد منه بشكل أو بآخر على أدنى التقديرات .. لكن السعي في زيادة نسبة الاستفادة من الكتاب مستحب


دون مقدمات .. ليس لدي الكثير مما أقوله في هذا الجزء من التدوينة لأني بدأت توا طريق استكشاف كيف أستفيد من قراءاتي وأحتفظ بالمعلومات التي أحصل عليها من الكتب .. فما عندي هو بعض الخواطر


1. بعض الناس يحب بعد الانتهاء من الكتاب مناقشة من حوله فيه .. أو يدعو بعضا من أصدقائه ويقيم ما يشبه جلسة أو محاضرة صغيرة حول الكتاب .. من أفضل الطرق في نظري .. عندما تناقش تقلب المعلومات في ذهنك وتحدد ما إن كنت مقتنعا بها أم تعارضها هذا بجانب أنك تفيد غيرك وتضم أفكارهم إلى أفكارك


2. بعض الناس عندما يقرأ يجعل بجانبه دفترا صغيرا للإقتباسات أو الأفكار التي تولدت لديه أثناء القراءة وبعد الانتهاء يكتب ملخصا عنه وعن أهم ما استفاد منه .. المهم أن تعود كل فترة لقراءة ما اقتبست .. وأن تعالج الأفكار التي استخرجتها إما بالبحث للإستزادة أو التفنيد وغيرها


3. لماذا لا نعيد قراءة بعض الكتب القيمة مرتان .. لتثبيت المعلومات أو استدراك ما فاتك منها في المرة الأولى


4. لا يهم الكم .. إنما الكيف .. لا يهم أن تقرأ أكواما من الكتب (أو عددا معينا من الكتب سنويا).. المهم أن تقرأ بتركيز وتقرأ مواد حقيقية جادة ثقافية (لم أقل تقتصر قراءتك عليها!)


5. اربط الموضوعات ببعضها .. ذلك يثبت المعلومة .. ويجعل استقبال المعلومة أكثر تشويقا .. ويفتح آفاقا للتفكير والاستنتاج والإبداع .. ربما لهذا كلنا نحب الشيخ الشعراوي رحمه الله


ففي جلسة واحدة يحملك بالآيات إلى علوم الفلك والكيمياء والطب والرياضيات والتاريخ ومختلف العلوم


فكانت والدتي تقول لي : اجعلي قراءاتك مرتبطة بالقرآن وتفسيره .. فأي كتاب تقرأينه وتجدينه يساعدك على فهم القرآن فتلك قراءة مباركة


والجميل أني تذكرت قول معلمتي عن أحد الصالحين: "كل علم شغلك عن القرآن فهو شؤم عليك"


وصلنا للنية
------

لا ننساها وإن كنت قد ختمت بها فمكانها في البداية وفي كل وقت بالتجديد ..

نية الامتثال لأمر الله (إقرأ)

نية الاهتمام بهذا العقل وتنميته

نية التقدم العلمي لمجتمعاتنا

نية امتلاك ناصية اللغة (العربية أو الاجنبية) وهي محصول هام من القراءة

وزد على ذلك ما شئت من النوايا


ختاما
----

لقد أدرجت ما أدرجت في موضوع القراءة .. فهل أجد لديكم ما يثري التدوينة ؟


الجزء الثاني من هذه التدوينة :

"القراءة(2): الإدراك القوي"



تدوينات سابقة متعلقة بالموضوع :


عن الكتب أتحدث

كـتـبٌ كـتـب

ياللعناوين .. لنقل أنها ثرثرة علمية

من الموسوعة



التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي