2009/04/30

قراءة في "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين"

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

((خلاصة التدوينة : أن يزداد الأغنياء غنى وترفا .. ويزداد الفقراء فقرا .. في ظل عدم دفع الزكاة أو التحلي بالأخلاق الإسلامية في علاقة المجتمع ببعضه البعض (الصدقة ، اعتدال الأسعار ، إنهاء السوق السوداء ، العدل في الأجور ، الكسب الحلال ، البعد عن الربا ... الخ) .. هذا ما لابد من تداركه سريعا والاهتمام ومعرفة خطره .. لأني وأثناء قراءتي لهذا الفصل من الكتاب وجدت أن الظاهرة القديمة تعود للظهور من جديد))

ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ

(ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين) .. كتاب رشح لي عدة مرات .. وسمعت عن محتواه الثمين والمفيد حتى تحمست لقراءته .. ولطيف أن لغة الكتاب عربية سليمة وقوية رغم أن صاحبه هندي الأصل !

في فصل عن النظام السياسي والمالي في العصر الجاهلي .. لفت انتباهي وصف النظام المالي للدولة ووجود طبقتين .. ثراء فاحش وفقر مدقع ..

"فكان لكسرى أبرويز :

12 ألف امرأة
وخمسون ألف جواد
وشيء لا يحصى من أدوات الترف والقصور الباذخة ومظاهر الثروة والنعمة ،
وقصره مثال في الأبهة والغنى ،

يقول مكاريوس :

(( لم يرو في التاريخ أن مليكاً بذخ وتنعم مثل الأكاسرة الذين كانت تأتيهم الهدايا والجرايات (الأموال) من كل البلدان الواقعة ما بين الشرق الأقصى والشرق الأدنى

ولما خرجوا من العراق في الفتح الإسلامي تركوا في الخزائن من الثياب والمتاع والآنية والفضول والألطاف والأدهان ما لا يدرى ما قيمته )).

وقد وجد العرب قبابا تركية مملوءة سلالاً مختمة بالرصاص ، قال العرب : فما حسبناها إلا طعاماً فإذا هي آنية الذهب والفضة ))."

فأين هم الآن .. هل كان للكفن جيوب !

خطر لي وأنا أقرأ هذا البذخ الشديد .. أن الإنسان لا يستطيع التمتع إلا بالشبر (شبر في آن) الذي يقف عليه .. والجواد (جواد في آن) الذي يركبه .. الباقي زائد حتى عن عمره الذي لن يبلغه مهما طال بأن يستمتع بكل هذا .. ثم يكون (إذا لم يتق الله) كل هذا حسرات عليه يوم القيامة.

صدق من قال وهل لابن آدم إلا ما أكل فأفنى أو ما أعطى فأبقى أو لبس فأبلى !


ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ


"وعن الأمراء والأغنياء في الشام :

وصار الواحد ينفق على نفسه وعلى جزء من لباسه ما يشبع قرية أو يكسو قبيلة ،.........

عن الشعبي قال :

كان أهل فارس يجعلون قلانسهم (أثوابهم) على قدر أحسابهم في عشائرهم ،

فمن تم شرفه فقيمة قلنسوته (ثوبه) مائة ألف ،

وكان هرمز ممن تم شرفه فكانت قيمتها مائة ألف وكانت مفصصة بالجوهر ، ..............

ذكروا أن يزدجرد آخر ملوك فارس لما فر من المدائن أخذ معه

ألف طاه

وألف مغن

وألف قيم للنمور

وألف قيم للبزاة (ربما هي من بزه أي نوع من الثياب "بدلة")

وآخرين .... وكان يستقل هذا العدد ، (يعني كان يعتبره قليلا ! )

واستسقى الهرمزان ملك الأهواز أمام عمر فأتى به في قدح غليظ ( طلب الهرمزان يوما ماء فجاء به الخدم في كوب رخيص وذوقه متدني)، فقال :

لو مت عطشاً لم أستطع أن أشرب في مثل هذا .

فأتي به في إناء يرضاه . "

طوال قراءتي لهذا الجزء من ترف ملوك كسرى وأنا أحس باختناق من هذا الغنى الفاحش .. وليكونن هذا علاجا لي إذا أحسست يوما بضيق ذات اليد .. أتخيل أن أكون بهذا الثراء .. بالتأكيد سيبدو لي الفقر وقتها أفضل بمئات المرات.

إحساس جميل أن تجد نفسك وقد وسع الله رزقك وتبدأ بالركون إلى الراحة والاستجمام والاستمتاع .. ثم تتوقف .. تشعر أن هناك خطأ .. الدنيا ليست للترف والنعيم والثراء .. كل هذا في الجنة الحبيبة .. هنا أنا عبد / أمة لله أسعى وأشقى وإن أغناني الله من فضله فله الحمد إنما .. النعيم هناك.

ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ

"يصر قول مؤلف " إيران في عهد الساسانيين " :

(( كان الفلاحون في شقاء وبؤس عظيم وكانوا مرتبطين بأراضيهم ،

وكانوا يُستخدمون مجاناً ويكلفون كل عمل ،

يقول المؤرخ " اميان مارسيلينوس "

إن هؤلاء الفلاحين البؤساء كانوا يسيرون خلف الجيوش مشاة كأنه قد كتب عليهم الرق الدائم ،

ولم يكونوا ينالون إعانة أو تشجيعاً من راتب أو أجرة

وكانت علاقة الفلاحين بالملاك أصحاب الأراضي كعلاقة العبيد بالسادة ))."


وهذا اختصار لوصف كثير عن معاناة الطبقة الفقيرة.

قال الشيخ الشعراوي مرة في تفسير آية : إن من قوانين الله أن الماء لا يصعد لأعلى إلا إذا إمتلأ الأسفل .. وعلى الإنسان ألا يخالف هذه الطبيعة .. فلا تشبع أنت ومن دونك (من هم أقل منك في المكانة الإجتماعية) جائع ..

وختم الندوي هذا الفصل بقوله :

"بين غنى مطغ وفقر منس :
وهكذا ضاعت رسالة الأنبياء ، والأخلاق الفاضلة والمبادئ السامية في العالم المتمدن المعمور بين غنى مطغ وفقر منس ........ "

وأختم أنا باقتباس آخر من الكتاب اقتبسه أبو حسن الندوي عن (Robert Briffault ) في حديثه عن الدولة الرومية في كتابه The Making of Humanity :

(( ... ولما كان الفساد مما قامت عليه هذه الدولة فكان لا بد أن تبيد يوماً وتنهار ،....))




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2009/04/25

أفكار ثمرة طماطم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثمرة الطماطم الحمراء الشهية .. تبدو لامعة ناضجة خلف هذه الخزانة .. لكن ياللأسف .. لا أحد يلاحظها ولا تبدو للعيان ..

ولا هي تستطيع التدحرج .. "حتى لو كان باستطاعتي الخروج من مخبئي لترددت .. فبالرغم من أنني خلقت لأؤكل .. فأنا أخاف من ذلك" حدثت ثمرة الطماطم نفسها



وتقول حبة الفلفل الخضراء في سلة الخضار على الطاولة بتشف : "إنها بالتأكيد معطوبة .. لذا لم يأكلها أحد.."



وبينما تؤكل حبة الفلفل .. تذبل هناك خلف الخزانة .. ثمرة طماطم حمراء لامعة.

***

هذه أول محاولة لي في كتابة قصة قصيرة جدا .. القصة ذات مغزى غير مصرح به .. لكم أن تسقطوها على الواقع فقد استمددت فكرتها منه .. وكما يقولون : يظل المعنى في بطن الشاعر .. آ .. أقصد في قلبه (تأثير ذكر الخضار .. أعذروني :D)



التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2009/04/21

خاطر عن الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


معجزة تستحق الشكر
---------------

ليست المعجزة في المشي على الماء .. بل المعجزة في المشي على الأرض

ليست المعجزة في خرق النظام .. بل المعجزة في احلال النظام

لهذا فإن ثباتنا على الحق .. ليس كل يوم فقط .. إنما كل دقيقة تمر علينا .. هو معجزة حقيقية

ولهذا لا نمل من تكرار الحمد لله في صلواتنا الخمس .. ولا من تكرار طلب الهداية



^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^

لولا التوكل
-------

في وقت ما .. كنت أتساءل .. هل أستطيع المحافظة على الصلاة 5 مرات يوميا إلى ما تبقى من حياتي

كان هذا يبدو لي أقرب للمستحيل !!

وبعد معاناة وبمرور الوقت توصلت إلى أن الدنيا صعبة للغاية لولا التوكل على الله


^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^~ََ^


كيف تكون صلاتي مطابقة لحياتي ؟
-------------------------

إن قيامي في الصلاة .. يناظره قيامي لله في أعمال يومي .. فأنا قائمة لله عاملة من أجل ما عنده من ثواب وأجر ورضا

وإن ركوعي في الصلاة .. تعظيما لله .. يناظره في يومي .. تعظيم شعائر الله .. ألا أسخر من المتدينين .. أن أستمع للقرآن عندما يتلى .. أن أخشع عندما يذكر الله في مجلسي .. وأن يكون الله أعظم وأكبر في قلبي من كل ما سواه .. فالله يعوِّض عما سواه ولا يعوض عنه شيء

وسجودي في الصلاة .. تذللا لله .. يعلمني كيف تكون أوامر الله ونواهيه مقدمة على هوي نفسي وإن كان في ذلك إكراه لنفسي وإجبار لها على السمع والطاعة .. هو ترويض لها حتى لا تهلكني

بهذا .. "أقيم" الصلاة ولا "أؤديها" فقط

أقيمها في نفسي .. وأطبقها على يومي وأفعالي وأقوالي



التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2009/04/17

اكتب عن كتاب : لغز الحياة


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الكتب الرائعة التي قرأتها مؤخرا كتاب (لغز الحياة) لد.مصطفى محمود

وعندما سمعت عن مسابقة راديو حريتنا (اكتب عن كتاب) .. ورغم وجود اختيارات عديدة من الكتب التي أعجبتني إلا أن تفكيري انحصر في هذا الكتاب بالذات

كنت قد كتبت رأيي في الكتاب بشكل عشوائي وسريع في موقع Goodreads فأخذته كنواه لمشاركتي في المسابقة وعدلت من صيغته وطبعا تقيدت بالعدد الأقصى المسموح به من الكلمات 500 كلمة فكان هذا نص مشاركتي في المسابقة عن الكتاب الرائع :


عن كتاب (لغز الحياة)
لد. مصطفى محمود

إن للمعجزات معان كثيرة فبالأمس كانت الطيران، السفر لأماكن بعيدة في وقت قصير وتحويل المعادن إلى ذهب.. ومعجزات اليوم تتمثل في تطلعات العلماء والخبراء من تطور في شتى المجالات الطبية والتقنية وغيرها، وعند البعض قد تعني السحر وألعاب الحواة..

لكن لد.مصطفى محمود رأي مثير للاهتمام.. إنه يقول في مطلع كتابه أن المعجزات الحقيقية ليست في خرق النظام.. وإنما المعجزة الحقيقية هي إحلال النظام.

ومن هذه العبارة المدهشة التي ستُرجع لها رأسك دهشة وقد استوقفتك.. ستنطلق في رحلة عجيبة .. رحلة غوص في أعماق الحياة..(لغز الحياة).

ستعود لزمن سحيق لترى الخلية وتطورها.. ولا تجعل ذلك يذكرك بحصص الأحياء فهذا فرق شاسع.. فرق لا أستطيع وصفه إلا أنه كالفرق بين أن تجلس في حصة أحياء –بينما من حولك أموات من شرح المعلم - في المدرسة وبين أن تقرأ (لغز الحياة) لد. مصطفى محمود.

ستعجبك بالتأكيد تسمية الفيروس بدراكولا ! فلماذا سماه د.مصطفى كذلك ؟ .. وستضحك عندما أطلق د.مصطفى على الحشرة لقب صاحبة الجلالة .. ورغم كرهي واشمئزازي من الحشرات إلا أن رحلتي جعلني أنبهر كما لم أنبهر في حياتي.. وحقا تستحق لقب صاحبة الجلالة..

وإذا تعجبت من قول د. مصطفى عن النحلة أن " لديها يدين تستحقان التقبيل" فأتمم القراءة فلن تبدو لك العبارة بهذه الغرابة.

ولما وقفت مع د. مصطفى أمام بيت النمل نتأمله من الخارج والداخل.. كنت أتمتم مسبّحة .. لن أسلب نملة حياتها بإرادتي مرة أخرى.

وهل عرفت قبلا أن الشجرة التي تنمو بجانب منزلك مقاتلة ؟ نعم .. لقد اكتشفت –هي وجميع النباتات في الحقيقة- قنبلتها الذرية ! .. وهذا من أجل البقاء والغذاء! .. وقد أفرغ الدكتور مصطفى لهذا الأمر شرحا مذهلا في فصل من الكتاب بعنوان (النبات اكتشف قنبلته الذرية).

تكلم د. مصطفى أيضا عن نظرية داروين.. ولأول مرة أقرأ نقدا لنظرية داروين بهذه البساطة والمنطقية والعلم..واستطيع اختصار هذا النقد بأنه إن كان البقاء للأصلح .. فإن تقدم الخلق عبر السنين يثبت أن الأجيال الجديدة أجمل من الأجيال القديمة فإن كان البقاء للأصلح فقط فلماذا نرى حولنا كل هذا الجمال !!

إنني أستطيع اختصار عدة فصول بالأسطر السابقة لكني لن أبهرك كما فعل د.مصطفى معي .. لن أخطو معك خطوات لإقناعك.. خطوات تجعل من العسير عليك بعدها نسيان هذا النقد.. لهذا لم أكن أنا مؤلفة الكتاب..

ثم اختتم الكتاب بحديث حول النفس .. وحول فرويد الذي اكتشفت أخيرا لماذا حظي بهذا الجدل حول أفكاره.

كل فصل كان يحتوي تساؤلات .. ويُغلق كذلك على تساؤلات .. فلا تزداد إلا انجذابا للكتاب وتذكرا لبيت الشعر (وكلما ازددت علما زادني علما بجهلي).. وفي آخر سطور من الكتاب .. يقول د. مصطفى :

"ولا نكاد نعرف .. هل نستطيع أن نرى أكثر.. أم أننا بلغنا حافة الممكن ولم يبق لنا إلا التخمين والافتراض والحلم..

وإلى هنا .. وعلى حافة هذا الضباب .. يحلو الصمت ، فقد قال العقل كل ما عنده.

وهنا يبدأ دور الدين .. حينما يقول العلم كل ما عنده ويصمت يأتي دور النبي ليتكلم بالوحي الذي جاءه من الغيب ليأخذ بيدنا من العلم إلى منتهى العلم."

أيما كتاب وصلت فجأة لآخر صفحة فيه لتجد نفسك تهتف بحزن واندهاش .. لاا هل انتهى !! فهو حتما ضمن كتبك الثمينة.






التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2009/04/13

ملاهي ، ولا لاهي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم وحمة الله وبركاته


صباح يوم السبت الموافق 11/إبريل وبعد إلحاح من والدتي لمشاركتهم اليوم في (حديقة الشعب) وافقت على الذهاب وأنا أقنع نفسي بأن :

1. لن أجلس وحدي والدتي ستجلس معي وأنا لا أملّ من صحبتها.

2. لدي العديد من الكتب الإلكترونية ولدي حاسبي المحمول وستكون القراءة ممتعة في الحديقة والجو جميل ..

3. والأهم أن اليوم هو يوم كامل من التاسعة صباحا إلى العاشرة مساء مخصص لعائلات العاملين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية .. أي أن الحديقة ستمتلئ بالشيوخ وزوجاتهم وأولادهم وستقتصر عليهم فقط .. سيكون مجتمعا لطيفا .. (لقد وجهت وزارة الأوقاف لجميع عامليها دعوات "مجانية" لدخول الحديقة وللعب بمعظم الألعاب فيها .. الحديقة تشبه دريم بارك في مصر .. ووقتما كنت أفكر أن المكان سيكون لطيفا لم أعرف كم أنا على حق ! )

فقد صرت كائن بيتوتي مؤخرا لأسباب عديدة .. أفضل البيت الهادئ الخالي على ضوضاء الخارج.

وهكذا ارتدينا ملابسنا وانطلقنا.

عندما وصلنا للحديقة في العاشرة صباحا لم يكن الجو الصحو هو أول ما لفت انتباهي .. بل أن إذاعة الحديقة تبث أناشيد بدلا عن الأغاني المعتادة .. أسرعت بإلقاء هذه الملاحظة السعيدة على أمي. (اعذروني لسذاجة الجملة السابقة لكن يبدو أن بمجرد رؤيتي للحديقة عدت للطفولة رأسا .. فبالطبع لابد من إذاعة أناشيد ما دام اليوم برعاية وزارة الأوقاف وبالطبع أمي لاحظت ذلك ولم يكن هناك داع لإلقاء هذه الملاحظة) ودعوت الله من كل قلبي أن تظل الأناشيد هي الغالب في الإذاعة في جميع الأيام بدلا عن الأغاني التي تناقض ديننا وقيمنا

عندما دخلنا الحديقة .. وقعت في براثن بعض صديقاتي العزيزات اللائي قابلتهن دون موعد مسبق .. وبطبيعة الحال لم يتركنني إلا بعد أن لعبنا عدة ألعاب (في الحقيقة لقد أضفى ذلك على اليوم سعادة لا أنكرها .. فلم أكن أنوي اللعب بعد أن شبعت منه في طفولتي والحمد لله .. جزاهن الله خيرا)

كانت الحديقة أثناء تجوالنا ولعبنا مثال للمجتمع الإسلامي الذي يسر العين

الكل يلعب ولا يلهو عن ذكر الله :) ..

معظم النساء منتقبات والباقي محجب بعباءات لكن جميعنا نستمتع باللعب .. أتذكر قديما عندما كانت الفكرة تعشش في مخي : كيف ألهو وألعب بعباءة أو تنورة .. ستقيد حركتي .. طبعا هذا هراء في هراء .. منذ سنوات وأنا أمارس حياتي كلها بعبائتي ولم أجدها عائقا للحظة

لعبتي المفضلة سيارات التصادم (أكاد أطير كلما لعبت هذه اللعبة ولا يضحكن أحدكم :)) .. ذهبنا إلى هناك فوجدناها منظمة بحيث يكون دور للرجال ودور للنساء .. والكل يستمتع بوقته :)

لكن إحدى صديقاتي أحست بتعب فأجلنا اللعبة ولم أعد لها لأننا غادرنا الحديقة بعدها ..

أثناء تنقلنا بين الألعاب سمعت صديقتي شيخا يقول حديثا للرسول صلى الله عليه وسلم لشيخين آخرين .. ورأينا مجموعة أخرى من الشيوخ تمشي مع جمع من الأطفال تمازحهم وتلاعبهم .. ولم تخل الألعاب أيضا من الشيوخ وزوجاتهم

شاهدنا شيخا كبير وزوجته يركبان مثل دراجة على جسر مرتفع .. شدّنا هذا المنظر للغاية .. زواج سعيد حتى في كبرهما :) .. بارك الله لهما

(صورة الشيخ وزوجته)

وقت الصلاة توقفت الألعاب واجتمع الناس للصلاة أفواجا

ملاه بلا لهو عن ذكر الله .. هذا ما كان يرسم البسمة على شفتي كلما مر مشهد من تلك المشاهد علي .. حتى أثناء اللعب كنا نقول دعاء الركوب :)

وكنا جنسيات مختلفة .. المصريين والسوريين والفلسطينيين والأفغان ومن جنوب إفريقيا وعدد قليل بالنسبة لهؤلاء من الكويتيين

لم يكن اختلاف الجنسيات (مع وجود التدين والنفوس الطيبة) إلا باعثا أكبر على التقارب والمحبة ..

في خضم هذا كله .. كان ينقصني بشدة وجود أختي سلمى التي تدرس في مصر .. هناك أدركت أنها كانت هي من تعطي لأي شيء وكل شيء حلاوة

سواء كنا في محاضرة جادة أو حديقة ألعاب أو حتى في غرفتنا بالبيت

بتعليقاتنا معا ومزاحنا ونقاشنا ..

الآن بدون سلمى لا أجد لأي مكان وإن كان أمتع وأحلى أماكن الدنيا لا أجد له صدى في نفسي دونك يا سلمى :)

ربنا يجمعنا على خير

أوجه من قلبي شكرا لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت على هذه الدعوة وإتاحة هذه الفرصة للعاملين بها للتقارب والتواصل خارج بيئة العمل .. وقضاء وقت مع زوجاتهم وأولادهم ترويحا عن النفس مع الحفاظ على الجو الإسلامي .. وأهدي لهم هذه التدوينة .. كما أهديها لأختي سلمى ..

وأهديها لكل من لا يرى إلا الجانب المظلم من المتدينين .. وإلى بعض الفئات التي تنتقد بعض حكومات الخليج دون أن تعرف أن لها أياد بيضاء خفية لا يعرفون عنها شيئا (تحديث : "لا يوجد بالمتدينين جانب مظلم يراه الاخرون .. الجانب المظلم يظهر لمن يضع غشاوة على عينيه ولا يرى الصواب .. وان كان الحق يقال هناك بعض الناس أساء بافعاله الى المتدينين" وهذا اقتباس بالنص من تعليق أخونا أحمد المصري
وأقصد بإهدائي من يرى أن جميع المتدينين متشددون .. وأن الإلتزام لا يعني التشدد كما أن الترويح واليسر لا يعني الإنفلات)

والحمد لله رب العالمين




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2009/04/08

القراءة(2): الإدراك القوي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطوات متعاقبة
-----------

تعليق لطيف من إحدى المدونات العزيزات والصديقات الأعز لي على تدوينتي السابقة : (هوية هواية : القراءة) هو ما أوحى لي بكتابة هذه التدوينة

قالت :
(هي خطوات متتالية تأتي تباعا وبتلقائية طالما بدأتِ منذ الصغر في تحبيب الطفل في القراءة .. فبالتأكيد سيشب محبا للقراءة)

وكلامها صحيح .. البدايات الصحيحة غالبا ما تؤدي لنهايات صحيحة

لكن دون تجاهل الفترة البينية .. ما بين البداية والنهاية

فالانحرافات عن الطريق تحدث .. وتؤدي إلى نتائج وخيمة قد تصل إلى نهاية غير متوقعة !

لنجعل الكلام أكثر تحديدا واختصارا


ঔღঔ ঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔ


كل ترغيب يستوجب توجيه
-------------------


(ولاحظ انتقاء اللفظ .. توجيه وليس إجبار)


فمثلا أنت تُرَغِّب إنسانا في العمل والكسب .. وتوجهه للعمل الصالح والكسب الحلال

أنت تُرَغِّب إنسانا في الإسلام وتوجهه لشرائع الإسلام وأحكامه

وكذلك الترغيب في القراءة .. تُرَغِّب ابنك أو أختك أو أيا كان في القراءة .. وتوجهه للقراءة المفيدة التي يأتي من ورائها كسب حقيقي

المواد المكتوبة لا حصر لها .. منها الجيد والفاسد .. منها ما يغذي الروح ومنها ما ينتزع الروح انتزاعا

وللأسف الشديد ..
عادة ما تكون الكتابات الممتعة هي الكتابات الفاسدة .. أو ما لا يرجى من ورائها فائدة .. أما الكتب الثقافية العلمية الهامة الجادة فمملة وتثير الرتابة في النفس (راجع تدوينتي السابقة أرجوك لا تكن مملا )



ঔღঔ ঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔ


وظيفة الإدراك القوي
--------------


سأبني تدوينتي على اقتباس مذهل للمساعد الشخصي للعقاد :

((فإن الكتب طعام الفكر ، وتوجد أطعمة لكل فكر كما توجد أطعمة لكل بنية ، ومن مزايا البنية القوية أنها تستخرج الغذاء لنفسها من كل طعام ، وكذلك الإدراك القوي الذي يستطيع أن يجد غذاء فكرياً في كل موضوع))


فلنفصص هذا الإقتباس الرائع

((توجد أطعمه لكل فكر كما توجد أطعمه لكل بنية))


وهذا صحيح .. فمثلا الروايات للأدباء تقوي مَلَكة اللغة العربية (التعبير ، الإملاء ، النحو ، .. الخ)

والكتب الفكرية والعلمية لمحبي هذا المجال توسع المدارك وقواعد المعلومات

وهكذا


ولكن إن عدنا للإقتباس :

((وكذلك الإدراك القوي الذي يستطيع أن يجد غذاء فكرياً في كل موضوع))

خطين من فضلكم تحت كلمة الإدراك القوي ..


الإدراك القوي من أين يأتي ؟

صحيح أحسنتم .. الذي يأتي من التربية والتوجيه


الإدراك القوي هو الذي سيعرف أن القراءة الأدبية هي مدخل امتلاك ناصية اللغة .. وسيعلم أن من الأدب أدب فاسد وأدب راق .. أدب يبني وأدب يهدم .. وحينها يعرف ماذا يختار وماذا يتجنب

ديني وقيمي هما أول أولوياتي وعليها أصنف كل ما أقابله ..هذا من أساسيات التربية

وكذلك الكتب العلمية والفكرية .. منها القائم على أساس عقلي وقيمي صحيح ومنها ما هو باطل


فإن لم يكن القارئ واعيا لما يقرأ وما يستهدف من كتب ستجده يتخبط هنا وهناك وربما اجتذبه الجانب السيء لما فيه من بريق خادع

ঔღঔ ঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔ


عود لنقطة التوجيه والإجبار
-------------------


ذات مرة طالعت موضوعا عن العقيدة المسيحية وما بها من تناقضات وشبهات وردود .. وأحببت أن أشارك أو أرد .. وسألت والدتي عدة أسئلة عن العقيدة المسيحية فقالت لي :

ولكن قبل أن تجادلي أهل الكتاب أو حتى الفرق الأخرى غير أهل السنة والجماعة إلا يجب عليك أن تتمكني جيدا من عقيدتك ومنهجك

هي لم تزجرني عن القراءة والرد (لم "تجبرني" على تركها) بل "وجهتني" للبداية الصحيحة وترتيب أولوياتي في القراءة

نعم العقيدة ليست كلمة سهلة .. إنها موسوعة في كلمة .. إن (لا إله إلا الله محمدا رسول الله) جملة ترتب عليها الإسلام كاملا بشرائعه وأحكامه والمنهاج الذي جاء به لحياة المؤمن بهذه العبارة

وقد تقبلت عبارة أمي بتفكير وجدية .. منطقها سليم تماما .. وعليه تغيرت نظرتي لأشياء عديدة

لذلك شببت على أنه لا بأس أن نقرأ لمن يخالفنا فكرا أو عقيدة .. إنما فقط علي أن أقرأ عقيدتي والفكر الموافق لفكري أولا

وخطأ كبير أن يقوم أحد الوالدين في موقف كالموقف السابق بمنع الأبناء من الخوض في هذه الأمور :

فربما يورث ذلك عنادا فتخبطا فحيرة وارتباك فكري أو عقائدي ولا داعي لأن أكمل إلى أين قد يصل هذا

أو أن يمتثل الابن للزجر لكنه حتما يوما ما سيقابل فكرا مخالفا وحينها ....(تخبطا فحيرة وارتباك فكري أو عقائدي ولا داعي لأن أكمل إلى أين قد يصل هذا) !


ঔღঔ ঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔ


كفانا من فئة المثقفين التي تمتلئ مكتبتهم كتبا .. إنما كتب كالقش كبير الحجم لكنه بلا قيمة .. يُحسبون على المثقفين

نريد مثقفين مكتباتهم كسبائك الذهب .. قد تكون قليلة الحجم إنما قيمتها حقيقية باقية


ঔღঔ ঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔঔღঔ


بعد أن رشحته لي ست الكل الفقيرة إلى الله أم البنات والعزيزة جدا مناجاة حملته واستمعت إليه وها أنا أرشحه لكم : محاضرة د.راغب السرجاني بعنوان القراءة منهج حياة

سعدت جدا عندما وجدت أن العديد من الأفكار التي طرحها في محاضرته قد استنتجتها بنفسي من الواقع قبل أن أسمع الشريط .. هذا مطمئن في الحقيقة .. في آخر الأمر يبدو أنني لا أخرف طوال الوقت وأستطيع التفكير والاستنتاج بنوع من المنطقية فلله الحمد

وأسوق لكم من المحاضرة
الوسائل المعينة على القراءة : (عشر وسائل)

1. استحضار النية وتحديد الهدف.(لأن الله أمرني ، لأنفع نفسي في الدنيا والآخرة ، لأنفع من حولي ، )

2. وضع خطة للقراءة.

3.تحديد وقت ثابت للقراءة واستغلال الفراغات البينية.

4.التدرج.

5.الجدية.

6.تنسيق المعلومات.

7.تكوين مكتبة متنوعة في كل بيت.

8.انقل ما تقرأ إلى الغير.

9.أن تتعاون مع أصحابك في القراءة.

10.انقل من العلماء.


للاستماع لشرح هذه الوسائل والمزيد عليكم بتحميل الملف الصوتي



مـتـعـلـقـــــــات :

نقاش حول القراءة متعلق كثيرا بموضوع التدوينة - بعنوان ما الذي يجعلك لا تقرأ كتابا بعينه - النقاش في موقع Goodreads



وكالعادة في انتظار تعليقاتكم التي لا تزال تثري المدونة بجواهر أفكاركم

2009/04/04

ما ورائيات


(لمن لا تنقصه الكآبة .. ابق بعيدا عن هذه التدوينة :) )


من أشد الظلم أن تمنع عصفورا سجينا من النظر من قضبان سجنه للسماء

لا شيء بعدها يمنعه من الموت

***

فرق شاسع بين أن تعلم الشيء وأن تحسه و تعايشه .. شتان

***


افتح عينيك .. ستعاني من الواقع .. أغمضهما .. لكن الواقع لم ولن يختفي .. وستظل المعاناة

***

فإن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي .. لكن عافيتك أوسع لي

***


***
عصر التناقضات .. يدفعك للإكتئاب ثم لا يسمح به .. ستكتئب وتتقوقع على نفسك لكن رتم الحياة السريع يعدك بكثير من الخسائر إن فعلت ..

مسؤوليات عليك فعلها ..


أناس عليك أن تصلهم ..

أخبار يجب أن تتابعها ..

زرق عليك أن تسعى له ..

***

يبدو أن صراع العاطفة والواجب صراع أزلي .. وصراع ذو معان عميقة عمق كلمتي العاطفة .. والواجب

أحيانا تريد فقط أن تعتزل العالم .. لمدة لا تعلمها ..

تعتزل كل واجب ومسؤولية .. تعتزل أي إجبار على أي شيء .. كل شيء جدّي ..

تريد أن تفعل هذا ببساطة .. دون حتى قيود "وإلى متى هذه الحالة" التي ستسمعها بمجرد افصاحك عن هذه الرغبة ..

دون إلحاح : "لكن (يجب) ألا نستسلم لهذا الإكتئاب"



من واجبك تشجيع كل عمل صالح خيّر .. من واجبك صلة أرحامك وأصدقائك .. من واجبك الإعمار في الأرض (أداء
عملك) ..

والنفس تقبل هذا .. وتسعى فيه .. إنما أحيانا .. لا تستطيع .. فقط لا تستطيع .. تريد راحة والابتعاد

ويعود هذا العصر القاسي للتدخل .. "راحة والابتعاد !! .. ما هذا الترف"

***


لا تمنع عصفورا حبيسا من النظر للسماء .. فلا شيء حينها يمنعه من الموت

***

شاهدت هذه الصورة مرة في مكان ما .. وعلقت بذهني وبحثت عنها حتى وجدتها .. فكرتها ظريفة


***

عابرة بلا أثر .. هكذا أحب أن أكون .. أن أعبر الحياة دون آثار خلفي "تدل علي" ..

ومن كواليس مسرح الحياة أشاهدها .. وليس دورا هامشيا أن تلوذ بالكواليس فهل تنجح مسريحة دونها

إنما لن يسقط ضوء علي .. لن يلتفت لي أحد .. لن ينتظرني أحد عند باب الخروج

سآتي بروح هادئة للمكان .. أقبع في ركن ما .. أشاهد بعينين قريرتين ما يحدث حولي .. أشارك وقتما أحب وأنزوي وقتما أشاء ..

وحين أرحل .. لا أختاج إلا : (غفر الله لفتاة كانت هنا)


***

ويأتي آخر النهار .. أقترب من صندوقي الصغير .. ثم أهمس له أحداث يومي .. أناجيه باسمة أو باكية .. أو أشخص مفكرة أو أقطب غاضبة أو ألوح بيدي حين أعجز عن التعبير

ثم أرتاح .. وأغمض عيني في استرخاء .. لقد انقضى اليوم وحان النوم

نوم يجمع انفعالات اليوم فينسجها أحلاما بيضاء .. لا ملامح ولا ألوان .. لا سعادة ولا حزن ولا غضب .. فقط لون أبيض هو مزيج من الحالات .. حتى لم يعد لتلك الحالة اسم سوى .. النوم





التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2009/04/03

تدوينة سريعة : مطر آخر الشتاء / تدوينات قادمة



الاسبوع الماضي ارتفعت حرارة الجو وكأن الصيف قد بدأ .. وودعنا الشتاء الذي مضى دون أمطار للسنة الثانية .. شتاء ببرد قارص دون أمطار

أتذكر أنه من نهاية شهر مارس وبداية ابريل صيف رسمي في الكويت .. بدأت الثياب الشتوية تختفي من خزانة الملابس لتحل محلها ثياب الصيف وبدأت المكيفات تعمل على استحياء ..

اليوم الجمعة 3 من أبريل لم تتوقف الأمطار منذ الفجر إلى العصر .. ومنذ يومين أمطرت سيولا بل وثلجا أيضا !!

عادت برودة الجو .. وبدأت الأيادي تعبث في الخزانة للبحث عن ثياب ثقيلة طلبا للدفء

فمن أنزل المطر بعدما يئسنا منه ؟

ومن نشر لنا هذه الرحمة ؟

{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ ? وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} الشورى (28)

ولماذا .. أهو دعاء صالحين ؟ أهي توبة مذنبين ؟

الحمد للرحمن الرحيم .. نستغفرك ربي ونتوب إليك .. وإليك يا حبيب المنيبين ننيب ..

***

غدا إن شاء الله أنشر تدوينة مكتئبة جدا .. والتحذير الآن وغدا .. من لا ينقصه الإكتئاب فلا يقرأها :D

في بالي عدة تدوينات لكني لن أستطيع كتابتها بمفردي على ما يبدو .. التدوينة الأولى عن المطبخ .. تقريبا هي في بالي منذ سنة وأكثر .. أريد كتابة تدوينة خواطر اسلامية كلها تخرج من المطبخ لسبب في نفسي .. فيا قارئات المدونة هذا إعلان .. من تريد مشاطرتي كتابة التدوينة في انتظار التطوعات في التعليقات

التدوينة الأخرى عن الغربة .. بما تحمله الكلمة من بحور نقاش .. نقتبس منها ما نطرحه هنا .. أريد تجارب وخواطر مغتربين .. قبل أن يغتربوا وأثناؤه وبعده أو ما تيسر من ذلك

فأيضا أنتظر التطوعات في التعليقات




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي