2008/08/29

أهلا مصر / أهلا رمضان


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التدوين من مصر له طعم آخر .. خاصة بعد انقطاع

مرحبا مدونتي .. افتقدتك فعلا .. مرحبا بكل قارئ وزائر

أحداث كثيرة منذ جئت لمصر مرت .. بعضها مثير وممتع وبعضها الآخر ممل لدرجة .. الملل ذاته

التغير طال كل شيء في مصر .. اللهم إلا فترات انقطاع الكهرباء وزيادة الأسعار المطردة باستمرار والتلوث الرهيب

والسؤال الأبدي الذي صار من بديهيات أي حديث لي على وجه الأرض : هنا -مصر- أحسن ولا الكويت ؟

ليتني استطيع الاجابة بكلمة واحده .. لكن هذا لن يكون عدلا

الكويت هي البلد التي عشت فيها .. وكلمة "عشت" هذه ليست هينة .. إنها عمر بأكمله في كلمة .. لذا أحمل للكويت كل انتماء

أما مصر .. فلا يسعني إلا أن أُجزّء .. مصر الأرض .. مصر الشعب

أما مصر الأرض فمثل الكويت الأرض .. كلاهما قريب من ذاتي .. إلا أن مصر الأرض والأماكن لها عجيب الأثر في نفسي .. في مصر وعلى عكس الكويت تستطيع أن تشعر ب"شخصية الأماكن" .. بروح المكان وجماله .. أن تهيم به حبا وأن تتداعى صورته لمخيلتك عندما تتذكر أحب الأماكن إليك .. يمكنك أن تحدق في مشهد لساعات دون أن تمل .. وأن تستخرج منه مئات الأفكار والخواطر .. وأحلى الصور كذلك

أعشق مصر الأرض .. لكن ذكرياتي تظل فيها قليلة .. وهنا تتفوق الكويت الأرض بذكرياتها

مصر الشعب .. هذا شعب أحبه وأكرهه .. أضحك وأبكي منه وعليه .. وهذا لا يحدث مع الكويت الشعب .. هنا يتدخل "الدم" ليثير كل المشاعر تجاه الشعب


هناك أجزاء أخرى لكن شرحها صعب .. لكل شيء ميزاته وعيوبه .. إلا أنني أعرف أن قدري أن أنتمي لبلدين للأبد


***

رمضان على الأبواب .. هذه التدوينة لم تكن لثرثرتي الشخصية عن مصر والكويت .. هدف التدوينة الأساسي هو ادراج الروابط التالية للاستعداد لرمضان .. وعسى الله يسلمنا إلى رمضان ويتسلمه منا متقبلا إن شاء الله

وعلينا شحذ الهمم لأن النيات لابد لها من قصد واستعداد




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2008/08/04

النشر الواعي


’’ ومع أنني لست من الذين يميلون إلى ربط القرآن بالنظريات أو الكشوف العلمية ولا من الذين يحاولون أن "يفصلوا" لبعض الآيات القرآنية أثوابا من الاختراعات الحديثة حتى يدللوا بها على عظمة القرآن .. مع ذلك فأنا من الذين يميلون فقط إلى الاستشهاد ببعض الآيات في كتابات علمية تناسبها ‘‘


د. عبد المحسن صالح - الهلال ديسمبر 1970 - مقالة بعنوان فالق الحب والنوى

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في ظل عمليات ال"توضيب" والتحضير للسفر تُقلب شقتنا رأسا على عقب ويظهر ما خفى واستتر

وظهر مما ظهر أعداد من مجلة كان والدي يتابعها قديما اسمها مجلة الهلال .. استوقفني منها عدد بعنوان "القرآن .. نظرة عصرية جديدة .. عدد خاص" طبعا جذبني العدد وخبأته حتى أجد الوقت لتصفحه وقراءته

ومن ضمن ما قرأته وأثار شهيتي للتدوين هذه الجزئية من المقالة التي اقتبستها بالأعلى ، يقول الكاتب في مقالته التي عن "النواة" لكل شيء :

’’ ومع أنني لست من الذين يميلون إلى ربط القرآن بالنظريات أو الكشوف العلمية ولا من الذين يحاولون أن "يفصلوا" لبعض الآيات القرآنية أثوابا من الاختراعات الحديثة حتى يدللوا بها على عظمة القرآن .. مع ذلك فأنا من الذين يميلون فقط إلى الاستشهاد ببعض الآيات في كتابات علمية تناسبها ‘‘

تذكرت على الفور ذلك الموضوع الصادم الذي قرأته في منتداي العزيز كل الطلبة عن خطة دنيئة لبعض العلمانيين في أحد المنتديات العلمانية .. والتي تقوم على تلفيق بعض الظواهر والإكتشافات العلمية المزعومة وربط القرآن الكريم بها .. ثم نشرها في الإنترنت

لماذا كل هذا التعب ؟ .. لقد فسر ذلك العضو العلماني خبيث الفكر الذي وضع هذه الفكرة بأن "المسلمين" سذج ويصدقون أي شيء ويعيدون نشر وتوزيع وبث كل شيء يدعم الإسلام (ظاهريا) دون التأكد من فحواه .. يعني هدفهم إظهارنا بمظهر "المتعصبين عميا" ولا حول ولا قوة إلا بالله

هنا أتوقف بألم لأقول .. وللأسف نحن سقطنا في الفخ بكل براعة .. تجد الأحاديث الضعيفة والموضوعة (ذات الأغراض والأهداف المختلفة) تنتشر كالنار في الهشيم على النت .. وكذلك المواضيع الغريبة من طراز : النبات له ذبذبات عندما تم رصدها تكتب كلمة الله
*، ومنها تلك الرسائل التي إذا وزعتها سيأتيك خبر يفرحك خلال 3 أيام وغيرها الكثير !!!!!


الإسلام عظيم وأهدافه واضحة وشرع الله عز وجل لنا طرقا لنتعبده ونزداد إيمانا .. لكنه سبحانه في نفس الوقت حذرنا من الغلو في الدين أو اختراع وابتداع طرق لنفس الغرض


والقرآن عظيم .. وفيه من الأسرار والبلاغة والحكم ما فيه .. لكن بعض ما ينشر عنه -كالآيات السبع المنجيات مثلا- أو فضائل لبعض السور التي ليس لها أصل في السنة وغيرها .. هو انتقاص وتعدٍ على قدسيته


ولست أول من يقول : بما أننا نتواجد على النت ونرى مثل هذه الأمور مما تسيء إلى الإسلام ومقدساته أن نقف لها بما نقدر عليه .. فإن وصلك خبر كاذب فانشر تكذيبه .. وحذر الناس منه .. وحذر من نشر مالا أصل صحيح له في القرآن والسنة .. وساهم في نشر المقالات العلمية الصحيحة الموثوق منها


هذا وإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان


وأترككم مع بعض الاقتباسات من المقال :


’’خاصة أن العلم الحقيقي يقوم أساسا على الإحتمالات .. أي أنه لا يستطيع أن يؤكد بشيء .. لسبب بسيط ، ذلك أنه لم يصل إلى قلب الحقيقة .. لا في ذرة .. ولا خلية .. ولا مخلوق .. ولا أرض .. ولا سماء وسموات‘‘

’’ليس معنى ذلك أن نضع حدا فاصلا بين العلم والدين .. لأن أعمق أنواع العبادات هي ما جاءت عن طريق التأمل والتفكير‘‘

’’وأساس الدين أيضا معرفة تؤدي إلى إيمان تتفاوت درجته بدرجة المعرفة .. وكلاهما لا يتأتى إلا بالتطلع إلى جلال الله من خلال مخلوقاته -حية وميتة- فالذي يتطلع أكثر ، هو الذي يرى أعمق ، وهو الذي يؤمن أكثر ، وهنا تكون عبادته أرقى أنواع العبادات ، لأنها تأسست على فكرة أصيل ، وليس على ترديد دعوات أو تسبيحات يتحرك بها اللسان ، وتجري بها الأصابع .. وما أكثر ما ورد في القرآن الكريم ليحض على التأمل والبحث والتفكير

{إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}

{إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون}

{إن في ذلك لآيات لأولي الألباب}

{.. ويتفكرون في خلق السماوات والأرض..}‘‘


-----------------------------------------------------

* إن النبات يسبح .. كل شيء يسبح الله عز وجل لكننا لا نفقه تسبيحهم .. الله أعلم بصحه هذه الإكتشافات على غرار المثل بالأعلى .. لا أقول بتكذيبها إنما "الشك حتى اليقين" .. وحتى لو كان ذلك يقينا فهي ليست خبر الموسم .. إنما مجرد خبر يزيدنا يقينا ونتركه فلا يأخذ منا إلا ثانتين لقول سبحان الله بلسان وقلب أيقن قبل أن يصل له هذا الخبر أو الاكتشاف بأنه وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم .. هذا هو الصحيح (عد للتدوينة)


التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي