2007/04/29

تابع : داتا بيز مجالس الذكر عائض القرني وأشياء كهذه

بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لسه طالعة من إمتحان نوميريكال أناليسيس (تحليل عددي) .. جميل جدا لما يكون عندك أرقام كتير تتعقد وتتشعب ومسألة طويلة عريضة تاخد صفحة أو اتنين وبعدين يطلع الجواب رقم برئ من خانتين أو تلاته يقولك أنا الحل اللى بتدور عليه
نفسي مفتوحة للكلام وتكملة التدوينة السابقة
الخميس 26/4
الساعة 10:00 صباحا
المكان : قاعة الرعب .. أ .. الإمتحان


أمسك مذهولة بورقة الإمتحان .. إمتحان هذا أم ملزمة .. أستفتح وتقفز عيناي على الأسئلة ثم أتذكر إني لم أكتب اسمي
أول ورقة .. التعريفات إياها تطالعني بخبث وتطالبني بكشف هويتها .. أطالعها بغيظ وأشيح بوجهي في شمم .. سأتركك للنهاية .. ولا تفرحي لن تكوني مسك الختام يعني

ثاني وثالث ورقة .. اختيار من متعدد .. لوغاااريتمات .. لا بأس لا بأس .. للنهاية أيضا مع مثيلتك التعريفات

رابع ورقة .. سؤال سهل لكن دعونا منه الآن

خامس ورقة .. هذااا هو .. منطقتي وحتتي إن سمحتم لي بالتعبير .. بدأت في الإجابة عن السؤال بكل احترافية وبراعة .. والحمد لله لم يستغرق مني وقتا

سادس ورقة .. ياللهول .. أهذا امتحان داتا بيز أم توفل .. مصطلحات عجيبة .. أظنني سأعود لرابع ورقة وأحل سؤالها .. الحمد لله هذا سهل أيضا

حسنا .. حان وقت المواجهة .. الأسئلة التي أعرفها إنتهيت منها .. وتبقى ما لا أعرف .. أمضي ما تبقى من الوقت في الإنتقال بينهم بحيرة .. أكتب في السؤال الأخير كلمة ثم أقرر أن السؤال الثاني ليس بهذه الصعوبة فأذهب له .. ثم أحجم عن تتمته لأذهب للسؤال الأول لعلي أتذكر من حديث الدكتورة في المحاضرة أي تعريف من التعريفات وهكذا يمضي الوقت حتى

11:00 صباحا


"إنتهى الوقت"

كانت هذا الهتاف من الدكتورة المراقبة .. تبقى لي تعريف واحد وأنا في قمة التوتر فنسيت كل الإنجليزية ( يبدو أن العربية في طريقها للتلاشي أيضا ) .. أعرف التعريف لكن كشرح .. هل أتركه فارغا أم أجيبه على شكل شرح وباللغة العربية

"يلا يا بنات سلموا الورق"

طببببعا الإختيار الثاني .. أنا في عرض درجة في الإمتحان دهثم أسلم الورقة وكل ما يجول بخاطري "أشوه افتكيت منه " وهي عبارة كويتية تعني "الحمد لله خلصت منه"

هنا -زوار مدونتي الكرام - أقف معكم وقفة بسيطة لأوضح أمرا قد يلتبس عليكم .. أنا لا أطيق من يغير لهجته إلى أي لهجة اخرى بدون سبب مقنع ..وهذا ليس تعصبا ، فلم أقل المصريين الذين يغيرون لهجتهم أو غيره ..لكني أجد أن اللهجة هي جزء من هوية الإنسان التي تميزه "ولم أقل تشرفه لأننا لسنا في معرض تفاخر بالأنساب والجنسيات"وأستثنى مما قلت المزاح بين الأصدقاء المختلفي الجنسية و المصطلحات التي قد يكتسبها الفرد عفويا من كثرة إختلاطه بالجنسيات الأخرى

نعود من الإستطراد الأخير إلى حديثنا .. خرجت من قاعة الإمتحان لأثرثر مع بعض الفتيات .. وأدير عيناي في المكان فيقع بصري على أفراح .. أبتسم ملوحة لها وفتبادرني الحديث :

يزجاك ألف خير يا مها .. ترى أنا حليت بس اللى فهمته من اللي شرحتيه لي ويمكن أدعيلش طول العمر على ها الشي

..

..

..

أشعر بسعادة غامرة ولا أستطيع النطق .. الحمد لله

11:15 صباحا

اتصلت بوالدي كي أطمئنه وأخبره أني بانتظاره كي يعيدني للمنزل .. أشاهد صديقتي الفلسطينية عنود فأقف لأثرثر معها قليلا حول الإمتحان وزوجها الذي يعيش في أمريكا ثم نتفارق وأسلي نفسي في إنتظار والدي بأن أراجع السور التي علي حفظها ضمن برنامج دار القرآن


12:10 عز الظهر


أوف على هذا الجو الخنيق جو الكويت .. نرى فصول السنة جميعها في اليوم الواحد .. في الصباح الباكر يكون الجو باردا يقرب من برد الشتاء وبعدها بساعات رياح قوية كرياخ الخريف .. ثم وقت الظهيرة نكاد نسلق البيض على الأسفلت من شدة الحرارة .. والعصر الجو مغبر .. وليلا تمطر .. سبحان الله من هذا الجو ..يصل والدي .. أخبره بأن الوقت لن يسعفني أن أعود للمنزل ثم أخرج مرة ثانية إلى الحلقة .. فيقلني إلى المسجد مباشرة


1:00 ظهرا


تصل الفتيات إلى الحلقة .. وتصل خالتو فاتن التي تصحح قرآءتنا و تعطينا درس الفقه والتجويد قبل الدرس الفعلي التي تلقيه إحدانا كل مرة ..كان الدور على صديقتي العزيزة خلود لتعطي الدرس .. هي من عرفتني بهذه الحلقة .. فجزاها الله عني خيرا .. كان الدرس عن مجالس وحلق الذكر .. اختيار جامد منك يا خلود .. أكثر ما أعجبني في الدرس هي آداب المجلس ومنها أذكر:

1 »» السلام عند الدخول الى المجلس، وعند الخروج منه.

2 »» الجلوس حيث ينتهي المجلس، ولو انتهى به الى مكان متواضع وتجنب تخطي الرقاب للوصول الى صدر المجلس.

3 »» تجنب الجلوس في مكان أحد بعد إبعاده عنه ولو كان طفلا صغيرا أو رجلا فقيرا.

4 »» تجنب الجلوس بين اثنين جلسا مع بعضهما قبله إلا إذا فسحا له بينهما.

5 »» تجنب إشغال المكان الذي قام منه صاحبه إذا علم أنه سيعود إليه، والإفساح له في مجلسه إذا عاد إليه.

6 »» تجنب تهامس إثنين وتناجيهما مع بعضهما في مجلس لا يضم سوى ثلاثة أشخاص لئلا يظن بهم ظن السوء، أو يحزن لانشغالهم عنه وتركه وحيدا. إلا أذا أذن لهم بذلك.

3:30 عصرا

كان ختام الدرس بالطرفة التالية :
- روي أن جماعة من طلبة العلم ذهبوا ليحفّظوا الناس في إحدى القرى ، وحينما اجتمع الناس في المسجد وبدأ أحدهم يخطب فيهم وكان في أثناء كلامه استدل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " وقال : أخرجه ابن ماجه ،

فقال كل الحاضرين من القرية : بارك الله فيه ، بارك الله فيه ..
فقد ظنوا أن المقصود أن ابن ماجه قد أخرج الضب من جحره !

عندها فقط أدرك الخطيب أنه في وادٍ والناس في وادٍ آخر .

ضحك الكل .. وقلنا دعاء ختام المجلس وتبادلنا السلام ولحقت بخلود لتقلني للمنزل كالعادة

يتبع ....................

2007/04/27

داتا بيز ، مجالس الذكر ، عائض القرني وأشياء كهذه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجمعة 27/4

الساعة 8:07 مساء

أجلس على الحاسوب بعد إنتهاء يوم الجمعة المبارك أفتح
متصفح الفايرفوكس العزيز .. وأفتح مئة موقع وصفحة كعادتي .. وأفتح مدونتي وأنا أنتوي أن أكتب عن يومي البارحة كما وعدت -إن كان به ما يفيد فسأكتب عنه- وقد كان بالفعل ولله الحمد ..

أدعو الله أن أستطيع العودة بذاكرتي إلى تفاصيل يوم أمس كما حدثت .. فقد اكتشفت منذ فترة أن ذاكرتي بتعمل فورمات تلقائي ذاتي في نهاية كل يوم .. لحد من هارد ديسك عقلي بقى مليان باد سكتورز .. ما علينا فلنبدأ عملية باك أب أو فلاش باك سريعة ..

الخميس 26/4

الساعة 3:00 صباحا

نفس النغمة المزعجة تهتف لي أن حان موعد الإستيقاظ .. أغلقها سريعا فأجد رسالة اس ام اس وصلتني البارحة ليلا .. إنها صديقتي عنود تطلب مني الحضور إلى الكلية باكرا كي نراجع المادة معا وأشرح لها بعض النقاط .. حسنا يا عزيزتي لكن أرجو ألا تظني أني قد أهملت الرد عليك .. لم أر الرسالة إلا الآن .. و أقوم شاعرة بأنه لا أمل لي في التخلص من الرغبة في العودة للنوم مجددا .. أغسل وجهي وأتوضأ في انتظار صلاة الفجر .. وأحضر افطارا سريعا عله ينعش خلاياي وأنسى فكرة النوم

4:05 صباحا

أبدأ في استذكار المادة .. مادة خنيقة للغاية تسمى الداتا بيز أو قواعد البيانات .. فكرة المادة نفسها جميلة ورائعة .. لديك بيانات ليس لها معنى بمفردها :
أسماء (أشخاص / شركات / أماكن / بلاد)
و أرقام (بطاقات هوية / هواتف / بريد عادي / أعمار )
تمزجهم معا مكونا معلومة مفيدة

ثم تجمع هذه المعلومات لتكون قاعدة من البيانات والمعلومات سواء لسكان مدينة أو محافظة أو لموظفي شركة ما أو لمدرسة ... الخ

كل هذا يعد مرجعا محترما للإستفسار والتنظيم مما يجعل العالم مكانا أفضل .. لكن المادة ذاتها دراستها مزعجة .. ربنا يصبرنا .. توكلنا على الله .. تشابتر ون ..وت از داتا بيز مانيجمنت سيستم

........

4:30 صباحا

أفتح التلفاز وألقي نظرة على القنوات .. أظن أنهم يعرضون خواطر الشيخ الشعراوي في مثل هذا الوقت إما على قناة الرسالة أوإقرأ لا أذكر .. نعم ها هو البرنامج .. ياااه هذه خواطر قديمة أيام شبابه .. كم هو جليل هذا الشيخ رحمه الله .. كان يقارن في معرض كلامه بين وسائل المواصلات التي خلقها الله لنا (البغال والحمير والفرس) وبين السيارات والطائرات .. وقال بلهجته المحببه للنفس
"يعني عمرك شفت كده حمارين خبطوا في بعض وماتوا وموتوا اللى عليهم" فضج المسجد بالضحك

ضحكت بدوري .. ثم عدت للدراسة يؤنسني صوت الشيخ دون أن أركز فيما يقول ..

5:30 صباحا

إنتهى البرنامج .. أغير القناة لأجد له برنامج آخر في قناة أخرى .. لكن سن الشيخ الشعراوي في هذا البرنامج متقدم .. ويا سبحان الله .. هذا هو التغير الوحيد في الشيخ .. فمازال بنفس الإبتسامة .. ونفس العطاء .. ونفس الشغف في تفسير القرآن ونقل خواطره عنه .. تمتلئ نفسي بسعادة غامرة .. وأغبطه وأدعو له بالرحمة والمغفرة .. ثم أتذكر أن هذا الوقت جيد للدعاء فأدعو لكل من خطر ببالي .. ثم أعاود الإستذكار

7:15 صباحا

لم أنتهى من المادة بعد .. تبقى لي الفصل الثالث وحفظ التعريفات .. يرن هاتفي المحمول .. إنها صديقتي عنود الفلسطينية توقعت هذا ..

أنا :
السلام عليكم

عنود :
وعليكم السلام .. هلا مها كيفيك الحمد لله إنك رديتي عليا

أنا :
يا بنتي أنا صاحيه من تلاته الفجر أصلا .. كان عندي بعد الكلية امبارح دار قرآن ورجعت 9 بالليل فنمت وقلت أصحى الفجر أذاكر .. بالمناسبة صحيح معلش أنا شفت رسالتك الفجر بس فمرديتش عليها

عنود :
هههه ربنا يعينك ..
آمتىراح تيجي الكلية

أنا :
"أنظر للساعة وأحسبها" ممم يعني على 7 ونص حقوم ألبس ، 8 أنزل من البيت إن شاء الله .. يعني حوصل الكلية على 8 وتلت ، 8 ونص كده

عنود :
ماشي .. بستناك .. لا تتأخري

أنا :
حاضر إن شاء الله .. عشان كمان فيه حاجة عايزاك تشرحيهالي ..

عنود :
أوك خلاص يا جميل .. سلام

أنا :
وعليكم السلام ورحمة الله

أغلق الخط وأفكر .. الساعة الآن 7 ونصف تقريبا .. إن قمت وارتديت ملابسي ونزلت سأضطر لقول وداعا لدراسة الفصل الثالث وحفظ التعريفات .. لا لا إن شاء الله سأحاول دراستهم في عندما أصل هناك .. أذهب لارتداء ملابسي وأوقظ والدي ليقلني إلى الكلية

8:25 صباحا

أصل لكليتي لأجد زميلة لي "أفراح" .. أسلم عليها وتطلب مني أن أشرح لها شيئا .. لا بأس لن يطول الأمر .. ما تسأل عنه يسهل شرحه وفهمه ..

8:40صباحا

مازلت أشرح لأفراح الجزء .. الأمر أخذ وقتا أكثر مما توقعت .. يرن هاتفي .. إنها عنود .. أخبرها بأني في سيارة صديقتنا أفراح فلتنضمي لنا ..

9:00 صباحا

تنضم لنا صديقتين أخرتين وأحس كأني فأر وقع في المصيدة .. وهنا أقف لأوضح لكم قراء مدونتي الأفاضل عدة أشياء سريعة :
1. لست عبقرية ولست بهذا التفوق في الكلية .. إنما يحسبونني كذلك .. ولست مصدر هذه الإشاعة بالتأكيد
2. ليس معنى القلق المرتسم على وجهي إني لا أريد أن أكمل الشرح لهم أو أني أبخل به ولكن بالفعل أعرف أن خمسا من ال 15 تعريف آتين لا محالة ضمن أسئلة الإمتحان و الفصل الثالث كذلك .. أريد بعض الوقت لأراجع ثم أكمل الشرح لهم .. سأفعل ما بوسعي ..

9:15 صباحا

ما زلنا في سيارة زميلتي أفراح .. وتطل علينا زميلة ما كل حين لآخر تسألنا هذه عما نفعل .. والأخرى تسأل سؤالا سريعا .. وأخرى تسأل إن كان هناك مكان لها بيننا لتلقط كلمتين علها تكتبهم في الإمتحان فتنجح بهم ..

تطالعني عنود بيأس وأنا أشرح لها المسألة

أنظر لها بغيظ :
يا بنتي المسألة سهلة قوي مالك

تقولي :
مش مهم راح سيبها فاضية

ألكزها لكزة خفيفة وبحنقة أقول لها :
وليييه تسيبيها فاضية .. يا عنود إنت شاطرة ما شاء الله عليك والمسألة مش صعبة

ثم أنظر لأفراح وأقول لها بنوع من التشجيع الخفي لعنود :
عارفة يا أفراح .. البنت دي -وأشير لعنود - حتدخل الإمتحان وتجيب الدرجة النهائية

فتنظر لي عنود وتضحك ثم تستأذننا في الذهاب .. وأكمل الإجابة عما أستطيع من أسئلة لأفراح

9:35 صباحا

الإمتحان بيبدأ 9:30 وأفراح لسه عندها أسئلة وأنا ولا بصيت في فصل 3 ولا التعريفات ، أستأذنت أفراح في الذهاب أكدت عليها ألا تتأخر في دخول الإمتحان ، وفي الطريق قابلتني صديقة أخرى طلبت مني أن أعطيها مذكرتي كي تراجع شيئا منها فأعطيتها المذكرة وأسرعت الخطى نحو الإمتحان وقلبي يكاد يقفز من فمي من التوتر .. وفي عقلي تدور عبارة واحدة
لم أنته من الدراسة لم أحفظ التعريفات
لم أنته من الدراسة
لم أحفظ التعريفات


................... يتبع :D

*_*_*_*_*_*

ملحوظة :
الأوقات وضعتها بالتقريب

2007/04/23

وأخيرا يا مجاهدة

بسم الله

السلام عليكم

أخيرا صديقتي العزيزة وأختي في الله المجاهدة فتحت مدونتها بعد طووول إنتظار

عقبال آلاء

مدونة المجاهدة .. جسر التواصل

بعضي (2)


10:45 صباحا



الححححمد لله خلصت من الامتحان .. هم و إنزاح .. ممكن أقول إني حليت 70% من الإمتحان

ولاحظوا إني بقول حليت أما صح ولا غلط فدي حاجة مش بإيدنا بقى ..

نبدأ رحلة العودة إلى المنزل ..



يا رب أوصل في المعاد قبل 12:30 عشان ألحق أروح حلقة الخميس (حلقة دينية للفتيات ما بين ال 16 و 24 سنة) ..
الحرارة كالعادة بدأت في الإزدياد كلما اقتربنا من الظهيرة .. أعبر الشارع وأنا أخرج الموبايل لأحدث صديقتي لأتفق معها كي تقلني بسيارتها إلى الحلقة .. وفي أثناء إنشغالي بالموبايل تدنو سيارة ويبطئ السائق ..
أبلع ريقي وأخفض رأسي وأتجه أقصى الرصيف وأسرع في المشي وفي نفسي : "إنشقع يا عمو أنا مش بتاعه الحاجات دي .. إنقشع " .. وإنقشع ولله الحمد ..

11:05 صباحا

أصل لمحطة الباص وأنا أدعو الله أن أجد الباص الذي يوصلني إلى أقرب نقطة لمنزلي .. أجول ببصري في المكان وأقفشه هناك .. أسرع الخطى لأنه يستعد للإقلاع .. لا يا عم إنتظر إنتظر .. أنا قادمة .. أركب سريعا وأحمد الله وأقول دعاء الركوب وأسترخي ..

12:00 عز الظهر

تعاود صديقتي الإتصال بي و التي لم أستطيع مكالمتها بسبب ذلك العمو وعبور الشارع ..

رنا :
السلام عليكم .. أيوا يا مها ازيك ..

أنا :
أيوا يا رنا .. أنا بخير الحمد لله .. بصي أنا ربع ساعة كده وأوصل البيت حتعدي عليا زي كل مرة على 12 ونص كده

رنا :
خلاص ماشي .. حبقى أرنلك لما أوصل عندك

أنا :
طيب يا جميل سلام

رنا :
مع السلامة

12:13 مساء (اللى هي ظهرا طبعا)

أصل البيت .. أسلم على أمي و أتوضأ وأصلي الظهر .. وأخبر أمي أن رنا إن شاء الله ستصل قريبا لتقلني

ماما (بمزيج من المزاح والجد):
لا مفيش مرواح

أنا :
ليييه يا ماما .. أنا عايزة أروح

ماما (مازال مزيجا من المزاح والجد):
مش رحتي الإسبوع اللى فات .. خلاص

أنا :
ماما بلييييييز

ماما (تحول المزيج لكيكة متناسقة القوام):
طيب روقي غرفتك قبل ما تنزلي

أنا (بفرح لأني حروقها كده كده ):
ماشي طبعا

1:00 ظهرا

أصل أنا ورنا للحلقة مبكرا .. أذهب لمكتبة توجد بها مصاحف لأنقلها لمكان جلوسنا .. فأجد وياللدهشة كمية لا بأس بها من قصص رجل المستحيل .. "مستحيييييل ايه اللى جابكم هنا "



بالطبع القصص كانت وسط مجموعة من الكتب الدراسية والمتنوعة التي يرغب أصحابها في التخلص منها أو إعطائها لمن يريدها .. بدأ إنبهاري القديم بمنظر القصص يظهر على وجهي رغم إني قد توقفت منذ فترة عن قرآءة ملف المستقبل ورجل المستحيل ..

1:15 ظهرا

وصلت جميع الفتيات وبدأنا في تلاوة الآيات ..ثم درس الفقه فالتفسير

2:15 ظهرا

بدأت التي عليها الدور لإلقاء الدرس في الحديث .. يا الله .. إنه الموضوع الذي نويت عدة مرات أن أحضره لأقوله لهم .. إنه موضوع الحب في الله ..
ومعنى هذه الكلمة ..
وواجبات المحب في الله ..
وحقوقه ..
وثواب ذلك فيما ورد في الآيات والأحاديث ..
جزاها الله خيرا .. الدرس غاية في الإمتاع .. غاية في الروعة والجلال ..

بدأت الدرس بتعريفنا باسم الكتاب التي حضرت منه الدرس وهو :

كتاب ترطيب الأفواه بذكر من يظلهم الله

نظرت إلى الكتاب بدهشة وقلت لها :
الكتاب ده كله عشان ترجمة حديث السبعة الذين يظلهم الله ؟؟

قالتلي :
ده الجزء الأول بس حضرتك ..

نظرت لها بدهشة أكبر ولم أعقب

أما أكثر ما استوقفني في الدرس :

1. التدرج في الواجبات للمحب في الله تجاه حبيبه في الله وهم 3 درجات ولست أذكرهم بدقة الآن لذا يمكنكم مراجعتهم في الكتاب وأنصحكم تحميله .

2. أنه عندما يقول لك أحد أحبك في الله .. فإنك ترد عليه بقولك :
"أحبك الذي أحببتني فيه " وليس : "وأنا أحبك في الله " وليس شكرا لك

لكي يتذكر المسلم ، ولأن الهدف من هذا الحب ، هو أن يحبني الله .. وليس الشخص ذاته وأنه وسيلة ..

وهنا لا أنفي بأي شكل من الأشكال عظم ورقي الحب في الله ومدى ارتباط ومكانة المتحابين في الله حقا على الأرض ويوم العرض إن شاء الله ..
لكني أتحدث عن الهدف .. أن يحبني الله :)

3:30 عصرا

تنتهي الحلقة ونشرع في صلاة العصر ونعود أدراجنا إلى المنزل

4:10 عصرا

أصل المنزل وأتناول طعامي وأحدث والدتي عن الحلقة قليلا

4:30 عصرا

النت يبدأ في التهام ما بقى من يومي تتخلله فترات قيام لبعض الأعمال البسيطة ثم النوم كنهاية طبيعية للموضوع

متعلق :

المجلد الثاني من كتاب ترطيب الأفواه بذكر من يظلهم الله


2007/04/22

فإن الذكرى تنفع المؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشية اليومين دول -وفي الحقيقة في كل الإيام - حكاية استرجاع ذكريات الماضي ..

وعادة ما يكون مع هذا الإسترجاع شعور بالحزن لمضي تلك الإيام وتذمر خفي من الإيام الــ "..unsure.gif.." التي نعيشها حاليا

كنت أحدث خالي في هذا الأمر من خلال الماسنجر - لسنا نقيم في بلد واحد - وكنت وقتها بالفعل مهمومة وأشتاق لأيام مضت ولصديقات لم أعد أراهن وأماكن بدأت صورها تغيب عن ذاكرتي شيئا فشيئا

ورغم إيماني - الحمد لله ولا أزكي على الله أحد- إلا أن خالي قال لي ما أدهشني غفلتي عنه ..

قال لي :

- "أتظنين أنك الوحيدة التي تشتاق للماض .. وتقارن بين حالها منذ سنوات وحالها الآن ..

أنت بنت ال20 عاما فكيف بابن ال 40 وال 60 ؟؟!!

لكن أتعلمين .. هناك مغزى من وراء هذا الشعور .. أن نوقن أن سنة الكون التغير والزوال .. وأن لا نتعلق بغير الله .. ومن أراد أنيسا .."

-- "فذكر الله يكفيه" .. كانت هذه مني

حقا .. وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين smile.gif

جزاك الله عني خيرا يا خالو وغفر لك وجمعني وإياك في الفردوس الأعلى إن شاء الله رب العالمي

2007/04/20

بعضي / الخميس 19/4

الخميس 19/4
الساعة 3:00 صباحا :

أستيقظ من نومي على النغمة المزعجة التي أضعها كمنبه على هاتفي المحمول .. وأشعر برأسي كأنها ساحة احتفالات افريقية صاخبة
أتذكر لماذا أستيقظ يوم الخميس يوم راحتي وأجازتي بعد أسبوع مرهق من الدراسة وقلة النوم
نعم لدي إمتحان مادة الأوبيريتنج سيستم (نظام التشغيل) الساعة 9.30 صباحا .. ولم أستطع استذكار المادة من قبل
لذا سأبدأ مذاكرتها قبل 6 ساعات من الإمتحان
..
حسنا إذا .. لنضع هذه الفكرة في رأسنا ولنستفق بغسل الوجه وكوب قهوة منعش ..
3:15 صباحا :

أثناء ذهابي للمطبخ يرمقني الحاسوب بنظرة بريئة ... "اللهم اخزيك يا شيطان .. لو قعدت على النت دلوقتي مش "حقوم للصبح
أذهب "لأعك" بعض القهوة بعقل ملئ بالباد سيكتورز (أجزاء تالفة من الهارد ديسك).. وأحاول التركيز في دراسة المادة .. و أنظر للساعة

3:30 صباحا :

حسنا .. 3 شابترز (أبواب) في 3 ساعات تقريبا .. إذا لقائي معك أيتها الساعة عند الرابعة والنصف حيث سأكون -بعون الله- قد أتممت الباب الأول

3:40 صباحا :

إنتهيت من شرب القهوة لكني أحس بنعاس شديد .. كما أني مازلت في السطر الأول من الصفحة الأولى في الباب الأول .. أطالعه بعينان لا تريان وعقل مهنج

3:45 صباحا :

كليك .. وشششش .. تيك .. تيك .. هذا صوت التلفاز بالطبع أقلب في القنوات
لاشيء ..لاشيء أيضا .. كليك .. نرجع للمذاكرة

3:55 صباحا :

أمسك بنفسي وقد نمت وعيناي مفتوحتان أمام الكتاب .. لاااا ما الذي أفعله .. ركزي .. فوكس .. ركزي .. فوكس

6:40 صباحا :

أتممت دراسة البابين الأول والثاني .. والمفروض أن أقوم في 7:00 لأتوضأ وأرتدي ملابسي .. يستيقظ أخي الصغير (7 سنوات) من نومه .. ويتجه نحوه التلفاز ويفتحه ويشاهد توم وجيري كالعادة
"علاااء .. من فضلك اقفل التلفزيون عايزة أذاكر"
"ها .. لا لا بليز .. حوطي الصوت خالص "
"طيب ماشي"
..
.
6:45 صباحا :
..
يسمع توم شيء ما في المذياع .. فيجري بطريقة مضحكة ويغلق جميع الأبواب والنوافذ .. ثم يختبئ وراء طاولة وقد أمسك ببندقية وعلى رأسه آنية مطبخ .. وجيري محتار لا يفهم .. لكنه يسرق قطعة الجبن ويذهب إلى القبو

((يا إلهي ما الذي أفعله .. الإمتحاان .. الباب الأخير .. وعماله أتفرج على توم وجيري .. ركزي .. فوكس .. ركزي ))

تخرج يد كبيرة لتنقر على ظهر جيري في القبو .. فنجد أسدا هاربا من حديقة الحيوان .. ويتعاون كالعادة مع جيري طيب القلب الذي ذهب ليحضر له بعض اللحم من ثلاجة البيت .. وتبدأ المغامرة .... وأستغرق مع علاء في الضحك وقد استغل إندماجي معه في رفع صوت التلفاز

7:04 صباحا :

أقوم لارتداء ملابسي .. أرجو ألا أنام في الطريق أو -وهو الأسوأ- في الإمتحان

7:25 صباحا :

أسلم على أخوتي وأمي وأنطلق خارج المنزل .. يا الله .. الجو رااائع والهواء منعش والشمس لطيفة والدنيا هادئة .. أستغرق في الإستمتاع بهذا الجو حتى ركبت الباص .. عادة ما أضع الإم بي ثري بلاير لأسمع بعض القرآن أو الأناشيد .. لكن الآن أنا بالفعل أسمع أوبيريتنج سيستم في رأسي ..أخرج المذكرة وأبدأ في دراسة الفصل الثالث

8:30 صباحا :

أصل للكلية بحمد لله وأجد هناك بعض صديقاتي .. أراجع معهن وأشرح لبعضهن ما أفهمه من المنهج وتشرح لي أخريات ما فهمنه

9:30 صباحا :
يدعونا الدكتور المحاضر لندخل القاعة .. ربنا يستر .. عن إذنكم لأني حكون مركزة
في الإمتحان .. لما أطلع أقولكم إن شاء الله على اللى حصل جوه
..
****
..
الأحداث حقيقية بالساعات بالطبع .. التدوينة نوع من تدوين ذكريات + اختبار لأسلوبي في السرد .. هل هو ملل أم ممتع أم .. أخبروني برأيكم وأراكم في التعليقات

2007/04/17

ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(( اكتبوا الكلام ده ورايا يا ولاد :
" عرف كليمونسو الحرية بأنها : القدرة على أن تكبح جماح نفسك قبل أن يكبحها لك الآخرين " ))

دي كانت أول كلمات (د. أحمد عبد الباسط ).. محاضر مادة الهارد وير في كلية حاسبات ومعلومات القاهرة .. أذهلني وأسرني حقا أسلوبه في المحاضرة .. غرازة علمه ومهارته في التعامل مع الطلبة وشرح المادة .. وعلمنا فيما بعد أن هذا المحاضر الفاضل ذو مناصب عديدة مرموقة .. وفقه الله ورزقه خيري الدنيا والآخرة ..

هذا الترم .. ولتاني لمرة في حياتي يدرسني دكتور في ذات درجة إبداع (د. أحمد عبد الباسط) ما شاء الله وسبحان الله .. اسلوبه وحتى شكله يشابه اسلوب وهيئة (د. أحمد) .. هو (د. محمد المأمون) محاضر مادة اسمها ( مهارات دراسية ) .. حتى إني عندما رأيته عادت بي الذكرى على الفور إلى (د. أحمد ) ..

المهم - وكل ما سبق كان مجرد مدخل أو مقدمة للآتي - في إحدى محاضراته حدثنا بقوله :

( أتعجب عندما أذهب لمكان عام وأجد المرأة المتبرجة التي تضع المساحيق وتلبس الكذا والكذا .. ويكون معها أخاها / أباها / زوجها "بل وقد تتقدمه أثناء المشي ويمشي هو خلفها ".. وأجده يعاملها بكل احترام وتقدير وابتسامة ويأخذ برأيها و.. ثم تبعد نظرك عن المشهد لتجد إمرأة أخرى بحجابها الشرعي الكامل الجميل وتجد زوجها مكفهر الوجه لا يطيق منها حديثا وربما زجرها وأمرها بأن تقف بجانب الحائط ولا يسمع منها نفسا ولا تجرؤ حتى المشي بجانبه !! )

انتهى الجزء الذي أريد إلقاء الضوء عليه من كلمات الدكتور ..

بالفعل .. الصورة موجودة في الكويت خاصة وقد توجد باختلاف بسيط في أفعال كلا الأشخاص في المشهدين في بلادنا بشكل عام ..

لماذا تعامل المرأة المسلمة الفاضلة ذات الحجاب بهذا الإمتهان !! ..هي الحرة بحجابها العزيزة بارضاء ربها عنها !!

ليست دعوة لإمتهان الغير محجبات ..

ليست إلا دعوة .. ومناشدة .. أن يعامل كل مسلم زوجته المسلمة بما تستحق من احترام .. داخل البيت وخارجه .. ويمكنه احتساب الأجر بعشرات النيات في ذلك :)

2007/04/15

تاج عن التاج


بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما يقول المثل .. تاج"وسم" من حين لآخر لا يضر .. وسم وصلني من العزيزة ويسبر

هل تسعد عندما يمرر لك أحدهم تاج؟

الجميل في الكتابة وأي هواية هي إنك بتكتب لأنك عايز تكتب .. أو بتمارس الهواية لأنك عايز تمارسها بالشكل اللى تحبه في الوقت اللى تحبه .. ومن منطلق الحرج أحيانا مش بقدر أرفض الرد على التاج "الوسم" اللى بيتبعتلي لأني مش شايفة إن دوري في المدونة الرد على أسئلة الآخرين قدر ما إني أقول اللى عندي وأوصل معلومة معينة .. فتتحول الهواية لنوع من الإجبار .. أول ما نوصل لهنا تقدر أيها الزائر الكريم / أيتها الزائرة الكريمة لك تخمين ماذا ستكون اجابتي على السؤال أعلاه :)

هل مقدار سعادتك أو شعورك أيا كان- عند تمرير التاج لك يختلف حسب المدون الذي يمرر لك التاج؟

مممم .. مظنش .. لأن الفكرة مش في مين اللى مرر .. الفكرة في التاج "الوسم" اللى اتمرر نفسه

هل تستمتع عند إجابتك عن أسئلة التاج؟

على حسب الأسئلة طبعا .. وعموما الحديث عن النفس ممتع لكني لا أجده دوما بهذه المتعة

هل ترى للتاج أهمية حقيقية؟

برضة على حسب الأسئلة .. إذا كانت أسئلة علمية أو ذات فائدة وأهمية فهي تساعد المدون على نقل رأيه ورؤيته إلى الزوار .. وإن كانت شخصية أحيانا تساعد الزوار على تحديد موقفهم من متابعة تدوينات هذا المدون بناء على شخصيته ..
هل فكرت في عمل تاج خاص لك من قبل؟

من حيث فكرت فأنا فكرت فعلا لما عرفت إن أي حد ممكن يعمل تاج بنفسه .. بس كان آخري التفكير .. الله وحده أعلم بس أغلب الظن إنه لا مش حعمل ..

عندما ترد على التاج ما الذي تراعيه اكثر؟

المصداقية
هل تحرص على قراءة اجابات من تمرر لهم التاج ؟ و هل تغير إجابتهم للتاج شيئا في ادراكك لهم؟

طبيعي ، طبيعي

هل تلتزم حرفيا بأسئلة التاج ؟

غالبا

ما هي نوعية التاجات التي تفضلها؟

التي تناقش قضية هامة .. التي تستفزني لأخرج أفضل ما لدي من علم أو رأي .. التي كما قد أعطيها تعطيني .. بمعنى أن السؤال قد ينير تساؤلا هاما في عقلي لم أفكر فيه من قبل .. أو يحفزني للبحث عن موضوع معين لم أعرف عنه إلا القليل ..

إلى من تحرص على تمرير التاج؟

الأول كان لكل اللى أعرفهم وخلاص .. دلوقتي بحاول أختار الأسئلة المناسبة للشخص المناسب "وبحاول أتجنب اللى مش بيردوا على التاجات "الأوسمة" منعا للحرج "

تمرر التاج ده لمين؟

AmR / USaMa / Omar الثلاثة ::[ Hyper Minds ]:: لأصحاب مدونة

2007/04/12

شعور يلح علي أن أفضفض عنه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أن أكتب كلمة واحدة أريد أن أنبه تنبيها هاما وخطيرا وتحته مليون خط :
أنا لست بهذه الـ ..ممم .. "لا أريد استخدام كلمات مثل تفاهة أو هيافة لكنها للأسف تؤدي الغرض تماما" ..

قبل يومين عرفت أن هناك قطة صغيرة لا يتعدى عمرها الأسبوعين في ساحة العمارة التي أقطن فيها .. جريحة وضعيفة ويبدو أن أمها ليست بالجوار ..

وبما أن والدي يكره القطط في المنزل منذ زمن على العكس من والدتي التي وثت منها حب القطط ، فلم أستطع احضارها للمنزل .. وكنت ألقى نظرة عليها من وقت لآخر ..

ضعيفة وهشة وصوتها يدل على شدة الألم الذي تعانيه .. جميلة للغاية جديدة في هذه الدنيا ..

ولم أدر ماذا أفعل .. إن لم تأكل -أو تشرب الحليب لحداثة سنها - ماتت من الهزال ، وإن لم يُطهر جرحها ويُداوى سيؤدي حتما لموتها أيضا ..

حاولت أن أجعلها تشرب بعضا من الحليب من خلال تلك اللحظات التي تفتح فمها لتصدر صوتها الضعيف المتألم .. لكن حتى أبسط الإنعكاسات العضلية كالبلع لم تقدر عليها .. أشفق على ضعفها واستكانتها ..
فمن المبهج للنظر رؤية القطط الصغيرة وهي تبدأ المشي وترضع وتنام صحيحة الجسد ذات غد يعد بأن تصبح أقوى .. أما أن أراها ضعيفة لا تقوى حتى على فتح عينيها ........ !

فكرت أن أحاول مداواتها بنفسي .. لكن .. أظنني خفت من هذا .. ومن عواقب عدم مهارتي ، وليلة أمس .. قررت أن أذهب بها للمستوصف القريب ، وإن لم يكن به بيطري فسأسأل احدى الممرضات لتساعدني .. وليكن ما يكون .. لن أتركها تتألم وتموت وقد عرفت بها ..
ودعوت الله أنك يا ربي أرحم بعبادك وخلقك من رحمتهم ببعضهم بعضا .. فارحمها واشفها .. ونمت

كانت ليلتها - ليلة أمس بالتحديد - ماطرة في الكويت .. وعاصفة .. في شهر 4 .. غريب هذا على جو الكويت .. بل علمت أنها أمطرت بردا - ثلج مع المطر- ..

وفي الصباح .. أرتدي ملابسي .. وأذهب .. لأجدها متكورة على نفسها .. أهزها برفق لأوقظها ..
( يا رب تتحرك وتقوم ) ..
لا استجابة ..
وفي نفسي بقلق أهتف بلا صوت "يا رب" .. وأهزها ..
ويوسع القلق مكانا للخوف والحزن .. "يا رب" ..

نعم .. القطة الصغيرة الضعيفة ذات الصوت المتألم والعيون التي لم أستطع رؤيتها لم تعد في عالمنا .. رحلت أمس .. ومازلت أراها كالنائمة ..

والله ما أنا تافهة أو حساسة زيادة عن اللزوم .. وذات يوم كنت أتعجب من اهتمام بعض البشر بالحيوانات اهتماما مبالغا وهناك الآلاف من البشر يموتون .. والمآسي تملأ العالم ..

لكن .. ومع هذا كله بكيت .. رحمة .. ولدت ولم تعش ورغم ذلك ماتت .. ربما لم يعرف عنها أحد شيئا اللهم إلا أنا وأختي وجارة لنا رأتني وأنا أحاول إطعامها .. وخالقها ..

أسأل نفسي .. يا رب سبحانك .. عجيب خلقك وتقديرك لأرزاق وأعمار مخلوقاتك .. أنت الحكيم .. أنت الخبير .. الحمد لله أنك ربي .. ارحمني إذا ما صرت إلى ما صارت إليه ..

اللهم ارحمنا جميعا ..

****

إمتداد للتدوينة ..
A piece of cake

2007/04/09

أررررررر



بسم الله الررررحمن الرررررحيم
السلام عليكم وررررررحمة الله وبرررركاته
أرررررر .. صباحا ومساء أرررر .. قبل الأكل وبعده أرررر ..

ليس جنونا ولكن تدرررريبا على حرررف الررراء الذي -وبعد عشررررين سنة كلام- طلع مش بيطلع من مخرررجه الصحيح عندي

أرررررر

في حصة التلاوة في دار القرآن والحمد لله أثنت المعلمة على مخارج الحروف لدي جميعها ولكنها صدمتني بأن حرف الراء لدي مخرجه بعيد عن مخرجه الأصلى .. وعندما رأت نظرتي المررررتاعة وتساؤلي الذي طل من عيني بأن لكني لست لثغاء "لدغة يعني" في الرررراء" .. فأسرعت وقالت :" لا لست كذلك إنما مخرج الراء لديك بحاجة لبعض المران "

عدت للمنزل وأنا أررررردد .. أرررر .. ولمدة أيام حتى أني دونت من تحويل اللام العادية إلى رررراء
وفي الحصة التلاوة التالية .. ذهبت للمعلمة بعد إنتهاء الحصة وقلت لها جررربيني الآن .. فضحكت وقالت : "أتدرين .. هناك معلمة هنا في نفس هذا المركز تحفظ القرآن للحصول على سند "وهي إجازة أنها قد تقرأ القرآن أو تحفظه عن سند يتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم" وهي لثغاء "لدغة" في الراء .. لكنها -وتصوري- تقرأ الراء في القرآن بشكل صحيح أما في حديثها العادي فتعود كما كانت
أضحكتني بالطبع وفكررررت .. سبحان الله .. مشكلة كهذه تتغلب عليها لكي تقرأ القرررآن بشكل صحيح .. والله يعني الإررررادة قد تغيررر الحال بالفعل .. لكن الغررريب إنها حتى بعد ضبطها لمخررررج الررراء وجدته غرررريبا أن تنطقه في حديثها فلم تفعل
سبحان الله

ملحوظة : الحمد لله مخرررج الررراء ضبطه أنا أيضا وسعيدة بنفسي للغاية .. وهذه التدوينة لا استنتاجات من وراءها ولا دروس مستفادة إلا أنها ملاحظة وجانب من حياتي أحببت تذكره وتدوينه :)
أرررررررررررررررررررررررررررررررر

2007/04/08

رسالة إلى صديقة


تتساقط الحروف من قلمي لتكون بركة من الكلمات في صحارى أوراقي ، باسم الله أبدأ خطابي وأخط بعدها حروف اسم اعز صديقاتي .. يسبقه لقب (العزيزة الغالية) ثم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أوحشتني .. أفتقدك .. كلمات اعتصمت بقلبي وحار القلم في بثها على الورق .. حسنا لا داعي لها فهي من القلب وتعرف كيف تصل للقلب ..

أتساءل أحيانا عزيزتي لم أستمر في الكتابة إليك عن طريق البريد العادي رغم انتشار وسائل الاتصال الإلكترونية ذات الميزات العديدة .. والحديثة أيضا ..

لكني أعرف الإجابة مسبقا .. فأنا لا أنسى لهفة انتظار وصول ذلك المظروف الأبيض المزركشة حوافه بالأحمر والأزرق تلك الشامة على خده (البريد الجوي) .. ولا سعادتي عند وصوله وتخمين عدد الصفحات التي يحتويها خطابك .. وطريقة طيك المميزة لها .. ولا أنسى رائحة وملمس الورق وخطك الأنيق دون أخطاء تذكر على عكسي تماما (أتخيلك تضحكين يا ماكرة) .. فيمتلأ خطابي بالكلمات (المشطوب) عليها ..

الحقيقة إنني لم أنس ولكن العديد غيري نسوه.. أشفق عليهم ..

إنها لمسات افتقدناها مع اقتحام التكنولوجيا لوسائل اتصالنا فباتت المشاعر باردة كما الظلام ..

إن نصوح بياض الورق كثيرا ما يضئ قتامة الروح ، يجلي عنها ظلام الهموم ، يطلقها في رحاب راحة الوجدان الذي كان بالأمس مثقلا بالأحزان .

يدعوني بياض الورق للحديث .. أمسك القلم .. ذلك الأمين .. الصامت بكلامه .. المتكلم بصمته ..

لا يهم عزيزتي ماذا سأكتب حينها .. أخطاب لك.. أم أشعار.. حقائق أم أساطير.. أفراح أم أحزان..

قد أكون رائقة البال فأرسم حروفا و أشكال..وقد أكون سيئة الحال فألغز في كتابتي وأخط خطوطا ما لها من معنى .. وقتها .. أدع نفسي والقلم يقرران .. فهما متفاهمين ويعرفان ما يفعلان..

أطلت عليك عزيزتي .. و .................. أقولها رغم كل شيء ..

أشتاق لك ..

حتى يجمعنا الله .. أحبك في الله

أختـــك

م.س

الخميس 8/6/2006 مأ


2007/04/03

دحـيـة وتـامـر

بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله
طرفة سريعة ومغزى خفي
كنا نسأل شيخ العقيدة كالعادة العديد من الأسئلة في مختلف المجالات .. المهم أتينا على سيرة الصحابي الجليل / دحية الكلبي الذي كان لوسامته .. يتمثل فيه جبريل عليه السلام عندما كان يأتي للرسول صلى الله عليه وسلم ..
المهم سألنا شيخ العقيدة الشيخ /أحمد زكي لماذا كان العرب قديما يسمون أنفسهم وعائلاتهم بهذه الأسماء التي تخلو من أي حس جمالي بينما كان العبيد والخدم ذوو أسماء أجمل
فقال لنا : قد سئل أحد الأعراب: "لم تسمون أبناءكم بشرِّ الأسماء نحو كلب وذئب، وعبيدكم بأحسنها نحو مرزوق ورباح" فقال: "إنما نسمي أبناءنا لأعدائنا، وعبيدنا لأنفسنا".
ثم استدرك ضاحكا
"يعني لما الواحد منهم زمان ييجي يقول لأعداءه أنا حبعتلك دحية أو طلحة أو الحارث مش زي ما يقوله حبعتلك تامر ولا حمادة"
غفر الله لك يا شيخنا :D

تاج = وسم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التاج التالت تقريبا من أ/مبرمج حر :
تكلم عن هواية لما بتمارسها بتستغرق فيها تماماً وتنفصل عن عالم الواقع لفترة من الوقت أثناء ممارستها
صحيح هو قصير ومكون من سؤال واحد لكن يحتاج إلى موضوع إنشاء كتابة للرد عليه ..
وبما إن الرد على الأوسمة يا إما يكون سريع وقصير أو يكون بطئ وطويل فأنا حختار الحل الأول
ممممم هوايتي الوحيدة التي صمدت معي طوال سنين عمري هي القرآءة .. وطبيعي جدا لما جيت أقرأ روايات مصرية للجيب وخاصة في فترة إدماني لها إني كنت بغرق فيها غرقا وربما تتغير ملامح الغرفة من حولي لأجد نفسي في بيئة القصة ..
هواية تانية هي التأمل والتفكير .. خصوصا أثناء النظر من نافذة السيارة /الباص/المركب أو أيا كانت المركبة التي أركبها .. مهما كان طول رحلتي مش ممكن أزهق أبدا
والسرحان أمام البحر
أما الهواية اللى فعلا لو حد قعد فوق دماغي يكلمني بصوت يصحي الناس في كوالالامبور ولا يمكن إني أسمعه أو آخد بالي هي جلوسي أمام الحاسوب :)
وهي الهواية الوحيدة التي يتمنى والديّ تدميرها تدميرا ساحقا ماحقا
ما أخبار هذا التاج معك يا

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي