2010/11/27

وقفة بعد ربع قرن

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

25 عاما أسير في هذه الحياة .. حياة عادية ظاهريا ربما لكنها تخفي في طياتها حربا ضروس .....

نعم .. ابتلاءات واختبارات وصعوبات ... يوما لي ويوما علي .. 


كالعادة أنظر إلى الوراء وأتساءل .. أتركت أثرا ؟ أأضفت شيئا ؟ أأحسنت صنعا ؟؟


ولا أرى من ذلك إلا حياة عادية .. فقط أنجو كل يوم من اختبارات الحياة اليومية القصيرة أو أحاول النجاة !!!


فكيف فعلها غيري ؟؟ أدرك لحظتها أنهم لم يكتفوا بتلك الاختبارات القصيرة life Quizzes بل وضعوا لهم تحديات أكبر واختبارات أصعب فكانت من نصيبهم تلك الانجازات .. هنيئا لهم !


ثم تسألني نفسي .. فهل نسعى لجهاد على مستوى أعلى أم يبقى الحال على ما هو عليه؟ .. قبل 5 - 9 سنوات كان الحماس والطموح هما ما سيجيبان على هذا السؤال بلا تردد .. لكني والآن بعد أن أرهقتني معارك الحياة - قصيرة إنما عديدة - فقد قضت على الحماس واندفاع الشباب .. لا لم تشخ روحي بعد وليست بالشابة كذلك ..


25 عاما ناجية ولازلت أحاول .. ربما مجاهدة لكن جهادي في الثبات على الجهاد.


فيا رب .. حتى ألقاك .. اغفر لي وتجاوز عما سلف .. وارحمني رحمة لا أشقى بعدها أبدا


 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/09/17

زيارتي لساقية الصاوي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أخيرا بعد سنوات من افتتاح ساقية الصاوي ورغبتي في زيارتها تحقق ذلك أمس

في أسفل جسر من آلاف الجسور في مصر والتي يستخدم أسفلها عادة كمعبر مشاة أو مكب نفايات أو مقبع للباعة المتجولين تقع ساقية عبد المنعم الصاوي .. مكان متميز فعلا .. موقعها أصلا غريب كأنها ظهرت للوجود من باب "الجيش قالك اتصرف" وكأنها تعظ : "بيدنا اختيار عنوان المكان .. مستودع مخلفات أم منارة للثقافة"







مع مشهد النيل الجميل والهواء المنعش تطالع لوحات تحمل شعارات جميلة مثل مكافحة التدخين والحفاظ على النظافة والفخر بالأخلاق وحسن السلوك (وهو شيء نادر حقا هذه الأيام للأسف) .. لكني لزيارتي اليتيمة وقصرها لم اختبر مدى تطبيق هذه الشعارات .. لكم سيكون جميلا لو من باب التغيير أنها تطبق فعلا

مكان بسيط لكنه مليء بالطاقة .. تأثيثه بسيط لكنه يؤدي الغرض .. ولفته مثل وجود ركن به مكبر للصوت مخصص للمعلقين في قاعة الندوات تنبئ أن المكان قد يبدو بسيطا لكننا أنشأناه بوعي ونرعاه باهتمام

نشاطات الساقية ممتعة فعلا ومغرية لأي شخص يعتبر نفسه مثقفا .. وإن كان اعتراضي على الحفلات الموسيقية وخصوصا الروك من أبرز ما اعتبره من سلبيات المكان






رابط موقع الساقية :

http://culturewheel.com/

 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/07/22

أن نعلم أم لا نعلم ؟


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذا هو السؤال ! .. أن نعلم أم لا نعلم ؟


شاهدت لتوي تقرير مصور عن النكهات الصناعية والأجبان التي اتضح أنها ليست أجبانا وليست منتجات ألبان بل مواد صناعية .. وفي ختام التقرير عاتبت صديقتي التي نشرت هذا التقرير على موقع الفيسبوك مازحة : "لماذا ؟؟ كنا في نعمة الاستمتاع بهذه المأكولات قبل أن نعلم هذا القدر عنها !!"


ثم فكرت .. حقيقي ما يقال أن الجهل نعمة .. وأن للعلم دوما ثمن .. ومع ذلك فما أعجبنا ! لا نحب الجهل ولا نريده .. نبحث دوما عن "الحقيقة" في "تسعين دقيقة" أو في "العاشرة مساء" أو "القاهرة اليوم" .. وبينما الثمن الحقيقي الذي يجب أن ندفعه هو التغيير والإصلاح وبذل المزيد من الجهد لجعل الحياة أفضل .. فلأننا ......... (وهل استطيع اختصار حال المسلمين والعرب في كلمة!!) ولأن العلم دوما يطلب الثمن فإننا ندفع ثمن ذلك بمزيد من التعاسة والكراهية والسخط وتمني ألا نعلم المزيد .. ثم نعود لنشاهد الأخبار!


ثم سألت نفسي .. هل أرضى بالجهل ؟؟ هل أرضى وطبيعة الإنسان تواقة للعلم والمعرفة .. ماذا جنت علي المعرفة إلا ساعات من التردد والتفكير المرهق قبل كل قرار أتخذه .. وماذا جنت معرفة أن أكثر ما نأكله مسرطن ويسبب الأمراض ... وماذا يجني الجهل على من لا يعرفون ؟


الفارق كل الفارق هو ما الذي ينتوي الفرد فعله بعد العلم والمعرفة ؟ أن كانت الإجابة بـ : "لا شيء .. ليس بوسعي شيء" فالجهل له نعمة .. أما أنا وأنت ممن لا نرضى إلا بالمعرفة فكان الله في عوننا .. علينا ما يجب دفعه .. ومن يدري لو تضامننا لنقص الثمن علينا جميعا. 

 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/07/15

مجرد أفكار مسموعة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





خوفا من الفشل .. الملل .. المرض .. الحزن .. تضيع أعمار بكاملها في الهرب .. هرب عبثي ؛ لو توقف بعضهم لحظة وترك الركض .. لأدرك أن ما كان يهرب منه لم يكن يلاحقه أصلا ! ربما !!

لكن ليست تلك المعضلة .. المعضلة هي هروب الكثيرين من من شيء يلاحقهم بينما ما كان عليهم فعله حقا هو مواجهته والتعامل معه! .. أشياء عديدة تنطبق عليها هذه القاعدة .. لكن أهمها يحصل على نصيب الأسد من الهرب .. هذا الشيء نهرب منه وحتى من ذكره .. بينما هو حقيقي كما حياتنا الآن ..

من قال أن الخوف يسبب الهرب دائما !! بشدة الخوف يشل الإنسان .. يشل عن التصرف الصحيح .. يمر الوقت في لهو عن حقيقة قادمة لا محالة ..

......................................

 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/06/13

مزيد من الفوضى

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

("القبض على نشطاء بالإسكندرية خلال اعتصامهم احتجاجا على قتل مواطن إثر التعذيب"
خبر منشور فى معظم الجرائد اليوم.
أما كان الأجدر بنا أن نقرا خبر: "القبض على المخبرين الذين عذبوا مواطنا مصريا حتى الموت"؟ بدلا من القبض على من يحتجون على تعذيبه وقتله؟
إلى أن يحدث ذلك، أبشركم بالمزيد من الامتهان والتعذيب والموت.
إنا لله، وإنا إليه راجعون.)

تعليق قرأته على جريمة قتل "خالد محمد سعيد" رحمه الله 

 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/05/27

اعتذار عن انقطاع

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر عن هذا الانقطاع .. لو كان الأمر على "المشاغل" فهناك دائما وقت مستقطع من هنا وهناك يمكن فيه الاستمرار في التدوين.


إنما هي "المشاكل" التي تقضي على أي "نفس" لفعل أي شيء في الدنيا .. فقط تتريد أن تنزوي كالخضراوات في أي ركن وتتمنى أن تترك لحالك.


سبحان الله .. لدي فكرتين لتدوينتين كنت متحمسة للغاية لكتابتهما قبل أن أقع في براثن المشاغل والمشاكل .. فلا أدري هل سأكتبهما أم أن الحماس قد ذهب بلا رجعة.


إنني آسفة حقا أني لم أستطع أن أكمل الـ 30 تدوينة لشهر مايو .. كنت أريد ذلك بشدة .. قدر الله وما شاء فعل.


وأشكركم وأقدر كثيرا اهتمام كل من سأل وتابع واستفسر عن غيابي :)


 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/05/16

12- بين النوم واليقظة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خلال عودتي من لقاء عمل نظرت إلى كوب القهوة الورقي في يدي ولم أقاوم -كعادتي الأزلية- قراءة ما عليه من عبارات.

life is short. stay awake for it.



من بين ما كتب عليه جذبتني هذه العبارة .. وتذكرت على الفور تلك المعلمة التي قاربت الستين من عمرها والتي ترافقنا في باص المدرسة .. تغطي أطنانا من الهموم والأمراض بالضحك والمرح وكثرة الكلام .. قالت لي منذ أيام :

"وعندما أجد نفسي أميل إلى النوم والكسل أزجر نفسي وأقول غدا أنام كثيرا في القبر فيعاودني النشاط وأصبح أكثر إنتاجية"







أعجب من همتها وأحب منطقها .. لكن .. تظل قناعتي كما هي : النوم هام جدا ولا أتخيل أن أنام أقل من 6 - 7 ساعات في اليوم !

لكن لكم قرأت مفهوم هذه العبارة "تركنا النوم للقبر" في قصص الصحابة وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

لله درهم .. حياتهم قصيرة بالأيام .. طويلة بالإنجاز .. يومهم حافل بالأحداث التي تهد الجبال ومع ذلك فإنهم يقضون ليلهم بين يدي ربهم ولا ينامون إلا قليلا !

يغالبني النعاس وأنا أكتب هذه السطور .. يبدو تحقيق ما أمدحه الآن والسهر شيئا ثقيلا مرهقا ..


لكن لا تغلبني الحيلة (الحيلة الطيبة) .. فلكل موقف عبودية .. فالله جعل الليل للسكون والراحة .. وحاجتنا للنوم تذكرنا بالموت .. الموت المحفز للعمل وليس المثير للرعب.

دعوني أتذكر فقط دعاء النوم : اللَّهُمَّ أنت خلقت نفسي، وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها.

تصبحون على خير وطاعة.



 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/05/14

11- لا تردد

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الأشياء التي تعلمتها -ممتنة- خلال السنوات السابقة هي الشجاعة في اتخاذ القرارات والقضاء على التردد..



فقد شببت مترددة وعانيت من التردد كثيرا .. لا أعرف سبب هذه الخصلة  ..ربما هو الخجل .. أو الشعور بالمسؤولية والذي يترتب عليه الخوف من الخطأ والفشل !




المهم أنني أدركت أن الاستمرار على هذا التردد لن يعني بحال معاناة أقل في المستقبل .. لذا قررت أن أتخلص منه ..


أولا : بالمعرفة .. والعلم .. والإطلاع .. العلم يجعلني أكثر منطقية في التفكير والتحليل لاتخاذ القرارات المناسبة .. وتمييز الصواب من الخطأ والمقبول من المردود هكذا يقل التردد.




ثانيا : بالخبرة الإجتماعية .. هذه لا يمكن تحصيلها بالعلم المنطقي ولا الكتب .. كلما عرفت أنواع الناس وطباعهم كلما قل التردد في التعامل معهم + زيادة رصيدي في استشارة الآخرين بمختلف خبراتهم الحياتية


ثالثا وهي الأهم : الاستخارة .. والتوكل .. والإيمان

وأخيرا .. بعد كل ذلك فإن ثعبان التردد أحيانا يظل يوخز صدري من حين لآخر .. هكذا عرفت أن لاتخاذ أي قرار لابد من اتباع الاستشارة والاستخارة والتفكير بدفعة شجاعة ذاتية -إن لم يتوفر التشجيع الخارجي- فإن سأل سائل من أين الشجاعة ؟  فإنها داخل كل منا ! إنما الفرق بين الشجاع والجبان أن الشجاع قرر استخدام شجاعته...




هكذا تتم الأمور بحمد الله وفضله :)
 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/05/12

10- صاحبة اليدين اللتين تستحقان التقبيل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجو متقلب للغاية في الكويت .. الغبار والرطوبة يساعدان على انتشار الأمراض وهكذا إلتقت فيروسا وأصبت بالزكام .. صدق من قال أن "برد الصيف أحد من السيف"


ذهبت للمستوصف وأثناء عودتي بسيارة الأجرة جرى هذا الحوار بيني وبين سائق السيارة العراقي العجوز :


- عفوا هل تعملين في المستوصف أم أتيت للمراجعة ؟


-- بل للمراجعة.


- يبدو أن لديك زكاما.


-- نعم.


- هناك علاج شعبي ببذور نبات ينمو هنا بكثرة اسمه "...." (نسيت اسم النبات للأسف) يغلى بالماء ويستنشق فيذهب البرد في الجهاز التنفسي.


-- لا أعرف هذا النبات إنما أحب استخدام العسل والليمون.


- أفضل أنواع العسل الإيراني أو اليمني .. وليس كالعسل الذي يباع الآن .. العسل الحقيقي هو الذي إن وضعت اصبعك فيه ونزعتيه فإن خط العسل لا ينقطع .. أنا كنت أعمل في مزارع للنحل منذ ثلاثون عاما ولي خبرة فيه .. كنت أطلقه في الهواء فيطير لكنه يعود في آخر الأمر! إنه جيش كامل ومملكة .. ملكة و نحلات عاملات وذكور وهي أمة منظمة ..........






اقشعر بدني من هذه الحقيقة .. سبحان الله مملكة النحل مملكة وأمة والإنسان يسخرها ويستفيد منها .. ويطير ليعود مرة أخرى كالحمام الزاجل .. 

كيف جعل الله لهذه المخلوقات الصغيرة هذه الغريزة وكيف سخرها الانسان لخدمته !


وقفز ذهني إلى باب في كتاب د.مصطفى محمود رحمه الله "لغز الحياة" الذي تحدث فيه عن النحل وعن يديه التي تستحق التقبيل


وقد حظي من بين مخلوقات لا تكاد تحصى بالذكر في القرآن الكريم فسبحان الله !


نقدت الرجل ثم ترجلت وأنا أتلو في سري : بسم الله الرحمن الرحيم


{ وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)  ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) } سورة النحل






متعلقــــــــات :


نحلة - ويكيبيديا



 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/05/10

9- من الشهادة إلى الشهادة


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميل التدوين اليومي فهو يعصر الأفكار عصرا .. ويجعلني أعيد التفكير في أحداث يومي،  لكنه مرهق وخاصة إن لم يتوفر الاقبال النفسي على الكتابة ! 


ذات مرة جادلت صديقتي على تفسير الآية : 


{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } فاطر (28)


كنا نتحدث عن تأثير العلم (العلوم الدنيوية بالتحديد) على إيمان الإنسان فذكرت لي الآية فقلت لها إن الآية تتحدث عن العلم بالله وليس العلوم الدنيوية ! فاستنكرت تخصيصي للمعنى العلم في الآية على على العلم الشرعي فقط !


-- دون أن أقرأ التفسير يا عزيزتي ودون إفتاء الأمر واضح بقليل من التفكير .. كم من العلماء في مختلف العلوم الدنيوية من بلغ مكانة علمية مرموقة وهو ملحد أو مشرك ! وإن آمن بوجود الله فلا يعنى ذلك بالضرورة أنه يخشاه كما في الآية !

لكن لا أحد ممن أنعم الله عليهم بالعلم بالله عز وجل حق العلم (مثل الملائكة والرسل والصالحين مما نعلم ولا نعلم) لم يخش الله بعد هذا العلم.


لا أنفي أن العلوم الدنيوية تزيد القلب المؤمن إيمانا وقد تقود القلب الضال إلى الإيمان بإذن الله لكن الآية لا تتحدث عن العلم الدنيوي بل العلم بالله وبقدرته وعظمته سبحانه وتعالى.


بل أن العلم بالله يستوجب العلم بمخلوقاته وآثار عظمته عز وجل في هذا الخلق .. إذن العلم بالله مرتبط بالعلم الدنيوي بشكل ما .. والعلوم الدنيوية نفسها مرتبطة ببعضها البعض !


يقال : اعرف شيء عن كل شيء .. واعرف كل شيء عن شيء .. شيء عن كل شيء هي الثقافة العامة .. وكل شيء عن شيء هو التخصص .. لا متخصص بحق إلا إن دعّمت تخصصه ثقافة وعلوم أخرى .. 


في صغري كنت أقرأ في دائرة معارف مجلة ماجد عن العلماء المسلمين مثل الخوارزمي والبيروني والجاحظ والقزويني وابن سينا وغيرهم الكثير .. كل عالم من هؤلاء اشتهر بمجال تخصص معين .. فأبدأ القراءة فقط لأندهش من أن ابن سينا قد اشتهر بجانب الطب في الفلسفة وألف في الرياضيات وبرع في اللغة .. وأن الخوارزمي كان عالم فلك وجغرافيا وأن الجاحظ كان : "نسيج وَحْدِهِ في جميع العلوم؛ علم الكلام، والأخبار، والفتيا، والعربيَّة، وتأويل القرآن، وأيَّام العرب، مع ما فيه من الفصاحة."


ربما تحدثت في هذه النقطة (ارتباط العلوم ببعضها) لأني سمعت رأيا أخالفه هو عدم جدوى دراسة ما لا يحبه أوما لا يستفيد منه الإنسان من علوم في حياته ! لذا أؤكد .. دراسة العلوم المتنوعة أمر ضروري قبل وبعد التخصص .. ورحم الله من قال :


يا من خرجتهم المدارس كما أخرجت جناها المغارس
لو علمتم أن في الشهادة الابتداء وأنها من العلم الألف باء
لما جعلتموها خاتمة الاستفادة ولطلبتم العلم من الشهادة إلى الشهادة


(أعتذر عن سوء ترابط تسلسل أفكار التدوينة لقلة تركيزي)

التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/05/09

8- الغضب من المغلفات


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التدوينة الثامنة ولا أجد ما أقوله !!


حسنا .. يبدو أنها ستكون ثرثرة هذه المرة .. ثرثرة غير مفيدة وقصيرة .. إنما حتى لا تثبط الهمة لإكمال الحملة.


عندما قررت شراء حاسوبي المحمول تنازلت في سعة القرص الصلب وقررت شراء قرص صلب خارجي Portable Hard Disk


وعندما سمعت عن عروض على هذه الأجهزة قررت الشراء على الفور 


ووقع اختياري على ماركة Seagate وعلى هذا المنتج بسعة  320 GB :


 FreeAgent Go™


بينما أنتظر والدتي حتى تنتهي من عملية شراء ما .. سعيدة به استعجلت في فتحه ..


ييييييييي ممممممممممم جررررررررر عض عض عض أووووو 


طاخ طاخ طاخ (في خيالي طبعا)


إنه ذلك التغليف البلاستيكي الصلب العنيد التعيس الذي يمنعني من الوصول لما اشتريته بالفعل


لست عنيدة بطبعي ولا عجولة لكن هذا البلاستيييييييييي جررررررر عض عض عض أوو جرررررررررر


بدأت أصابع يدي تؤلمني والبلاستيك العنيد يرفض حتى أن يقطع قطعا صغيرا ! 




فيما بعد سأعود للبيت وأشاهد برنامجا على التلفاز (أكان على الجزيرة الوثائقية أم ناشونال جيوجرافيك أبو ظبي ؟) يتناول موضوع التغليف البلاستيكي وخاصة هذا النوع الذي يسمى بالـ  Blister Pack






عندما شاهدت هذا البرنامج دهشت .. هل الموضوع يستحق أن يناقش في برنامج ؟؟ يبدو من الإحصائيات التي ناقشها البرنامج أن مجموع الإصابات الطفيفة جراء "الغضب" والعنف في فتح مثل هذه المغلفات وصلت لعدد لا بأس به ! حتى أن شركات التغليف بدأت في تلافي مثل هذا النوع بطرح طرق تغليف جديدة أسهل في الفتح (لماذا لم يصل ذلك إلى المغلف الذي في يديييييييي الآآآآآآآآآآن هاااه)


بالطبع مع ملل الإنتظار وعناد المغلف قمت إلى متجر قريب واستعرت منهم مقصا وقصصت ذلك الشيء المتصلب ونظرت للغلاف شزرا قبل أن ألقيه في أقرب سلة مهملات وبعزة نفس وسعادة ظفر حملت قرصي الصلب الجديد ذا اللون الوردي.


تذكرت هذا كله اليوم لأني اشتريت منتجا آخر بنفس التغليف Blister Pack ولكنه سهل الفتح (يحتوى على خط مقطع يسهل الفتح) وفرحت طبعا بهذا التطور ! وقررت كتابة تدوينة عن هذا النوع من التغليف.


بالمناسبة .. الغضب من هذه المغلفات أصبح له اسم رسمي !! اسمه Wrap Rage (حرف الدابليو صامت لا يقرأ .. تنطق rap rage) ووجدت هذا الفيديو على اليوتيوب والذي يتحدث عن نفس الموضوع :








 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/05/08

7- حاسة السمع في القرآن


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"عندما يولد الإنسان .. يؤذن في أذنيه أذانا لا صلاة له .. وعندما يموت يصلى عليه صلاة لا أذان لها .. فكأن حياته -بطولها- ما بين الأذان والإقامة"

خاطرة لا أذكر قائلها .. يا الله ما أعمقها من خاطرة .. فما أهون الدنيا وما أهم الصلاة.


عندما ألعب بعض الألعاب التي توقت بعد تنازلي .. وأكون في أقصى حالات شد الهمة كي انتهي من اللعبة قبل أن ينتهي الوقت .. يمتلئ قلب فجأة بالرهبة .. "هكذا حياتي .. عد تنازلي (يا ترى ما أرقام العداد الآن ؟) .. فلماذا الهم في اللعب والتثاقل في الدنيا ؟"


وعلى سيرة الآذان والسماع ..أمس كان يوم الجمعة .. وفي سورة الكهف يقول الله عز وجل :


{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا
} (11)


فسبحان الله .. لم الآذان بالتحديد وليس العيون مثلا مع أنها الأولى في النوم ؟


بحثت حتى وجدت هذا المقال الرائع والذي سأقتبس منه التالي :


من الأمور اللطيفة كذلك أن القرآن الكريم في أغلب الآيات يقدم السمع على البصر، ذلك لأن السمع هو أول حاسة تستأنف نشاطها بعد الولادة، عكس البصر الذي يبدأ عمله بعد فترة من الولادة. و كذلك أن الوحي تلقاه الرسول صلى الله عليه و سلم بالسماع و بلغه بالسماع حيث جاء في نصوص لغوية.


والقرآن العزيز فرّق بين السماع والاستماع والإصغاء والإنصات بطريقة بليغة ودقيقة ومناسبة للموقف: 
فالسمع يكون بقصد ومن دون قصد، ومثاله في كتاب الله العزيز قوله تعالى: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ [القصص: 55] 
والاستماع يكون بقصد من أجل الاستفادة، قال الله تعالى: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ [الأحقاف: 29] 
والإصغاء: حيث التركيز وتفاعل القلب والمشاعر، قال تعالى: إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [التحريم: 4] 
والإنصات هو ترك الأشغال والسكوت والتفرغ للاستماع، وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف: 204]


رابط المقال على موقع صيد الفوائد






ومن مقال آخر لأ.د. بلخير حموتي :


وتظهر حاسة السمع عند منتصف الشهر الخامس من الحمل، حيث لوحظ أن الجنين يسجيب، بعد هذا العمر من الحمل، لأي منبه سمعي بإغلاق جفنيه اللذين يكونان عادة مفتوحين. و هكذا فإن الجنين يسمع أمه ويشعر بدقات قلبها. وفي حوالي الشهر السابع، تبدأ قدرة الجنين على سماع الأصوات الحادة وتمييزها، ويبدأ بتخزين الصوت الأكثر تكراراً وهو صوت أبيه، ولذلك عند مولده، يتعرف بسهولة على صوت أبيه، ذلك الذيكان قد اختزنه في ذاكرته أثناء الحياة الجنينية لتكراره.


والسمع هي الحاسة التي تباشر عملها منذ الولادة لهذا أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالأذان في أذن المولود لتكون أول معلومة (مجموعة صوتية) تدخل كيانه هي الكلمات الطيبات من التكبير و الشهادتين و الحيهلة للصلاة و الفلاح فالتكبير و التهليل. وعن أبي رافع قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن فيأذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة).رواه أبو داود والترمذي وقالا حديث صحيح , وحسنه الألباني. يقول ابن قيم الجوزية متحدثا عن سر الأذان في أذن المولود اليمنى: "أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلمات النداء العلوي المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته، والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها، وغير مستنكر وصول أثر الأذان إلى قلبه وتأثره به وإن لم يشعر".


أما الأحاديث التي تتحدث عن أحوال الموت فمنها ما رواه الإمام البخاري في صحيحه (1314): أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق).


فقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج: 3 ص: 185 في قوله (لصعق) أي لغشي عليه من شدة ما يسمعه، فهنا ابن حجر رحمه الله تعالى يتحدث عن الشدة التي لم يسمح للإنسان أن يسمعها مباشرة و لكن جعلها الله من الغيبيات. فهذا حال الميت أثناء الجنازة.


أما في القبر فإن الكافر و المنافق فله شأن آخر، فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العبد إذا وضع في قبره وتولى وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان، فأقعداه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار، أبدلك الله به مقعدا من الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا. و أما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين). أخرجه البخاري(1338) و مسلم(2870).


قال الحافظ في الفتح (3/240): (يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين). و هذا يدخل فيه الحيوان.


و المراد بالثقلين الإنس والجن، قيل لهم ذلك لأنهم كالثقل على وجه الأرض. قال المهلب: الحكمة في أن الله يسمع الجن قول الميت: قدموني، ولا يسمعهم صوته إذا عذب بأن كلامه قبل الدفن متعلق بأحكام الدنيا، وصوته إذا عذب في القبر متعلق بأحكام الآخرة، وقد أخفى الله على المكلفين أحوال الآخرة، إلا من شاء الله إبقاء عليهم كما تقدم).



التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/05/06

6- مختصر تجربتي مع فايرفوكس

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ سنوات قابلت مشاكل كثيرة مع متصفح إكسبلورر جعلتني أتحول راغمة إلى باقي المتصفحات (وكنت أتبرم من هذا!) .. جربت أوبرا وفايرفوكس ولم أكن يومها أعلم عنهما شيئا !


في البداية عانيت مع كلا المتصفحين -كنتيجة طبيعية لتجربة أي برنامج جديد- حتى بدأت بعض المشاكل تظهر مع متصفح أوبرا فظللت مع فايرفوكس firefox..


كانت أول ميزة سطعت لي بوضوح الشمس هي السرعة في تحميل الصفحات .. فرق واااضح..



ومع الوقت اكتشفت روعة هذا المتصفح .. خدمة تلو الأخرى وخيارات تجعل التصفح متعة حقيقية .. وهو أفضل بكثير في تحميل الصفحات من الإكسبلورر .. وتحديثاته مستمرة .. وإضافاته عديدة ومفيدة.




وعلى عكس بعض الآراء .. فأنا أرى أن الإضافات (Add-ons) من أروع مزايا الفايرفوكس .. أنت تكون بنفسك المتصفح الذي يلبي احتياجاتك ويلائمك من تشكيلة واسعة من الخدمات (سواء كانت هذه الإضافات خاصة بالفايرفوكس أم عامة لأي متصفح) .. لم يخطئ من قال أن الفايرفوكس نظام تشغيل مصغر.


من أحب وأقدم الإضافات التي أضفتها للفايرفوكس إضافة Tab Mix Plus والتي توفر لي التحكم في التبويبات بخيارات مدهشة وعديدة (اختبرها بنفسك لن أقول المزيد)


ثم تجولت في قسم القوالب (themes) حتى وصلت إلى قالبي المفضل Noia 2.0 والذي لم أحد عنه حتى الآن


وخلال السنوات الماضية أصبح تصفحي أكثر احترافية ومتعة وسهولة باستخدام العديد من الإضافات .. أما آخر إضافة أضفتها هي Stumble!


Stumble ببساطة شريط من الأدوات تضيفه للفايرفوكس فيه زر أساسي هو Stumble .. بعد أن تحدد في البداية مجالات اهتمامك في استبانة .. فإنك في كل مرة تضغط على زر Stumble سيفاجئك البرنامج بموقع ما متميز ضمن نطاق اهتماماتك التي حددتها سالفا.


إضافة عبقرية خاصة لأولئك الذين يحبون استكشاف المواقع الجديدة التي تقع ضمن نطاق اهتماماتهم دون استخدام محركات البحث والبحث عن موضوع محدد كل مرة ..



 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/05/05

5- وأخيرا .. موقف إيجابي أتى ثماره


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"ما يحسد المال إلا صحابه" هكذا حدثت نفسي عندما فارقت أميرة مؤكدة عليها أن تكف عن البكاء

وأميرة طالبة مهذبة مجتهدة وأحبها كثيرا .. ولديها صديقتين مهذبتين متفوقتين أيضا في نفس الفصل (دينا ودانة) وثلاثتهم يثلجون صدري وسط جحيم الانحدار الرهيب في المستوى الدراسي والأخلاقي لطالبات الدفعات الحالية! ما رأيته وسمعته عن مستوى الطالبات خلال الشهور الثلاث الماضية يشيب له الولدان فعلا.


لذا وعند صعودي للحافلة التي تقلني من المدرسة إلى البيت نظرت من نافذتها إلى سور المدرسة حيث تقف طالباتي المفضلات وأشرت لزميلتي في الباص بأنهن من أفضل طالباتي وأحبهن إلى قلبي وأدمثهن أخلاقا وأكثرهن تفوقا.


في اليوم التالي مباشرة وأثناء توجهي لصلاة الظهر قبل الدقائق الأخيرة من بدء حصتي وجدت أميرة أمامي ووجهها منزعج بشدة (وعلى وشك البكاء) وتستأذنني في أن تنفرد في عمل مشروع مادة الحاسوب وتترك المجموعة (المكونة منها ومن صديقتيها المتفوقتين دينا ودانة) فسألتها : 


- ليه بس ايه اللى حصل ؟


فبدأت في البكاء وبحرقة أخبرتني :


- أنا عماله بقولهم تعالوا نخلص المشروع وهم قاعدين بيلعبوا وبيقولولي كمليه انتي.


فتأثرت لرؤيتها تبكي وبحرصها على إتمام المشروع (آه لو ترون استهتار باقي الطالبات واستهانتهم لفهمتم أكثر سبب تأثري) فقلت لها مهدئة وبقلة تركيز المستعجل :


- طيب خلاص مش مشكلة لو إنت شايفة إنك مظلومة وهم مخليين الشغل كله عليك اعملي المشروع لوحدك.


فهدأت وانصرفت وطرت أنا للصلاة فالحصة.


وأثناء عودتي في الحافلة إلى البيت .. أخذت أفكر .. مشروع الحاسوب يهدف إلى نقطتين أساسيتين .. تنمية مهارات الطالبات في برامج الحاسوب .. وتدريبهم على العمل الجماعي .. والنقطتين في غاية الأهمية إنما بالنسبة لي الاعتياد على العمل الجماعي والخروج منه بسلوك أفضل في التعاون وتنسيق الجهد والتغلب على "مشاكل الجماعة واختلافاتها" هو الهدف الذهبي من المشروع .. لذا قررت أن لا أقبل المشروع إلا من ثلاثتهم معا.


وبالفعل في اليوم التالي (وهو اليوم .... 5 مايو 2010) جاءني الثلاثة (دينا ودانة) ثم أميرة على حدة وإن كان مجيئهم في الوقت نفسه .. فحدثتهم (أنا وزميلتي في القسم التي هي أيضا معلمتهم السابقة) بما فتح الله علينا أن نحدثهم عن أهمية العمل الجماعي وأن الاختلافات طبيعية جدا وأن الهدف من المشروع هو تعويدهم على تخطي هذه الخلافات والتعامل معها حتى يتم إنجاز العمل بشكل صحيح .. وتعاتبوا أمامي إلى أن صفت النفوس  وبعدما مازحناهم انصرفوا "سمن على عسل" من جديد وقدموا لي في آخر اليوم مشروعهم بأداء جيد للغاية .. الحمد لله .. أرجو أن يثمر ذلك معهم في مستقبلهم ولا يتوقف ذلك على هذا المشروع فحسب.


ربما كان هذا الموقف من المواقف القليلة والنادرة والشحيحة التي أثلجت صدري خلال الشهور الماضية من التحاقي بهذه الوظيفة الشنيعة وظيفة (معلمة) 


* ملحوظة قبل أن تعترضوا على وصف وظيفة المعلم بالشنيعة : التدريس والتعليم في حد ذاته رائع .. وياله من شرف لمن يستحق أن يحمل لقب معلم .. لكني أتحدث عن "الوظيفة بشكلها الحالي وبظروفها الحالية" .. الله المستعااان


 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/05/04

4- العلم والإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشاهد هذه الأيام على اليوتيوب مجموعة من الأفلام العلمية عن نشأة الكون والأرض والحياة على الأرض.

بعد أن شاهدت عدة أجزاء منها بدأت أحس أنني أضيع وقتي .. البرنامج علمي بأسلوب شيق ومعلومات جديدة .. وجزء كبير منها لا يخالف الدين وبالتالي لا المنطق والا لعلم .. لكنهم يحاولون إثبات نظرية التطور .. ويتساءلون من أين جاءت الحياة على الأرض وكيف ظهر الجنس البشري على الأرض.

بالطبع طوال مشاهدتي وأنا أحدثهم في نفسي : "بالتأكيد هي قوة عظمى هي من خلقت هذا الكون وأوجدت الحياة .. إنه الله عز وجل وهو التفكير المنطقي ولكنكم تصرون على منطق (ودنك منين يا جحا)" 

 رحمك الله يا د.مصطفى محمود .. لازلت أستشعر لذته قراءة فصل تفنيد نظرية داروين في أصل الإنسان وتطور الحياة "قانون البقاء للأصلح" في كتابه الممتع للغاية "لغز الحياة".. إن استطعت ألا تفوت قراءة هذا الكتاب فافعل.

لكن إذا استثنينا استثناؤهم للدين فإن الأفلام ممتعة جدا .. وإن شاهدها قلب مؤمن لازداد إيمانا ..


الأصول - كيف نشأت الحياة على الأرض ؟


الأصول - كيف نشأت الأرض ؟


نشأة الكون : الإنفجار العظيم


 
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/05/03

3- قبل فوات الأوان

بسم الله الرحمن الرحيم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نهاية الدوام .. تفكر المعلمات فيما سيطهونه اليوم وأنا أفكر فيما سأدونه اليوم :D


 المشكلة أنني في حالة خمول تدويني .. خمول لا أريد فيه الكتابة ولا  حتى الحديث الشفهي!

نعم مزاجي متعكر كثيرا .. ففي الآونة الأخيرة أخرج من مشكلة لأقع في أخرى .. حتى أصبح أسبوعي خيط مشاكل متواصل .. بجانب قسوة المشاكل أفتقد المتنفس.. وبالتالي لا أجد البال الرائق للتأمل وتحليل المواقف والبحث وبالتالي الحماس للتدوين..


لذا لا أعرف عما أدون .. هل أحدثكم مثلا إصابة زميلتي المعلمة بنتوءات في حنجرتها جراء الشرح والصوت العالي المستمر ؟؟ زميلتي العزيزة منذ عرفتها وأنا أحمل لها في قلبي لقب المعلمة المثالية .. حنون على الطالبات وحريصة على إيصال العلم لهن وليس مجرد أداء واجب ومقررات دراسية وانتهى !

قد تهاونت كثيرا في الشهور الماضية في اللجوء للطبيب عند احساسها ببوادر آلام الحنجرة حتى وصلت لمراحل متقدمة من الألم وعدم القدرة على الكلام 

تحدثني اليوم وتقول : "أنا قلقة من نتيجة التحاليل .. وقلقة مما أشعر به من عدم القدرة على الكلام .. لم أتخيل يوما أني سأجد صعوبة في الكلام .. (كان الواحد بيقوم من النوم يتكلم عادي أما الآن ...)" وتشير إلى بحيرة وتعجب من تقلب الحال!

سبحان الله على النعمة التي لا نحس بها الا عند بوادر فقدها .. اللهم أدم علينا النعم وأعننا على شكرك ..

وعلى سيرة النعم التي نوشك أن نفقدها .. أسمعتم بآخر ما ينفذه اليهود لهدم الأقصى بشكل نهائي ؟؟ إن لم يحدث بعد ما يخشى منه فإنه بسير الأحداث الحالي واقع لا محالة .. ماذا وقتها ؟؟


دعوني أحدثكم إذن عن مسرحية "يوتيرن u turn" التي حضرتها يوم الجمعة السابق؟ .. المسرحية من تأليف وإخراج وتمثيل بنات لجنة القدس (صديقاتي منذ أيام الكلية) وهي بالتالي عن فلسطين والمسجد الأقصى .. مسرحية كنت قد شاركت في مثلها منذ سنتين تقريبا

المسرحية جمعتني بهم من جديد وما أحلاها من صحبة وما أسعده من اجتماع .. تناولت المسرحية حالنا ذاهلين عن القدس بقضايا هامشية حتى جاء في غمرة الغفلة وفجأة خبر في التلفاز عن تهدم الأقصى .. حينها "وكالعادة شجب وندد العرب وخرجوا للمظاهرات .. وهل يعيد ذلك الأقصى ؟؟ مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم .. وأول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .. ومقصد موسى عليه السلام والذي لم يبلغه قط .. الأقصى الذي باركه الله في القرآن والذي يتوعده -قولا وفعلا!- بالخراب أسوأ أهل الأرض"

حينها استيقظ الضمير الإسلامي العربي في ثورة .. وحارب الفكرة الصهيونية في شجاعة فانزوت منهزمة .. ومع عودة الضمير الإسلامي العربي عاد الزمن إلى الوراء .. إلى ما قبل انهدام الاقصى .. عاد ليرعب اليهود بقوته المستمدة من عزة الإسلام ومنعته ... الأمل في ذلك ما زال موجودا ما دام هناك من يدعو الله ويعلم ويجتهد لذلك ...

ما حكيته لا يوفي حق المسرحية بل هو خط سير جزء من الأحداث فيها وليس جميعها ...


سأختم تدوينتي بالدعاء .. اللهم اشف صديقتي ومتعها بصوتها وآجرها فيما أصابها .. وأكرم صديقاتي صديقات الخير .. واستخدمنا لتحرير الأقصى .. وأعد أمة محمد إلى الإسلام عودا جميلا.
  
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/05/02

2- الرؤية بمنظور إيماني


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم بعد نقاش حام بعض الشيء في العمل .. أخذت أحدث نفسي أثناء الوضوء لصلاة الظهر : 

" بالتأكيد هي تفكر أني أريد تقسيم العمل بالتساوي وليس بالتقسيم الذي فرضته علينا كي أرتاح من الأعباء الملقاة على عاتقي جراء تقسيمها .. لكني جربت اقتراحها من قبل ومن ظلم ليس أنا إنما الطالبات .. لو فكرت هي قليلا لوجدت أني لن أخسر شيئا بكلا التقسيمين ولكن هناك خلل في خطتها ولا تريد حتى أن تناقشنا فيها .. الطالبات هن من سيظلمن .. حسنا مادامت هي تريد هذا وما دمت لن أخسر شيئا فليكن ما يكون"

ثم استعذت الله "ما بالي أفكر بهذا التفكير ..  أين نية تقوى الله في تعليم هؤلاء الفتيات .. بل سأحادثها مرة أخرى وإن لم يكن فلا بأس .. سأبذل وسعي كي لا أظلم أحدا .. والله في عوني ما دمت لا أنسى دعاء الخروج : "بسم الله توكلت على الله .. اللهم إني أعوذ بك من أنْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ ، أَوْ أَزِلَّ أوْ أُزلَّ ، أوْ أظلِمَ أوْ أُظلَم ، أوْ أَجْهَلَ أو يُجهَلَ عَلَيَّ "



***

وقت آخر وزمان آخر وأنا أحدث نفسي كالعادة :

"لا إله إلا الله .. ما هذا الظلم !! .. أظل أساعد وأجتهد ولا أتأخر عن أداء واجباتي فلا أقابل إلا بالجحود ! .. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .. ماذا يريدون مني أكثر من هذا ؟ يبدو أن في هذا الزمان لا أحد يقدر ولا أحد يشكر .. حسنا إذا .. ما دام جهدي كعدمه عندهم فلا داعي لإرهاق نفسي إذا .. وليكن النكران على شيء حقيقي ...

ولكن .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. يال شياطين الأنس وشياطين الجن .. فإذا كان شيطان الجن قد أنساني نيتي في العمل لله .. واخلاصي في هذا العمل لأجل المثوبة والجزاء من الله وحده .. فإن شياطين الإنس يعاونونهم علي بخشونة التعامل والجفاء وعدم التقدير .. لكن الحمد لله على الابتلاء .. والحمد لله على أن ألهمني إدراك هذا الابتلاء .. فيا رب ألهمني الصبر .. والإخلاص .. والثبات حتى الممات"



***

الإيمان عظيم .. خرجت من كلا الموقفين بنفس راضية وإيجابية .. فلا حملت في قلبي شيئا تجاه أحد .. بل هو ابتلاء من الله .. امتحان لي .. 

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } محمد (31)

ولا توقفت عن الإنجاز والعمل 

بالتفكير الإيماني نعبد الله ونعمر الأرض .. وهما الهدفين الأساسيين الذين خلقنا من أجلهما وننساهما كثيرا في غمرة الحياة اليومية


التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/05/01

1- تعالوا نؤمن ساعة


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أجد أفضل من الإيمان بالله عز وجل كفاتحة لسلسلة تدويناتي اليومية ..
ما أعجب الإيمان !

الإيمان الذي يجعل الرجل يصاب بالمصائب في جسده وولده وماله .. ثم يسير يحمد الله  ويذكر حديث رسوله صلى الله عليه وسلم : (( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله ، حتى يلقى وما عليه خطيئة ))

الإيمان الذي لا يجعل ما حولك جنة .. إنما يجعل جنتك في قلبك أينما وكيفما كنت ..

الإيمان الذي صبّّر به الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته ووعظهم به حين قال : 

(( لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ، ما دون عظامه من لحم أو عصب ، ما يصرفه ذلك عن دينه ، ويوضع المنشار على مفرق رأسه ، فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه ))

الإيمان الذي احتفى به الصحابة .. فكان عمر رضي الله عنه يقول لأصحابه: " تعالوا نزدد إيماناً ".

وجعل ابن مسعود له نصيبا في دعائه : " اللهم زدني إيماناً ويقيناً وفقهاً".
 
طرق زيادة رصيد الإيمان كثيرة ولا تكاد تحصى.

إنما أفضل منها دوما .. العلم والتأمل.

العلم بالله .. والعلم بمخلوقات الله .. والتأمل في الكون .. يالها من عبارة تمر علينا مرور الكرام وهي عبادة من أعظم العبادات وأكثرها تأثيرا في نفس الإنسان.

كنت أشاهد بعض الأفلام على موقع اليوتيوب .. أفلام علمية ووثائقية .. حين وجدت في جزء الأفلام المرتبطة بما أشاهده فيلما لأحد الملحدين .. إنه يفند القرآن بالعلم .. أعلم الإنسان القاصر ( هل تعرفون أن العلماء لا يعرفون من مادة هذا الكون إلا 4% وباقي 96% مجهول ! .. وكان معرفة المزيد من هذا المجهول أحد أسباب تجربة سيرن ) يقاس عليه العلم المطلق !! يالالإلحاد والكفر ..

 لا أنسى شعوري بعظمة الإيمان حين سمعت في تفسير الآيات :   

{ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)  الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) } سورة البقرة
فالله عز وجل يمدح المتقين الذين هم يؤمنون بالغيب..

نعم يا مها .. لابد للإيمان من رعاية .. ومن تعاهد .. فبدونه ينقص الرصيد .. وبدونه أفقد جنة القلب وجنة الآخرة

أرجو من الله ألا يختم لي إلا بعد أن أذوق حلاوة مثل هذا الإيمان .. فارزقني الإيمان يا ربي وثبتني عليه حتى الممات.


التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/04/30

0- تدوينة إحمائية



بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


غدا إن شاء الله انطلاقة حملة "30 يوما من التدوين" .. ياللحماس


أدون عادة عندما أجد ما أريد أن أكتب عنه .. أو عندما يصادفني موقف ما في يومي فأعود في آخر اليوم أجلس أمام حاسوبي وأفتح بلوجر وأبدأ التدوين عنه


لكن هذه الحملة ستعمل بالعكس .. لدي تدوينة يجب أن أكتبها اليوم .. إذا فلأنتبه جيدا لأحداث يومي .. لن أجعل المواقف تمر مر الكرام على عقلي .. سأستعير (أو أستعيد) الفضول الطفولي الذي فقدته (وافتقدته) لأخرج يوميا بفائدة أو خبرة أو علم وأقدمه في تدوينة


سأعد بما أقدر عليه .. المحاولة .. وليس النجاح


لقاؤنا غدا إن شاء الله


***


معلومة : ماذا يعني الإطناب ؟


الإطناب : هو زيادة اللفظ علي المعني لفائدة كتوكيد المعنى وتوضيحه أورفع الإبهام والتعليل وغيره.

هل تستخدم الإطناب في حياتك ؟



التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/04/26

حملة 30 يوما من التدوين

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أفتقد التدوين بشدة .. في الحقيقة أنا دوما أفتقد الماضي وبرغم ذلك لم أتعلم أن أحب اليوم .. لأن اليوم هو ماضي الغد والذي سأفتقده وأنظر إليه -غدا- بحب وحنين ... !!!


ما علينا من الفلسفة..


استلمت عملا جديدا .. ودخلت ساحة حرب اسمها الحياة العملية .. حيث أقابل مختلف الشخصيات ومختلف المواقف وألاقي ما ألاقيه من هذه الحرب الضروس


تغيرت حالتي النفسية كثيرا .. لا للأحسن بل على العكس تماما ! (وليس كما قيل ويقال لي دوما : العمل يحسن الحالة المزاجية !!) على الأقل وظيفة المعلم والمعلمة مستثناه من هذه الجملة بالتأكيد !!


أنظر إلى السنوات السابقة وأرى أياما رائعة مع التدوين .. أفكار طرحتها وتفاعل مع مدونتي لم أعد أجده الآن...


لذا فقد وجدت مشروع وحملة الصديقة داليا "جيرالدين" : ( 30 يوما من التدوين ) القشة التي سأتعلق بها للخروج من حالة الخمول التدويني.


شروط داليا صعبة إلى حد ما .. كل يوم يجب أن أكتب تدوينة .. وأنا أتخيل من الآن .. بعض التدوينات ستكون سطرا وربما "تتويته أو تغريدة" أو أيا ما يسمون الاخبار القصيرة التي تكتب في تويتر .. وأغلب هذه التدوينات ربما يحمل طابعا اكتئابيا وهو الطابع العام لحالتي هذه الـ .. شهور !!


لكنه تدوين .. ومحاولة للتغيير .. تغيير حالتي التدوينية .. تغيير حالتي المزاجية (وما أحلى الكتابة لتغيير الحالة المزاجية) .. وتغيير .. ما يمكن تغييره.


لكني سأستأذنكم من اليوم .. أنني سأقصر كثيرا في الرد على التعليقات .. لكن لن أهمل قراءة أيا منها إن شاء الله.


موعدنا 1 / 5  بإذن الله  ........

آه .. وشكرا يا داليا على الفكرة اللامعة :)


التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/04/03

الأقصى المبارك



استيقظت صباحا في يوم العطلة .. وتمهلت قليلا قبل أن أغادر فراشي .. 

بعينين شبه مغلقتين وبرؤية مشوشة سببها قصر النظر نظرت إلى الحائط الملتصق بالفراش لأطالع لوحة ورقية ملونة ألصقتها أمي منذ أيام على الجدار.


اللوحة للمسجد الأقصى .. ورغم أنها لوحة إلا أن مشهد هذه البقعة المقدسة يحمل سلاما وراحة عجيبين ..


أخذت أنظر لها وأراجع معلوماتي -كأنني أخشى أن أنسى بمرور الوقت- :  "المسجد الأقصى هو منطقة كاملة يقع ضمن حدودها مسجد قبة الصخرة والجامع القبلي ومساحة من الأراضي كل هذا يحوطه سور".


اللذي باركنا حوله .... قالها رب العزة عز وجل ..


أغمضت عيناي للحظة -أكان إغماض ألم أم أمل أم شوق؟ .. لا أدري- وفتحتهما من جديد.


ماذا لو وضعت كل أسرة مثل هذا الملصق في البيت وغيرته أو غيرت مكانه كل عام في غرفة مختلفة أو حائط آخر حتى لا نعتاد وجوده فننساه ؟؟؟


الأقصى قضية وحرب (حرب من أجل السلام والإسلام) .. ولكي يعود لأيدينا يجب أن يحيا في قلوبنا قبلها.


رب أعننا على تحرير الأقصى .. رب أعزنا بالإسلام وانصرنا على من عادانا وكن ولينا لنحرر الأقصى وارزقنا فيه صلاة قبل الموت.


يا لها من بداية لليوم ......


((في أعلى يسار المدونة يوجد شريط أسود يحتوي على رابط لموقع به آخر أخبار المسجد الأقصى يمكنكم تفقده))


التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/03/24

ابداع إسلامي عربي (الفيلم الصوتي آخر أيام الأرض)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أتذكر متى شعرت بالفخر والسعادة من أجل عمل إسلامي عربي أثار احترامي واعجابي .. لكني فعلت أخيرا.

( آخر أيام الأرض ) فيلم "صوتي" يحكي عن إحدى أكبر الفتن في المستقبل وإحدى علامات الساعة وهي خروج المسيخ الدجال.


رباه كم تمنيت مثل هذا العمل ! عمل إسلامي يربط الدين بالواقع .. عمل "يجسد" لنا قيمنا .. عمل مؤثر محترف .. الفن والإعلام سلاح رائع لو استخدم للخير وفي الاتجاه الصحيح !

درست في الكلية برنامج لإخراج الملفات الصوتية .. وأعرف كم هو دقيق وصعب اخراج مثل هذه الملفات ووضع الاصوات وانتقائها واللعب بعلو وانخفاض النغمات وتداخلها وصدى الصوت و...و ....الخ .. ولو لم تكن ماهرا وصابرا فلن يخرج الملف بالجودة المطلوبة

لذا فإنني أعرف بالقياس الجهد المبذول لإعداد هذا الفيلم.

الجميل أنني لم أعرف عنه شيئا .. كل ما هنالك أنه وصلني إيميل من بين عشرات الايميلات التي تصلني يوميا يحمل عنوان : (الفيلم الصوتي الرهيب آخر أيام الأرض) وقد أثار فضولي فحملته وسمعته دون أن أعرف عنه شيئا.

بعدما ترك لدي انطباعا مؤثرا بحثت لأجد أن مؤلف هذا الفيلم أخرج فيلما صوتيا قبل هذا الفيلم باسم : (مملكة الأعداء الخفية) والذي لا يقل روعة عن (آخر أيام الأرض) مع الاقرار أن الأخير بالتأكيد كإنتاج جديد ظهر فيه نتاج الخبرة السابقة في انتاج الأفلام الصوتية.
 
تحية كبيرة جدا يملؤها الاحترام والفخر لكل من شارك في هذين العملين الإسلاميين العربيين المتميزين .. وأخص بالشكر مؤلفهما خالد المهدي لدقة المعلومات الإسلامية (الحمد لله .. هذه مشكلة دوما .. دقة المعلومات المتضمنة في العمل!)



التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/03/20

رسالة موجهه / كلمة حق عنك يا فلسطين


لمن يخجل من الدفاع عن ما يحدث في فلسطين


لمن لا يلقي بالا لما يحدث في فلسطين


لمن لا يجد الشجاعة لقول -حتى مجرد قول- كلمة حق





التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/03/12

التدوين الاحترافي / حكمة الله في تصريف الأمور



بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يبدو أن المدونين يحوزون على اهتمام أكبر يوما بعد الآخر! .. فقد تعثرت في هذا الإعلان منذ قليل




فكرة لا بأس بها على الإطلاق .. وقد سمعت عن التدوين الإحترافي منذ عامين أو أكثر في مدونة عبد الله المهيري والذي كان يشير فيها مدونة محمد سعيد احيجوج الذي أطلق مدونته تحت هذا القطاع من التدوين .. التدوين الاحترافي


يبدو موقعا محترما لكني لا أعرف ما هي المنتجات ومحتوى الإعلانات لذا أضع رابطة مخلية مسؤوليتي 



***

تعرفت على فتاة منذ أيام وهي حديثة الإقامة في الكويت .. جاءت لتعمل كمعلمة هنا منذ عام تقريبا .. وبعد التحيات والتعارف السريع وعبارات الخالدة التي يقولها كل من يراني لأول مرة : "يبدو شكلك مألوفا .. تشبهين أحدا أعرفه .. بالتأكيد رأيتك من قبل"


طال حديثنا وأخبرتني كيف جاءت من المنوفية إلى الكويت وهي الفتاة التي رفضت أن تسافر للقاهرة كي تدرس في كلية تربية عين شمس


مجرد مسابقة عابرة لم تعرها إهتماما كافيا ولم تظن أنها ستقبل فيها .. المسابقة امتحان قبول للعمل بالكويت .. لولا دفع زميلاتها في الكلية لها لكي تتقدم وعدم ممانعة والديها


حدث بسيط جاء بهذه الفتاة من دولة إلى دولة ومن عالم إلى آخر .. وأضاف لحياتها فصلا جديدا ....................................


ذكرني هذا بلقاء تم منذ سنوااات ربما 8 سنوات بيننا -نحن كمجموعة من قراء ومحبي د. نبيل فاروق كاتب الروايات المعروف - وبين د.نبيل فاروق


سؤال هام من الأسئلة التي طرحت : كيف نشرت لك أول قصة ؟


وكانت الإجابة أنها أيضا مسابقة لم يعرها اهتماما وذهب لها في آخر يوم للتقديم  .. وكانت هذه هي البداية لسنوات عديدة من الكتابة وآلاف القصص والمقالات وجيل تربى على هذه الروايات..................................................


كنت في حالة من الضيق والتوتر يوم أمس .. أحادث أختا لي أحبها في الله على الماسنجر .. استشيرها فيما يجب فعله .. فقد بدأت أعمل كمدرسة ولست أحب الوظيفة ولا تناسبني ولا أناسبها وأعاني منها كثيرا .. 


كلامها لي ذكرني بقصة المعلمة ود.نبيل .. وذكرني بآيات سورة الكهف حين انطلق موسى عليه السلام مع العبد الصالح في رحلة عظيمة ذكرت في القرآن .. مواقف هذه الرحلة كلها كانت حوادث ليست بالخوارق : ثقب وخرق في سفينة ! مقتل طفل صغير ! إعادة بناء جدار متهدم !


وكان هدف هذه الرحلة العلم ؟؟


إنما أي علم ؟؟ إنه علم بحكمة الله في تصريف الأمور !!


فسبحان الله كيف أن حوادث صغيرة عابرة مثل هذه (دخول مسابقة - طلب وظيفة - خرق في سفينة - إعادة بناء جدار ... الخ) وضعت أساسات لأعوام قادمة مليئة بالخير .. أو أنها كانت رسائل من الله عز وجل للعبد ربما لم يكن ليعرفها ويتعلمها ويؤمن بها أو حتى يصادفها إلا بهذا القدر من الله


فسبحان الله


الآيات في سورة الكهف أنارت لي بصيرتي .. لقد تكررت كلمة رحمة


 فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65)


فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ۚ .... (82)


وتكررت كلمة صبر



 قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68)


 قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75)


 ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82)




سبحان الله ! .. كيف يصرف الله الحكيم الرحيم الأمور ولا يدري الإنسان أين الخير في هذه المقادير ! ولذلك لا صبر ولا طاقة له باحتمالها .. 


جزاها الله خيرا صديقتي .. سأجدد نيتي .. سأصبر وأستحضر الثقة بالله .. وسأتخذ قرارا بالاستمرار أو التوقف متى حان الوقت لذلك ..



التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/02/27

الأمـل



كانت متوترة قلقة

أرقه .. تفكر طوال الليل .. 


متقلصة أمعاؤها .. حائرة عيناها


"أيكون أم لا يكون ؟" .. أملها وشدة تعلقها بهذا الأمل في هذا الأمر هو سبب خوفها الكبير


***


صباح اليوم التالي انزوت باكية وقد انهار جمود التوتر داخلها وارتخى في استسلام


قاس هو الأمل في الأشياء .. والأشخاص .. 


"لن أؤمل في شيء بعد اليوم .. كم هو قاس الأمل" هكذا حدثت نفسها


{ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } يوسف(87)


عادت لرشدها سريعا .. "بل كنت أؤمل في الاتجاه الخاطئ .. فالأمل الضروري للحياة .. ليس الأمل في الناس .. بل في رب الناس"


نعم .. الأمل في انقضاء حاجة أو في تحصيل شهادة أو وظيفة وغيرها .. الأمل في الأشياء والأشخاص قاس عندما يحدث عكس ما ترجو وتتوقع .. لكن الأمل في الله دوما يريح القلب مهما كانت النتائج .. فالله سبحانه وتعالى يقدر الخير وتدبيره للأمور عجيب


فكم من خير (زواج ، وظيفة ، كلية ، معاملة ما ... ) تمناه الإنسان ورجاه كان في الأصل هو الشر له ولا يدري


وكم من شر (حادثة ، وفاة ، فقدان شيء ..) تألم منه الإنسان وكان فيه كل الخير له

 { وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } البقرة (216)


عندما تؤمل في الله فإن كل الأمور وعواقبها خير .. فلا خوف من المستقبل ولا حزن على ما فات ومضى


بسم الله الرحمن الرحيم

بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } البقرة (112)



التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2010/02/21

حديث مع مدونتي



- مدونتي العزيزة كيف حالك ؟ .. لم أدر كم اشتقت لك إلا عندما استوحشت الطريق إلى المدونة.

-- ..........

- صامتة كعادتك ها .. أحبك عندما تستمعين لي .. وها أنا قد دخلت لأتفقد ما لم أتفقده منذ زمن .. تدويناتي القديمة الأثيرة .. لوحة التحكم .. كل شيء في مكانه صامت أشم فيه رائحة المكان المغلق .. لقد اعتنيت بهم من أجلي كعادتك دوما

-- .........

- نظرة عتاب منك هذه التي أرى .. لا يا مدونتي العزيزة .. لم أهجرك قط .. ولا أنوي أن أفعل أبدا إن شاء الله ..

ألا تعلمين بعد مكانتك عندي !

-- ...........

- ليس نضوب الأفكار هو السبب .. بل ذلك الرابط الذي كان يربط الفكرة بالكتابة قد اختفى !

رابط الحماس للكتابة .. نعم يا عزيزتي أنت تعرفينني .. لا أكتب شيئا ما لم اتحمس له .. لذلك يخرج الكلام من القلب والعقل دوما ..

وبرغم اختفاء ذلك الرابط المهم إلا أن اشتياقي للكتابة صنع رابطا آخر هو الذي أكتب به هذه التدوينة الآن فليس لي في الحقيقة ما أقوله إلا أنني أفتقد ثرثرتي معك

-- ..................

- ...................

-- .......................

- أتنتظرينني لكي أثرثر ! ألم أقل أنه ليس لدي ما أقوله .. لقد تكلمت كثيرا وتحمست كثيرا .. وأبديت آرائي آلاف المرات في عشرات المواضيع .. تخبرني أمي أني كنت طفلة ثرثارة .. ربما استنفذت كلامي كله وصار الصمت رفيقي مؤخرا

بل .. لا لا .. ربما أصبحت ثرثارة أكثر .. لكن ثرثرتي وأفكاري وآرائي كلها أناقشها في عقلي .. فأطرح الموضوع وأرد عليه بنفسي وأناقشه وأقلبه وأتمادى في التحليل والاستنباط .. ثم أفتح فمي لأجد أن الموضوع صار مملا مكررا لا طاقة لي بإعادته !

-- ....................

- ما عهدتك تحسبينني مغروره ! .. لست عالمة ولا أدعي الاكتفاء الذاتي ! فنهمي للمعرفة والعلم لا نهائي .. لكنه شعوري ببساطة .. وأقوله ببساطة

-- ...............

- أحب التفكر يا مدونتي .. والصمت يساعدني عليه .. الوحدة تساعدني عليه ..

منذ أيام أصبت في سبابتي إصابة قوية .. فانتفخ الاصبع .. وأخذت أنظر إليه وأتذكر ما درسته في مادة الأحياء عن تجمع الدم والسوائل المعالجة التي يفرزها الجسم ليعالج هذه الإصابة -وسبحان من أبدع هذا النظام الحيوي في الجسد- .. وكيف كان الوسطى والإبهام يؤلمانني كأنهما يتعاطفان مع السبابة .. وتذكرت من فوري حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ترى المؤمنين : في تراحمهم ، وتوادهم ، وتعاطفهم ، كمثل الجسد ، إذا اشتكى عضوا ، تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى)


وتعلمين -مدونتي الغالية- كم أحب البحر فهلا استمعت لحديثي عنه ختاما لثرثرتي -القصيرة!- معك .. لقد ذهبت هناك الأسبوع الماضي .... البحر شتاء .... ما أروعه !

الموج عال .. وقد عهدت الخليج هادئ دوما .. الشاطئ خال لبروده الجو فأخذت في السير حذو البحر .. تكاد قدمي تلامس الأمواج ..

ركضت موجة فجأة نحوي فاسرعت ابتعد ضاحكة من المفاجأة ثم عدت .. أعجبتني اللعبة مع البحر .. انتعشت روحي من مزاج البحر الصاخب ..

أراقب الأمواج متقلبة السرعة والارتفاع .. أحاول للمرة الألف أن أفهم لماذا تختلف المسافة التي تقطعها هذه الموجة رغم ارتفاعها في الشاطئ عن تلك الأخرى التي تساويها في الارتفاع والسرعة والتي تصل إلى مسافة أبعد في الشاطئ !

ربما تكسرها على الشاطئ يوقفها ! وأحيانا مع اندفاعها تقابل موجة عائدة من الشاطئ فتقنعها -بالذوق أو بالعافية- ألا تتمادى "لا شيء هناك يستحق الوصول له"

لماذا يذكرني هذا بالحياة ؟ وهل الأمواج في اندفاعها وإلتقائها وتمازجها واختلاف أشكالها كالبشر ؟

وتظل أمواج البحر طموحة تتسارع للشاطئ .. تستريح عليه للحظات ثم تنسحب بهدوء وتظل أنت تفكر :

هل انسحابها بعد سعادة تحقيق هدفها وإلتقائها بالشاطئ ؟ أم خيبة أمل لما أعتقدت أن تجده ولم تجده أم يأس من البقاء عليه ؟

هذه الموجة القريبة التي تلامس قدمي ثم تعود للبحر .. من أين جاءت .. وماذا رأت وبماذا امتزجت ؟

أسئلة وألغاز ودروس وعبر .. حديث صامت بلا ملل .. وكله ينتهي بتسبيح الخالق البارئ المبدع المصور .. لهذا الجمال .......... ولهذا العقل الذي يفكر في هذا الخلق

إليه -أنا والناس وهذا البحر والمخلوقات والكون الواسع الكبير- نعود .. وعليه نتوكل .. وفيه نؤمل رحمة ومغفرة 
 
لا أمل حديثا عن البحر .. ولا أمل حديثا معك .. فلا تفتقديني مدونتي العزيزة .. ليس فراقا انقطاعي عنك .. إنما هو الحماس يخبو ويشتعل .. وهو الشوق ينقص ويزيد




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي