2007/11/28

عندما يتحول القط إلى نمر .. لكن .. لِمَ ؟


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بينما نحن -أنا وزميلاتي في الكلية- في باص الكلية ظهرا عائدات إلى منازلنا .. إذا بنا - الصحبة الجالسة في وسط / آخر الباص- نسمع صوت أغنية ينبعث من مكان ما في الباص


الحمد لله معظمنا من المتدينات .. لذا جزاها الله خيرا عنا صديقتنا مريم تطوعت للإعتراض المهذب


(يا بنات من فضلكم اللى مشغلة أغاني توطي أو تقفلها)


لا حياة/ء لمن تنادي


مريم مرة أخرى بصبر


(يا بنات مين فاتحة أغاني .. تفقلها من فضلكم)


.... الصمت المشوب بصوت الأغنية الذي ليس عاليا كفاية لأن نعرف مصدره ولا هو منخفض بحيث أنه لا يصلنا


فوضعت مريم حدا للموضوع بأن قالت لسائق الباص أن يضع شريط قرآن


!! وما إن انبعثت أول آية حتى توقف صوت القرآن


ووجدنا إحدى الفتيات من أول الباص تطل علينا بنظرة لن أصفها

ثم نادت على مريم


(مريم انت مش سمعاني ولا ايه .. أنا قلت إني وطيت هو الصوت عالي ولا ايه)


مريم


( طيب حطي سماعات الودن )


الفتاة


(طيب ليه بتقوليله يشغل قرآن .. أنا مش عايزة أسمعه .. هو أنا لازم أسمعه يعني)


مريم بصبر لأغلاق الحديث


(لا .. خلاص)


الفتاة بتهكم


( حبيبتي ok thank you )


***


عندما يتحول القط لنمر .. لكن .. لهوى النفس



***


حادث عابر .. أعود لقراءة المطوية التي في يدي .. لمحت هذه المطوية على طاولة الطعام في منزلنا صباحا قبل ذهابي للكلية


إنها من مطويات وذكر .. هذه المطويات التي ظهرت في الكويت منذ فترة تربو عن السنة .. مطويات ملونة إسلامية جميلة مصورة .. اسلوبها جميل وكلما ذهبت لمكان وجدتها توزع مجانا


تصدر بشكل غير دوري وإن كان مستمر .. وتصدر في المناسبات الإسلامية وعند ظهور أحداث يستوجب عندها التوقف


ما لفت نظري للمطوية .. إنني لم أكن قد قرأتها من قبل .. وأن في عنوانها كلمة .. تؤلمني كلما قرأتها


كان عنوان المطوية (الأقصى يستغيث) فهل من مغيث


كنت قد وصلت إلى آخر صفحة في المطوية

إنها كلمات مضيئة للسلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله



: يقول

انصحوا الدكتور هرتزل -رئيس الحركة الصهيونة آنذاك- بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع .. فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين .. فهي ليست ملك يميني .. بل ملك الأمة الإسلامية

فليحتفظ اليهود بملايينهم -مع أن السلطنة كانت تعاني من ضائقة مالية خانقة- .. وإذا مزقت دولة الخلافة يوما ، فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن

أما وأنا حي ، فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة .. وهذا أمر لن يكون

إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة



***


عندما يتحول القط إلى نمر .. لكن .. لرفعة الإسلام والمسلمين


***

هذا هو يا أخوتي حالنا .. أموات .. أحياء أموات

قطط تتحول لنمور في أتفه الأشياء .. وحين الجد .. وحين الخطر ووقت الرجال والنساء النمور .. نتحول لـ .. لن أكمل




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2007/11/25

رؤىً و أحلام

بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله

هممم .. خواطر كتبتها من كذا سنة .. ومش عارفه أكملها .. بدايتها كئيبة جدا لذا لن أنشرها .. لكن باقي الخواطر أظنها جميلة وجيدة



أسير زمانا

في طرقات بللها المطر

بين الناس والزحام

برد يسكن عظامي

وليل يداعب أحلامي

وأمل ينسج من رؤاي قلنسوة

تدفئ خواء أيامي

وأضواء عديدة تغمرني

وأصوات الماء تحت الإطارات تعزفني

والفكر شارد في رؤى وأحلام

قد عاد نوفمبر هذا العام

بحزن بارد .. برد حزين

وشمس ناعسة وراء الغيوم

تقاوم .. أتكون أو لا تكون

ورياح .. تنسج من أحزاني

طوق ياسمين

***

أنا الآن روح تحلق في المكان

أنا الآن طيف يروي سنين

مضت دون صوت

أنا الآن فراشات و نجوم ورياحين

أنا ما عدت أنا

أنا .. أنا ما عدت أنا

أنا .. أنا

***

أقبع في ركن وحدتي

والأحلام تنسال من مقلتي

فرحيلك يا نوفمبر حتم

فرحيلك يا نوفمبر حتم



التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2007/11/19

عيد / يوم ميلاد

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عارفه إني المفروض أتكلم عن الإحتساب .. لكن كما سئل الأعرابي كيف عرفت الله فقال عرفته بنقض العزائم وصرف الهمم .. فقد تعرضت لي فكرة وأحببت أن أكتب عليها بشكل سريع وفيه الخلاصة وأؤجل تدوينة الإحتساب -وإن كنت قد بدأت في كتابتها- إلى أجل قريب إن شاء الله

***


شبهة تانية في حياتنا .. أعياد أو أيام أو ذكرى الميلاد الشخصية





صديقة عزيزة تقول


انا شايفة انو عيد ميلادي

مش يوم ميلادي

لاني شايفة بردو ان ربنا هيحاسبنا على افعالنا

فلو انا بجيب تورتة و بعزم صحابي و هما في اليوم ده بيهنوني
و بقول لا معلش يا جماعة قولو يوم ما تقولوش عيد

طب و ايه الفرق ما هو هوا اللي بيتعمل ما اتغيرش فيه حاجة


تساؤل فطري منطقي جميل


لنجزئ الأمر إذا


عن لفظ عيد ويوم
---------------

بالرغم من إن اللفظ لا يغير من الفعل -أو الواقع- شيء .. إلا أن الألفاظ في عقيدتنا الإسلام دقيقة ومهمة جدا


الأمثلة كثيرة لا حصر لها .. ابتداء من نهي الله للأعراب أن يقولوا آمنا ..

 قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ


الحجرات (14)ا

ومن بني اسرائيل الذين كانوا يحرفون الكلام والأمثلة كثيرة في القرآن -خاصة في سورة البقرة- على هذا الموضوع .. لكنها بعيدة قليلا عن موضوعنا الآن


سأل معاذ بن جبل رضي الله عنه رسول الله صلى الله علية وسلم: يارسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فأجابه عليه الصلاة والسلام بقوله

(( ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوهم إلا حصائد ألسنتهم ))

هناك بعض الأِشياءْ لغة ً لا تصح إلا كما وردت في الشرع

فالأعياد بمفهومها جزء من العبادات

ولذلك فالأولى أن نقول يوماً بدل من عيداً - لأنه حقاً ليس بعيد !!






إقامة أعياد ميلاد أصلا والإحتفال بها
-------------------------------


تفكير الإنسان التقي بيكون عامل ازاى يوم ميلاده وكل يوم في الحقيقة

ويلي .. أسير إلى الله كل هذه السنين

كم من ذنوب قدمت

وكم من طاعات فوّت

مضى من عمري ما لن أستطيع استعادته .. وبقى من العمر ما لا يعلمه إلا الله

والخاتمة .. كيف ستكون الخاتمة !


تفكير في منتهى المنطقية .. طيب بالله عليكم انتم سمعتم الكلمات دي .. نظرتكم حتكون ازاى لأي حد عايز يحتفل بيوم ميلاده !!!

حزن على هذا الشخص ..... تعجب من حاله !

أنا مش بقول ولا بدعي للإكتئاب أو الحزن .. بالعكس .. المسلم هاشٌ باشٌ (محدش يضحك دي لغة عربية) .. لا يحرم طيبات ما أحل الله له .. ولا ينس نصيبه من الدنيا .. ويفرح بنعم الله عليه .. لكن احنا اسرفنا في الفرح .. وبالحزن على أشياء لا تستحق الحزن .. يا الله .. ياما بنحزن على أشياء وأمور لو الإيمان راسخ في قلوبنا صح لم يجد الحزن إلى قلوبنا طريق فيها



غير المسلمين .. معندهومش التفكير ده .. مبسوطين بمرور سنوات عمرهم في الدنيا .. ولا يحسبون مرور الوقت ولا يحسبون ما وراء أعمارهم من حساب وبعث وسؤال .. فبيحتفلوا لاهين بأعياد ميلادهم


المسلم بقى تفكيره مش كده خالص .. لا يا جماعة .. المسلم تفكيره مش كده


فليحتفلوا كما يشاءون (أم يشاؤون .. لا أعرف الأصح لغويا).. أنا مسلم ولست مثلهم .. لا يستوي من يعلم ومن لا يعلم


مشكلتنا إننا .. قلما نفكر


مشكلتنا إننا أخذنا عادات على أنها أساسيات وفرضيات .. حتى التفكير إننا نعيد التفكير فيها غير وارد

خاتمة لا بد منها

أنا نفسي في مرحلة إعادة .. إعادة تصحيح لمفاهيم كتير اتربيت عليها .. كل يوم بكتشف حاجات جديدة .. كل كلمة أقرأها أو أتبادلها مع الآخرين تغير تضاريس عقلي .. تطوره

حتى رأيي بالأعلى .. أظنه ليس رأيي النهائي .. بعبارة أصح لم يكتمل بعد .. ينقصه الكثير

لكن المهم .. التطبيق




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2007/11/15

ويلي من النوايا

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أكتب هذه التدوينة على عجل .. فأنا وبلا أدنى مبالغة منقوعة في المشاغل نقعا لدرجة أني لم أر والدتي ووالدي وأخوتي خلال الأسبوع الماضي إلا أقل من 4 ساعات


كمية المحاضرات التي أحضرها في الكلية ودار القرآن وكمية الواجبات والمشاريع والأبحاث والإمتحانات القصيرة والطويلة بشعة .. لكني الحمد لله أجد وقتا من حين لآخر للترويح عن النفس


المهم


قرأت عند بيللا تدوينتها بعنوان الموت على قيد الحياة



’’
إحساس غريب ومؤلم لأبعد مدى ان تشعر أن بينك وبين من تعرفهم حجاب شفاف رقيق لايمنعك من رؤيتهم ولكنه يحجبك عنهم فلايروك ولا يسمعوا صوتك
’’


سبحان الله يا بيللا .. يا ما جت على بالي فكرة .. إن المنتدى اللى بكتب فيه ممكن يروح للأبد .. أو إن موقع بلوجر يحصل فيه خلل في الداتا بيز فكل اللى كتبته يروح

بس عارفه .. لما يجيلي الإحساس ده واخاف .. افتكر فورا نيتي في الكتابة

لو أنا بكتب للكتابة أو لأي نيه .. فيااا ويلي وقتها من احساس الألم والمعاناة

لكني .. اكتب .. وأحتسب كتابتي عند الله

يااااه .. حسبي الله ونعم الوكيل .. عبارة دايما بنقولها في المصائب .. طيب ليه منقولهاش قبل المصائب كمان
ليه قبل ما نكتب أي تدوينة .. نقول حسبي الله ونعم الوكيل في هذه التدوينة


(عبارة غريبة .. أعرف .. ابتسمت لها أيضا)


نعم أحتسب الأجر من الله .. أطلب الأجر من الله فيما اكتبه

أنا كمدونة أحب ما أكتب .. له حظ في قلبي .. لكن .. لكني كمسلمة أيضا .. أحب حياتي كلها

إذا كان خوفي من ضياع انتاج انتجته يداي وعقلي .. فإن خوفي على ضياع يداي وعقلي ونفسي كلها أولى

سواء ما كان سيضيع هو كتاباتي كمدونة أو حياتي كبشر فالإحتساب هو الحل

كنت البارحة في حلقة ذكر اسبوعية .. المهم كانت تتكلم الداعية عن (حتى لا نكون من الخاسرين) .. أوجعتني .. أوجعني كلامها .. خرجت من لديها وكلي احساس بالتقصير .. احساس بأن النفاق قد تسلل إلي .. والرياء والعجب

كانت تحدثنا في نقطة هامة .. ألا وهي أننا نطمئن على أنفسنا بقلة أعمالنا .. ولا نخاف من ذهاب الإيمان .. ولا نخاف من أمراض القلوب .. ونحن غرقى في هذا كله
كان الصديق .. الصديق أبو بكر رضي الله عنه .. الذي صدق الرسول صلى الله عليه وسلم .. بقلبه ولسانه .. يمسك لسانه -موضع الصدق بجانب القلب- ويقول : أوردتني المهالك


هذا هو الخوف من الله .. خشية الله التي قلما نراها في زمننا هذا

ربما يظن من يقرأ كلامي أني متشددة .. لكني لست كذلك .. بل ورائي يوم شديد .. وورائي حساب شديد .. وورائي رب لم أعرفه حق معرفته .. ولا عبدته حق عبادته

تدوينتي القادمة إن شاء الله ستكون عن الإحتساب بإذن الله


ادعو لي أن يبارك الله في وقتي كي أستطيع كتاباتها بتفاصيل أكثر وبشكل وعرض أوضح وأكثر غزارة في تناول المعلومات
**تحديث**


التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

2007/11/07

أطـافـيـل


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(غريبة .. الموجة دي كان كبيرة شوية وتوقعت إنها توصل لرجلي بس وقفت ورجعت بسرعة)

أجلس كعادتي على شاطئ الخليج القريب من منزلنا مستمتعة بالحياة .. الجو جميل هذه الأيام على عكس باقي أيام العام في الكويت .. والبحر جميل .. والشاطئ شبة فارغ إلا من بعض العائلات الصغيرة الهادئة المتناثرة هنا وهناك .. باقي على صلاة العشاء أكثر من نصف ساعة .. أحس برغبة ملحة في الكتابة

لِمَ يتلاشى المكان حولي
وأغدو والبحر همستان في ثغر اللحظات
ما الوقت ما الدنيا ما الأحزان ؟ لا يعنيني


وإذ بوجه يدخل في كادر الصورة ليقول مباغتا إياي

"البحر يينن (يجنن) صح ؟"

"أنظر لها بدهشة .. إنها طفلة جميلة في الخامسة أو السادسة من عمرها تقريباأرد تلقائيا : "فعلا

فتنطلق في الحديث عن لهوها هي وأخواتها على البحر وأنا لا أكاد أسمع منها شيئا بسبب النشيد الذي أسمعه على جهاز الإم بي ثري الخاص بي

لكني ابتسمت وفهمت أنها من تلك الشريحة اللذيذة من الأطفال الإجتماعيين .. بعدما انتهى ما في جعبتها من حكايات تتركني لتلعب

"فأستوقفها : "طيب اسمك ايه ؟

"تقول : "أنا سارة وانت ؟

"أنا اسمي مها" -

تردد وهي تخفض رأسها كأنها تحفظ الاسم : "مها" وتبتسم ثم تذهب للّعب

أضحك فرحا في قرارة نفسي .. لا أعرف ماذا في هيئتي - بعباءتي السوداء وحجابي الأسود في الليل - يدفع فتاة مثلها كي تحدثني بدلا من أن تموت رعبا مني .. آه أوكيه شكلي مش مرعب بس برضة لا يغري طفلة إنها تتكلم معايا

يااااه .. ذكريتيني يا سارة بما حدث في نفس هذا المكان من شهرين .. حينها كنت مع أخي الصغير علاء 8 سنوات

كملاك صغير أشقر الشعر أخضر العينين جاءت تلك الطفلة ذات السنتين لتعبث في البرج الذي بناه علاء من الرمال .. وعندما بدأت أواسي علاء على ضياع جهده في البرج قال لي بلهجة عاقلة جميلة : "آه آه طبعا عشان هي لسه صغيرة .. خلاص أنا حبني سور هناك بس يا رب متجيش تهدمه هو كمان" .. وبعد ذلك فوجئت بها تجلس على بعد سنتيميترات بجانبي وتلعب في الرمال ..كتكوته جدا ما شاء الله.. اتسعت ابتسامتي لتصبح (من الودن للودن) جرأة جميلة .. ولم يمض على هذا ربع ساعة إلا كنت قد تعرفت أنا وعلاء على أخوها 5 سنوات وعلى والدتهما


"مها .. مها .. مها"

"ها .. نعم"-


أفقت من ذكرياتي على صوت سارة وهي تقف بجانبي وتناديني .. ولما التفت إليها إذا بجانبها ملاك آخر تشبه سارة .. عمرها سنتين تقريبا .. عرفتني عليها سارة بقولها


"هذي أصغر أخواتي"

"فقلت لها : "ما شاء الله .. اسمها ايه ؟

"قالت : "إيمان .. يلا إيمان سلمي على مها وأعطيها قبلة

فمددت يدي لأسلم عليها وقد تذكرته صلى الله عليه وسلم .. عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام .. حبيبنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وقد كان يصافح الصبيان في الطرقات .. ما أجمل أن تعامل الطفل باحترام .. وتذكرت موقف مشابه من شهور وقد فاجئتني إحدى الفتيات الصغار بأن أصرت أن أحملها ولما حملتها قبلتني من تلقائ نفسها .. يومها تأثرت كثيرا ويومها جاءت لي فكرة تدوينة
لَـيْـتَـهُ يُـحِـبُـنِـي .. فإن كنت أفرح هذا الفرح بحب بشر لي .. فكيف حالي إن أحبني رب البشر الله سبحانه وتعالى


ىىىىىىىىى .. الحمد لله .. كادت هذه الموجة أن تبلل قدمي رغم أنها كانت أقل ارتفاعا من الأخرى وأقل سرعة .. غريبة .. ما السبب يا ترى ؟

مازالت الذكريات تتدفق .. عادت بي الذكرى الآن لسنة ونصف مضت .. في مصلى نادي المهندسين بالزمالك .. حيث جلست بعد الصلاة قليلا ، وكان في المصلى سيدة تصلي وفتاة في العاشرة من عمرها تقريبا وفتى في الثامنة .. فجلست أراقبهما -الفتاة والفتى- يلعبان ، فتنبهت لي الفتاة .. فتقدمت نحوي تقدم قدما وتؤخر أخرى ثم بحياء قالت لي : اسمي كذا
(سأجن لأتذكر اسمها لكن الذاكرة التعيسة لا تسعف) وهذا أخي كذا

فابتسمت لشجاعتها ومبادرتها اللطيفة رغم حداثة عمرها فأعرفها بنفسي وأثرثر معها عن حياتها ويبدو واضحا من كلامها حسن تربيتها تبارك الرحمن .. وعندما خرجت من المصلى ذهبت لأحكي لوالدتي عنها بحماسة وشبة انبهار بهذا النموذج الجميل الذي قابلته


لحظة بقى .. أنا بدأت أستوعب الموضوع
دلوقتي في عوامل بتتدخل في المدى اللى بتوصل له الموجه على الشط
منها سرعة الريح واللى بالتالي بتؤثر على سرعة الموج
ومنها إن لما الموجه بتكون ليها ارتفاع نقول 3 قدم لما بتتكسر على الشط ده بيعمل مقاومة فبتنحسر عن الشط بسرعة
لكن اللى بيكون ارتفاعها 1 ونص قدم مثلا ولها سرعة أقل شوية بتكون مقاوتها أقل عشان كده المدى اللى بتوصل ليه على الشط أكبر
كانوا بيقولوا حاجة عن تأثير القمر في المد والجزر فهل يا ترى ده ليه علاقة بالموضوع ؟
ولا أصلا حركة الموج حركة عشوائية ولا تحكمها قوانين معينة ؟؟
! لا مظنش
مش عارفه بقى .. ايه التفكير ده .. أنا سايبة المذاكرة ورايا عشان أدخل في متاهات علمية على شط البحر كمان



مددت يدي وخططت على الرمل نقطتان وتحتهما قوس لأعلى .. الحمد لله .. لحظات كهذه من الهدوء والاسترخاء والبعد عن الدنيا وما فيها ..... ثم أتذكر ....... هذا الوقت محسوب علي إن لم أذكر الله

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر




مازال الوقت مبكرا



وما زال في نفسي الحديث الطويل الذي أرغب في تبادله مع نفسي

****


كـل شـىء صـار مـراً فـي فـمـي ،

بـعـدمـا أصـبـحـت بـالـدنـيـا عـلـيـمـا ،

آآآآه مـن يـأخـذ عـمـرى كـلـه ،

ويـعـيـد الـطـفـل والـجـهـل الـقـديـمـا



****


كافة ما ذكر بالأعلى خواطر حقيقية حدثت منذ أيام



التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي