السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدونتي .. زواري .. مرحبا مرحبا
اشتقت فعلا للكتابة .. لكن وما أعجب الحال .. إما أن تكون أحداث حياتي بها ما يستحق الكتابة لكنها متلاحقة بالشكل الذي أعجز معه على "التفريغ التدويني" أو تكون مملة روتينية فلدي الوقت وليس لدي ما أدون بشأنه
نعم .. إنني في أشهر التدريب الميداني على التدريس .. لشد ما يجري الزمن .. هل بالفعل لم أعد طالبة في المدرسة .. هل تبقى على تخرجي من الجامعة أشهر معدودة .. هل كبرنا فعلا ولم تعد منتهى أحلامنا حفنة حلوى أو الذهاب للملاهي أو التفوق في المدرسة .. يا الله
تقول لي والدتي أن أيام كانت بالجامعة كان محاضر إحدى مواد كليتها يقول لهم أنهم سوف يقولون : ياااه قد مرت سنة على تخرجنا .. ثم ياااه قد مرت ثلاث سنوات .. ثم 5 .. وفجأة .. قد مر على تخرجنا 20 و 30 سنة (إن شاء الله) .. و (تكمل أمي) ها أنا بالفعل أقول لك هذا الكلام وأنا لست أصدق إني تخرجت منذ 24 سنة مضت
سبحان الله .. في هذه اللحظات تبدو الدنيا على حقيقتها .. صغيييرة ولا تستحق كل ما نعطيه لها "مما لا تستحقه" ، وأن حالها إلى الزوال .. وهي الحقيقة التي نراها متجلية أمامنا في كل لحظة .. في كل ثانية .. ومع ذلك نميل إلى تناسيها أو التغاضي عنها .. وما أخطر هذا
أتذكر في ابتسام متعجب لأقدار الله جملة عابرة قالتها لنا معلمتنا يوما ما .. ((لا تصبحوا معلمات .. عمل المعلمة مرهق ثقيل)) .. يومها كنت أقول في نفسي وكلي ثقة .. بالطبع لن أصير معلمة .. هذه مهنة لو كانت من آخر المهن لن أختارها .. كما أنني والحمد لله متفوقة وسأعمل على أن أدخل إحدى كليات القمة أو إحدى الكليات العملية التي أحبها .. وها هو حجم الإنسان أمام قدر الله .. وقدر الله خير ولو حسبه الإنسان غير ذلك فلله الحمد

طبعا أنا بتفكيري المثالي قلت في عقل بالي : "لا لا مليش دعوة بشغل الأبلوات الشريرات دول .. أنا حصاحب الطالبات وأعاملهم باحترام بقى وأعمل شغل جامد "
طبعا منتهى السذاجة .. عن خبرة أليمة أقول هذا .. لابد من حزم وشدة في التعامل مع الطالبات وإلا كان الويل كله على أم رأس المعلمة .. للأسف هذا هو الواقع الكالح
يبدو أنني سأغير اسم مدونتي إلى فتات من مذكرات معلمة :D
سأحدثكم بالمزيد عن مغامراتي مع التدريس في المرات القادمة إن شاء الله .. فقط إن وجدت وقتا لهذا فدعواتكم :)
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله