بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب هذه التدوينة على عجل .. فأنا وبلا أدنى مبالغة منقوعة في المشاغل نقعا لدرجة أني لم أر والدتي ووالدي وأخوتي خلال الأسبوع الماضي إلا أقل من 4 ساعات
كمية المحاضرات التي أحضرها في الكلية ودار القرآن وكمية الواجبات والمشاريع والأبحاث والإمتحانات القصيرة والطويلة بشعة .. لكني الحمد لله أجد وقتا من حين لآخر للترويح عن النفس
المهم
المهم
’’
إحساس غريب ومؤلم لأبعد مدى ان تشعر أن بينك وبين من تعرفهم حجاب شفاف رقيق لايمنعك من رؤيتهم ولكنه يحجبك عنهم فلايروك ولا يسمعوا صوتك
’’
سبحان الله يا بيللا .. يا ما جت على بالي فكرة .. إن المنتدى اللى بكتب فيه ممكن يروح للأبد .. أو إن موقع بلوجر يحصل فيه خلل في الداتا بيز فكل اللى كتبته يروح
بس عارفه .. لما يجيلي الإحساس ده واخاف .. افتكر فورا نيتي في الكتابة
لو أنا بكتب للكتابة أو لأي نيه .. فيااا ويلي وقتها من احساس الألم والمعاناة
لكني .. اكتب .. وأحتسب كتابتي عند الله
يااااه .. حسبي الله ونعم الوكيل .. عبارة دايما بنقولها في المصائب .. طيب ليه منقولهاش قبل المصائب كمان
ليه قبل ما نكتب أي تدوينة .. نقول حسبي الله ونعم الوكيل في هذه التدوينة
(عبارة غريبة .. أعرف .. ابتسمت لها أيضا)
نعم أحتسب الأجر من الله .. أطلب الأجر من الله فيما اكتبه
أنا كمدونة أحب ما أكتب .. له حظ في قلبي .. لكن .. لكني كمسلمة أيضا .. أحب حياتي كلها
إذا كان خوفي من ضياع انتاج انتجته يداي وعقلي .. فإن خوفي على ضياع يداي وعقلي ونفسي كلها أولى
سواء ما كان سيضيع هو كتاباتي كمدونة أو حياتي كبشر فالإحتساب هو الحل
كنت البارحة في حلقة ذكر اسبوعية .. المهم كانت تتكلم الداعية عن (حتى لا نكون من الخاسرين) .. أوجعتني .. أوجعني كلامها .. خرجت من لديها وكلي احساس بالتقصير .. احساس بأن النفاق قد تسلل إلي .. والرياء والعجب
كانت تحدثنا في نقطة هامة .. ألا وهي أننا نطمئن على أنفسنا بقلة أعمالنا .. ولا نخاف من ذهاب الإيمان .. ولا نخاف من أمراض القلوب .. ونحن غرقى في هذا كله
كانت تحدثنا في نقطة هامة .. ألا وهي أننا نطمئن على أنفسنا بقلة أعمالنا .. ولا نخاف من ذهاب الإيمان .. ولا نخاف من أمراض القلوب .. ونحن غرقى في هذا كله
كان الصديق .. الصديق أبو بكر رضي الله عنه .. الذي صدق الرسول صلى الله عليه وسلم .. بقلبه ولسانه .. يمسك لسانه -موضع الصدق بجانب القلب- ويقول : أوردتني المهالك
هذا هو الخوف من الله .. خشية الله التي قلما نراها في زمننا هذا
ربما يظن من يقرأ كلامي أني متشددة .. لكني لست كذلك .. بل ورائي يوم شديد .. وورائي حساب شديد .. وورائي رب لم أعرفه حق معرفته .. ولا عبدته حق عبادته
ربما يظن من يقرأ كلامي أني متشددة .. لكني لست كذلك .. بل ورائي يوم شديد .. وورائي حساب شديد .. وورائي رب لم أعرفه حق معرفته .. ولا عبدته حق عبادته
تدوينتي القادمة إن شاء الله ستكون عن الإحتساب بإذن الله
ادعو لي أن يبارك الله في وقتي كي أستطيع كتاباتها بتفاصيل أكثر وبشكل وعرض أوضح وأكثر غزارة في تناول المعلومات
**تحديث**
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله
جزاكم الله خيرا
ردحذفأعتقد أن النية تحدد مصير الكتابات وتأثيرها وإذا قدر الله أن تضيع فليس ذلك بالضرورة دليلا على نية صاحبها ولكن في الأغلب
فإن في غزو التتار ضاعت مؤلفا وكتب كثيرة
وهذه النية أحيانا تتنوع حسب همة الكاتب واحيانا يكون من الواجب عليه ان يسعى لحفظ اعماله من الضياع يعني يسعى ايضا لايصال كلمته والحفاظ عليها
جزاك الله خيرا
ردحذفوكانك تتحدثين عنى
إن شاء الله لن يضيع جميل ما تكتبيه لأنه قد ثبت في أذهان من يقرؤونه
ردحذفوإن الله لا يضيع اجر من احسن عملا
جزاك الله خيراً... كلامك ينبع من القلب لذا يمس القلب قبل أي شئ... اللهم اجعل نوايانا كلها صادقة وايماننا خالص لوجهه الكريم..
ردحذفوالدنا الفاضل أ/عصفور
ردحذفجزانا وإياكم
من الأخذ بالأسباب إن الواحد يعمل نسخة احتياطية من تدويناته أو ما كتبه .. بالعكس .. إن وجد فيما يكتب أهمية وصلاح فعليه أن يفعل ذلك
أنا لم أتطرق إلى هذه النقطة .. ولم تكن هدفي في التدوينة :)
جزاك الله خيرا والدي الفاضل
***
الطائر الحزين
وجعلك الله من أهل الجزاء الحسن
الحمد لله
***
المهاجر إلى الله
أرجو ذلك إن شاء الله
..
من أكثر الرودو التي أجد لها فرحا في قلبي حين يقول لي مجهول أو أحد لا أعرفه أن تدوينتي أثرت فيه .. أو أضافت له فكرة .. أو جددت له نيه أو ما شابه
أنا أوقن أنه لولا الله ولطفه ونعمه علي ما كتبت ما كتبت .. أنا أفرح لأن الله استخدمني لما فيه صلاح لي ولغيري .. نحن فقراء إلى مثل هذه المنن من الله
***
المجهول
جزاني وإياك :)
آمين .. آمين .. والحمد لله رب العالمين
الفقد في كل الأحوال إحساس مؤلم
ردحذفولكن أن تفقد بنات أفكارك هو أشد إيلاما
تذكرت علماء أجلاء وشيوخ أفاضل غادرونا وتركوا لدينا أفكارهم
فضاعت في نهري دجلة والفرات أو أحرقت في مكتبة بغداد فتحولت إلى رماد
أن يترك أحدهم مئات المؤلفات فلا يصل إلينا إلا بعضها أليس هذا ضياعا لأفكارهم ؟؟ بل هي ضياع لأفكارنا نحن
وآخرين تركوا لنا علوما سرقها الغرب فنسبوها لأنفسهم
ولكن كما علمتني صغيرة أن الله سبحانه وتعالى يذهب الألم ويبقي الأجر
صحيح أن ألمهم في إيصال تلك الأفكار قد ذهب وأفكارهم أيضا قد ذهبت .. إلا أن أجرهم باق إلى يوم القيامة
بارك الله في قولك وكلماتك , بارك الله في عقلك ونواياك
جزاك الله خيرا
مرحب مها
ردحذفقرأت تدوينتك عدة مرات
ولم أعرف في البداية كيف ارد عليها
الحقيقة كما قال اخونا العزيز عصفور المدينة ان نية صاحب العمل ربما لايكون لها صلة بفقد أعماله
وكذلك قال وضاح نفس الفكرة
الحقيقة انني اعتدت منذ فترة طويلة بسبب حادث مشابه على حفظ كل مااكتب لاني اعتبره جزء مني
ولكن في حادثة الفيس بوك وحجب اسمي وبالتالي اختفاء مشاركاتي لم اكن قد اتخذت هذا الاحتياط
وحتى الآن لم اقم بحفظ ماكتبت سواء على فيس بوك او في المدونة
والحقيقة ان زكاة العلم تقتضي ايضا ان نحفظ مانكتبه خاصة لو كان علم معين نوصله لغيرنا فمن الافضل حفظه حتى لايضيع
وجزاك الله كل خير على التذكرة
والحقيقة ان الم الفقد عظيم
وليس فقد الافكار فقط
ولكن فقد الاشخاص ايضا
لااعرف لماذا ذكرني ماحدث في فيس بوك بفقدي لاناس اعزاء غيبهم الموت وكانت بيني وبينهم غلالة رقيقة حجبتهم عن رؤيتي
كما حجبتني تلك الغلالة عن رؤية من أحبهم على فيس بوك
تحياتي
واشكرك على هذه التدوينة
أخونا وضاح
ردحذفأحسنت القول .. نعم هذا ما أقصده تماما
جزاك الله خيرا
***
بيللا :)
منورة المدونة .. عايزينها منورة دايما كده ها :)
الفكرة بقى يا بيللا إن حتى لو عملت نسخ احتياطية .. هي النسخ الإحتياطية دي مش قابلة للضياع هي كمان !!
ياما سمعنا عن مصائب -عافاكم الله وإيانا- بتودي كل حاجة .. مبتسيبش حاجة
قد يتخذ الإنسان التدابير ويحتاط وفي الآخر بقدر من الله يخيب كل ما عمله .. وقد لا يستطيع التدبير فنحن أولا وأخيرا لا حول لنا ولا قوة إلا بالله .. طب ايه الحل
ومن هنا بقى جت فكرة الإحتساب .. بالتوكل على الله .. واستوداع ما قلته أو عملته أو نويته عند الله .. بس بقى .. لا تضيع ودائع الله :)
وتمام جدا العبارة دي :)
((والحقيقة ان زكاة العلم تقتضي ايضا ان نحفظ مانكتبه خاصة لو كان علم معين نوصله لغيرنا فمن الافضل حفظه حتى لايضيع))