2009/04/30

قراءة في "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين"

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

((خلاصة التدوينة : أن يزداد الأغنياء غنى وترفا .. ويزداد الفقراء فقرا .. في ظل عدم دفع الزكاة أو التحلي بالأخلاق الإسلامية في علاقة المجتمع ببعضه البعض (الصدقة ، اعتدال الأسعار ، إنهاء السوق السوداء ، العدل في الأجور ، الكسب الحلال ، البعد عن الربا ... الخ) .. هذا ما لابد من تداركه سريعا والاهتمام ومعرفة خطره .. لأني وأثناء قراءتي لهذا الفصل من الكتاب وجدت أن الظاهرة القديمة تعود للظهور من جديد))

ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ

(ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين) .. كتاب رشح لي عدة مرات .. وسمعت عن محتواه الثمين والمفيد حتى تحمست لقراءته .. ولطيف أن لغة الكتاب عربية سليمة وقوية رغم أن صاحبه هندي الأصل !

في فصل عن النظام السياسي والمالي في العصر الجاهلي .. لفت انتباهي وصف النظام المالي للدولة ووجود طبقتين .. ثراء فاحش وفقر مدقع ..

"فكان لكسرى أبرويز :

12 ألف امرأة
وخمسون ألف جواد
وشيء لا يحصى من أدوات الترف والقصور الباذخة ومظاهر الثروة والنعمة ،
وقصره مثال في الأبهة والغنى ،

يقول مكاريوس :

(( لم يرو في التاريخ أن مليكاً بذخ وتنعم مثل الأكاسرة الذين كانت تأتيهم الهدايا والجرايات (الأموال) من كل البلدان الواقعة ما بين الشرق الأقصى والشرق الأدنى

ولما خرجوا من العراق في الفتح الإسلامي تركوا في الخزائن من الثياب والمتاع والآنية والفضول والألطاف والأدهان ما لا يدرى ما قيمته )).

وقد وجد العرب قبابا تركية مملوءة سلالاً مختمة بالرصاص ، قال العرب : فما حسبناها إلا طعاماً فإذا هي آنية الذهب والفضة ))."

فأين هم الآن .. هل كان للكفن جيوب !

خطر لي وأنا أقرأ هذا البذخ الشديد .. أن الإنسان لا يستطيع التمتع إلا بالشبر (شبر في آن) الذي يقف عليه .. والجواد (جواد في آن) الذي يركبه .. الباقي زائد حتى عن عمره الذي لن يبلغه مهما طال بأن يستمتع بكل هذا .. ثم يكون (إذا لم يتق الله) كل هذا حسرات عليه يوم القيامة.

صدق من قال وهل لابن آدم إلا ما أكل فأفنى أو ما أعطى فأبقى أو لبس فأبلى !


ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ


"وعن الأمراء والأغنياء في الشام :

وصار الواحد ينفق على نفسه وعلى جزء من لباسه ما يشبع قرية أو يكسو قبيلة ،.........

عن الشعبي قال :

كان أهل فارس يجعلون قلانسهم (أثوابهم) على قدر أحسابهم في عشائرهم ،

فمن تم شرفه فقيمة قلنسوته (ثوبه) مائة ألف ،

وكان هرمز ممن تم شرفه فكانت قيمتها مائة ألف وكانت مفصصة بالجوهر ، ..............

ذكروا أن يزدجرد آخر ملوك فارس لما فر من المدائن أخذ معه

ألف طاه

وألف مغن

وألف قيم للنمور

وألف قيم للبزاة (ربما هي من بزه أي نوع من الثياب "بدلة")

وآخرين .... وكان يستقل هذا العدد ، (يعني كان يعتبره قليلا ! )

واستسقى الهرمزان ملك الأهواز أمام عمر فأتى به في قدح غليظ ( طلب الهرمزان يوما ماء فجاء به الخدم في كوب رخيص وذوقه متدني)، فقال :

لو مت عطشاً لم أستطع أن أشرب في مثل هذا .

فأتي به في إناء يرضاه . "

طوال قراءتي لهذا الجزء من ترف ملوك كسرى وأنا أحس باختناق من هذا الغنى الفاحش .. وليكونن هذا علاجا لي إذا أحسست يوما بضيق ذات اليد .. أتخيل أن أكون بهذا الثراء .. بالتأكيد سيبدو لي الفقر وقتها أفضل بمئات المرات.

إحساس جميل أن تجد نفسك وقد وسع الله رزقك وتبدأ بالركون إلى الراحة والاستجمام والاستمتاع .. ثم تتوقف .. تشعر أن هناك خطأ .. الدنيا ليست للترف والنعيم والثراء .. كل هذا في الجنة الحبيبة .. هنا أنا عبد / أمة لله أسعى وأشقى وإن أغناني الله من فضله فله الحمد إنما .. النعيم هناك.

ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`- ّ

"يصر قول مؤلف " إيران في عهد الساسانيين " :

(( كان الفلاحون في شقاء وبؤس عظيم وكانوا مرتبطين بأراضيهم ،

وكانوا يُستخدمون مجاناً ويكلفون كل عمل ،

يقول المؤرخ " اميان مارسيلينوس "

إن هؤلاء الفلاحين البؤساء كانوا يسيرون خلف الجيوش مشاة كأنه قد كتب عليهم الرق الدائم ،

ولم يكونوا ينالون إعانة أو تشجيعاً من راتب أو أجرة

وكانت علاقة الفلاحين بالملاك أصحاب الأراضي كعلاقة العبيد بالسادة ))."


وهذا اختصار لوصف كثير عن معاناة الطبقة الفقيرة.

قال الشيخ الشعراوي مرة في تفسير آية : إن من قوانين الله أن الماء لا يصعد لأعلى إلا إذا إمتلأ الأسفل .. وعلى الإنسان ألا يخالف هذه الطبيعة .. فلا تشبع أنت ومن دونك (من هم أقل منك في المكانة الإجتماعية) جائع ..

وختم الندوي هذا الفصل بقوله :

"بين غنى مطغ وفقر منس :
وهكذا ضاعت رسالة الأنبياء ، والأخلاق الفاضلة والمبادئ السامية في العالم المتمدن المعمور بين غنى مطغ وفقر منس ........ "

وأختم أنا باقتباس آخر من الكتاب اقتبسه أبو حسن الندوي عن (Robert Briffault ) في حديثه عن الدولة الرومية في كتابه The Making of Humanity :

(( ... ولما كان الفساد مما قامت عليه هذه الدولة فكان لا بد أن تبيد يوماً وتنهار ،....))




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

هناك 23 تعليقًا:

  1. السلام عليكم
    جزاكم الله خيرا على الموضوع الجميل حقا
    ونسأل الله الجنة

    عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو، فيقول: اللهم إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى" رواه مسلم

    ردحذف
  2. ايه ده ماشاء الله اول مره اعرف المعلومات دي تماما !!
    سبحان الله في البزخ الرهيب اللي هما فيه..
    الواحد لما بيبالغ في اي حاجه بيفقد فعلا طعمها بعد فتره.. مهما كانت رهيبه.. زي قانون تناقص المنفعه الحديه كده :s

    وعجبتني نقطه ان حضرتك حتفتكري الكلام ده لما يكون في ضائقه او حاجه عشان تخففي عن نفسك.. نقطه حلوه

    ردحذف
  3. جزاك الله خيرا و البزاة الصقور

    ردحذف
  4. أ/عبده

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزانا وإياكم .. واللهم آمين

    وجميل جدا دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم .. جزاك الله خيرا ..

    كلا الأمرين .. الفقر والثراء الشديدين وضع متعب .. لكن لله عباد يعلم سبحانه أنه لن يستقيم أمرهم إلا بفقر .. وعباد لن يستقيم أمرهم إلا بغنى .. لذا يقدر بعلمه عز وجل لكل إنسان رزقه ومعيشته .. ويبتليهم بتغيير الحال .. لذا نسأل الله الهدى للحق من عنده .. وأن يعيننا على أنفسنا لنتقيه .. ونسأله العفاف من عنده .. أو يعييننا على أنفسنا بالاستغناء عما سواه.. والحمد لله على كل حال

    ردحذف
  5. أخونا عمار

    قانون تناقص المنفعه الحديه !! :D

    ***

    نفعنا الله وإياكم بما علمنا

    على فكرة .. الفقر والثراء ده ممكن يطلع ملايين الأفكار والمبادئ في الحياة .. يعني مثلا كيف يمكن لأحد أن يخجل من فقره وهو رزق الله له .. كيف يفضل الثراء على الفقر وهو لا يعلم إن كان الثراء مفسدة له أم مصلحة ؟ .. وكده يعني

    ردحذف
  6. أ/عصفور المدينة

    جزاكم الله خيرا على المعلومة :)

    ردحذف
  7. رائعه يا بنيتى
    رزقك الله الفهم عليه
    سؤال هل هذا الكتاب متاح فى مصر؟

    هالنى ما أقرأ
    يا الله
    ربى ابنى لى عندك بيتا فى الجنه
    ولا أريد بزخ الدنيا يارب اخرجنا منها على الوجه الذى تحب وترضى

    ردحذف
  8. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك أختنا مها سامي

    نتمني من حضرتك زيارتنا لمتابعة التقرير الخاص بمدونتكم فتات من كلام

    لا تنسونا من صالح دعائكم

    لا نكتب سوي الحقيقة

    كن معنا في البلوجر الإسلامي

    رابطة هويتي إسلامية

    مدونون من أجل فلسطين

    ردحذف
  9. أم البنات :

    ربي يجازيك خير

    والله مش عارفه إذا كان الكتاب متاح في مصر ولا لأ .. لكن هذا رابط الكتاب لتحميله إلكترونيا إن شئت - من مكتبة موقع صيد الفوائد : ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ؟!وفعلا والله يا أمي .. رغم الذنوب والهوى والشيطان وضعف النفس لكن يأبى الإيمان في نفوسنا إلا أن يجعلنا نتعلق بالآخرة ورضا الله عما سواهما

    ربنا يختم لنا على خير ورضا منه عز وجل

    منورة دايما يا أمي

    ردحذف
  10. أخونا أبو فاطمة :

    جزاكم الله خيرا .. مشروع طيب بارك الله فيك وأسأل الله أن يكون في ميزان حسناتك .. والحمد لله رب العالمين أن يسر لي أن أكون ضمن من اخترت التعريف بهم في هذا المشروع .. وعسى الله أن يرزقنا الإخلاص ويحفظه علينا

    ردحذف
  11. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لقد تم ضمكم بالفعل لقوائم المشتركين

    نتمني وضع شعار الرابطة عبر مدونتكم

    ومتابعتنا في كل جديد

    أبو فاطمة

    ردحذف
  12. لقد ضم مدونتكم الأخري تبعا لمدونة فتات من كلام

    نتمني متابعتنا في كل جديد

    نسأل الله لكم التوفيق والسداد

    ردحذف
  13. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخونا أبو فاطمة

    يشرفني الانضمام لكم أخي .. واسمح لي أن أقدم للمشروع والمدونة هذه الهدية البسيطة وهي تصميم آخر للشعار .. وإن لم يكن لديك مانع لقد وضعت هذا التصميم كإعلان عن "تحت الأضواء" عندي.

    ردحذف
  14. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    المستشرقون .. والباحثون عن ديننا الحنيف .. بعضهم من كان هو العدو للاسلام يبحث عن ثغرات فيه وعيوب حتى يعود بها للغرب .. عاد وقلبه مضاء بنور الايمان .. المسلمون ونحن منهم ظلمنا أنفسنا .. أن اشد ما يحزن الانسان وأخص الانسان العربى .. أن تجد أجناس وبلاد لم يدخلها مسلمون فاتحون .. أهلها يطبقوا تعاليم الاسام ويتمسكوا به أكثر من بعض الشخصيات العربية .. ونحن منبع الرسالة ...؟؟!!

    كلمة أنحطاط كلمة قوية .. ومؤلمة للشخص .. فما بالك عندما توجه لامة .. أعتقد انها لا تليق بنا عنواناً
    العيب فى من لا يرى ولا يطبق ما يرضاه لنفسه وغيره .. اليوم نرى أمور كثيرة تجتاح العالم وتؤثر عليه .. ولو أتبع تطبيق ما جاء بالاسلام ما كان وصل لهذا الامر .. مثل الاقتصاد العالمى وأزمته وخلط الانساب والبعد عن الفواحش وأخيراً نرى أنفلونزا الخنازير .. اليس هذه الامور ممن حذر منها الاسلام ومنع بعضها ... المشكلة تكمن فى الجيل الاسلامى المتواجد حاليا على الساحة .. ظلم نفسه ولم يظلم الاسلام .. لان الاسلام موجود من قرون وسيظل باذن الله وتعاليمه كما هى .. لكننا أدرنا ظهرنا لامور يجل أن تكون أساسية فى حياتنا وشرعها الله لكى تحمينا من أنفسنا وتسمو بنا للافضل بكل مجالات الحياة ..نحتاج وقفة مع أنفسنا لكى نرى .. . هل قدمنا لديننا شىء وخاطبنا من يرانا بعين واحدة . أم قلنا .. أنا ومن بعدى الطوفان

    الخلل الذى نراه حاليا بالعالم

    الحل الوحدي فهي حتى أن لم يكونوا مسلمين

    أن يبحثوا فى تعاليم ومنهج الاسلام

    عندى يقين أنهم سيجدوا لمشكلاتهم حلول


    نسال الله الخير للجميع

    مها . . حفظك الله على طرحك ومعلوماتك

    دعواتى لكى بكل الخير

    ردحذف
  15. أ/أحمد

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيرا .. فصحيح فعلا أن تعاليم الإسلام أتت لخير "البشرية" (للمسلم وغير المسلم) .. والفرق بين أخذ المسلم وبين أخذ غير المسلم لها هو النية ومكان الانتفاع .. فغير المسلم يأخذها لينتفع بها في دنياه .. والمسلم نيته رضا الله وطلب الدنيا والآخرة ..

    فالله إله ورب .. فإن كان الله الإله المعبود للمسلمين دون غيرهم .. فهو رب الكل .. الرب المتكفل بشؤون عباده ورازق مسلمهم وكافرهم .. لذا كانت في تعاليم الرب صلاح لكل البشر في أمور دنياهم .. وهذا تعليق على الجزء الخاص بأن الحل في الإسلام حتى لغير المسلمين

    والإسلام أولى بأهله وليس العكس .. يعني الإسلام لا يخص العرب وحدهم .. بل الإسلام أحق ويخص من اتبعه بحق .. وبهذا كان بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وغيرهم حتى من العرب هم أفضل المسلمين ..

    لهذا لا نستطيع تحديدا قول أن شخص ما أولى بالدين .. إن المسلم يمتلك شيئا غاليا هو إسلامه وانتماؤه لهذا الدين ويفترض أن يكون هذا فخر له .. فإن تخلى عنه فلن يلوم إلا نفسه ولن يخسر أحد إلا هو.

    بالنسبة لكلمة انحطاط :) .. أولا : هناك العديد من الكلمات العربية ذات معنى محدد إنما مع مرور الوقت خصص المعنى لشيء قريب من معناها الأصلي ونسي الناس الأصل .. فلأضرب لك مثلا :

    كلمة مصيبة .. هي كل ما أصاب الشيء ووقع عليه .. فجرح اليد يعتبر مصيبة وأن تبتل بماء المطر مصيبة وحتى الفرح مصيبة .. كلها تصيب الإنسان .. لكن إذا قلت الآن في أي مكان : لقد حدثت مصيبة يتجه التفكير فورا على حصول شيء سيء.

    ومثلا كلمة غانية : هي لفظ مديح في الأصل وهي المرأة التي "استغنت" بجمالها عن الزينة وقيل التي "غنيت بزوجها" .. فالغنى غير الثراء .. فالثري الذي يمتلك الكثير (يمتلك كثير من المال فهو ثري بماله أو الكثير من العلم فهو ثري بعلمه .. الخ) أما الغنى فهو من استغنى بالقليل الذي لديه عن الكثير مما لا يملكه .. فقد يكون الغنى في الحقيقة ميسور الحال .. لديه ما يكفيه و "يغنيه" عن السؤال أو زائد الأموال .. والآن تجد لكلمة غانية وغني معان أخرى قريبة من معناها .. لكن بها بعض التحوير

    اللغة العربية جميلة إنما ضياعها لدينا معشر العرب في عصرنا هذا جعل تذوقنا وبالتالي فهمنا للجمل العربية أقل ممن سبقونا ..

    طيب نعود لكلمة انحطاط : من حط الشيء أي أنزله .. وهي دارجة في عاميتنا (حط ده عالأرض) و إحدى استخداماتها وصف نزول الشيء من مكانه عالية إلى مكانة أقل .. مثل بيت الشعر المشهور :

    مكر مفر مقبل مدبر معا *** كجلمود صخر "حطه" السيل من عل

    وإذا ذكرت الكلمة الآن تذهب الأذهان إلى "النزول لأسوأ الدرجات" وهي ليست بعيدة عن المعنى الأصلي إنما بإيضاح الأصل يتخلف المعنى الجديد إختلاف كبير :)

    وإن جئنا للحق .. إنظر كيف كانت الدولة الإسلامية في أوجها حينما كان الإسلام لصيقا بصدور أهله .. كان العدل والصدق والشهامة والرفق وأرقى الأخلاق وأفضل التعبد وأعظم مجتمع مر على تاريخ الأرض .. ثم انظر إليها الآن (لن أصف .. الأحداث اليومية والأخبار تكفي) .. (وهذا فكرة الكتاب .. أن يصف العالم قبل قدوم الإسلام ثم بالإسلام ثم بعد إنحسار الإسلام من صدور أهله) .. ستجد أن كلمة إنحطاط هي أقل ما يقال وأقل وصف

    ردنا الله إلى دينه ردا جميلا .. وختم لنا على خير

    ردحذف
  16. شغلت في الفترة الاخيرة بهذا الأمر, وحضرت صالون ناقشه, إلا أنه خرج كثيرا عن الفكرة.

    بالإضافة لتعرضنا لبعض أسباب التأخر, فقد تعرض الصالون لموضوع الحضارة الغربية, وهل يمكن إطلاق عليها حضارة راقية, بل هل يمكن أن نطلق عليها حضارة في الأساس.

    مالا يمكن إنكاره هو أن الحضارة تبدأ بالفرد أولا.. أنا وأنت, والعودة منا.. فالدولة الإسلامية ما قامت ولا بقيت إلا بأفراد حققوا الإسلام أولا في أنفسهم.

    جزاك الله خيرا

    ردحذف
  17. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تقبل الله منك أعمالك اللهم أمين

    تم تعليق البوستر

    نتمني زيارتك لنا لتري عملك علي المدونة


    نسأل الله لكي التوفيق والسداد

    أبو فاطمة

    ردحذف
  18. بارك الله في قلمكم ونفع بكم أمته.

    ردحذف
  19. خسر العالم الكثير بالفعل
    وخسر المستضعفون أكثر

    ردحذف
  20. أخونا وضاح

    بالظبط

    والثلة الباقية على الخير والطريق الصحيح هي الأمل الذي تسمعه في عبارة أحدهم عندما تزداد العتمة والظلم وسيء الأخلاق : "ولكن مازال الخير موجودا .. فلله الحمد .. وعلى ضوء هذا الأمل نكمل المسير"

    تبدو موضوعات هذا الصالون مهمة وجديرة بالاهتمام

    جزانا وإياك

    ردحذف
  21. أخونا أبو فاطمة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ربنا يجازيك خير يا فندم وشكرا لتقبل هديتي :)

    ومتابعة للمدونة إن شاء الله .. أكرمكم الله

    ردحذف
  22. أخونا مديح

    وفيكم بارك الله .. شكرا لك

    أخونا حائر في دنيا الله

    نعم بالفعل .. عايزينه بقى يرجع يكسب تاني :)

    الله المستعان

    ردحذف
  23. العالم كله في ضياع مادم لن يكون هناك حوار بين الاديان وتخطي كل العقبات

    ردحذف

إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي