2006/10/22

حوار ووجهات نظر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد وعدت بالحديث عن نفسي .. وأنا عند وعدي .. لكن هذا يحتاج إلى روقان .. فامهلوني بعض الوقت ..
هذه المرة جئتكم بحوار أعجبني .. يدور حول (الحكام والشعوب) :



- اللهم عليك بكل ظالم يستهزأ بآياتك ..
اللهم هب المسيئين منا للمحسنين ..
اللهم أعنّا على اصلاح الشعب الذي تنبثق منه حكومة صالحة وحكام ترضاهم لنا ويرضونك ..
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ..
أفهمت وجهة نظري ؟
أوصل لك المعنى بين السطور ؟


-- نعم
قصدك أن الشعوب تستحق هؤلاء الحكام
يعني الحاكم من جنس المحكوم

- قاعدة تفكيرك صحيحة
بس أنا أردت قول .. إن لو علينا نبدأ تصليح نبدأ بالشعوب
لإن النقد زاد وكفى ووفى
وما أسهل النقد على كل من هب ودب .. المهم هو العمل الفعلي
من يجب ان نعمل عليهم هم الشعب
لأن الإناء ينضح بما فيه
لو الشعب كويس النتيجة حكومة كويسة
وإن حصل وطلعت فاسدة
حتلاقي الشعب يرفضها ويثور عليها
لو الشعب متأسس صح .. متربي صح (ولا أقصد الإهانة بل أقصد التربية كعامل إنشاء أجيال)

-- بالتأكيد منطق سليم ومعروف، لكن النقد مطلوب "كلمة حق عند سلطان جائر"


- ماشي وبعد النقد
بعد النقد .. بعده
مش حياتنا كلها نقد

-- الاثنين مع بعض
لا يجب الاكتفاء بواحدة منهما

- صح
إحنا بقى يعني كفينا ووفينا نقد

-- ثم إن النقد هذا ليس فقط لمواجهة الحاكم
وإنما له بعد تنويري معرفي
لتعريف الناس بما يحدث

- هههههههه
عذرا
عذرا .. حسنا .. لم أقصد التقليل من شأن ما تقول
لكن صدقني لا يوجد طفل الآن في مشارق الأرض ومغاربها لا يعرف ما نحن فيه
وما يحدث .. ممم وطبعا ده دور الأعلام صحيح

-- انزلي للشارع واسألي الناس كام واحد يعرف أن الحجاب محظور في تونس
والله ستجدين واحد أو اثنان من كل عشرة


- لكن حقا نحن بحاجة للتغيير الفعلي .. للعمل .. للأسف نحن - مسلمون وعرب - أصبحنا كائنا خرافيا أكثر مهارة وينافس الإسفنج في الإمتصاص
إمتصاص الإهانات وسوء المعاملة والهوان والذل والقهر وال .. وال .. وال

-- لأن ليس لأحد جرأة تحمل تبعات النقد
هل يستطيع شيوخ السلطان نقد السلطان ؟!
النقد جزء من التربية

- وما الفائدة في زيادة معرفة هذا الكائن الإسفنجي المزيد .. ربما الفائد الوحيدة هي زيادة قدرته على الامتصاص
أرجو فقط أن يعقب هذا الإمتصاص تفريغ حقيقي يغير من الأوضاع
ولا يفرغ فقط ليفرغ مكانا للشحن من جديد ..


-- هل يستطيع الموظف نقد رئيسه الطاغية في العمل


- ممم نعم للأسف حتى النقد الآن
لا يستطيع الوقوف أمام وجه السلطان
وهذا أسوأ
يعني النقد أصلا معمول عشان يتقال في الوش (بطريقة مهذبة ) لكن في الوش
ما بالك لما يتقال في الظهر .. يا سلام .. مبقاش نقد أصلا .. بقى حاجة تانية يمنعني تهذيبي أن أقولها


-- ليس شرطاً
تطور الوسائل لم يعد بالضرورة يجب أن أذهب لقصر الرئاسة لأقول لحسني مبارك أنت خائن ومنافق
ممكن أعمل نفس الكلام بطريقة أكثر نفعا وأقل ضررا
هل تعرفين قوانين التدافع الفيزيائي ؟!
هكذا يتدافع البشر بعضهم بعضا
ماذا لو لم نكتب في وسائل الإعلام عن هؤلاء الخونة ؟!
سيشعر الناس أن شيئا لم يكن

- لا اقلل من دور الإعلام
أبدا
بالعكس
دور مهم جدا
وأنا فقط .. فقط ضد أن يتحول دور الجميع للدور الأعلامي
ربما .. ربما قلت ما قلت .. مللا من إنتظار استجابة فعلية .. تأتي نتيجة طبيعية للتوعية الإعلامية


-- هل تعرفين أن شيئان يحركان الأمم الآن
الإعلام والتربية
والإعلام ربما دوره أكبر من الأسرة الآن في غياب البناء الهيكلي الصحيح للحياة الاجتماعية
تخيلي لو كل قنوات الهلس والعبط هذه أصبحت قنوات لنشر الدين، والقيم الإيجابية ، ونقد السلاطين الخونة ، وووو الخ
كيف يكون حال الناس

- المدينة المثالية


انتهى الحوار ..

هناك 3 تعليقات:

  1. لانزال بانتظار التدوينة الخاصة برؤيتك لنفسك

    ردحذف
  2. زوروني عندي حاجة مهمة
    demaghmak.blogspot.com

    ردحذف
  3. سرنى رؤية مدونتك ومحتواها الطيب واسال الله ان ينفعنا بها وبك اللهم امين
    سيد يوسف

    ردحذف

إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي