
كنت قد نويت أن أكتب عن يومي بالأمس .. يومياتي .. وبينما كنت أكتب إذا بي أقرأ هذه التدوينة عند إيمان الفلسطينية صاحبة مدونة أوراق الورد .. يااا ربي .. دموعي تنبت في مقلتي الآن والقلب يحترق
ويعلق بجدران ذاكرتي أيضًا نزولي يومًا لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، ... وجدت مئات الجنود يغلقون الأبواب، ويضعون الحواجز، ويرفضون دخول أحد منا.
..................................
تلك اللحظة قلت: لعلي لن أعود هذا اليوم، ودخل إلى قلبي خوف شديد، فالجو كان مشحونًا ومؤهلاً للانفجار غضبًا من هذه الحال، لكن وجود المئات حولي جعلني أثبت.
وتقدمت وليس في قلبي ذرة خشية منهم، وقلت لإحدى المجندات: هذه هويتي وأريد الدخول،
فقالت: لا يمكنك ذلك،
فقلت لها: أنا طالبة، ولم آتِ إلى هنا لغير الصلاة، ثم إني فتاة، وأنا أصلي هنا منذ سنوات ولم يمنعني أحد.
كانت لهجتي شديدة، ولم أعهد ذلك في نفسي من قبل، لكني لست أنا من كنت أتحدث، وليست هذه شجاعة مني، إنه تثبيت من رب العالمين، ومعيته هي التي دفعتني لأطمئن، فوافقت المجندة وأدخلتني، وكنت كمن يحلق في السماء.
وتقدمت وليس في قلبي ذرة خشية منهم، وقلت لإحدى المجندات: هذه هويتي وأريد الدخول،
فقالت: لا يمكنك ذلك،
فقلت لها: أنا طالبة، ولم آتِ إلى هنا لغير الصلاة، ثم إني فتاة، وأنا أصلي هنا منذ سنوات ولم يمنعني أحد.
كانت لهجتي شديدة، ولم أعهد ذلك في نفسي من قبل، لكني لست أنا من كنت أتحدث، وليست هذه شجاعة مني، إنه تثبيت من رب العالمين، ومعيته هي التي دفعتني لأطمئن، فوافقت المجندة وأدخلتني، وكنت كمن يحلق في السماء.
...........................
وصلت إلى باب حطة، باب المسجد الأقصى المبارك، وتفاجأت مع المصلين بوجود حاجز جديد يقف عليه الجنود، فأصابني ذلك بالأسى، وكان الموقف مثلما كان هناك عند الحاجز الأول. عجوز غاضب يدعو الله أن يفك هذا الظلم عنا، وسيدة مسنة تدعو ودموعها تنهمر، وشباب يدفعون الحاجز فيواجههم الجنود بالعصي والقيود.
.............................
فجأة وجدت سيدة قد بدت عليها ملامح الشيخوخة والكبَر، تضع بإحدى يديها عصا تتكئ عليها، تنادي في الضمير الحي من شباب وشيوخ وكبار ونساء: “قولوا الله أكبر، وتقدموا، لن يمنعونا من الصلاة في الأقصى، وليفعلوا ما يريدون”، فوجدت نفسي أتقدم معها والجميع.
هب الشباب الذين كانوا في المقدمة، وصارت نداءات الله أكبر تعلو المكان من أول السوق حتى آخره مكان الحاجز.
وأصبح الجميع كالتيار الغاضب لا يمكن إيقافه، والكل يردد: “الله أكبر..الله أكبر”.
والله أكبر حقًا من هؤلاء المعتدين الذين وقفوا جانبًا مع أنهم كانوا يملكون بنادق ورشاشات توقفنا جميعًا بإشارة واحدة، لكنهم أجبن من ذلك.
هب الشباب الذين كانوا في المقدمة، وصارت نداءات الله أكبر تعلو المكان من أول السوق حتى آخره مكان الحاجز.
وأصبح الجميع كالتيار الغاضب لا يمكن إيقافه، والكل يردد: “الله أكبر..الله أكبر”.
والله أكبر حقًا من هؤلاء المعتدين الذين وقفوا جانبًا مع أنهم كانوا يملكون بنادق ورشاشات توقفنا جميعًا بإشارة واحدة، لكنهم أجبن من ذلك.
.............................
كان الإمام يخطب ويبكي، وينادي العزة والضمير العالمي والعربي بأن ينظر إلى حالنا، ويرفع يد الظلم عنا وعن مقدساتنا.
ثم عندما وقف في الصلاة أصبح ينادي: “تقدموا يا ناس، نسد الصف الأول، فلا صفوف اليوم، لا صفوف اليوم”!!.
كان الإمام يخطب ويبكي، وينادي العزة والضمير العالمي والعربي بأن ينظر إلى حالنا، ويرفع يد الظلم عنا وعن مقدساتنا.
ثم عندما وقف في الصلاة أصبح ينادي: “تقدموا يا ناس، نسد الصف الأول، فلا صفوف اليوم، لا صفوف اليوم”!!.
.............................
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله
وهم في رباط إلى يوم القيامة
ردحذفمش أصحاب المؤتمرات والقبلات
سامحنا الله .. ننساهم أحياناً .. بل ننسي الدعاء لهم في الغالب
ردحذفنظن أن الفتن الهزيلة والمحن البسيطة التي تحاوطنا عظيمات ... وهم يلاقون أعتي الإبتلاءات بثبات وصمود لو سري في واحد منا لكان امام جيله
نسأل الله ان يثبتهم وأن يمكنهم من ارضهم
صدقت والله اخي المهاجر
ردحذفربنا يثبتهم ويقر اعيننا بعودة أقصانا
لتبقى في القلب جذوة الغضب ليوم نرحل فيه للأقصى
ردحذفنصلي في رحابه وننهل من معين صفائه
ننتظر ذاك اليوم بشوق ولهفة
دمت بكل الخير
فزادهم إيمانا....
ردحذفالله اكبر فاضت من حناجرنا
ردحذفالله اكبر على المحتل الغاصب
الله اكبر على المعتد الظالم
الله اكبر على الحاكم الغاشم
الله اكبر الله اكبر
هم لو يعرفوا ان كل المناصب والكراسي اللي خايفين عليها دي الى زوال...ماكنش دة بقى حالنا
ردحذفياالله
من اين لنا هذا البلاء
تحياتي
هناك وجوه جديدة :)
ردحذفمرحبا بكم :)
أ/عصفور
ردحذفمعك حق
المهاجر إلى الله ، مناجاة
اللهم آمين
صاحب المضيفة
نعم والله .. وهذا رأيي أنا أيضا ..
نبقى القضية حية .. ونحاول ما استطعنا أن نسترجع الأرض .. وندعو الله أن يرزقنا فيه صلاة قبل الشهادة إن شاء الله
د.خالد
ردحذفربنا يزيدنا إيمانا
مرحبا بك .. أتفائل خيرا .. هذه ثان مدونة على التوالي تعلق عليها عندي :)
أخواني مخربش
الله أكبر
لا فض فوك
مرحبا بك في المدونة
أ.سمير
ماشي .. أنا لا أنكر أن للحكام والمسؤولين دورا في الابتلاء اللى احنا فيه .. لكن مش لوحدهم .. ما هم مجوش من المريخ .. هم جزء من المسلمين العرب .. لو صلح الشعب صدقني .. لا يمكن حكومة ظالمة تفضل ماسكاه .. إما إن الحكومة تكون صالحة من صلاح الشعب ولله الفضل .. أو ينقلب الشعب على الحكومة .. وبلاش سياسة لأني جبانة شوية :D
مرحبا بك في المدونة
وماذا بعد البكاء؟
ردحذفحسبنا الله ونعم الوكيل فى اليهود ....وسدد الله خطى وضربات اخواننا الفلسطينيون ...لاحول ولا قوة الا بالله مسجدنا ويمنعونا من الدخول اليه .....ونحن نقف صامدون لا نحاول ان نفعل أى شء وهم يعذبون ويطهدون ويحاصرون ونحن فى وادى اخر انا لا أملك لهم الى الدعاء ....الهم أنصر أخواننا المجاهدين فى كل مكان...والله ولى التوفيق.
ردحذفأ/محمد عبد الغفار
ردحذفكم أتمنى أن أقسم بالله قسما يكون حقا علي أن أسعى لتحرير القدس .. أن أعمل على عودة العزة للمسلمين .. أن لا أخضع للذل والمهانة والإستسلام الخانق الذي يطوقنا
ليت لي عبقرية خالد بن الوليد و همة وثقة صلاح الدين الأيوبي أو شجاعة طارق بن زياد ومهارة الزبير بن العوام
لن أكون مثلهم .. ولا أعرف إن كان باستطاعتي أن يكون لي يد مباشرة في تحرير القدس كقضية من قضايا المسلمين .. وإن كنت أرجو من الله ذلك
لكن ما أستطيع ان أؤكده لك .. أني أعمل على أن يكون أولادي كذلك إن شاء الله .. بأن أصلح من نفسي من الآن .. ثم أسأل الله أن يهدي لي زوجا يعينني على ذلك .. ويعينني على أن أربي أولادي للإسلام ..
رغم أن عبارتك آلمتني لأول وهلة .. إلا أن معك حق في تساؤلك إن كنت تقصد أن لا يتوقف رد فعلنا عن البكاء .. لكن لا إجابات نظرية على هذا التساؤل ..
وإن كان تساؤلك يعني وما فائدة سرد الموقف .. ألمجرد البكاء .. أقول لك لا .. بل لإحياء القضية في نفوسنا التي ترفع شعار (همي أنا أوجع)
مرحبا بك دوما كمعلق تثري التدوينة وإن كان بسؤال ذي كلمات قليلة :)
أ/محمد علي
ردحذفاللهم آمين
جزاك الله خيرا
نسيت أقول حاجة فى حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم ...فى ما معناه....لا تزال طائفة من أمتى منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة...والله ولى التوفيق.
ردحذفعندما قرأت عندك تأثرت
ردحذفلكن عندما ذهبت عندها وكأنى ذهبت للأقصى معها
ابكتنى بالفعل
وعلقت عندها
أرايت كيف ماتت الرجولة
تم وأد الكرامة فى رمال الذل
وخلف وراءة جبلا من الجبن والعار المخزى ليفضحنا امام انفسنا
لم يبق شىء لنا من بعد ما غربت شمس الرجال تساوى اللص والبطل
لم يبق شىء لنا من بعد ماسقطت كل القلاع تساوى السفح والجبل
وفى النهاية تساوى العنين والرجل
تحياتى وداعواتك بارك الله فيك
اخت مها بخصوص موضوع وضع ملف صوتى اريدان اعرف ما هو كود النشيد او السورة.
ردحذفالطائر الحزين
ردحذفوفيك بارك الله ..
أنا نقلت بعض الفقرات .. التي أثرت فيّ للغاية .. لكن تدوينتها كلها مؤثرة للغاية
تابع مدونتها .. لها أسلوب ومواضيع رائعة تبارك الرحمن .. بارك الله فيها .. وهي من أحب المدونات إلى قلبي
..
لن يكون البكاء هو نهاية المطاف .. بل هو المحرك ودليل صدقنا في كره الواقع والرغبة في التغيير
أ/محمد علي
ردحذفكود النشيد هو نص برمجي تضعه في مكانه المخصص وظيفته إدراج ملف صوتي في صفحتك
بكلام بسيط .. هو كود بتقدر بيه تشغل نشيد في مدونتك
لو تقصد رابط النشيد نفسه أو السورة .. فهو اللينك بتاعها .. يعني اللى بيكون آخره
.mp3
أو
.rm
أو
.wav