بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن أكتب كلمة واحدة أريد أن أنبه تنبيها هاما وخطيرا وتحته مليون خط :
أنا لست بهذه الـ ..ممم .. "لا أريد استخدام كلمات مثل تفاهة أو هيافة لكنها للأسف تؤدي الغرض تماما" ..
قبل يومين عرفت أن هناك قطة صغيرة لا يتعدى عمرها الأسبوعين في ساحة العمارة التي أقطن فيها .. جريحة وضعيفة ويبدو أن أمها ليست بالجوار ..
وبما أن والدي يكره القطط في المنزل منذ زمن على العكس من والدتي التي وثت منها حب القطط ، فلم أستطع احضارها للمنزل .. وكنت ألقى نظرة عليها من وقت لآخر ..
ضعيفة وهشة وصوتها يدل على شدة الألم الذي تعانيه .. جميلة للغاية جديدة في هذه الدنيا ..
ولم أدر ماذا أفعل .. إن لم تأكل -أو تشرب الحليب لحداثة سنها - ماتت من الهزال ، وإن لم يُطهر جرحها ويُداوى سيؤدي حتما لموتها أيضا ..
حاولت أن أجعلها تشرب بعضا من الحليب من خلال تلك اللحظات التي تفتح فمها لتصدر صوتها الضعيف المتألم .. لكن حتى أبسط الإنعكاسات العضلية كالبلع لم تقدر عليها .. أشفق على ضعفها واستكانتها ..
فمن المبهج للنظر رؤية القطط الصغيرة وهي تبدأ المشي وترضع وتنام صحيحة الجسد ذات غد يعد بأن تصبح أقوى .. أما أن أراها ضعيفة لا تقوى حتى على فتح عينيها ........ !
فكرت أن أحاول مداواتها بنفسي .. لكن .. أظنني خفت من هذا .. ومن عواقب عدم مهارتي ، وليلة أمس .. قررت أن أذهب بها للمستوصف القريب ، وإن لم يكن به بيطري فسأسأل احدى الممرضات لتساعدني .. وليكن ما يكون .. لن أتركها تتألم وتموت وقد عرفت بها ..
ودعوت الله أنك يا ربي أرحم بعبادك وخلقك من رحمتهم ببعضهم بعضا .. فارحمها واشفها .. ونمت
كانت ليلتها - ليلة أمس بالتحديد - ماطرة في الكويت .. وعاصفة .. في شهر 4 .. غريب هذا على جو الكويت .. بل علمت أنها أمطرت بردا - ثلج مع المطر- ..
وفي الصباح .. أرتدي ملابسي .. وأذهب .. لأجدها متكورة على نفسها .. أهزها برفق لأوقظها ..
( يا رب تتحرك وتقوم ) ..
لا استجابة ..
وفي نفسي بقلق أهتف بلا صوت "يا رب" .. وأهزها ..
ويوسع القلق مكانا للخوف والحزن .. "يا رب" ..
نعم .. القطة الصغيرة الضعيفة ذات الصوت المتألم والعيون التي لم أستطع رؤيتها لم تعد في عالمنا .. رحلت أمس .. ومازلت أراها كالنائمة ..
والله ما أنا تافهة أو حساسة زيادة عن اللزوم .. وذات يوم كنت أتعجب من اهتمام بعض البشر بالحيوانات اهتماما مبالغا وهناك الآلاف من البشر يموتون .. والمآسي تملأ العالم ..
لكن .. ومع هذا كله بكيت .. رحمة .. ولدت ولم تعش ورغم ذلك ماتت .. ربما لم يعرف عنها أحد شيئا اللهم إلا أنا وأختي وجارة لنا رأتني وأنا أحاول إطعامها .. وخالقها ..
أسأل نفسي .. يا رب سبحانك .. عجيب خلقك وتقديرك لأرزاق وأعمار مخلوقاتك .. أنت الحكيم .. أنت الخبير .. الحمد لله أنك ربي .. ارحمني إذا ما صرت إلى ما صارت إليه ..
اللهم ارحمنا جميعا ..
****
إمتداد للتدوينة ..
A piece of cake
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن أكتب كلمة واحدة أريد أن أنبه تنبيها هاما وخطيرا وتحته مليون خط :
أنا لست بهذه الـ ..ممم .. "لا أريد استخدام كلمات مثل تفاهة أو هيافة لكنها للأسف تؤدي الغرض تماما" ..
قبل يومين عرفت أن هناك قطة صغيرة لا يتعدى عمرها الأسبوعين في ساحة العمارة التي أقطن فيها .. جريحة وضعيفة ويبدو أن أمها ليست بالجوار ..
وبما أن والدي يكره القطط في المنزل منذ زمن على العكس من والدتي التي وثت منها حب القطط ، فلم أستطع احضارها للمنزل .. وكنت ألقى نظرة عليها من وقت لآخر ..
ضعيفة وهشة وصوتها يدل على شدة الألم الذي تعانيه .. جميلة للغاية جديدة في هذه الدنيا ..
ولم أدر ماذا أفعل .. إن لم تأكل -أو تشرب الحليب لحداثة سنها - ماتت من الهزال ، وإن لم يُطهر جرحها ويُداوى سيؤدي حتما لموتها أيضا ..
حاولت أن أجعلها تشرب بعضا من الحليب من خلال تلك اللحظات التي تفتح فمها لتصدر صوتها الضعيف المتألم .. لكن حتى أبسط الإنعكاسات العضلية كالبلع لم تقدر عليها .. أشفق على ضعفها واستكانتها ..
فمن المبهج للنظر رؤية القطط الصغيرة وهي تبدأ المشي وترضع وتنام صحيحة الجسد ذات غد يعد بأن تصبح أقوى .. أما أن أراها ضعيفة لا تقوى حتى على فتح عينيها ........ !
فكرت أن أحاول مداواتها بنفسي .. لكن .. أظنني خفت من هذا .. ومن عواقب عدم مهارتي ، وليلة أمس .. قررت أن أذهب بها للمستوصف القريب ، وإن لم يكن به بيطري فسأسأل احدى الممرضات لتساعدني .. وليكن ما يكون .. لن أتركها تتألم وتموت وقد عرفت بها ..
ودعوت الله أنك يا ربي أرحم بعبادك وخلقك من رحمتهم ببعضهم بعضا .. فارحمها واشفها .. ونمت
كانت ليلتها - ليلة أمس بالتحديد - ماطرة في الكويت .. وعاصفة .. في شهر 4 .. غريب هذا على جو الكويت .. بل علمت أنها أمطرت بردا - ثلج مع المطر- ..
وفي الصباح .. أرتدي ملابسي .. وأذهب .. لأجدها متكورة على نفسها .. أهزها برفق لأوقظها ..
( يا رب تتحرك وتقوم ) ..
لا استجابة ..
وفي نفسي بقلق أهتف بلا صوت "يا رب" .. وأهزها ..
ويوسع القلق مكانا للخوف والحزن .. "يا رب" ..
نعم .. القطة الصغيرة الضعيفة ذات الصوت المتألم والعيون التي لم أستطع رؤيتها لم تعد في عالمنا .. رحلت أمس .. ومازلت أراها كالنائمة ..
والله ما أنا تافهة أو حساسة زيادة عن اللزوم .. وذات يوم كنت أتعجب من اهتمام بعض البشر بالحيوانات اهتماما مبالغا وهناك الآلاف من البشر يموتون .. والمآسي تملأ العالم ..
لكن .. ومع هذا كله بكيت .. رحمة .. ولدت ولم تعش ورغم ذلك ماتت .. ربما لم يعرف عنها أحد شيئا اللهم إلا أنا وأختي وجارة لنا رأتني وأنا أحاول إطعامها .. وخالقها ..
أسأل نفسي .. يا رب سبحانك .. عجيب خلقك وتقديرك لأرزاق وأعمار مخلوقاتك .. أنت الحكيم .. أنت الخبير .. الحمد لله أنك ربي .. ارحمني إذا ما صرت إلى ما صارت إليه ..
اللهم ارحمنا جميعا ..
****
إمتداد للتدوينة ..
A piece of cake
أنا مش شايف فى الموضوع تفاهة أنا شايف رحمة , والله وحده اعلم بثوابها
ردحذفاللهم ارحمنا جميعا
شكرا لك على تقديرك الطيب .. المشكلة أنه في عالم الحروب والقتل والمجاعات والظلم وأكل الحقوق الذي نعيش فيه من الصعب ألا تقول على حزن إنسان على موت حيوان تفاهة .. أنا إن لم أكن في هذا الموقف لشعرت بنوع من : "يعني هي للدرجة دي .. مش مستاهلة"
ردحذفلكن من وجه نظري الموقف مؤلم وإن كان بدرج بسيطة ولوقت محدود ولا يجب أن يأخذ أكتر من حقه .. وربما لم أكتب في التدوينة كل ما جال ببالي من خواطر ..
فمثلا من خواطري إن فيه في الدنيا مئات ويمكن ملايين الخلائق اللى منعرفش عنهم حاجة .. بيتولدوا وبيموتوا ولا نعرف عنهم حاجة .. لذلك حكمة يعلمها الله .. وقد نعلمها فنزداد ايمانا .. وقد لا نعلمها أبدا .. سبحان الله ..
ومن خواطري : إن صحيح القدر مكتوب .. لكن الإنسان مخير .. وأنا كان في ايدي أعمل حاجة ومعملتهاش وجاءت النتائج على قدر فعلي -أو تقصيري - .. ولست أتحدث عن هذا الموقف بالذات لكن جانب من شخصيتي أرجو إني أتغلب عليه .. وهو التسويف وعدم تقدير الأمور حق قدرها ..
وغيرها مما جال و يجول ببالي
سبحان الله بقى
انا بجد تأثرت جدا
ردحذفالحيوانات دي ليها مشاعر واحاسيس يعني بتجوع وبتخاف وبتبرد
ليه بنعتبرها تفاهة لما نتالم ليهم !!!
والله زعلتيني بجد على القطة دي
بس القطط اللي عندنا احنا بقى غير خالص :)
حاجة كدة تشفقي علينا احنا منها :)
ليست تفاهه
ردحذفحضرتك القطة دي صاحبة كبد رطب
ولو كان الامر تافه لما روي لنا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم عن أمرأه دخلت النار في هرة
وعن موقف رسول الرحمن من الطائر الذي فجع في أفراخه فأمر الرسول صلي الله عليه وسلم من اخذ الافراخ ان يعديهم الي امهم
الرحمة ليست لبني ادم فقط
ردحذففلونا :
الحمد لله رحمة من الله ..
أنا والدتي كانت متربية مع ييجي 20 قطة .. وأنا في سنين حياتي الأولى كان عندي قطط ومتصورة معاهم كمان ..
دوناً عن جميع الحيوانات الأليفة بحب القطط جدا وأسماك الزينة
إن شاء الله لو نزلت مصر الصيف ده لينا لقاء وقعدة مخصوص أحكيلك فيها عن القطط وسنينهم :D
أ/محمد :
جزاك الله خيرا على شعورك الطيب .. وصدقت .. الرحمة بالحيوان من الدين .. اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم
ردحذفجميل جدا .. تأثرت بها كثيرا
والله إني أعتبر هذا سموا في الروح .. وليس هيافة أو ما شابه
أذكر أثناء معيشتي بمكة .. أنه كان لدينا قطة لا تفارقنا وفي يوم سمعنا صوت مواء صغار .. إتضح أنها وضعت أطفالها
فقام والدي بوضع الحليب وحاول تدفئتهم
وفي أحد الأيام خرجت الأم ولم تعد
أذكر أني خرجت مع والدي نبحث عن الأم لعلنا نجدها .. ولكن دون جدوى .. فعدنا إلى البيت .. أكثر ما يحزن في الموضوع أن أولادها لم يقبلوا بعد ذلك طعاما أو حليب أو أي شيء
والله لا أستطيع أن أصف صوت أطفالها .. والله بكاء .. كبكاء الطفل .. ثم إنتهى المطاف أن ماتوا أمام أعيننا واحدة تلو الأخرى
والله لحظات .. محزنة حقا
أعتذر عن الإطالة ولكن
لعل الله يرحمك بها
لعلك تدخلين برحمتك بها الجنة
الرحمة بمخلوقات الله من سمات المسلم الأساسية.. وكل رحمة يتراحم بها الخلائق هي جزء من مئة جزء من رحمة الله سبحانه.
ردحذفصحيح البخاري، الجزء الثاني. 47 - كتاب المساقاة (الشرب).
10 - باب: فضل سقي الماء.
الحديث رقم: 2234
حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينا رجل يمشي، فاشتد عليه العطش، فنزل بئرا فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، ثم رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له). قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: (في كل كبد رطبة أجر).
تابعه حماد بن سلمة، والربيع بن مسلم، عن محمد بن زياد.
أ/وضاح :
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سبحان الله .. لله في خلقه شؤون
جزاك الله خيرا
المجهول :
لا فُض فوك ..وجزاك عني خيرا :)
أنا متفق مع مبرمج حر
ردحذفدي مش تفاهة
ألم تدخل امرأة النار في قطة حبستها فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض
ربنا يجازيكي خير
ردحذفجزاك الله خيرا
الله وحده يعلم نيتك و سوف يجزيك خيرا ان شاء الله عنها
ردحذفيجازيني خير وإياكم إن شاء الله أ/يعقوب
ردحذففى كل ذات كبد رطبة اجر
ردحذفكما قال الرسول صلى الله عليه و سلم
لعلك تذكرين قصة المرأة البغى و القصة الاخرى للرجل و الذان دخلا الجنة فى كلب
نزلا البئر و وضعا حذائهما فى فميهما و سقيا الكلب فغفر الله لهما
و لعلك تذكرين من دخلت النار فى هرة
حبستها لا هى اطعمتها و لا تركتها تأكل من خشاش الارض
احاديث صحيحة
جزاك الله خيرا اختى الكريمة
و فعلك ده بيبين مدى الرحمة و الرفق و الطهر الذين يملون قلبك
ردحذفبقم شئ نادر جدا
الحمد لله ان ما فيش حد كل القطة نفسها مش ماكلش اكلها
:)
ردحذفتحسبني كذلك والله حسيبك ولا تزكي على الله أحدا
جزاني وإياك أخي وبارك الله فيك
:)
ردحذففكرتيني امبارح بقطة شفتها انا و صاحبتي في الشارع... ام و معاها ولادها
كانوا حلوين اوى تبارك الله
:)
و انا و صاحبتي و الاحداث الي نزل علينا فجأة :d
صاحبتي عاوزة تصورهم:d
بس خافت من امهم...
ادنالهم شوية عيش عشان ياكلو
و كانوا شوية و هيطلعوا يمشوا معانا
:d
والله مخلوقات جميلة اوى:)
و سبحان الله اما تقعدي تتفكرى ان ربنا عز و جل واخد باله منهم
و يطعمهم و يسقيهم و يحفظهم... حتى و هم ضعفاء.
حتى القطة الي بتتكلمي عنها.. شفت منها كتير قبل كده بردو..
و يبقى في الاخر فكرة ان ربنا هوا الي حافظهم
:)
خيراً
جزاكى الله خيراً
:) (ملحوظة: اديني باجي اهو و بكتب تعليقات اهو :p )
سبحان الله
ردحذففعلا يا بنتي القطط دي ما شاء الله كائنات جميلة جدا جدا جدا وأنا بحبهم فعلا
منورة المدونة وسعيدة جدا إني بشوف تعليقاتك هنا :)ربنا يعزك ويغفر لك
سبحان الله
ردحذفهذه ليست تفاهة وانما شعور انسان
عندما يرى شي ضعيف سواء انسان او حيوان
تجديننا نهتم لامره رغم عدم معرفتنا به