ياللإبداع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أقلب اليوم في ملفاتي على جهاز الحاسوب .. رغم إني أعتبرها ( مغارة علي بابا ) أو متاهة المونيتور (أسطورة أغريقية) و صرت أخشى التجوال فيها من كثرة وقدم ما بها .. هذا رغم محاولاتي العديدة لتنظيمها وأرشفتها لكن لا فائدة .. فكرت مرة أن أحذفها وأريح بالي لكني عدلت على هذا الرأي لأني قلما أحفظ شيئا قليل الأهمية بالنسبة لي .. كلها أشياء رائعة وتستحق الكليوهات (أو الميجاوات في حالتي ) التي تستهلكها من ذاكرة حاسوبي ..

كنت أقول إني كنت أتجول سريعا بغرض تنظيم بعضها .. عندما رأيت هذا الإقتباس الذي وضعته منذ فترة في ملف نوت باد ونسيته تماما :

" إن الكتب هي كل شئ في حياة الرجل .. نادراً ما خلا ركن في البيت منها ، لدرجة أن صوانتها ضاقت بها .. فزحفت إلى الشرفات والممرات حتى مطبخ الشيخ ( أحمد حمزة)-طاهيه من ثلاثين عاماً- غزته بعض الكتب .. كيف لا ! وهي في نظر صاحبها وسائل الوصول إلى معرفة سر الحياة ، بل هيه النوافذ التي تطل على حقائق الحياة ، ولا تُغني النوافذ عن النظر ، ومن جهة أخرى

فإن الكتب طعام الفكر ، وتوجد أطعمة لكل فكر كما توجد أطعمة لكل بنية ، ومن مزايا البنية القوية أنها تستخرج الغذاء لنفسها من كل طعام ، وكذلك الإدراك القوي الذي يستطيع أن يجد غذاء فكرياً في كل موضوع

، وهكذا كانت بنية العقاد رحمة الله .."

.. سكرتير العقاد من كتاب [ آخر كلمات العقاد ]

ياللروعة .. يبدو أن نظريتي التي تحدثت عنها في أ/عمرو خالد و "كيف ولمن نستمع لم تأت من فراغ .. وإنما خنزها عقلي الباطن عند قرآءتي لهذه الفقرة ..

لكني أتسائل .. هل بالفعل (نستطيع أن نجد الغدذاء الفكري في كل موضوع) ؟؟ .. أم أن هناك مواضيع تهدم الفكر بالتأكيد ولا تبنيه ؟

أراكم في التعليقات ..........