<h3><center><u>يوم صيانة</h3></center></u>

بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الناهرده كان عندي محاضرة لمادة ظريفة وهي إحدى المادتين اللى مقعدني عن السفر لمصر السنة دي : صيانة الحاسوب

المادة دي بنتعلم فيها إزاي نفك الكومبيوتر ونركبه ونتعرف على الأجزاء الصلبة فيه ونسطب عليه اي نظام تشغيل

وكانت محاضرتنا الناهرده إننا نركب اللوحة الأم والهارد ديسك والدي في دي روم والبروسيسور والرامات جوه الكايس

مع بداية المحاضرة عادت بي الذاكرة إلى صيف أحد السنوات حيث جمعنا خالي أنا وأخوتي واولاده وجعلنا نستكشف الحاسوب من الداخل .. وكانت أول نصيحة أن : خدوا بالكم .. جسم الإنسان فيه شحنات كهربائية وعندنا الماذر بورد حساسة وممكن تخرب لو مر فيها تيار كهربي عشان كده مهم إنكم تفرغوا ايديكم من الشحنات .. وعشان تعملوا كده حطوها على جسم الكايس المعدني أو المسوا أحد المسامير اللى فيه

طبعا تقريبا دي الحاجة الوحيدة اللى فاكراها من الشرح ده .. بس الأثر النفسي والذكرى الطيبة التي خلفتها هذه الجلسة لست أظن أنها تقدر بثمن .. إهتمام الآباء والكبار بصفة عامة بالصغار ومواهبهم ومعاملتهم باحترام له بالغ الأثر في نفسية الطفل

عدت إلى الواقع مع علو صوت الدكتور في تحذيرنا من أن جسم الإنسان يحمل شحنات كهربائية قد .... الخ .. وابتسمت ، جزاك الله خيرا يا خالو

بدأنا المرح كله عندما قسمنا الدكتور إلى 4 فتيات في كل مجموعة وأمسكنا بالمفكات التي علمت اليوم المصطلع الكويتي لها لأول مرة في حياتي .. بر .. اممم .. بر .. تباً نسيت اسمه مرة أخرى .. لحظة أرى إن كانت إحدى صديقاتي الكويتيات اون لاين

نعم نعم .. درنفيس .. مفيش "بر" أصلا في الموضوع .. ما علينا

نصف ساعة لأحفظ الاسم راحت هباء .. قلت لهم في آخر الأمر بعد أن ملوا من تلقيني الكلمة .. ماااا تقولوا مفك وتخلصونا .. لازم تعقدوها يعني

رغم أني قضيت حياتي كلها في الكويت لكني مرتبطة جدا بلهجتي ولم أحاول تغييرها أو التحدث بها اللهم إلا مزاحا أو إن تعسر على إحداهن فهمي

لذا كثيرا ما أحب أن أتحدث "بالمصرية جدا " مع صديقاتي المصريات .. احاول استخدام كل مصطلح مصري أعرفه في الحوار .. مشكلة غربة .. ربما

كنا أهدأ مجموعة وأسرعها تنفيذا لخطوات التركيب حتى أن الدكتور إنشغل عنا بباقي المجموعات لدرجة أننا كنا نناديه فيسالنا مندهشا أحقا لم أمر عليكن .. أعتذر .. ثم يذهب وينسانا مرة أخرى

قولوا لي .. مجموعة فتيات في محاضرة صيانة ولم يعد لديهم ما يفعلوه بعد أن انتهوا من مهمتهم في تركيب الجهاز .. ماذا سيفعلون يا ترى ؟؟؟

"جربتي منتجات بودي شوب .. على فكرة مش كلها كويسة "

"المستكه مع ماء الورد ماسك حلو جدا للبشرة .. أنا لسه مجرباه من يومين"

"يوووه أنا بخاف من القطط جدا .. مش بحب أصلا الحيوانات الأليفة في البيت"

وانخرطنا هذه الأحاديث الممتعة والمضيعة للوقت الثمين دون أن نغتاب أحدا الحمد لله ثم حولت الحديث إلى إحدى فتيات مجموعتنا عنها وعن توءمتها المتطابقتين في الشبة وعن حياتهما معا وما إذا كانتا تشعران ببعضهما البعض .... الخ

إنتهى اليوم بعودتي بالحافلة حيث وجدت السائق وقد عرض كارتون توم وجيري (ولأول مرة) في جهاز التلفزيون الموجود في الحافلة التي أستقلها عادة إلى المنزل فاكتملت فرحتي بها اليوم الممتع (بالمناسبة ودون محاولة إغاظة لكن الحافلات عندنا مرفهة جدا .. تكييف محترم وأماكن مخصصة للسيدات وجهاز تلفاز وليست غالية الثمن) فالحمد لله

التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله