2010/05/03

3- قبل فوات الأوان

بسم الله الرحمن الرحيم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نهاية الدوام .. تفكر المعلمات فيما سيطهونه اليوم وأنا أفكر فيما سأدونه اليوم :D


 المشكلة أنني في حالة خمول تدويني .. خمول لا أريد فيه الكتابة ولا  حتى الحديث الشفهي!

نعم مزاجي متعكر كثيرا .. ففي الآونة الأخيرة أخرج من مشكلة لأقع في أخرى .. حتى أصبح أسبوعي خيط مشاكل متواصل .. بجانب قسوة المشاكل أفتقد المتنفس.. وبالتالي لا أجد البال الرائق للتأمل وتحليل المواقف والبحث وبالتالي الحماس للتدوين..


لذا لا أعرف عما أدون .. هل أحدثكم مثلا إصابة زميلتي المعلمة بنتوءات في حنجرتها جراء الشرح والصوت العالي المستمر ؟؟ زميلتي العزيزة منذ عرفتها وأنا أحمل لها في قلبي لقب المعلمة المثالية .. حنون على الطالبات وحريصة على إيصال العلم لهن وليس مجرد أداء واجب ومقررات دراسية وانتهى !

قد تهاونت كثيرا في الشهور الماضية في اللجوء للطبيب عند احساسها ببوادر آلام الحنجرة حتى وصلت لمراحل متقدمة من الألم وعدم القدرة على الكلام 

تحدثني اليوم وتقول : "أنا قلقة من نتيجة التحاليل .. وقلقة مما أشعر به من عدم القدرة على الكلام .. لم أتخيل يوما أني سأجد صعوبة في الكلام .. (كان الواحد بيقوم من النوم يتكلم عادي أما الآن ...)" وتشير إلى بحيرة وتعجب من تقلب الحال!

سبحان الله على النعمة التي لا نحس بها الا عند بوادر فقدها .. اللهم أدم علينا النعم وأعننا على شكرك ..

وعلى سيرة النعم التي نوشك أن نفقدها .. أسمعتم بآخر ما ينفذه اليهود لهدم الأقصى بشكل نهائي ؟؟ إن لم يحدث بعد ما يخشى منه فإنه بسير الأحداث الحالي واقع لا محالة .. ماذا وقتها ؟؟


دعوني أحدثكم إذن عن مسرحية "يوتيرن u turn" التي حضرتها يوم الجمعة السابق؟ .. المسرحية من تأليف وإخراج وتمثيل بنات لجنة القدس (صديقاتي منذ أيام الكلية) وهي بالتالي عن فلسطين والمسجد الأقصى .. مسرحية كنت قد شاركت في مثلها منذ سنتين تقريبا

المسرحية جمعتني بهم من جديد وما أحلاها من صحبة وما أسعده من اجتماع .. تناولت المسرحية حالنا ذاهلين عن القدس بقضايا هامشية حتى جاء في غمرة الغفلة وفجأة خبر في التلفاز عن تهدم الأقصى .. حينها "وكالعادة شجب وندد العرب وخرجوا للمظاهرات .. وهل يعيد ذلك الأقصى ؟؟ مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم .. وأول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .. ومقصد موسى عليه السلام والذي لم يبلغه قط .. الأقصى الذي باركه الله في القرآن والذي يتوعده -قولا وفعلا!- بالخراب أسوأ أهل الأرض"

حينها استيقظ الضمير الإسلامي العربي في ثورة .. وحارب الفكرة الصهيونية في شجاعة فانزوت منهزمة .. ومع عودة الضمير الإسلامي العربي عاد الزمن إلى الوراء .. إلى ما قبل انهدام الاقصى .. عاد ليرعب اليهود بقوته المستمدة من عزة الإسلام ومنعته ... الأمل في ذلك ما زال موجودا ما دام هناك من يدعو الله ويعلم ويجتهد لذلك ...

ما حكيته لا يوفي حق المسرحية بل هو خط سير جزء من الأحداث فيها وليس جميعها ...


سأختم تدوينتي بالدعاء .. اللهم اشف صديقتي ومتعها بصوتها وآجرها فيما أصابها .. وأكرم صديقاتي صديقات الخير .. واستخدمنا لتحرير الأقصى .. وأعد أمة محمد إلى الإسلام عودا جميلا.
  
التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

هناك 6 تعليقات:

  1. السلام عليكم
    ان تكاسلتي عن التدوين لأسبوع او اسبوعين لايهم ففي الاخير ستفجري الافكار في المدونة وترتاحي, اما الامة لله فعلى وشك الانفجار. افكار, افكار,افكار... خزعبلات,خزعبلات,خزعبلات... سمها كما شئت, المهم انها تكاد تخنقني. الحل اكيد في الكتابة, على الورق حتى, المهم سكب الداخل في الخارج (على عكس الطبيعة).
    لا ادري السبب, ولكن اعزي بعضا من هذا المر للكسل...والبعض الآخر لاعلمه او اعلمه, ولكن فقط متكاسلة في كتابته^_^

    اخيرا ادعو لزميلتك بالشفاء, ولنا ايضا من اللي بالي بالك.....

    ردحذف
  2. بداية, فلا فرق بين الطبخ والتدوين, كلاهما يحتاج لمقادير أساسية, وبهارات, إن زاد بعضها فسدت الطبخة أو التدوينة..

    أصبحت لا أحب الروايات والمسرحيات التي تنتهي نهاية سعيدة, ربما النهاية السعيدة تريحني كمتلقي, لكنها لا تفيد عقلي فلا تجعلني أحاول البحث عن أسباب إخفاق الأبطال في الوصول لأهدافهم, وبالتالي أتفكر في حالي, لا أحب تقديم الحلول, لكن أعطني القلم وأرشدني للطريق ودعني أجده بنفسي..

    مجرد رؤية شخصية :)

    أرى أن أختك المعلمة المثالية - حسب قولك - هي خير لبنة توضع في بناء الأمة التي تسعى للنهوض, فهي معلمة مسلمة, تسعى إلى نهضة عقول تلاميذها, بالتالي مشاركتهم في النهوض بالأمة, وتبذل في ذلك الكثير, وهذا ما نحتاجه, وهذا ما تحتاجه أمتنا.

    شفاها الله وعافاها, وكثّر من أمثالها, وجزاها وجزاكِ خيرًا..

    تدوينة جيدة :)

    ردحذف
  3. بهذه المناسبة والمسرحية التى عن القدس أهدى لكى روايه اسلامية للدكتور نجيب الكيلانى
    بعنوان عمر يظهر بالقدس
    رائعة جدا جدا واذاذ أردتى نسخة منها يمكنى ارسالها لكى بالايميل
    http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-53-930.htm
    وهذا مقال عن الروايه

    ردحذف
  4. ايرا

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    شكرا لك ومرحبا بك زائرة ومعلقة :)

    محمد إمام

    جزاكم الله خيرا .. أسعدني التعليق :)

    عبده

    ياااااااااه كنت أبحث عن الرواية ولا أجدها .. سمعت عنها الكثير فعلا .. جزاكم الله خيرا

    ردحذف
  5. رابط لتحميل الرواية : عمر يظهر فى القدس
    http://www.mediafire.com/?5yqzutzy55z

    ردحذف

إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي