2007/07/04

تـدفـق لـبـعـض الـخـواطـر


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أم رائد .. امرأة مسلمة أحبها في الله .. كم يشع وجهها البشوش بالإيمان والتقوى في أي لحظة تراها فيها ، أم رائد تحضر حلقة ذكر في منطقتنا كل يوم أربعاء .. هي ليست ضمن الداعيات اللواتي يلقين علينا الدروس ، لكنها عندما تتأخر الداعية تقف بتواضع واريحية و تحدثنا بارتجال عن موضوع ما .. أنتقل من شابة لديها 21 سنة إلى طفلة عمرها 5 سنوات تستمع إلى حكاية مشوقة ، ثم تقفز بي الكلمات المؤثرة المشحونة بايمانيات راقية تنساب من قلبها إلى قلوب الحاضرات فيقفز بي العمر إلى ال 40 ، ،وأنتقل من روح غابت في الدنيا طوال اسبوع إلى روح تجدد عودتها إلى الله سبحانه وتعالى ، من المواقف التي سردتها لنا وأحببت فيها هذه الهمة العالية ، تقول لنا : سافر ابني إلى الخارج ليتم دراسته ، وعندما عاد أحضر لي هدايا منها هذه الحقيبة ، فقلت له : والله يا بني إني أحبك وأريد لك الخير ، سوف أخصص هذه الحقيبة لأضع فيها ما يلزمني عندما أذهب لحلقة الذكر الأسبوعية ، رجاء مني أن يطالك الثواب إن شاء الله ، تحدثنا عن محتويات حقيبتها الدعوية ، أحب هذه المرأة لتقواها أحسبها كذلك ولا أزكي على الله أحد ، أحبها في الله ، أجول بناظري في الحاضرات ، أحبهن في الله ، أحب حرصهن على الحضور وحرصهن على التعاون في الخير ، في أن يصبحن مسلمات أفضل ، في حبهن لبعضهن في الله ، أحس بأجمل ما في الدنيا ، أحمد الله أني قد ذقت حلاوة الحب في الله ، وأتذكر في حزن وخوف حال غيري في هذه اللحظات بالذات ، ربما هم في مواقف حب محرم ، أو لهو وغفلة ، لا أشمت ، فبرحمة من الله أنا لست مكانهم ، وحزن لأن بعضهم أخوتي في هذا الدين ، لم لا يحبون الله ويطيعوه ويتقوه ؟ لم يحرمون أنفسهم من هذه الحلقة الطيبة والوقت المبارك ؟؟

دعواتكم لأم رائد ، ولشباب المسلمين ، وللمسلمين

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

أتذكر صديقتي العزيزة جدا إيمان ، والدتينا صديقتين وندرس في نفس السنة وفي نفس المدرسة .. فرقنا المكان يا إيمان ، و كنت لي نعم الصديقة فجزاك الله عني خيرا ووفقك أينما كنت ، أتذكرين في بدايات تعارفنا عندما حضرنا معا إحدى هذه الحلقات ، يومها كان ( يوم طبق خير) فاشترينا كوبين من العصير ، فعلقت هذا التعليق الذي ضحكت عليه كثيرا :

شايفه يا ايمان ، طبقة عصير المانجا فوق طبقه عصير الفارولة ، يبقى كثافتها أقل عشان كده طفت حسب قانون الفيزياء اللى أخدناه في المدرسة الأسبوع ده

فضحكت وقلت لي : هو انت كده على طول

دعواتكم لإيمان

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

قرأت منذ أيام موضوع وخاطرة فوق الرائعة ، معنونة ب (عابرون بلا أثر) الخاطرة ذكرتني بتلك السيدة الطيبة التي تعمل في كليتي ، مصرية هي ، تعرفون أن كل الطالبات في كليتي كويتيات ، وكذلك معظم أعضاء هيئة التدريس والموظفين ، والكلية ذاتها في الكويت ، كلما رأيت هذه السيدة أتذكر جدتي رحمها الله ، كم كنت أحبها ، كم كنت أحب وجهها الطيب البشوش ، يتلاشى المكان والزمان ، أصبح في مصر وأشم رائحة النيل وأحس باشعة الشمس المصرية اللطيفة (مقارنة بهنا لطيفة جدا لا نقاش) ، أبتدر هذه السيدة بابتسامة مزجت بتحية الإسلام فترد علي بصوتها المتهدج الحبيب بأفضل منها ، أقول لها بكل تلقائية ، وحشتيني ، فتنظر لي وتقول بعفوية ، متشوفيش وحش يا بنتي ، تتسع ابتسامتي عند جزء بنتي بالذات ، ربنا يعزك يا أمي ، أتذكر التعبير الإنجليزي الجميل في الذي قرأته في الخاطرة
you make my day

دعواتكم لهذه السيدة

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-



أعود يومها من الكلية ، الجو حار لا يطاق ، الحرارة شارفت الخمسين ، بل تعدتها بالتأكيد ، أقف بانتظار عبور الشارع و أراقب كل هذه السيارات تمر من أمامي ، ينحصر تفكيري في أنه الحمد لله الذي أعطاني قوة في جسدي وقدرة وثقة وتيسيرا لأمري كي أعود للمنزل بالحافلة ، بالطبع أتمنى أن أكون في أحد هذه السيارات ، لكن ما خطر ببالي وقتها هو ذاك

أعود للمنزل وأحدث أمي عن أخبار يومي ، في وسط الحديث تقول لي دون مناسبة معينة : الغني يا ابنتي هو من احتاج القليل وليس من امتلك الكثير .. أنظر لها بدهشة .. أخبرها عما كنت أفكر عندما كنت أعبر الشارع ، وأسبح الله العظيم ،

دعواتكم لأمي

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=



كلنا -كشباب لم يتزوج بعد- يدعو الله أن يرزقه الزوج الصالح ، الفكرة هنا ، إن رزقك الله الزوج الصالح كيف تنوي الشكر ؟
هذا عطاء من الله يتبعه ابتلاء ، اختبار بمعنى آخر ، أنت سالت الله عز وجل وقد أعطاك الله ، هل تحافظ على هذا الزواج مما قد يفسده ، هل استغللت صلاح الزوج في زيادة تقربك من الله عز وجل .. هل حمدت الله قولا وفعلا
نعم إسأل الله كل ما تريده .. فهو الله ربنا ،

فالله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يُسأل يغضب

لكن تذكر أن النعمة كما الإبتلاء ، كلاهما تمحيص للمؤمن ، هل سيصبر وهل سيشكر ، ..

قيل لأعرابي: بم عرفت الله؟ فقال بنقض العزائم وصرف الهمم .. ما أعمق تفكير هذا الأعرابي

دعواتكم لكل عزب لم يتزوج / تتزوج


=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


أخيرا عجيب أننا ندافع عن أخطائنا بأكثر قوة مما ندافع عن صوابنا ، هناك من يقاطع التدوين لأن الخبث في المدونات كثير !! لم لا نجد من يكتب الطيب من الكلام كمن يكتب الخبيث منه ؟!! إذا قاطعنا (الدفاع) كفعل لأن المخطئون يستخدمونه فهل هذه حكمة ؟! بل هي أداة نرجو أن تكون بأيد تستعملها كما يحب الله ويرضى




التعليقات لديها ما يغني التدوينة أكثر .. أراكم هناك إن شاء الله

هناك 13 تعليقًا:

  1. جزاك الله خيرا
    شحنة نقاء وحب في الله متدفقة

    قال بن القيم رحمه الله

    غنيت بلا مال عن الناس كلهم
    فإن الغنى العالي عن الشيء لا به

    اللهم ارزق كل من ذكرتيهم قرة عين في الدنيا والآخرة

    ردحذف
  2. اذا رزقني الله الزوجة الصالحة
    فاقل شكر هو ان نتعاون على طاعته و ان نربي اولادنا على محبته و خشيته
    جزاكم الله خيرا

    ردحذف
  3. أ/عصفور

    جزاني وإياك

    ورحم الله بن القيم :) كلامه درر

    وجزاك الله خيرا على تذكرك الدعاء للمسلمين :)

    أ/علاء

    كما قلت .. فقط زد عليه أن تسأل الله أن يعينك ويثبتك وإياها على ذلك

    واعمل على أن تتقي الله من الآن

    رزقك الله وكل عزب الزوج الصالحة

    ردحذف
  4. متابعة مدونتك من فترة و حباها اوي.. جزاكي الله خيرا على كل كلمة تكتبيها.

    ردحذف
  5. الله يكرمك يا وشوشات :)

    جزاني وإياك الخير والجنة إن شاء الله

    ردحذف
  6. ((الغني يا ابنتي هو من احتاج القليل وليس من امتلك الكثير))
    ....
    تلك العبارة ذكرتنى بالفتى الذى ذهب الى النبى صلى الله عليه و سلم و طلب منه ان يجعل غناه فى قلبه .. اظن ان الحادثة معروفة
    ...

    ردحذف
  7. صلى الله عليه وسلم

    همممم

    لست أذكر الموقف !!

    ردحذف
  8. :):)
    ربنا يباركلك يا رب
    :)

    ماعرفتش اقراها امبارح لعطب في الجهاز... ربنا يديله الصحة و يقومه بالسلامة ^_^



    كلامك جميل اوى ربنا يكرمك:)
    طول مانا بقرى في افكار في مخي و حاجات مالة تجيلي
    و بفكر في مدونة دلوقتي اكتبها :):)

    ربنا يعزك يا مها و يرضى عنك يا رب
    :)

    ردحذف
  9. وفيك بارك الله يا مجاهدة :)

    ولو الجهاز قصر إحنا في الخدمة برضة .. الفورمات عندنا بأرخص الأسعار .. ييجي 30 جنيه كده ولا حاجة :D

    في انتظار تدوينتك

    ردحذف
  10. حبيت اضيف اللى كنت انا باتكلم عنها فى الرد

    قدم على النبي وفد تجيب ، وهم من السكون ثلاثة عشر رجلاً ، قد ساقوا معهم صدقات أموالهم التي فرض الله عليهم ، فسر رسول الله بهم وأكرم منزلهم ، وقالوا : يا رسول الله ! سقنا إليك حق الله في أموالنا ، فقال رسول الله: (( ردوها فاقسموها على فقرائكم )) ، قالوا : يا رسول الله ! ما وفد من العرب بمثل ما وفد به هذا الحي من تجيب . فقال رسول الله : (( إن الهدى بيد الله عز وجل فمن أراد خيراً شرح صدره للإيمان )) ، وسألوا رسول الله أشياء فكتب لهم بها ، وجعلوا يسألونه عن القرآن والسنن ، فازداد رسول الله بهم رغبة ، وأمر بلالاً أن يحسن ضيافتهم ، فأقاموا أياماً ، ولم يطيلوا اللبث ، فقيل لهم : ما يعجبكم ، فقالوا : نرجع إلى من وراءنا فنخبرهم برؤيتنا رسول الله وكلامنا إياه . وما رد علينا ، ثم جاؤوا إلى رسول الله يودعونه ، فأرسل إليهم بلالاً ، فأجازهم بأرفع ما كان يجيز به الوفود .

    قال : (( هل بقي منكم أحد ؟ )) قالوا نعم ، غلام خلفناه على رحالنا هو أحدثناً سناً ، قال : أرسلوه إلينا فلما رجعوا إلى رحالهم ، قالوا للغلام : انطلق إلى رسول الله فاقض حاجتك منه ، فإنا قد قضينا حوائجنا منه وودعناه ، فأقبل الغلام حتى أتى رسول الله فقال : يا رسول الله : إني امرؤ من بني أبذى ، يقول : من الرهط الذين أتوك آنفاً ، فقضيت حوائجهم ، فاقض حاجتي يا رسول الله ، قال : (( وما حاجتك ؟ )) قال : إن حاجتي ليست كحاجة أصحابي وإن كانوا قدموا راغبين في الإسلام ، وساقوا من صدقاتهم ، وإني والله ما أعلمني من بلادي إلا أن تسأل الله – عز وجل – أن يغفر لي ويرحمني ، وأن يجعل غناي في قلبي .

    فقال رسول الله ، وأقبل إلى الغلام : (( اللهم اغفر له ، وارحمه ، واجعل غناه في قلبه )) ، ثم أمر له بمثل ما أمر به لرجل من أصحابه ، فانطلقوا راجعين إلى أهليهم ثم وافوا رسول الله في الموسم بمنى سنة عشر ، فقالوا : نحن بنو أبذى فقال رسول الله : (( ما فعل الغلام الذي أتاني معكم ؟ )) قالوا : يا رسول الله ! ما رأينا مثله قط ، ولا حدثنا بأقنع منه بما رزقه الله .لو أن الناس اقتسموا الدنيا ما نظر نحوها ولا التفت إليها .

    فقال رسول الله: (( الحمد لله إني لأرجو أن يموت جميعاً )) فقال رجل منهم : أو ليس يموت الرجل جميعاً يا رسول الله ، فقال رسول الله: (( تشعب أهواؤه وهمومه في أودية الدنيا ، فلعل أجله أن يدركه في بعض تلك الأودية ، فلا يبالي الله – عز وجل – في أيها هلك )) .

    قالوا : فعاش ذلك الغلام فينا على أفضل حال ، وأزهده في الدنيا ، وأقنعه بما رُزق . فلما توفي رسول الله ورجع من رجع من أهل اليمن عن الإسلام قام في قومه فذكرهم الله والإسلام ، فلم يرجع منهم أحد ، وجعل أبو بكر الصديق يذكره ويسأل عنه ، حتى بلغه حاله ، وما قام به ، فكتب إلى زياد بن لبيد يوصيه به خيراً .

    ]زاد المعاد (3/650-652).[

    ردحذف
  11. ياااه .. سبحان الله

    عليك الصلاة والسلام يا رسول الله

    وما شاء الله على ذلك الغلام .. سبحان الله

    اللهم أجعل فينا مثله .. اللهم آمين

    جزاك ربي خيرا وعلمك ما ينفعك

    ردحذف
  12. اجمل الكلمات تتجلى في وقت الصدق مع النفس ... هذا مااحسسته بين كلماتك .. الصدق ... الحنان ... الحب .

    ردحذف
  13. ربنا يحفظلك كل شخص عزيز عليكي

    ردحذف

إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى

بحث في فتاتٌ من كلام

Maha's favorite quotes


"إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!"— محمد الغزالي